سلطنة عمان تحقق الاستدامة البيئية في قطاع النفط والغاز
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
- مشروع الأراضي الرطبة تستخدم المياه المصاحبة لإنتاج النفط في زراعة أشجار القصب وزيادة الرقعة الخضراء
- مشروع مرآة يستخدم الطاقة الشمسية في إنتاج بخار الماء واستخدامه في تعزيز إنتاج النفط
برزت سلطنة عمان كواحدة من الدول الرائدة في تبني ممارسات الاستدامة البيئية في قطاع النفط والغاز من خلال استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة، وتسعى سلطنة عمان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية لضمان عدم التلوث البيئي من خلال الاستفادة من الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى التركيز على جهود البحث والتطوير في هذا المجال.
وقال الدكتور صالح بن علي العنبوري مدير عام المديرية العامة للاستكشاف والإنتاج بوزارة الطاقة والمعادن لـ"عمان": إن قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان من القطاعات السباقة في تبني المبادرات والمشروعات التي تساهم في الحفاظ على البيئة العمانية. لذلك تقدم سلطنة عمان نموذجا مثاليا في إمكانية تحقيق الالتزام بمتطلبات حماية البيئة والتحول إلى طاقة منخفضة الكربون مع المحافظة على إمداد العالم بمنتجات بترولية نظيفة.
وتم وضع العديد من المبادرات منها مراقبة جودة الهواء في مناطق الامتياز البترولية وذلك بوضع محطات لمراقبة جودة الهواء وربط هذه المحطات بمنصة "نقي" التابعة لهيئة البيئة. وهناك أيضا مبادرات الحد من الانبعاثات من خلال تحسين كفاءة الطاقة والحد من استخدام الوقود في عمليات الحقول والاستعانة بالربط بالشبكة الكهربائية واستخدام وسائل الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح لإنتاج الكهرباء، والحد من حرق الغاز في الحقول ومحطات المعالجة.
ثم تأتي مبادرات إعادة استخدام الانبعاثات وذلك من خلال استخدام تقنيات مبتكرة لالتقاطها وإعادة استخدامها في توليد الطاقة، بالإضافة إلى مبادرات التخلص من الانبعاثات من خلال التقاط الكربون وتخزينه ليتم استخدامه في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط. كما أن زراعة النباتات في حقول النفط والمحطات تساعد أيضا في زيادة معدلات التمثيل الضوئي والتخلص من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف الدكتور صالح العنبوري: إن من المبادرات التي حصلت على جوائز بيئية مشروع إعادة تدوير المياه الناتجة من عمليات النفط والغاز بحقل نمر التابع لشركة تنمية نفط عمان، حيث يوفر هذا المشروع بيئة صديقة للحياة البرية لأكثر من 100 نوع من الطيور. يساعد هذا المشروع في تقليل التصحر وتعزيز التنوع البيولوجي في المناطق الصحراوية كما أنه يوفر الطاقة ويقلل من الانبعاثات.
تقليل الانبعاثات الكربونية
وحول دور تكنولوجيا الاستخلاص المعزز في تقليل الانبعاثات الكربونية، أشار العنبوري إلى أن تكنولوجيا الاستخلاص المعزز للنفط تعد من التقنيات المتقدمة التي تسهم في زيادة معدلات الاستخلاص من الحقول البترولية، وتلعب هذه التقنية دورا مهما ليس فقط في زيادة معدلات استخلاص الحقول، وإنما أيضا في تقليل الانبعاثات الكربونية، وذلك من خلال مجموعة من المشروعات المتكاملة التي تدمج بين زيادة الإنتاج والحفاظ على البيئة، كتقنية التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون وحقنه في مكامن النفط التي بلغت إنتاجيتها مرحلة النضج وبدأت في الانخفاض، ليقوم ثاني أكسيد الكربون بتحفيز المكمن مجددا واستخراج كميات أخرى من النفط العالق في الصخور وبالتالي فإن هذه العملية تتم في حلقة مغلقة لا يوجد بها ضرر من الانبعاثات ومن جهة أخرى تزيد من الإنتاج. كذلك تعتبر عمليات إعادة تدوير المياه المصاحبة لتوليد البخار باستخدام وسائل الطاقة المتجددة ثم حقن هذا البخار في مكامن النفط الثقيلة إحدى وسائل الاستخلاص المعزز للنفط التي تقلل الانبعاثات الكربونية.
وأضاف الدكتور صالح العنبوري: قضت التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- باعتماد عام 2050 عاما للوصول إلى الحياد الصفري لسلطنة عمان، وبحكم انضمام البلاد إلى العديد من المبادرات والمعاهدات الدولية فإنه من الضرورة وبالأخص في قطاع النفط والغاز الإيفاء بالالتزامات على تلك المعاهدات، وعليه قامت وزارة الطاقة والمعادن بالعمل مع جميع الشركات المشغلة بتوجيه مشروعاتها إلى الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات ومنها مبادرة البنك الدولي للوصول لصفر حرق روتيني عام 2030م، ومبادرة التعهد العالمي لغاز الميثان والتي تهدف لخفض انبعاثات غاز الميثان من قطاع النفط والغاز بنسبة 30% من خط أساس عام 2020م وذلك بحلول عام 2030م.
مضيفا: تحرص وزارة الطاقة والمعادن على تعزيز التكامل بين المجتمع المحلي وحماية البيئة من خلال التوعية ودعم المبادرات المحلية والمسؤولية الاجتماعية حيث تقدم الشركات المشغلة حلقات عمل للمجتمع المحلي والمدارس المحلية لزيادة وعيهم بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتطوير مهارات الشباب في المجالات البيئية. كما تقدم هذه الشركات الدعم اللازم للمشروعات التنموية والمبادرات البيئية. ومن ضمن تلك المبادرات على سبيل المثال وليس الحصر قامت شركة شل بمشروع " الطاقة الشمسية في المدارس" والتي ضمت 22 مدرسة في مختلف محافظات سلطنة عمان، كما وفرت شركة تنمية نفط عمان التدريب والتأهيل للأفراد المشاركين في الأنشطة البيئية المستدامة كإعادة تدوير النفايات والزراعة المستدامة. وأطلقت شركة أوكسي عمان مشروع أوتاد للطباعة ثلاثية الأبعاد لتعزيز الابتكار التعليمي والبيئي الذي شجع المشاركين على التفكير في تصاميم صديقة للبيئة الذي يقلل من استهلاك الموارد التقليدية.
ضمان عدم تلوث البيئة
وأوضح الدكتور صالح العنبوري أن الشركات المشغلة تسعى في الحقول النفطية إلى إيجاد طرق مبتكرة لضمان حماية البيئة منها معالجة المياه المصاحبة لعمليات النفط والغاز ثم التخلص منها بطرق آمنة على أعماق عميقة في باطن الأرض بعيدة عن مصادر المياه الجوفية، كما أن إعادة حقن المياه المعالجة تعتبر أحد أهم الوسائل المستخدمة في المحافظة على ضغط المكمن النفطي. وفي حقل نمر تعالج المياه المصاحبة باستخدام أنظمة طبيعية تعتمد على النباتات حيث تقوم بامتصاص الملوثات وتحسين جودة المياه بشكل مستدام وصديق للبيئة مما يسهم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ومن طرق المعالجة المتبعة لدى بعض الحقول النفطية هي الفلترة لإزالة الشوائب الصلبة من المياه والتناضح العكسي reverse osmosis لإزالة الشوائب الصلبة والأملاح وتحويلها إلى مياه نظيفة قابلة لإعادة الاستخدام.
وتسهم المبادرات والتقنيات التي تعتمدها الشركات المشغلة في قطاع النفط والغاز باستخدام الطاقة المتجددة إلى تعزيز الاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات الكربونية من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشروعات الهيدروجين الأخضر. حيث تستخدم الطاقة الشمسية لتشغيل المعدات والتقليل من استخدام الشبكات الكهربائية أو مولدات الديزل. كما تسهم الطاقة الشمسية في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط وذلك عن طريق إنتاج بخار الماء وضخه في باطن الأرض لتعزيز الإنتاج النفطي.
مشروعات ناجحة
وقال مدير عام المديرية العامة للاستكشاف والإنتاج: إن هناك الكثير من المشروعات التي قامت بها وزارة الطاقة والمعادن مع شركائها من شركات النفط والغاز والتي أسهمت في الحفاظ على البيئة وتقليل التلوث وخفض الانبعاثات الكربونية، ومن هذه المشروعات الناجحة مشروع شركة دليل للنفط في استغلال الغاز المصاحب بدلا من حرقه، وأيضا مشروع الأراضي الرطبة الموجودة في منطقة نمر من أكبر الأراضي الرطبة الصناعية في العالم والتي تستخدم المياه المصاحبة لإنتاج النفط في زراعة أشجار القصب وزيادة الرقعة الخضراء في سلطنة عمان.
كما أن مشروع مرآة هو أحد مشروعات استغلال الطاقة المتجددة في سلطنة عمان حيث يستخدم المشروع الطاقة الشمسية في إنتاج بخار الماء واستخدامه في تعزيز إنتاج النفط. كما قامت شركة سي سي إنرجي ديفالومبنت بتشغيل مشروع تحويل الغاز إلى طاقة مما حدّ من كمية الغازات المحروقة. كما قامت بعض الشركات باستغلال مخلفات الطعام لإنتاج الأسمدة، وغيرها من المشروعات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تقلیل الانبعاثات الکربونیة الاستخلاص المعزز للنفط فی قطاع النفط والغاز الحفاظ على البیئة الطاقة الشمسیة فی الشرکات المشغلة الطاقة والمعادن المیاه المصاحبة الطاقة المتجددة من الانبعاثات الدکتور صالح إنتاج النفط سلطنة عمان من النفط من خلال کما أن
إقرأ أيضاً:
تنافس في ختام النسخة الثانية لـ «مهرجان عُمان للتزلج المظلي»
كتب - عامر الأنصاري
«تصوير: فيصل البلوشي»
عشرة أيام عاشها المشاركون في سباقات النسخة الثانية لـ «مهرجان عُمان للتزلج المظلي 2025» بروح عالية من الحماس والمتعة، ليصلوا جميعا إلى نقطة النهاية حيث الحفل الختامي وإعلان نتائج المسابقات، وذلك بتنظيم عمان للإبحار بالتعاون مع مجموعة عمران وعدد من الجهات. وعلى أنغام الأهازيج الشعبية البحرية، توافد المشاركون والمنظمون والضيوف إلى مشروع الواجهة البحرية بولاية صور الذي احتضن حفل ختام المهرجان أمس برعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية، بحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، والدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للإبحار وعدد كبير من الحضور.
وجهة رياضة عالمية
انطلق الحفل بكلمة الدكتور خميس الجابري الرئيس التنفيذي لعمان للإبحار مؤكدا في حديثه على أهمية المهرجان في تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة رياضية وسياحية عالمية وأوضح أن المهرجان الذي نظمته عُمان للإبحار بالتعاون مع مجموعة عمران يأتي تجسيدا لاستراتيجيتها الرامية إلى تنويع التجارب السياحية واستثمار المقومات الطبيعية في مختلف الوجهات الساحلية، مبينا أن هذه النسخة شهدت مشاركة 90 متسابقا يمثلون 12 جنسية مقارنة بـ 12 متسابقا فقط في النسخة الأولى، ما يعكس تنامي الإقبال على رياضة التزلج المظلي في سلطنة عمان، ويضفي على الحدث طابعا دوليا يعكس ثقة المجتمع الرياضي العالمي بقدرة سلطنة عمان على استضافة فعاليات نوعية وفق أعلى المعايير.
كما أشار إلى أن المهرجان يمثل نموذجا للتكامل المؤسسي والمجتمعي في دعم السياحة البيئية وتحفيز الاقتصاد المحلي. وأوضح الجابري أن المهرجان شهد تنفيذ عدد من الأنشطة بالشراكة مع جمعية البيئة العمانية حيث نُظمت خمس حملات لتنظيف الشواطئ وأقيمت عمليتا غوص لإزالة المخلفات البحرية كما جُمع أكثر من 195 كيس نفايات بمشاركة 172 متطوعا إضافة إلى إزالة 21 شبكة صيد مهجورة وتوزيع 300 قارورة ماء قابلة لإعادة الاستخدام إلى جانب إشراك أكثر من 1300 طفل في الفعاليات.
النتائج
ودعا مقدم الحفل بدر العبري أولا الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان والدكتور خميس الجابري للصعود للمنصة، لتكريم الفائزين الثلاثة بالمراكز الأولى في مسار «السلالم»، ونال المركز الأول المتسابق العماني ماجد الخروصي، والمركز الثاني العماني عماد الخاطري، وجاء في المركز الثالث المتسابق السعودي سلمان القحطاني. أما في المسابقة الرئيسية، فقد قام بتتويج الفائزين سعادة الدكتور يحيى المعولي راعي الحفل، وحصل على المركز الأول المتسابق العماني أيمن الغافري، والمركز الثاني كان من نصيب المتسابق المختار المجيني، وجاء ثالثا المتسابق المصري أحمد محمد جمال.
إلى ذلك فقد تضمن الحفل عددا من الفقرات منها عرض مرئي لأبرز محطات المهرجان وفعالياته المختلفة، إلى جانب تدشين اللوحة الفنية التي استثمرت المخلفات البلاستيكية التي تم جمعها في حملات التنظيف المصاحبة للمهرجان، في رسالة إلى أهمية إعادة التدوير بالحفاظ على البيئة.
أيمن الغافري: قوة التحمل والتجهيز سر تميز المتسابق العماني
أكد المتسابق العُماني أيمن بن عبدالله الغافري، الفائز بالمركز الأول في مسار "داون وندر" المسابقة الرئيسية بـ «مهرجان عُمان للتزلج المظلي 2025»، أن الوصول إلى القمة لا يتحقق إلا من خلال التحفيز الذاتي والجاهزية الذهنية والبدنية، إلى جانب الاستخدام السليم للتقنيات المناسبة في الوقت المناسب. وقال الغافري: "من أبرز الأساليب التي اعتمدتها للحفاظ على المستوى المتقدم هو أن أبقى محافظًا على وتيرة ثابتة من الأداء والطاقة والمعنويات طوال مراحل السباق، ففي كل مرحلة تواجهك تحديات، وتشعر بالتعب والعطش، وتتكلم مع نفسك لتقنعها أنك قادر على الاستمرار، وأن تكمل الطريق وتصل للنهاية، هذا الشعور هو سر النجاح". وأضاف: "السباقات كانت بحق تجربة مليئة بالتحديات والمجازفة، خاصة أن بعضها امتد على مسافات طويلة عبر البحر، مثل السباق من بر الحكمان إلى ولاية مصيرة بطول 42 كيلومترا، أو السباق الآخر من مصيرة حتى رأس الرويس بذات المسافة تقريبا، وهي مسافات تطلبت جهدًا كبيرًا واستعدادًا نفسيًا وجسديًا عاليًا، خصوصًا في مواجهة ظروف البحر من أمواج وتيارات قوية". وأشار الغافري إلى أن المتسابق كان بحاجة إلى الجاهزية الكاملة والتفكير المسبق، ليس فقط في الأداء ولكن أيضًا في تفاصيل صغيرة مثل الاحتفاظ بمياه الشرب داخل الملابس الرياضية، تحسبًا لأي طارئ، وقال: "حتى في لحظات الإنهاك، كنت أحفز نفسي بالكلمات، أردد أنا أقدر، وأقدر أن أكمل، وأواصل المشوار". وفيما يتعلق بالتجهيزات الفنية، أكد الغافري على أهمية اختيار العتاد المناسب من مظلات وألواح تزلج وفق ظروف الرياح والطقس في يوم السباق، مشيرًا إلى أن هذه القرارات الدقيقة تمثل جزءًا من الفنيات الذي يجعل المتسابق في موقع تنافسي قوي. كما أشاد الغافري بمستوى التنظيم والسلامة في المهرجان، منوّهًا بالدور الذي قامت به فرق الدعم مثل عُمان للإبحار، والطاقم الطبي الموجود في كل لحظة، مما أسهم في توفير بيئة آمنة ومساندة للمتسابقين في البحر. وحول البعد الدولي للمهرجان، اعتبر الغافري أن المشاركة الدولية الواسعة ساهمت في تعزيز حضور سلطنة عُمان في مجال السياحة الرياضية، وفتحت آفاقًا جديدة أمام الطلبة والمتدربين من داخل وخارج السلطنة، خاصة عبر المدارس المتخصصة مثل مدرسة "سالتي رايدرز"، قائلاً: "كلما وُجد الدعم، وُجد الإبداع، المتسابق العُماني يتمتع بقدرة كبيرة على التحمل والتأقلم مع ظروف البحر الصعبة، إلى جانب الروح التنافسية العالية، والتدريب المستمر، والرغبة الصادقة في تمثيل سلطنة عُمان ورفع رايتها في المحافل الدولية، هذه الروح الوطنية هي ما تضع العماني في المقدمة دائمًا".
ماجد الخروصي: سباقات صعبة .. والفرق بين الأول والأخير ثانيتان فقط
تحدث لـ «عُمان» ماجد بن جمال الخروصي، الفائز بالمركز الأول في مسار «السلالم» ضمن سباقات «مهرجان عُمان للتزلج المظلي 2025»، ممثلًا لشركة «بي دي أو»، قائلا: «الحمد لله على هذا التتويج، فقد كانت الظروف المناخية صعبة للغاية، مما أدى إلى تأجيل السباق ثلاث مرات، لكن في اللحظات الأخيرة أُعطيَت إشارة الانطلاق، وكانت الأجواء من أصعب ما واجهناه هذا الموسم، ومع ذلك وفّقني الله في تجاوزها بنجاح». وأضاف الخروصي: «أعتقد أن اختياري لمقاس المظلة كان له دور كبير في الفوز، حيث استخدمت مظلة بحجم 13 مترًا، وهو مناسب لوزني وقدراتي، ومناسب كذلك للظروف الجوية آنذاك، وهذا يصنع الفارق، في حين أن بعض المتسابقين استخدموا مقاسات أكبر، الفروقات كانت ضئيلة جدًا، فبين المركز الأول والثاني والثالث أجزاء من الثانية، وبين الأول والأخير أقل من ثانيتين، ما يدل على شدة المنافسة». وحول طبيعة السباق، أوضح الخروصي: «هذا السباق يتطلب من المتسابقين خوض مسار غير مستقيم، بل هناك نقاط تبدأ من نقطة إلى النقطة التالية يمينا، ثم التي بعدها يسارا، ثم يمينا ويسارا، ما يمكن تشبيهه بـ (مؤشر نبضات القلب، ويتطلب من المتسابق سرعة في الانطلاق، ومهارة في الالتفاف وتغيير الاتجاهات بدقة وسرعة، لذا يُعتبر من السباقات المهارية أكثر من كونه مجرد سباق سرعة». وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهها خلال السباق، قال: «أبرز التحديات كانت ضيق المساحة وعدد المشاركين الكبير، حيث شارك من 15 إلى 20 متسابقًا في مساحة محدودة، والهواء لم يكن قويًا بما يكفي، مما زاد من احتمالية التصادم، لكن الحمد لله، السباق انتهى دون حوادث تُذكر، وهذا ما نُعوّل عليه دائمًا، السلامة أولًا». واختتم الخروصي تصريحه قائلًا: «هذه المشاركة أعطتني دافعًا للتحضير للبطولات القادمة، سواء داخل سلطنة عمان أو خارجها، خصوصًا أنني أُمثّل شركة تنمية نفط عمان، وهناك نية للمشاركة في مسابقات خارجية بإذن الله».