قال علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين، إن ملتقى شرم الشيخ السنوي للتأمين وإعادة التأمين ليس قصة النجاح الوحيدة للاتحاد، فعلى مدار السنوات السبعين الماضية، أمتلك الاتحاد إرثًا من الإنجازات التي أعادت وضع هذه المؤسسة كركيزة قوية تدعم سوق التأمين المصرية.

وأضاف الزهيري، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لملتقى شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين: على مدار هذه السنوات، كان أعظم أصولنا هو القوة البشرية - رأس مالنا الحقيقي، ولقد عملنا على تعزيز هيكل الاتحاد، وجلب المواهب الجديدة، وتعزيز بيئة عمل إبداعية ومبتكرة للجميع.

لقد أدى هذا التوازن بين الخبرة والإبداع إلى تحويل ثقافة عملنا إلى ثقافة يفخر أي شخص بالانضمام إليها.

وتابع: أما على صعيد اللجان الفنية نفخر بإنشاء العديد من اللجان المبتكرة، كنا من بين أول الاتحادات العربية التي أنشأت لجانًا متخصصة، مثل لجنة التأمين المستدام ولجنة خبراء المعاينة من خلال عمل اللجان الفنية، وقدم اتحاد التأمين المصري 24 منتجًا تأمينيًا جديدًا وصاغ خمسة أدلّة فنية، تم نشر اثنين منهما بالفعل، حيث تساعد هذه الجهود على ضمان بقاء سوقنا قويًا ومستجيبًا لاحتياجات العملاء.

هذا بالإضافة إلى ورش العمل الفنية، حيث قمنا بتنظيم مؤتمرات متخصصة، بما في ذلك ملتقى التأمين الطبي والرعاية الصحية، وملتقى الشمول المالي والاستدامة، ومؤتمرنا الرائد للتأمين الصغير في الأقصر، والذي سيقام في نسخته الرابعة في عام 2025.

وأكمل: وبدعم من لجنة التأمين متناهي الصغر، تتوافق هذه المبادرات مع الرؤية الاستراتيجية التي وضعناها في عام 2019 للوصول إلى القطاعات التي لا تصل لها الخدمات التأمينية وتعزيز النمو الاقتصادي، وتم وضع هذه الاستراتيجية لمعالجة الأخطار التي يواجها الأفراد والقطاعات غير المؤمنة بسبب نقص الوعي أو ضعف الدخول، وفيما يتعلق بتبادل المعرفة ونشر المعلومات، أصدرنا 355 نشرة أسبوعية يتم توزيعها على أكثر من 10.000 جهة اتصال، حول أحدث المنتجات التأمينية وأحدث الاتجاهات العالمية وغير ذلك الكثير من الموضوعات الهامة لقطاع التأمين.

وواصل: وتماشياً مع استراتيجيتنا لعام 2019 التي تركز على الوصول إلى المواطنين الذين لا تصل لها الخدمات التأمينية، عقدنا عدة شراكات مع منظمات مثل مؤسسة أهل مصر واتحاد الصناعات المصرية لتوسيع نطاق وصولنا إلى الشركات الصغيرة، واليوم، نواصل هذا التقدم من خلال توقيع بروتوكولات لدعم التحول الرقمي في قطاع التأمين، بما يتماشى مع أهداف التحول الرقمي الوطنية في مصر، أحدها مع e-finance والآخر مع البريد المصري.

من ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أننا عملنا بشكل وثيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية لتقديم مبادرات رئيسية، بما في ذلك إنشاء مجمعتين تأمينيتين مهمتين:

- المجمعة المصرية للتأمين الإلزامي في عام 2019

- المجمعة المصرية لتأمين السفر في عام 2021

واستطرد، كانت هذه المجمعات مفيدة في إدارة ديناميكيات السوق، وتعزيز المنافسة، وضمان الحوكمة والتغطية العادلة، بالإضافة إلى ذلك، نتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية لإنشاء مجمعة تأمين جديدة مخصصة لتغطية الكوارث الطبيعية، والتي نهدف إلى تقديمها إلى السوق قريبًا.

وأردف: بالانتقال إلى موضوع الأخطار الطبيعية، أتذكر الدور الذى قام به الاتحاد في تعزيز الاستدامة وبناء مجتمعات أكثر مرونة، وقد جعل الاتحاد معالجة هذه الأخطار أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الاتحاد، فنذ عام 2018 وحتى عام 2024 قمنا بتنظيم خمسة ماراثونات سنوية، كل منها يؤكد على موضوعات مهمة مثل الصحة والسلامة على الطرق والاستدامة البيئية، مع التركيز المستمر على تعزيز مبادرات الاستدامة والاقتصاد الأخضر.

وأوضح: يعتبر عام 2022 عامًا مهمًا في جهودنا المتعلقة بالاستدامة، والتي تميزت بماراثون أخضر في يوليو وخمس ورش عمل مخصصة حول التأمين المستدام خلال مؤتمر COP27 في نوفمبر 2022

وبناءً على هذه الجهود، وتضامنًا مع الحركة العالمية من أجل عالم أكثر اخضرارًا، اجتمعنا هذا الصباح لزراعة 50 شجرة. بدعم من المساهمات الكريمة من معالي الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وتهدف هذه المبادرة، إلى تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناشئة عن وسائل النقل المستخدمة خلال الملتقى.

وبين: بالإضافة إلى ذلك اليوم وغدًا، سنقوم بتجميع جميع المواد التي تم إستخدامها خلال الملتقى لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام، كما نحقق تقدمًا كبيرًا في الحد من استخدام الورق، والانتقال نحو المواد الإلكترونية والورق المعاد تدويره لتقليل بصمتنا البيئية بشكل أكبر، وأخيرًا، ولكن ليس آخرًا، يتعاون الاتحاد بنشاط مع الهيئة العامة للرقابة المالية لإطلاق منتج التأمين القائم على المؤشر للصناعة المصرية العام المقبل، كما نعمل على بناء القدرات من خلال مبادرات مثل برنامج الدبلومة الاكتوارية مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي شهد اجتياز اثنين من الخريجين لأول امتحاناتهم مع جمعية الاكتواريين.

وأشار إلى أن ملتقى هذا العام يأتي في وقت محوري لصناعتنا، متابعا: نحن نتقدم من النمو المطرد إلى مستقبل من الإبداع والتقدم، حتى مع مواجهتنا لتحديات مثل الضغوط الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.

وجاءت الجلسة الافتتاحية لملتقى شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين بنسخته السادسة اليوم الأحد في حضور الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، الدكتورة إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء، الدكتور إسلام عزام نائب رئيس هيئة الرقابة المالية.

اقرأ أيضاًالزهيرى: الاتحاد المصري للتأمين تمكن من تطوير 24 منتجًا تأمينيًا جديدًا مع وضع مبادئ فنية

زراعة الأشجار تزين ملتقى شرم الشيخ السادس للتأمين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد المصري للتأمين علاء الزهيري ملتقى شرم الشيخ للتأمين الهیئة العامة للرقابة المالیة ملتقى شرم الشیخ فی عام

إقرأ أيضاً:

«العلوم الصحية»: كلمة الرئيس السيسي بالقمة يعكس الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية

أكدت نقابة العلوم الصحية، برئاسة أحمد السيد الدبيكي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية الاستثنائية، المنعقد في العراق مؤخرا، تمثل صوتا صادقا يعكس الموقف المصري التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتُجسد ريادة مصر في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشارت النقابة، إلى أن الكلمة جاءت في توقيت مفصلي تمر به المنطقة، فكانت حاسمة في مضمونها، واضحة في رسائلها، وملتزمة بمبادئ لا تقبل المساومة، وعلى رأسها رفض التهجير القسري للفلسطينيين، والتأكيد على أن إعمار غزة، يجب أن يكون بالتوازي مع ضمان بقاء أهلها في أرضهم، وهو ما يعكس تمسك الدولة المصرية بمبدأ "لا تفريط ولا تهجير".

وأكدت النقابة، أن دعوة الرئيس السيسي لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة من القاهرة، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، يعكس التزام مصر بالفعل قبل القول، ويؤسس لتحرك عملي يُخرج الشعب الفلسطيني من دوامة المعاناة المستمرة، ويحشد الدعم الدولي في مواجهة الدمار والعدوان الإسرائيلي المستمر.

وثمنت العلوم الصحية، موقف مصر الرافض لأي حلول تلتف حول الحقوق الفلسطينية المشروعة، أو تسعى لتصفية القضية عبر مشاريع تهجير أو تطهير عرقي، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي وضع خارطة طريق واضحة، تستند إلى الشرعية الدولية، وتكفل حماية الفلسطينيين من محاولات محو الهوية والوجود.

وأكدت النقابة، أن الخطاب الرئاسي لم يقتصر على الملف الفلسطيني فقط، بل عكس إدراكا عميقا لحجم التحديات الإقليمية، التي تواجه عدة دول عربية، حيث دعا الرئيس إلى نبذ التدخلات الخارجية، واعتماد الحلول السياسية والحوار، بما يضمن وحدة الصف العربي، ويعيد الاستقرار إلى الدول الشقيقة، التي تعاني من أزمات ممتدة مثل السودان وسوريا واليمن وليبيا ولبنان.

وشددت نقابة العلوم الصحية، على أن حديث الرئيس كان صوت الضمير العربي، وعبر بصدق عن نبض الشعوب العربية، التي تنتظر مواقف شجاعة تحمي الكرامة والحقوق، وتواجه سياسات القمع والاستيطان والعدوان، مؤكدة أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها القيادي في دعم القضايا العربية العادلة.

واختتمت النقابة، بتجديد الدعم الكامل لكافة التحركات التي تقوم بها القيادة السياسية المصرية، في المحافل الدولية والإقليمية، من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ورفض سياسة فرض الأمر الواقع، وتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، بما يُنقذ المنطقة من الانزلاق نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • انطلاق منتدى "الصحة والأمن في الحج" في نسخته الثانية بمكة المكرمة
  • بنمو 43.1%.. الرقابة المالية: 8.4 مليار جنيه أقساط التأمين التجاري خلال فبراير 2025
  • انطلاق أعمال منتدى "الصحة والأمن في الحج" في نسخته الثانية بمكة المكرمة
  • وزير المالية: الاقتصاد المصري يتطور للأفضل بمؤشرات جيدة وطموحة خلال 10 أشهر
  • «العلوم الصحية»: كلمة الرئيس السيسي بالقمة يعكس الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • فنانات عُمان يُبدعن في ملتقى التمكين بالفن بالمتحف المصري الكبير
  • رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا سيسهم في تنشيط حركة البضائع والتحويلات المالية
  • الحرية المصري: كلمة الرئيس السيسي تؤكد الموقف المصري الرافض لجرائم إسرائيل
  • دار التأمين تنجح في تحقيق أرباح فصلية بعد مراجعة شاملة لاستراتيجيتها
  • كأس رئيس الدولة للخيول العربية.. ملتقى النخبة في أميركا