تحركات بهجلي المتسارعة تربك حزب العدالة والتنمية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشفت معلومات أن هناك حالة ارتباك داخل حزب العدالة والتنمية، بسبب التقارب السريع من جهة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، نحو الأكراد، وأن هذه التحركات تخيف حزب العدالة والتنمية.
وأثارت دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي للإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، وتأكيده على إصراره بأنه وراء هذه الدعوة، خوف وارتباك حزب العدالة والتنمية.
العديد من أعضاء حزب العدالة والتنمية، لا يعرفون كيف يتفاعلون مع عدم وضوح موقف الرئيس رجب طيب أردوغان من تحركات بهجلي، مشيرين إلى أن المشكلة في سرعة تحركات، حيث يقول العديد من أعضاء حزب العدالة والتنمية أنه على الرغم من أن معظم الأحزاب السياسية تعطي رسائل إيجابية، إلا أن الرأي العام بعيد كل البعد.
وتشير المعلومات إلى أن هناك فرق بين موقف السياسيين والرأي العام، فمعظم الأحزاب لم تعارض بشكل قاطع هذه الدعوة، لكن الناخبين كانوا منزعجين، ويرى أعضاء الحزب الحاكم أن هذه التحركات السريعة ليست صحيحة، وكان يجب أن يكون هناك تدرج وإشراك جميع الأطراف تدريجياً في القضية ومعالجة مخاوف وهموم المجتمع.
وحاليا لا يمكن ترك خطوة بهجلي جانباً، ولكن ينبغي النظر في ما يجب القيام به من أجل تكييف مؤسسات الدولة وتهيئة المجتمع.
ويرى خبراء أن أردوغان ينتظر جس نبض المجتمع قبل توضيح موقفه.
وأثار دولت بهجلي المعروف بخطابه العدائي تجاه الأكراد، الحيرة حينما صافح أعضاء كتلة حزب المساواة الشعبية والديمقراطية الكردي في البرلمان، وعقب ذلك أطلق دعوة مثيرة للإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، مقابل حل تنظيم حزب العمال الكردستاني، كما دعا أوجلان لإعلان ذلك من البرلمان.
Tags: أوجلاناكرادبهتشليبهجليتركياحزب الحركة القومية
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أوجلان اكراد بهتشلي بهجلي تركيا حزب الحركة القومية حزب العدالة والتنمیة
إقرأ أيضاً:
تحركات عربية في نيويورك لوقف العدوان على غزة وإطلاق خطة إعادة الإعمار
شهدت نيويورك تحركات لوزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية للدفع باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، إلى جانب بحث آليات تنفيذ الخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار القطاع، في ظل استمرار الحرب وسياسة التجويع الجماعي.
وجاء ذلك خلال لقاء رباعي جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بكل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على هامش مؤتمر دولي رفيع المستوى يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فقد تناول اللقاء الجهود المصرية-القطرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، من أجل استئناف وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل فوري ودون قيود.
وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث كذلك "الخطوات التالية لتفعيل الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة"، إلى جانب التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وكانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد أطلقتا، في آذار/مارس الماضي، خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، تمتد على خمس سنوات، بتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار، وتهدف إلى ضمان إعادة إعمار المنشآت والبنية التحتية المدمرة، دون المساس بحقوق الفلسطينيين في العودة والبقاء داخل القطاع.
وبحسب البيان المصري، "عكس اللقاء توافقاً واضحاً في الرؤى بين الدول الأربع، ووحدة في المواقف تجاه ضرورة مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل احتواء التصعيد وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة".
كما اتفق الوزراء على "مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن خدمة المصالح المشتركة ودعم الاستقرار الإقليمي"، وفق المصدر ذاته.
مفاوضات الدوحة
ويأتي اللقاء الرباعي في نيويورك بينما تستمر المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم أمريكي، بهدف الوصول إلى اتفاق هدنة وتبادل للأسرى.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء جولة التفاوض الأخيرة، لا يزال مصير الاتفاق المرتقب غامضاً، خاصة بعد إعلان كل من تل أبيب والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن سحب فريقي بلديهما من الدوحة "للتشاور"، مع توجيه اتهامات لحركة "حماس" بأنها "غير جدية" في التوصل إلى اتفاق، وهو ما نفته الحركة وأكدت تمسكها بخيار التفاوض لإنهاء العدوان.
منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دموية بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث وثّقت وزارة الصحة في غزة أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية مأساوية.
وبالتوازي مع التصعيد العسكري، شدّدت سلطات الاحتلال منذ آذار/مارس الماضي حصارها الخانق على القطاع، عبر إغلاق كافة المعابر ومنع دخول المساعدات، ما تسبّب في تفشي المجاعة وبلوغ مؤشراتها "مستويات كارثية" بحسب توصيف الأمم المتحدة.