آخر تقرير مثير عن قوة الرضوان.. إسرائيليون يتحدثون!
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ كل أطراف محور المقاومة في المنطقة خصوصاً إيران وحزب الله وحركة حماس، تجنبوا شنّ حرب شاملة ضد إسرائيل، لكن ما تشهده المنطقة في الوقت الراهن يُظهر عكس ذلك.
وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، سألت الصحيفة عن سبب التغير الذي طرأ على المحور الذي يخوض حرباً ضدّ إسرائيل، وأضافت: "في الأشهر الأخيرة، حاول فريق خاص من الباحثين في شعبة أمان الإستخباراتية الإسرائيلية، فهم كيف ومتى بدأت دول المحور فجأة تعتقد أنها قادرة على غزو إسرائيل وتدميرها".
وذكرت الصحيفة أنه "تبين وجود استنتاجات أولية إحداها أن إسرائيل اعتادت على الاعتقاد بأن تلك تنظيمات عقلانية، وتناست أنها جهادية"، وتابعت: "هناك شيء آخر، وهو أنه لو انتظرت حماس فترة أطول قليلاً قبل الهجوم، لانضم إليها مقاتلو الرضوان التابعين لحزب الله في الجليل والآلاف من أعضاء المجموعات الموالية لإيران عبر الجولان".
ويلفت التقرير إلى أنه قبل يوم 7 تشرين الأول 2023، أي قبل عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها "حماس" ضد اسرائيل، كان هناك اعتقاد سائد بأن "حزب الله" في لبنان لن يُقدم على خطوة غزو إسرائيل، في حين جرى تصنيف هذه الخطة بأنها من "الأحلام".
هنا، ينقل التقرير عن أحد الضباط الإسرائيليين قوله إنه "بعد السابع من تشرين الأول 2023، لم يعد هناك أي شيء في إطار الأحلام"، مشيراً إلى أن إسرائيل عاشت حالة إرباك كبير بعد هجوم "حماس"، موضحاً أن أحد الجنود قال له حينها إن "حماس" و " حزب الله" سيقضيان وقتاً ممتعاً في إسرائيل.
وذكر أن الضابط أن جميع قوات الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل كانت مقتنعة بأن يوم السابع من تشرين الأول سيتكرّر انطلاقاً من لبنان، موضحاً أن السيناريو الذي كان من غير الممكن تصوّره بات يحدث الآن، وهو حرب شاملة ضد إسرائيل من قبل محور المقاومة الذي يضمّ حزب الله وجماعة الحوثي والمجموعات المسلحة في العراق وجماعات أخرى.
التقرير يكشف أن الوثائق الإستخباراتية تفيد بأن الهجوم الضخم من قبل أطراف محور المقاومة هو بالضبط ما حاولت "حماس" تنظيمه وتنسيقه وهو ما وافقت أطراف محور المقاومة الأخرى على تنفيذه، لكنها طلبت التريث في إنجازه لمزيد من الوقت في التحضير.
وأوضح التقرير أن إسرائيل كانت تعلم بنشاطٍ محور المقاومة، وأضاف: "إيران زعيمة المحور، وقد استثمرت بكثافة في إنشاء العضو الرئيسي الآخر فيه، حزب الله. مع هذا، قام الإيرانيون بتسليح وتمويل وتدريب وإنشاء جماعات مسلحة أخرى في الشرق الأوسط".
وتابع: "لقد تعاملت إسرائيل مع بعض أطراف محور المقاومة بشكل فردي، لكنها صرفت معظم جهودها ضد المشروع النووي الإيراني. لكن بينما كانت إسرائيل تنظر إلى إيران، كان القيادي الإيراني الراحل قاسم سليماني وخلفاؤه بعد وفاته يزرعون نفس حلقة النار حول إسرائيل".
وأردف: "حتى 7 تشرين الأول، أدركنا أننا كنا مخطئين بشأن حماس، وربما كنا مخطئين بشأن المحور بأكمله. إنه خطأ كان من الممكن أن يكون مكلفاً. لقد تضمنت خطة الرضوان غزواً واسع النطاق، على طول الجبهة بأكملها، لآلاف من عناصرها المنظمين والذين سيدخلون إسرائيل عبر آليات وسيراً على الأقدام فيما البعض الآخر سيتوغل جواً".
الضابط الإسرائيلي المتحدث ضمن التقرير وصف هجوم "حماس" بالبسيط أمام الهجوم الذي كان يُحضره "حزب الله"، وتابع: "إن كميات الأسلحة الهائلة التي استولت عليها قوات الجيش الإسرائيلي في لبنان منذ الدخول البري، إلى جانب الاستعداد الكامل لقوات حزب الله البحرية، كلها عوامل تثبت حجم الكارثة التي كانت تحيط بإسرائيل".
وتابع: "لقد كان من المقرر أن يتم غزو قوات رضوان بالتزامن مع دعم مدفعي يقوم به حزب الله بالإضافة إلى قصف صاروخي على الجانب الشمالي إسرائيل".
من ناحيته، يقول قيادي إسرائيلي مخضرم خدم لسنوات عديدة في شمال إسرائيل قائلاً: "لقد تحولت قوة الرضوان من قوة ذات مهام أكثر تحديداً ومخصصة للهجمات واختطاف الجنود، إلى قوة هدفها تفكيك دولة إسرائيل".
التقرير يقول أيضاً إن "رجال حزب الله اكتسبوا خبرة قتالية هائلة في سوريا"، موضحاً أن إسرائيل كانت تدرك أن خطة "الرضوان" كانت مُجرّد جزء من خطة أوسع ومتعددة المحاور، وكان من المفترض في هذه الخطة أن يتم مهاجمة إسرائيل من خمسة أو ستة اتجاهات مختلفة وتحديداً عبر حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إنطلاقاً من داخل إسرائيل، فضلاً عن دخول قوة من آلاف المسلحين من دون أخرى انطلاقا من سوريا، ناهيك عن إطلاق صواريخ ضخمة من اليمن.
ويقول التقرير إنه بعد هجوم "حماس"، أدركت إسرائيل إن كل شيء يمكن أن يحدث، وتابع: "لم يكن هذا النوع من الهجوم الشامل ليحدث قبل 10 أو 5 سنوات. حينها، كان يُنظر إلى إسرائيل آنذاك على أنها قوية للغاية. مع ذلك، في السنوات الأخيرة، شهد مفهوم محور المقاومة تغييراً أساسياً وعميقاً، وقد أدى هذا التغيير إلى خلق اعتقاد بين الأطراف في المحور بأنهم قادرون على مهاجمة إسرائيل وتدميرها. لولا هذا التغيير في الإدراك، لم يكن هجوم حماس ليحدث، ولم تكن أطراف المحور الأخرى، إيران وحزب الله، قريبة من تنفيذه".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تشرین الأول أن إسرائیل حزب الله کان من
إقرأ أيضاً:
“جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” تهدد إسرائيل بهجمات أخرى وتوجه رسائل لحكومة الشرع والداخل
#سواليف
نشرت ” #جبهة_المقاومة_الإسلامية في #سوريا” التي تبنت قصف إسرائيل مؤخرا، مقطع فيديو للناطق باسم القيادة العامة فيها، أبو قاسم.
وقال أبو قاسم في كلمته: “أيها الأحرار في أمتنا العربية والإسلامية، يا جماهير شعبنا السوري بكل أطيافه، في الوقت الذي يستمر فيه #الاحتلال الصهيوني بعدوانه اليومي السافر على #الأرض_السورية عبر غاراته الجوية وضرباته الاستفزازية المتكررة، وعلى وقع #المجازر المتواصلة بحق أهلنا في #فلسطين المحتلة ولبنان واليمن، وفي ظل موجة “التطبيع الخائنة” التي تسوقها “حكومة الأرض الواقع في سوريا”، جاء الرد الحقيقي من أرض سوريا، كجزء لا يتجزأ من واجب الدفاع ورد الاعتبار وإعادة صياغة قواعد الاشتباك”، وفق وصفه.
وأضاف: “لم تطلق #الصواريخ عبثا، ولم تكن رسالة عاطفية أو ارتجالية، بل جاءت بعض رصد ودراسة وتثبيت لمعادلة تقول وبوضوح إن أرض سوريا ليست أرضا مستباحة والدم السوري ليس دما مباحا ومن يحاول تجريد سوريا من هويتها المقاومة سيجد الصواريخ وغيرها من الوسائل تذكّره أن في الأرض رجالا ذوو بأس شديد لا يفرطون”.
مقالات ذات صلة “أكسيوس”: أمريكا أبلغت إسرائيل أنها ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار مجلس الأمن اليوم بشأن غزة 2025/06/04وأردف أبو قاسم: “إن ما حدث خلال الساعات الماضية من رد صهيوني على مناطق في الجنوب السوري لم يكن مفاجئا، لأننا نعني طبيعة عدونا، ونفهم آليات عمله ونقرأ ردود فعله جيدا، بل إن هذه الضربة الصهيونية لن تكون إلا دافعا لمزيد من التحضير فما جرى لم يكن سوى اختبار لقراءة نقاط الضعف والقوة التي يبني عليها العدو منظومته العسكرية، والنتائج الأولية بين أيدينا، وستبنى عليها مراحب قادمة من التصعيد المدروس”.
وتابع: “نحن لا نسعى إلى حرب شاملة لكننا لا نخافها، والرد الذي حصل ليس نهاية المعركة بل بدايتها، وهذا تحذير واضح.. إن هذه الأرض لن تسلم للمطبعين.. ولا للجبناء.. إن العمل الذي جرى بالأمس ليس سوى حلقة أولى في سلسلة المواجهة، وهو بمثابة الإشارة الأولى على أن معركة وعد الآخرة قد بدأ يلوح بالأفق”.
واستطرد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة في “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس”: “وعليه، هناك ثلاث رسائل سوف أتحدث بها معكم.. الرسالة الأولى إلى شعبنا السوري: منذ متى وأنتم تطلبون من يقتل الأطفال والشيوخ والنساء ويهرق الأرض وينتهك العرض ليكون حاملكم، ومنذ متى شعبنا السوري ينسى قضيته ودينه وعقيدته ويرضى الذل.. ألستم من قاوم الاحتلال العثماني والفرنسي وطالبتم بالحرية والكرامة.. عودوا كما كنتم أصحاب القضية فأرضكم أرض الشام.. أرض الرباط المقدس لم تكن ولن تكون يوما أرضا مستباحة للاحتلال.. لا نطالبكم بالحرب بل كونوا سندا وعونا لنا فنحن منكم وأنتم منا”.
واستكمل كلمته بالقول: “رسالتي الثانية إلى حكومة في دمشق.. بعد أربعة عشر عاما من المطالبة بالحرية والدماء التي سالت لأجر حرية سوريا وتلك الثورة التي طالبت بها.. اليوم انحرفت عن طريقها وأصبحت مشروعا انهزاميا يطالب التطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل بعض الامتيازات الشخصية.. نصيحتي لكم عودوا إلى دينكم الحنيف.. عودوا إلى رشدكم فهذا طريقكم وطريقنا الحقيقي”، على حد تعبيره.
ووجه أبو قاسم رسالته إلى إسرائيل قائلا: “لم نكن يوما منهزمين، فإن كانت الحكومات تهرول للتطبيع معكم من خلال التعامل المباشر أو عبر وسطاء، فهم فئة أضلت الطريق، نحن لن نزيد الكلام ولن نطيل، فالحديث معكم عبارة عن استهلاك للوقت وعليه نقول لكم وبوضوح: لم نبدأ بعد احفروا قبوركم بأيديكم قبل أن نخفرها لكم على وقع نعالنا.. دخلتم أرضنا على أقدامكم وستسحبون منها أشلاء إن وجدت أشلاءكم.. أنتم الآن أمام البأس السوري بأس إذا اشتعل لا يطفئه إلى الدم ولا يحده إلا قبر المعتدي، ومن تطاول علينا دفن بلا كفن، فمن الشام تبدأ الإشارة ومن الشام تشتعل المرحلة.. هذا وعد الله ووعده حق”.
وختم كلمته بالقول: “نؤكد لأبناء أمتنا أن جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس، مستمرة في عملها تملك الجاهزية الكاملة للرد وتعمل بصمت ونصيب بدقة ولن تكون المرحلة القادمة كما كانت، فالعدو بات يعلم أن في الأرض قد تغير.. وسيبقى قرارنا مقاومة”.
وجاء هذا البيان عقب سقوط قذيفتين أطلقتا من الأراضي السورية تجاه منطقة الجولان السوري المحتل، حيث تبنت هذه العملية “كتائب الشهيد محمد الضيف”، كما تبنت إطلاقها أيضا “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا”.
في المقابل، ردت إسرائيل على ذلك بقصف على مواقع في سوريا، وحملت تل أبيب حكومة الرئيس أحمد الشرع مسؤولية هذه الهجمات، بينما تنفي دمشق صحة بعض التقارير المتعلقة بالقصف الإسرائيلي.