كتاب جديد بعنوان “أساليب التوكيد في أدب الرافعي”، صادر عن المكتبة العامة تأليف فاطمة حسين السيد.
يضم الكتاب دراسة أساليب التوكيد المختلفة التي وردت في أدب الرافعي (شعرا ونثرا) والوقوف على أثرها في المعنى، وتأتي أهمية هذا الموضوع من ناحية أن التوكيد يمثل ظاهرة شائعة في اللغة العربية، وهو معدود في الفصاحة والبراعة عند أصحابها، ويمثل جانبا رئيسا من جوانب الاستخدام اللغوي في كتابات أديب العربية مصطفى صادق الرافعي، باعتباره نموذجا من كتاب الفصحى المعاصرة المرتبطة بالتراث ارتباطا وثيقا، إضافة إلى أنه قد كان مدرسة وحده في فن الكتابة وأسلوبها.
مصطفى صادق الرافعي، أحد أبرز الكتاب والشعراء المنتمين إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي، وقد لقب بمعجزة الأدب العربي، واليوم تمر ذكرى رحيله، ولد في 1 يناير 1880، ورحل عن عالمنا في 10 مايو عام 1937، عن عمر ناهز الـ 57 عامًا.
ومن أشهر أعماله ديوان الرافعي: ديوان النظرات: (شعر) صدرت طبعته الأولى عام 1908، وكتاب “ملكة الإنشاء” وهو كتاب مدرسي يحتوي على نماذج أدبية من إنشائه، أعد أكثر موضوعاته وتهيأ لإصداره في سنة 1907، و”تاريخ آداب العرب”: (ثلاثة أجزاء) صدرت طبعته الأولى في جزأين عام 1911، و”حديث القمر”: أول ما أصدر الرافعي في أدب الإنشاء، و هو أسلوب رمزي في الحب تغلب عليه الصنعة، وكتاب “المساكين” وهى سطور في بعض المعاىي الإنسانية ألهمه إياها بعض ما كان في مصر من أثر الحرب العامة، صدرت طبعته الأولى عام 1917، و”نشيد سعد باشا زغلول”: كتيب صغير عن نشيده اسلمى يا مصر الذي أهداه إلى المرحوم سعد زغلول في سنة 1923.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدالة الانتقالية ومصادرها في التشريع الإسلامي ضمن كتاب جديد
دمشق-سانا
يطرح الكتاب الصادر عن دار الفكر في دمشق مؤخراً للدكتور سامر محمد البكري تحت عنوان العدالة الانتقالية من منظور إسلامي لقضية مهمة، وهي العدالة الانتقالية من الناحية الشرعية والقانونية بما يتوافق مع القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه.
ويميز المؤلف في كتابه بين العدالتين الانتقالية والقضائية، معتبراً أن تطبيق الأخيرة يعد أمراً شبه مستحيل في بلد تعرض لكم هائل من الانتهاكات لحقوق الإنسان، كما في المرحلة التاريخية التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة السورية عام (2011)، ما يجعل من العدالة الانتقالية خياراً حتمياً.
وأضاف الدكتور البكري: إن العدالة الانتقالية رغم أنها منبثقة من ثقافة الغرب إلا أنها تتسق في كل جوانبها مع الشريعة الإسلامية، نظراً لامتلاكها مورداً كبيراً من النصوص الشرعية، وإرثاً عظيماً من التطبيقات العملية، ما يمنح رؤية واضحة للبديل الإسلامي عن العدالة الانتقالية.
كما طرح الدكتور أفكاراً جديدة تعبر عن رغبة المواطن في الانتقال إلى حالة الاستقرار التي لا يمكن تحقيقها إلا بالسلم الأهلي، وبمعرفة الحقيقة بشكل كامل لأنها تؤثر على كل المجتمع.
وبيّن الدكتور مصادر العدالة الانتقالية، وهي ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية مناهضة التعذيب والعقوبة القاسية أو المهينة، والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والأنظمة الأساسية للمحاكم الجنائية الدولية والخاصة والمختلطة، والمبادئ العامة للقانون التي أقرتها الأمم المتحدة للفصل في المنازعات، والمصادر الدينية، وخلاصة الآراء الاجتهادية والفقهية، وتجارب العدالة الانتقالية في العالم.
وأفرد الدكتور سامر البكري أن مصدر تشريع العقوبة في الإسلام هو الشريعة من عند الله عز وجل، لذلك هي معصومة عن الخلل والنقص، ولكن في المقابل فإن العدل والصلح والعفو مرتبطة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مستشهداً بالقرآن الكريم كقوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان)، أما في السنة النبوية الشريفة فيستشهد بالحديث القدسي (يا عبادي إني حرمت الظّلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).
ويؤكد الكتاب أن حقوق الإنسان مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية لبناء مستقبل آمن، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال المصالحة الوطنية ومنع تكرار ما حدث من انتهاكات وتجاوزات في الماضي، ما يجعلنا ننتقل إلى صميم مرحلة الديمقراطية.
ويظهر الكتاب حاجة الشعوب العربية المسلمة التي عانت من انتهاكات هائلة لحقوق الإنسان إلى حلٍّ يوقف القتل والانتهاكات، ويعالج المشكلات التي نتجت عنها، وينتقل بالمجتمع إلى حالة من الأمن والاستقرار والعدل والتنمية.
تابعوا أخبار سانا على