الثورة نت:
2025-05-29@12:37:31 GMT

التراث الثقافي والعدوان

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

التراث الثقافي والعدوان

التراث الثقافي والعدوان السابق 1 من 3 المزيد

لم يعد مصطلح التراث الثقافي محصورا بأمة من الأمم بل صار هما مشتركا يهم جميع أمم وشعوب الأرض.
نظرا لأهمية التراث الثقافي في جميع العالم فقد تم تخصيص يوم له تحتفل العديد من دول العالم هو يوم التراث العالمي في18 أبريل من كل عام .وهو يوم تم تحديده للاحتفاء بالتراث الثقافي العالمي ويتم برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972.

وهذه الاتفاقية تصنف التراث البشري إلى نوعين:
ثقافي – يشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية.
وطبيعي: يشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية.
وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية؛ بسبب العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها، وغياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، وتبين كيفية التعامل معها على كافة المستويات. وقصور سياسات وأساليب التخطيط العمراني، وأنظمة البناء والهدم والإزالة التي تتجاهل التراث العمراني، بل إن البعض منها يشكل مصدر تهديد لهذا التراث. ونقص المعلومات الخاصة بمواقع وأبعاد وتفاصيل المناطق والمباني التراثية والأثرية، فضلاً عن نقص المعلومات التاريخية عن هذه المناطق، وغياب الخطط والآليات وبرامج التنفيذ الخاصة بإعادة إحياء التراث العمراني لدى الجهات المعنية التي ينتظر منها الحفاظ على هذا التراث.
كما ان الاهتمام العالمي بالتراث الثقافي يشمل التراث الثقافي المادي واللامادي والمتمثل في العادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية
وأيضا الإبداعات في مجالات الأدب والفنون والحرف الشعبية وفنون العمارة والموسيقى والاختراعات والأمثال والحكايات والمرويات الشعبية، والتي تشكل هوية المجتمعات وتميّزها عن غيرها من المجتمعات الإنسانية الاخرى وماتمتلكه من تراث طبيعي وثقافي متعدد
حيث ان للتراث الثقافي قيمته وأهميته الحضارية لدى الشعوب والأمم وتراث كل أمة هو ملك للإنسانية جمعاء وهو ملك للأجيال وسجل مجد لكل أمة وشعب، فهذا التراث هو الذي يبرز ويعكس حضارات الأمم ويسجل مآثرها العظيمة ومدى ما وصلت إليه من رفعة ومجد وتقدم وما شهدته من نقلات حضارية عظمى تعكس مدى قدراتها وإمكانياتها البشرية والمادية وجدارتها في تحقيق الازدهار والرقي والتقدم لشعوبها.
وهناك العديد من أنواع التراث الثقافي ومنها ذلك التراث الثقافي الحضاري المتمثل في المعالم التاريخية والثقافية مثل الآثار والمواقع والأمكنة التاريخية والمدن والمعالم القديمة ذات القيمة الحضارية الهامة في تاريخ الشعوب والأمم.
ونظراً للأهمية التي تمثلها تلك المعالم والمواقع التاريخية، فقد بادرت المنظمات الدولية ومنذ وقت طويل إلى العمل على التوعية بأهمية تلك المعالم والمواقع ودعت إلى العمل والمناشدة من أجل حمايتها وصيانتها والمحافظة عليها بوصفها من التراث الإنساني، كما أصدرت في سبيل ذلك العديد من القرارات والمعاهدات الدولية، ومن ذلك اتفاقية التراث العالمي و”هي اتفاقية دولية تمت المصادقة عليها من قبل المؤتمر العام لليونسكو في عام 1972م.وقد صادقت عليها 186 دولة، وتعتبر أهم أداة قانونية دولية لتحديد وصون وعرض كل من المواقع الطبيعية والثقافية ذات القيمة العالمية الاستثنائية، وتقوم الاتفاقية على أساس أن بعض الأماكن على وجه الأرض هي ذات قيمة عالمية استثنائية ولذا ينبغي أن تشكل جزءا من التراث المشترك للبشرية “.
وبلادنا التي تعرضت الكثير من معالمها التراثية والحضارية والتاريخية إلى التدمير الممنهج من قبل قوى العدوان السعودي الأمريكي والمتمثل بقصف تلك المعالم بالصواريخ والقنابل التي ألقتها طائرات العدوان ودمرت بها الكثير من معالم اليمن التراثية والثقافية .
وذلك العدوان الممنهج والسافر على معالم اليمن التاريخية تم ويتم بصورة حاقدة وناقمة محاولة طمس تلك المعالم وتدميرها .. أمام العالم ومنظماته المتخصصة التي لم تقم بدورها إزاء التراث الثقافي اليمني بما يحفظ هذا التراث الذي هو ملك للإنسانية جمعاء.
ولكن هيهات أن تحقق مرادها، فاليمن بجبالها وسهولها ووديانها تزخر بالموروث الحضاري والمعالم التاريخية التي تدل على عظمة حضارة الشعب اليمني الضاربة جذورها في التاريخ.
ذلك الحقد على تراث وحضارة شعبنا هو ما جعلها تقوم بقصف العديد من المعالم الحضارية والتاريخية في صنعاء القديمة وفي تعز وحجة والمحويت والحديدة , وهي المعالم التي جعلت دول العالم ومنظماته تشجب وتندد بتلك الأعمال الإجرامية التدميرية التي لحقت بمعالم ومواقع اليمن التراثية والتاريخية.
إن الجهات الثقافية في بلادنا مطالبة بالسعي المتواصل لحماية تلك المعالم والعمل على توثيق كل ما لحقها من عدوان وقصف من قبل تحالف العدوان السعودي والأمريكي الغاشم والمطالبة بعقد الندوات والمؤتمرات حول ذلك.
وخلال الفترة السابقة سارعت الجهات المختصة في بلادنا وفي مقدمتها وزارة الثقافة إلى تسجيل وحصر معالم التراث الثقافي التي تعرضت لقصف العدوان وتعريف العالم بالأضرار التي لحقت بها من قبل العدوان السعودي .
حماية تراث اليمن
ولمواجهة آثار العدوان على معالم التراث في بلادنا وحصر وحمياة تلك المعالم فقد قامت وزارة الثقافة العديد من البرامج والخطط التي تسعى إلى حماية معالم التراث الثقافي اليمني بمختلف أنواعه والمتابعة الجادة لحصره وحصر المعالم والمواقع التي تعرضت للقصف والتدمير والتواصل الفاعل مع الجهات والمؤسسات الدولية المختصة بالتراث من اجل حماية وصيانة معالم التراث اليمني والوقوف مع اليمن في مواجهة قوى العدوان التي تستهدف تراث اليمن الذي هو تراث للحضارة الإنسانية.
تصوير/حامد فؤاد

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: التراث الثقافی ذات القیمة العدید من من التراث من قبل

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: شركات الشحن لن تعود للبحر الأحمر قبل انتهاء العدوان على غزة… والهيمنة الأمريكية تتآكل أمام صمود اليمن

يمانيون | تقرير
في تقرير صدر اليوم الاثنين، تناولت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية أبعاد العدوان الأمريكي على اليمن، وسلطت الضوء على التحولات الاستراتيجية المتسارعة في البحر الأحمر، وعلى وجه الخصوص، التداعيات التي طالت الأمن البحري العالمي، بعد أشهر من تصاعد العمليات اليمنية الموجهة ضد المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

المجلة الأمريكية، ذات التوجه المحافظ والمقرّبة من دوائر صنع القرار في واشنطن، كشفت في تقريرها عن جملة من الاعترافات الضمنية بفشل الحملة العسكرية الأمريكية التي بدأت في يناير الماضي ضد اليمن، وأكّدت أن “الولايات المتحدة فشلت في تحقيق تفوق جوي حاسم في سماء البحر الأحمر، رغم كل ما تمتلكه من ترسانة عسكرية وموقع استراتيجي وقواعد جوية بحرية في المنطقة”.

خيبة أمريكية أمام عزيمة يمنية
بحسب التقرير، فإن العدوان على اليمن – الذي بدأ بذريعة “حماية الملاحة الدولية” – سرعان ما انكشفت حقيقته بصفته امتداداً مباشراً للعدوان الصهيوني على غزة، وجزءاً من محاولة فاشلة للضغط على صنعاء لوقف دعمها للمقاومة الفلسطينية. لكن المجلة أكدت أن “الحملة كانت مضللة منذ بدايتها، ولم تكن ضرورية من منظور استراتيجي أمريكي”، بل أفضت إلى نتائج عكسية، وأظهرت حدود القوة الأمريكية في المنطقة، لا سيما بعد أن تراجعت الطائرات والسفن الحربية الأمريكية عن خطوط الاشتباك المباشر عقب أسابيع فقط من بدء القصف.

وفي هذا السياق، أشارت المجلة إلى أن “واشنطن فشلت في فرض معادلة ردع فاعلة”، بل وجدت نفسها أمام واقع جديد فرضته صنعاء، حيث لم تتوقف الهجمات اليمنية النوعية على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، بل امتدت إلى العمق الصهيوني، في عملية تنسيق واضحة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

لا عودة إلا بوقف العدوان على غزة
تقرير ناشيونال إنترست شدّد على أن القيادة اليمنية وضعت منذ البداية خطوطاً واضحة لقواعد الاشتباك، مفادها أن “عمليات البحر الأحمر لن تتوقف إلا بانتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية”، وهو موقف قال التقرير إنه “عكس ثباتاً غير مألوف لدى دولة من خارج المعادلة التقليدية للقوى الكبرى في المنطقة”، وأضافت المجلة أن اليمن لم يستهدف السفن الأمريكية بشكل مباشر إلا بعد أن بادرت الولايات المتحدة بالعدوان، مؤكدة أن “الهجمات اليمنية اقتصرت منذ البداية على السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني”.

ووفقًا لما نقلته المجلة، فقد اعترف مسؤول أمريكي – بعد توقيع اتفاق وقف العدوان – بأن “اليمن لا يزال يحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة”، ما يعني أن العدوان الأمريكي لم يُضعف قدرة صنعاء على الاستمرار في تنفيذ عملياتها أو فرض شروطها السياسية والعسكرية.

شركات الشحن ترفض العودة رغم وقف العدوان
وفي ما يمثل اعترافاً واضحاً بفعالية الضغط اليمني، اختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن “معظم شركات الشحن الكبرى لا تخطط للعودة إلى مسارات البحر الأحمر قبل أن ينتهي العدوان على قطاع غزة”، ما ينسف السردية الأمريكية بأن الحملة على اليمن كانت تهدف لاستعادة الأمن البحري، ويكشف بالمقابل أن اليمن بات يتحكم عملياً بإحدى أهم بوابات التجارة الدولية.

هذا الموقف من شركات الشحن، كما تفيد المجلة، لا يعكس فقط المخاوف الأمنية، بل يدلّ على إدراك متزايد لدى الشركات العالمية بأن أمن الملاحة في البحر الأحمر لم يعد بيد الأسطول الأمريكي، وإنما أصبح مرهونًا بقرار سياسي وأخلاقي مرتبط بمصير العدوان على غزة.

نهاية “الهيمنة السهلة” لأمريكا في البحر الأحمر
خلصت ناشيونال إنترست إلى أن العدوان الأمريكي لم يُفضِ إلا إلى تآكل صورة الهيبة العسكرية الأمريكية، وأن الانسحاب المبكر للقطع الأمريكية من خطوط المواجهة جاء بعد أن أصبحت “تكاليف البقاء والمغامرة في البحر الأحمر أكبر من المكاسب المحتملة”.

هذا التحول الاستراتيجي الذي كشفته المجلة لا يمثل فقط انتصاراً ميدانياً لصنعاء، بل يؤشر إلى بداية نهاية ما وصفته المجلة بـ”الهيمنة السهلة” التي كانت تتمتع بها واشنطن لعقود في الممرات البحرية الدولية، وخصوصاً في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق لم تعد تخضع للمنظومة الغربية بصورة تلقائية، كما كان الحال قبل سنوات قليلة.

اليمن يفرض واقعاً جديداً
مع كل ما ورد في التقرير، بات من الواضح أن اليمن – من خلال صموده العسكري وربطه بين الميدان البحري والموقف الإنساني من غزة – نجح في إعادة تعريف قواعد الاشتباك على المستوى الإقليمي والدولي. وفيما تبحث واشنطن عن مخارج تكتيكية تحفظ ما تبقى من ماء الوجه، ترسّخ صنعاء موقعها كفاعل رئيسي في معادلة الأمن البحري والسيادة الإقليمية.

وفي هذا السياق، لا يبدو أن سفن الشحن ستعود إلى البحر الأحمر، ولا أن الاستقرار البحري سيُستعاد، إلا بقرار سياسي بإنهاء العدوان على غزة، وهو ما يعكس حجم التحول الذي أحدثته العمليات اليمنية في معادلات الحرب والسلام والاقتصاد في المنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يؤثر على موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني
  • لجان المقاومة الفلسطينية: العدوان على مطار صنعاء إفلاس أمام بأس اليمن
  • لجان المقاومة: العدوان على مطار صنعاء تعبير عن الإفلاس أمام بأس اليمن
  • وزير الخارجية ينتقد بشدة استنتاجات الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن ويُطالب بمراجعة جذرية لسياساته
  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • “حماس”: العدوان الصهيوني على مطار صنعاء محاولة يائسة لثني اليمن عن إسناد غزة
  • اليمن يحسم المعركة .. انكسار أمريكي وتصدّع صهيوني في وجه الصمود اليمني
  • وزير الثقافة يبحث مع وفد من منظمة اليونيسكو آليات دعم التراث الثقافي السوري
  • مجلة أمريكية: شركات الشحن لن تعود للبحر الأحمر قبل انتهاء العدوان على غزة… والهيمنة الأمريكية تتآكل أمام صمود اليمن