دور الأصوات العربية الأمريكية في فوز ترامب بولاية ميتشجان الحاسمة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
في انتخابات 2024 الأمريكية، أدت الأصوات العربية الأمريكية دورًا حاسمًا في ولاية ميتشجان لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث خسرت كامالا هاريس الولاية بفارق 82،000 صوت، رغم أن عدد الناخبين العرب المسجلين هناك يصل إلى 200،000.
أشارت هويدا عراف، الناشطة الديمقراطية ومرشحة الكونجرس السابقة، إلى أن موقف هاريس من القضايا الإقليمية كان له تأثير كبير على تصويت المجتمع العربي في ميتشجان.
أوضحت عراف أن هناك عدة أسباب دفعت العديد من الناخبين العرب في ميتشجان لدعم الحزب الجمهوري وترامب، ومن أبرز هذه العوامل:
المواقف السياسية والاجتماعية المحافظة: تتميز شريحة كبيرة من الناخبين العرب في ميتشجان، وخاصة من الكلدانيين والمسيحيين اللبنانيين والسوريين، بميولها المحافظة في قضايا مثل حقوق المثليين والإجهاض، مما جعلها أقرب للجمهوريين.القضايا الاقتصادية: يفضل عدد كبير من أصحاب الأعمال الصغيرة السياسات المالية للحزب الجمهوري التي يعتبرونها داعمة لأعمالهم.التواصل الانتخابي الفعّال: قدمت حملة ترامب تواصلًا جيدًا مع الناخبين العرب والمسلمين في ميتشجان، بما في ذلك الاستماع إلى احتياجاتهم، بينما وصفت عراف أداء حملة هاريس في ميتشجان بأنه "كارثي"، مما ساهم في خسارتها أصوات المجتمع العربي.تأثير المواقف السياسية الخارجية على التصويتأوضحت عراف أن موقف كامالا هاريس تجاه إسرائيل كان من الأسباب الرئيسية وراء تراجع تأييد المجتمع العربي لهاريس، مما أثر على أصوات الديمقراطيين في ميتشجان ككل.
أهمية ولاية ميتشجان في الانتخابات الأمريكيةتعتبر ميتشجان، بوجود أكثر من 500،000 مواطن من خلفيات عربية ومسلمة، واحدة من الولايات المتأرجحة الرئيسية في الانتخابات، حيث تمتلك 16 صوتًا في المجمع الانتخابي.
ولم تشهد الولاية فوز الجمهوريين منذ 1992 حتى انتصار ترامب فيها عام 2016، ليصبح تصويت العرب والمسلمين فيها عاملًا محوريًا في ترجيح كفة المرشحين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الأصوات العربية ميتشجان دونالد ترامب كامالا هاريس الناخبون العرب الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي المجتمع العربی الناخبین العرب
إقرأ أيضاً:
قاعدة عسكرية.. هبة جمال الدين تكشف شروط الضربة الأمريكية لإيران |خاص
تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من الترقب والقلق في ظل تصاعد الحشود العسكرية الأمريكية بشكل غير مسبوق، وسط تساؤلات حول نوايا واشنطن: هل تستعد الإدارة الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية مباشرة إلى إيران؟ أم أن هذا الاستعراض العسكري الواسع لا يتجاوز كونه ورقة ضغط سياسية لجر طهران إلى المفاوضات من جديد؟
وفي الأيام الأخيرة، دفعت الولايات المتحدة بتعزيزات ضخمة إلى المنطقة، شملت حاملات طائرات ومقاتلات متقدمة، ما فتح النقاش الى سيناريوهات المواجهة المفتوحة، وفي المقابل واصلت إيران تطوير ترسانتها الصاروخية، مهددة بردود واسعة النطاق تطال القوات الأمريكية المنتشرة في الخليج والمنطقة.
وفي هذا السياق، تزداد المخاوف من أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى مواجهة شاملة، ستمتد أثارها إلى استقرار المنطقة واقتصاد العالم.
وقالت هبة جمال الدين أستاذ العلوم السياسية عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية - في تصريحات خاصة لصدى البلد - أن الضربة قادمة لكن ليس الان، ترامب أعطى مهلة أسبوعين، ممكن تقل أو تزيد، وذلك متوقف على مجموعة محددات، أول محدد هو وضع إسرائيل نفسه فإلى الأن يروا أن هناك نوع من التكافؤ، ومن أجل ذلك واشنطن أرسلت حاملة طائرات تعزز قدرة تل أبيب على صد الصواريخ الإيرانية، ووضعت حاملة أخرى قريبة من إيران لكي تظل جاهزة لضرب أى منشأة نووية إيرانية عند اللازم.
وأوضحت هبة: «السؤال متى يضغطوا على الزر؟ هناك شرطين أساسيين: أولًا يجب أن يصل عدد القتلى الإسرائيليين لـ ١٥٠٠، وهذا نفس الرقم الخاص بـ ٧ أكتوبر، والرقم مرتبط بتفسيرات كبّالية واعتبارات تهويدية وأساطير لاهوتية بتحرك تيار “المسيحية الصهيونية” الذي يمثله ترامب والمحافظين الجدد دعماً لإسرائيل».
وتابعت هبة: «أما عن شكل الضربة، فطبقًا لدراسة مشتركة لمعهد بيجن السادات وجامعة بودلر من ستة أشهر، فأن أمريكا لن تطلق رصاصة إلا إذا إيران ضربت قاعدة عسكرية إسرائيلية بها جنود أمريكان، خاصة بعد فشله فى الحصول على دعم كامل من القادة العسكريين، وحدث خلاف واضح بينهم وبينه فى ملف ضرب إيران».
وحذرت هبة: «هنا الخطورة الحقيقية، لأن أى تصعيد ممكن أن يجر المنطقة لحرب نووية شاملة، خاصة إذا تدخلت كوريا الشمالية لنصر حليفتها إيران، وقتها سيكون العالم فى قبضة مجموعة من المتطرفين المؤمنين بالحروب النووية كطريق للوصول لـ الألف سنة السعيدة بعدما يتحول العالم إلى رماد».