عمارة إفرينو بالإسكندرية.. تحفة معمارية على الطراز الإطالي في قلب عروس البحر
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تبقى الإسكندرية من أروع مدن العالم التي جمعت بين جمال الطبيعة وثراء التاريخ، وحصلت على لقب «عروس البحر» ليس من فراغ، بل لأن المدينة تضم العديد من المعالم التراثية التي تحمل بصمات ثقافات متنوعة، فمن خلال شوارعها، تمر آثار ثقافات وحضارات مختلفة تركت وراءها تصاميم معمارية مميزة.
الإسكندرية مدينة غنية بالعمارات التراثية والتاريخية، ومن أبرز هذه المعالم عمارة إفرينو، التي تقع في شارع فؤاد، أحد أقدم شوارع المدينة.
يقول محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية، إن عمارة إفرينو تم تشييدها على يد العائلة الإيطالية الشهيرة «عائلة إفرينو»، التي هاجرت من إقليم توسكانا في إيطاليا واستقرت في الإسكندرية، وكان أفراد العائلة يعملون في التجارة، وقد أعجبوا بتصميم عمارة نيكولاس باراسكيفاس المقابلة للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، التي بُنيت عام 1924 وحصلت على جائزة أفضل واجهة معمارية في الشرق الأوسط في نفس العام.
وأشار «السيد» في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن عائلة إفرينو قررت الاستعانة بالمهندسين اليونانيين نيكولاس باراسكيفاس وجريبارى لتصميم عمارتهم الخاصة، حيث كان جريبارى هو المهندس الأكثر شهرة في المشروع. تم الانتهاء من بناء العمارة عام 1928، والتي جاءت بتصميم فريد جمع بين الفنون المعمارية الإيطالية الكلاسيكية والحديثة، مثل الباروك المحافظ، الآرت ديكو، والطابع الكلاسيكي الإيطالي المحافظ.
وأضاف أن اسم العمارة تغير أكثر من مرة، ففي البداية، سُميت «عمارة سيجما» نسبة إلى الشركة المالكة للمبنى حاليًا، ثم أُطلق عليها «عمارة الباساج» نسبة إلى مشروع الباساج الذي قررت الشركة تنفيذه داخل العمارة، عبر إقامة سلسلة من المطاعم العالمية التي تناسب التنوع الثقافي في شارع فؤاد، الذي يضم العديد من المباني التراثية والمتنوعة المعمارية. أما الآن، فتسمى «عمارة رجال الأعمال» نظرًا لوجود جمعية رجال الأعمال داخلها.
واختتم بالإشارة إلى إدراج عمارة إفرينو في قائمة المباني التراثية، وتحمل الرقم 33 في هذه القائمة، ما يضمن الحفاظ عليها كجزء من تاريخ المدينة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمارة تاريخ الإسكندرية اقدم عمارة
إقرأ أيضاً:
«كندية دبي» تحتضن مستقبل التصميم العالمي
دبي: «الخليج»
اختارت جمعية كوميولوس، الجامعة الكندية بدبي، رسمياً، لاستضافة مؤتمر «كوميولوس 2026» وهو أحد أبرز التجمعات العالمية في مجالات الفن والتصميم والتعليم الإعلامي، وينظم على مدى خمسة أيام بقيادة كلية العمارة والتصميم الداخلي في الجامعة، في نوفمبر 2026 تحت عنوان «رؤى مصمّمة للغد.. مستقبل الحالة الإنسانية»
ويجمع المؤتمر نخبة من المصممين والأكاديميين والباحثين الدوليين لإعادة تصور دور التصميم في صياغة مستقبل تجديدي، وشامل، وقائم على المبادئ الأخلاقية، واستكشاف يمكن للتصميم أن يكون محفزاً لإعادة التفكير في حياة الإنسان وأنظمته المعيشية عبر الأبعاد الفيزيائية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
يتضمن البرنامج سلسلة متعددة التخصصات من الحوارات رفيعة المستوى، والمعارض، وورش العمل التفاعلية، وحلقات التفكير الجماعي، التي تغطي مجالات العمارة، والفنون، والتكنولوجيا، والتعليم، والعلوم الإنسانية.
وسيشارك الحضور في مناقشات نظرية وتطبيقية وبحثية تعيد تأطير مسؤولية التصميم في مواجهة التحديات العالمية، وذلك من خلال محاور رئيسية تتمحور حول: التنوع والشمول، ورفاهية الإنسان، وتأثير التقنيات الناشئة.
وقال ماسيمو إمباراتو، عميد كلية العمارة والتصميم الداخلي: «دبي تمثل المدينة المثالية لحوار عالمي حول صياغة المستقبل، بما تحمله من طموح واستعجال نحو التغيير».
من جهتها، قالت إييا سالمي، الأمينة العامة لجمعية كوميولوس: «سعينا بشكل فعّال إلى توسيع نطاقنا بهدف تعزيز إمكانية الوصول ودعم مبدأ الشمولية، وقد تم اختيار دبي».