شبكة اخبار العراق:
2025-05-14@18:32:44 GMT

كيف نعرف الصحفي ودوره بالمجتمع؟

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

كيف نعرف الصحفي ودوره بالمجتمع؟

آخر تحديث: 12 نونبر 2024 - 10:46 صبقلم: أحمد صبري وصفُ الصحفي في بُلدان عدَّة بأنَّه شريكٌ وقائد بالمُجتمع، وهذه المقولة عبَّرت عن الدَّوْر الَّذي يضطلع به الصحفي من حيث المهام والتَّأثير والرِّسالة الموَجَّهة للجمهور، بمقابل هذا التَّوصيف نجد الكثير من وسائل الإعلام تخلَّت عن دَوْرها ومهامِّها. فبدلًا من أن تكُونَ عونًا للجمهور في مواجهةِ التَّحدِّيات تحوَّلتْ إلى عبءٍ، ما وضعَ الجمهور والصحفي في خانق باتَ من الصَّعب التَّفكير بكيفيَّة الخروج مِنْه، فخسر الطَّرفان.

وباتَتْ مصداقيَّة الإعلام على المحكِّ والَّتي أثَّرتْ كثيرًا على المعايير الصحفيَّة، وجعلتْها تبتعد عن المصداقيَّة؛ لأنَّنا في سُوق يعجُّ بالبضائع المتنوِّعة والمشاهد، والقارئ هو الهدف. وكُلَّما كنتَ صادقًا وقريبًا من نبضِ الشَّارع اتَّسعَتْ شهرتُكَ وتأثيرك. وأعزو غياب المعايير الصحفيَّة إلى الدّخلاء وأنصاف الصحفيِّين وشراء الذِّمم والمال السِّياسي الَّتي تُسقط الصحفي في المحظور، وتحوَّلتْ إلى فَوضى إعلاميَّة ما زلنا نُعاني مِنْها؛ لأنَّها خارج سياقات المعايير الوطنيَّة الَّتي ينبغي أن تضطلعَ بها وسائل الإعلام. فبدلًا من أن تكُونَ صَوتًا للشَّعب وتطلُّعاته تحوَّلتْ إلى بُوق يُروِّج لهذا الحزب أو ذلك، ويُلمِّع صورة رموزه، ويُبرز أهدافه السياسيَّة. والسُّؤال: هل التَّطوُّر التكنولوجي السَّريع في نقلِ المعلومات والأخبار ومواكَبَتِها أثَّر على الصّحافة الورقيَّة؟ والجواب: رغم ما أصابَ الصّحافة الورقيَّة من تغوُّل التكنولوجيا على مستقبلِها إلَّا أنَّها تُقاوم هذا التَّحدِّي بالانتقال من الأساليب القديمة إلى أساليب مبتكرة وحديثة؛ لمواجهةِ سُرعةِ انتقالِ الخبر والحدَث لحظةَ وقوعِه عَبْرَ استقصاء الخبر والحدَث وتحليلِه، والانتقال بالصّحافة الورقيَّة إلى مرحلةٍ جديدة في عَرض بضاعتها للقارئ وتجربة المذياع (الراديو) أمامَنا صمدتْ عِندما ظهرَ التلفزيون ولم تندثرْ. وفي العراق رغم مرور (21) عامًا على غزوِه واحتلالِه ما زالتِ التَّجربة الصحفيَّة تُعاني من أمراض الاحتلال ومشروعِه، ما أضاع دورَها الرَّقابي في مواجهةِ الفساد، والحفاظ على المال العامِّ، وتعبئة الجمهور والتَّحدِّيات الَّتي تواجِه المُجتمع لا سِيَّما البطالة والفساد والمخدِّرات والعُنف الطَّائفي ما انعكسَ سلبًا على مزاج الجمهور واهتماماته. وهُنَا نتساءل: كيف يُمكِن للصحفي أن ينهضَ بِدَوْره ويجسِّدَه على أرض الواقع؟ نقول: المدخل هي الفكرة وبلْوَرتِها وتجسيدها على الواقعِ المعاش هي من اشتراطات المدخل للكِتابة، فمن دُونِ تحديد بوصلتِها لا يُمكِن للصحفي أن يُظهرَ مهارتَه، ويبسطَ الفكرة والضَّوء عَلَيْها ويعرضها للجمهور. رغم مَن يقول إنَّ الموهبةَ والذَّكاء من أهمِّ صِفات الصحفي النَّاجح.. نَعم هذا صحيح، ولكن يُضاف إِلَيْها الخبرة والمعرفة وعلاقاته واندماجه بالمُجتمع ومصادره وتنوُّعها لِتكُونَ معينًا له في مَسيرته الصحفيَّة. لقد واكبتِ الصّحافةُ العراقيَّة قَبل الاحتلال وبعدَه كيف يُمكِن أن نقارنَ بَيْنَ الحقبتَيْنِ من حيث الحُريَّة والانفتاح والدَّوْر؟ – حقبتانِ مختلفتانِ من حيثُ المهامُّ والدَّوْر والوسائل. فالحقبة الَّتي سبقَتِ الاحتلال كانتْ وسائل الإعلام فيها مركزيَّة ولهَا مهام التَّعبئة لمواجهةِ الأخطار الَّتي كانتْ تحيقُ بالعراق، لا سِيَّما مخاطر استمرار الحصار، وإبراز مخاطر التَّهديدات الَّتي كانتْ تواجِه العراق ومستقبله. وصحيح أنَّ سقفَ الحُريَّات في الحقبة الأولى كان محدودًا، والسَّبب يَعُودُ إلى أنَّ الصّحافة كانتْ حكوميَّة ومموَّلة من الدَّولة، إلَّا أنَّها اضطلعتْ بِدَوْرٍ وطني دفاعًا عن العراق ومستقبله. أمَّا حقبة ما بعدَ الاحتلال فإنَّها تختلف رغم تمتُّعِها بسقفِ الحُريَّات والانفتاح، فتحوَّلتْ هذه الحقبة إلى سُوق لعَرضِ البضاعة من أيِّ مكانٍ ويشتريها أيُّ إنسانٍ، فحوَّلَها المال السِّياسي إلى صحافة استرزاق غابتْ عَنْها المعايير المهنيَّة واستدارتْ عن الفاسدين ومُبدِّدي المال العامِّ. ونخلص إلى القول: أي الحقبتين أفضل من حيث المهامُّ والأهداف والدَّوْر والمرتكزات؟

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الص حافة من حیث

إقرأ أيضاً:

توقف المساعدات يُنذر بكارثة إنسانية في اليمن.. ملايين على حافة الجوع!

شمسان بوست / خاص:

حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، مع استمرار نقص التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، والتي لم يُموّل منها حتى الآن سوى أقل من 9%.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تقرير حديث، أن ملايين اليمنيين يفقدون مساعدات حيوية، وسط تفاقم غير مسبوق في الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تعصف بالبلاد. وبيّن التقرير أن إجمالي التمويل المستلم لا يتجاوز 213.6 مليون دولار، من أصل 2.48 مليار دولار تُعد ضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وتواجه وكالات الإغاثة تحديات كبيرة في الاستمرار بتقديم خدماتها، في ظل الموارد الشحيحة، ما ينذر بتوقف وشيك للكثير من البرامج المنقذة للحياة، لا سيما في مناطق النزوح والصراع.

من جانبها، كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 62% من الأسر النازحة، و47% من اللاجئين في اليمن، باتوا مضطرين لتقليص عدد وجباتهم اليومية، بسبب الانخفاض الحاد في حجم المساعدات الغذائية.

وحذرت المفوضية من أن الوضع الإنساني في اليمن آخذ في التدهور، مشددة على أن استمراره دون تدخل عاجل سيؤدي إلى كارثة واسعة النطاق.

في سياق متصل، دعت الحكومة اليمنية الولايات المتحدة إلى استئناف مساعداتها التنموية والإنسانية، والتي توقفت منذ يناير الماضي ضمن قرار أمريكي شمل 14 دولة، بينها اليمن. وكان برنامج الأغذية العالمي قد وصف هذا القرار بأنه بمثابة “حكم بالإعدام” لملايين الجوعى حول العالم.

وجاءت الدعوة اليمنية خلال لقاء جمع وزير الخارجية شائع الزنداني بالسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، في العاصمة السعودية الرياض، حيث أكد الجانب الأمريكي استعداده لمواصلة دعم اليمن في عدد من المجالات، وفق ما أفادت به مصادر رسمية.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟.. الإفتاء توضح المعايير
  • زيلينسكي: من المحتمل لقاء بابا الفاتيكان الجديد الأحد المقبل
  • عاجل- السيسي يوجه بتأهيل الكوادر التعليمية بأعلى المعايير العلمية والفنية
  • “أعيش على حافة الهاوية”… صرخة مرضى السكري في غزة وسط مجاعة خانقة
  • إفراج استثنائي يعمق الخلافات الأمريكية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن خلفيات إطلاق سراح عيدان ألكسندر؟
  • توقف المساعدات يُنذر بكارثة إنسانية في اليمن.. ملايين على حافة الجوع!
  • كارثة بكل المعايير.. وزير الخارجية الأردني: غزة باتت مقبرة للقانون الدولي
  • هدنة على حافة الانفجار.. أمريكا والصين توقفان حرب الرسوم الجمركية مؤقتًا
  • السعودية تقود المشهد من حافة الحرب إلى طاولة التهدئة
  • الأب ودوره العظيم