«عايزة أدي فرصة للستات العرب».. كيف دخلت كنزي دياب إلى مجال الفن؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
جينات الفن تسري داخل دماء عائلة النجم عمرو دياب، لم تقتصر مواهب أبناءه الثلاث على الغناء فقط، حيث بدأت كنزي دياب الكشف عن موهبة جديدة ولكن في اتجاه مختلف عن أشقائها عبدالله وجنا، وهو الفن التشكيلي والمعارض الفنية، حيث تنظم حاليا معرضا فنيا بعنوان «نسيت ما شعرت به»، تعرض من خلاله أعمال لفنانات معاصرات من العالم العربي.
أسست كنزي دياب رفقة صديقة طفولتها كرستينا شوقير مجموعة بعنوان «مذكرات حياتي» في عام 2022 لاكتشاف المواهب الجديدة، وخلق فرص العرض والبيع، وتعزيز ظهورهم أمام هواة الجمع وعشاق الفن في جميع أنحاء العالم، واحتضان الهويات الإبداعية الفريدة وأنماط التعبير الفني المتنوعة والخلفيات الثقافية، لتكون بمثابة مساحة حيث يمكن لجميع المبدعين العرب التعبير عن أنفسهم بحرية والتواصل.
«تحدي المفاهيم السائدة حول ثقافة الفن في العالم العربي»، كان هو الهدف الذي وضعته كنزي دياب أمامها في مشروعها الذي أسسته مع صديقة طفولتها، كرستينا شوقير، موضحة: «بعد تخرجي في الجامعة عام 2022، أردت إيجاد طريقة للتعاون مع النساء العربيات في جميع الصناعات الإبداعية والبحث عن أفراد متشابهين في التفكير للانضمام إليهم لإنشاء محتوى مقنع»، وفق حوار سابق لها مع مجلة «فوج».
وكشفت كنزي دياب عن أنّ مشاركتها لتلك الرؤية مع كريستينا، أفضل صديقة لها في طفولتها، والتي لديها خلفية مهنية في الفن، ساهم في تطوير وتحقيق مجموعة «Hayaty Diaries» أو «مذكرات حياتي»، متابعة: «رغم أنّ المفهوم تطور ليركز على الفنون، إلا أنّ جوهره يظل متجذرًا في رغبتنا الأساسية في التعاون مع النساء العربيات ودعمهن في مختلف الصناعات الإبداعية».
ونظمت كنزي دياب وصديقتها أول معرض بعنوان Through Their Eyes: Perspectives Unveiled في نوفمبر 2023 بالعاصمة البريطانية لندن، وضمّ 9 فنانات موهوبات بشكل لا يصدق من مختلف أنحاء العالم العربي، بما في ذلك لبنان ومصر وعمان والأردن وفلسطين والبحرين والسعودية والمغرب والإمارات.
وأوضحت كنزي دياب في حوارها، سبب تركيزها على أعمال الفنانات العرب قائلة: «غالبًا ما تفتقر الصور الشاملة للنساء العربيات، غالبًا ما يتم تجاهل تجارب هؤلاء النساء أو تقديمها بشكل خاطئ، لكن من خلال منح النساء العربيات الفرصة لمشاركة سردهن بشكل مباشر في معرضنا، نأمل في توفير فهم أكثر دقة لتجاربهن المتنوعة ومتعددة الأوجه. سيسمح لنا هذا النهج بالتحرر من تصويرهن بشكل غير مكتمل، وتقديم منصة بدلا من ذلك للتعبير الأصيل عن حقائقهن الشخصية وذواتهن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كنزي دياب عمرو دياب أبناء عمرو دياب کنزی دیاب
إقرأ أيضاً:
باسم يوسف ينتقد الصورة الإعلامية المغلوطة عن ليبيا والوطن العربي
حاول الإعلامي باسم يوسف، تقديم توضيح لما وصفها "الصورة غير الدقيقة" التي تُرسم عن دول عدة حول العالم، ولا سيما في المنطقة العربية، وذلك في أعقاب زيارته الأخيرة إلى ليبيا، تلبية لدعوة "أيام طرابلس الإعلامية".
وتوقف عند دلالات استمرار تلقي الصور الترفيهية والإعلامية الجاهزة، خصوصا تلك المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية، وما يترتب عليها من استمرار مآس إنسانية، من بينها إبادة الفلسطينيين في غزة على يد دولة الاحتلال، دون ردود فعل من دول تحمي قدسية أرواحهم بوصفهم بشرا.
وأوضح موقع “هسبريس” أن باسم يوسف، الإعلامي المصري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، يعد صاحب أبرز برنامج ساخر في العالم العربي هو “البرنامج”، وأحد الوجوه المؤثرة اليوم في الكوميديا السياسية الساخرة والنقاش الإعلامي باللغة الإنجليزية.
ونقل عنه قوله إن أول كلمة سمعها من كثيرين في محيطه عندما أخبرهم بنيته زيارة ليبيا كانت: “لم!؟”، مضيفا: “لا ألوم الناس على ذلك، بعد أخبار الصراعات والنزاعات والعواجل غير الجيدة في الغالب، لكن عندما وصلت إلى هنا أحسست بإحساس الغباء الذي كنت أحس به عند حديث الأجانب عن دولنا، كما أحسست بالتقصير لأني لا أعرف عن ليبيا الكثير”.
وخلال مداخلته في فعاليات “أيام طرابلس الإعلامية”، أقر باسم يوسف بأنه بمجرد وصوله إلى العاصمة الليبية، ومشاهدته أضواء المدينة وازدحام السيارات والبنايات الشاهقة والحياة اليومية العادية، شعر بالخجل من نفسه ومن جهله، وفق تعبيره.
وتابع: “دفعتني هذه التجربة إلى التفكير في معلومات وانطباعات تصلنا عن العالم، ولا علاقة لها بالواقع، وهو ما يبلغ درجة أن لا معلومات لي عن جارة لبلدي، وهو جهل الأجانب نفسه الذي نحس به لما يزوروننا في مصر أو الجزائر أو المغرب”.
وأبدى "الكوميدي" السياسي باسم يوسف تصالحا مع الوصف القدحي الذي يطلقه عليه منتقدوه ومعارضوه بـ“الأراجوز”، بل تبناه، قائلا: “أنا كوميديان ترك الطب ليضحك الناس، فوجدت نفسي في معمعة أكبر مني عربيا وغربيا”.
وتطرق إلى ما يردده البعض بشأن الحاجة إلى حضور العلماء والدبلوماسيين والسياسيين والأطباء في مثل هذه المناسبات، منبها إلى أن “صورتنا كعرب ومسلمين عند الآخرين غير جيدة، وهي لا تتشكل عبر الأكاديميين والدكاترة، بل عبر وسائل الإعلام؛ والكوميديين والناس غير الجادين”.
وأضاف أن الغرب “لا يعرفنا غالبا عبر الكتب والمراجع، بل إن كل المعلومات المغلوطة عنا قادمة من الإعلام والترفيه والأفلام التي نعتبرها تفاهة”.
وقدم يوسف مثالا بما ترسخ في الغرب بسبب المخرج ستيفن سبيلبرغ الذي “صوّر اليهود يبنون الأهرام، وبسبب فيلم من ساعتين صار هذا تاريخا رسميا في عقول الناس، رغم أن علماء الآثار يعرفون أن بناء الأهرام يسبق وجود اليهود في مصر بقرون”. واعتبر أن الأمر نفسه ينطبق على صورة الإيرانيين في الولايات المتحدة، بفعل “مسلسلات وأفلام تزرع صورة نمطية”.
وأوضح أن النتيجة لا تتعلق بالصورة فقط، بل بحياة الناس، قائلا إن “ما حدث في فلسطين هو حصيلة بروباغاندا (دعاية) ممنهجة منذ سنين، وما استطاعت القيام به إسرائيل هو نتيجة غسيل دماغ طويل، صنفنا أشرارا ولو دافعنا عن أرضنا، وبأننا نستحق أن يُقتل أبناؤنا داخل منازلنا”.
واستشهد بنموذج سابق، قائلا: “في أفلام الويسترن شجعنا رعاة البقر ضد أصحاب الأرض الهنود الحمر، وأحببنا ممثلا عنصريا مثل جون وين، بسبب البروباغاندا الممررة عبر التسلية”.
وأعرب باسم يوسف عن أسفه لاستمرار النظرة القاصرة للإعلام والفن في العالم العربي باعتبارهما “تسلية فارغة” يُنظر إليها بـ“تعالٍ وكره”، بينما “في الخارج يوجد فن الإسفاف، والفن الجيد، والذي بينهما، ويشكل عقول المجتمعات”.
وتابع: “بعد اهتزاز صورة إسرائيل أُعلنت في كان مسلسلات وأفلام ووثائقيات بمئات الملايين لسرد ‘سبعة أكتوبر’ من وجهة نظرهم وتعويض خسائرهم فعلا”. وأضاف أن عمليات شراء منصات مثل “تيكتوك”، و“براماونت”، و“إتش بي أو”، و“وورنر برادرز” لا تتعلق بالتسلية، بل بـ“السيطرة على ملايين البشر”.
وسرد يوسف مفارقات يصفها بأنه يعيشها كمصري أصبح أمريكيا أيضا، قائلا: “نحن عرب المهجر رأينا الأمور من الداخل، ونعيش واقعا صعبا، فنحن نعيش في بلاد تستحل دماءنا في بلداننا التي تركناها، وهو ما يتم بأموال ضرائبنا، ونحس بعجزنا، وترسيخ صورة سلبية عنا”.
وأضاف أن هذا الواقع يمتد حتى داخل العالم العربي عبر استخدام منصات مثل “غوغل” و“أمازون” و“آبل”، التي وصفها بأنها “متواطئة بالكامل مع إسرائيل”.
وخلال مداخلته في “أيام طرابلس الإعلامية”، خلص يوسف إلى أن “كل هذا التخوف والتوجس من ليبيا يأتي من الجهاز المستطيل (الهاتف)… والعدسة المشروخة عمدا، التي صورت الدولة فيلم رعب، بدل تقديمها بلدا له مشاكله”.
وتابع: “وأقول هذا بعد 12 ساعة من قدومي لطرابلس، جعلتني خلال وقت قليل أخجل من نفسي، مع ما وجدته من كرم وحب وذوق، كفيل بإعادتي مرة ومرات”.
وختم بالتأكيد على أن “التفاؤل والأمل لا يعنيان أن نغفل عن المحاولات المستمرة للسيطرة على الإعلام والعقول، بل ينبغي الاستثمار في الجذب والتركيز لأن السنوات القادمة صعبة”، مضيفا: “سنستمر في الوضع نفسه إذا واصلنا انتظار الآخرين ليصوّرونا أخيارا أم أشرارا أم أمواتا أحياء أم هنودا حمرا، وإذا جعلنا كل دورنا هو البحث عن كيف نبدو في عيون الآخرين”.