إطلاق حملة وطنية لغرس قيم رؤية “نحن الإمارات 2031”
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أطلقت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، حملة تعليمية توعوية وطنية لغرس قيم رؤية “نحن الإمارات 2031” في أجيال المستقبل وشملت الطلبة من جميع المراحل الدراسية.
تهدف الحملة إلى توعية الطلبة بأهمية رؤية “نحن الإمارات 2031” في رسم ملامح مستقبل الوطن، من خلال تسليط الضوء على المحاور الأربعة الوطنية الرئيسية للرؤية، التي تشمل المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً، والمركز العالمي للاقتصاد الجديد، والداعم الأبرز للتعاون الدولي، والمنظومة الأكثر ريادةً وتفوقاً.
كما سعت الحملة إلى ترسيخ مبادئ المجتمع المتماسك والاقتصاد المتنوع والتعاون الدولي والابتكار بين الطلبة، وذلك من خلال أنشطة تعليمية متنوعة تتضمن المناقشات التفاعلية، والمشاريع الإبداعية، وورش العمل، والمشاريع الجماعية، والمبادرات التطوعية، وجلسات النقاش البناء التي تعزز إحساس الطلبة بالمسؤولية تجاه مستقبل الدولة.
وأسهمت الحملة في تعريف الطلبة بالمفاهيم الأساسية لرؤية “نحن الإمارات 2031” ومحاورها الرئيسية وشارك الطلبة في أنشطة تفاعلية تساعدهم على فهم أهمية بناء مجتمع متماسك يقدِّر التعليم، والرعاية الصحية، والتراث الثقافي، مع التركيز على مفهوم الاقتصاد المتنوع والمبتكر بالإضافة إلى دور دولة الإمارات في التعاون العالمي وحماية البيئة ومشاريع خدمة المجتمع، حيث يُؤدي الطلبة أدوارا دبلوماسية ومسؤوليات بيئية تساهم في تعزيز فهم أهمية التنوع والشمولية وريادة الأعمال.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن الحملة التعريفية بـ رؤية “نحن الإمارات 2031″، والتي تم تعميمها على جميع المدارس في الدولة، تأتي كخطوة محورية ضمن جهود الوزارة في ضمان فهم الطلبة لرؤية الدولة وتعزيز دورهم الحيوي في تحقيقها، ونؤمن بأن هذه المبادرة ستسهم في بناء جيل من القادة والمبدعين القادرين على مواجهة التحديات وبناء مستقبل مستدام ومزدهر لوطننا.
وقالت إن الوزارة بادرت إلى تنظيم ورش تعريفية خاصة استهدفت عدد من المعلمين الجدد في الدولة بهدف تأهيل الكوادر الإدارية والتعليمية ونشر الوعي حول رؤية “نحن الإمارات 2031 “، وستواصل الوزارة تنظيم المزيد من الورش التعريفية خلال الفترة القادمة.
من جانبه أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن تنشئة الجيل الإماراتي الجديد على القيم والتوجهات الوطنية التي تتبناها رؤية “نحن الإمارات 2031″، يمثل أفضل استثمار في مستقبل الدولة، ويأتي ضمن جهود الحكومة لتجسيد توجيهات القيادة بتعزيز مشاركة المجتمع في مسيرة تطور الدولة.
وقال إن الدولة ركزت منذ البدايات الأولى على الإنسان، وعلى إرساء مجتمع متماسك متلاحم، وبناء اقتصاد ريادي، وتطوير أفضل منظومة للعمل الحكومي، وبناء وعي أجيال المستقبل على هذه الأسس سيسهم في إعداد جيل متمكن يحمل راية استدامة التطور والازدهار لوطنه ومجتمعه.
من جهتها، أكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الإستراتيجية، أن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم تهدف إلى تعزيز وعي الجيل الجديد برؤية “نحن الإمارات 2031″، التي تمثل إستراتيجية شاملة تهدف إلى استدامة ريادة وتميز دولة الإمارات، عبر ترسيخ روح العمل الجماعي.
وقالت إن تعريف طلاب مدارس الإمارات برؤية “نحن الإمارات 2031” سيسهم في تحفيزهم وتشجيعهم على المشاركة بدور مؤثر في صناعة مستقبل الدولة، وسيعزز فهمهم للرؤى الوطنية الطموحة، وسيغرس فيهم قيم العمل الجماعي والابتكار، والتفكير بإبداع، ليكونوا جزءاً فاعلاً في تحقيق طموحات الإمارات ورؤيتها للتنمية المستدامة.
وتضمنت الحملة مبادرات لتطوير المهارات الشخصية للطلبة، إضافةً إلى إتاحة فرص للتطوع وخدمة المجتمع، ما يعزز إحساسهم بالمسؤولية الاجتماعية ويوسع آفاقهم لفهم تحديات المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إدراج “رياضيات الأعمال” في المناهج الثانوية الأردنية
صراحة نيوز ـ استحدث المركز الوطني لتطوير المناهج، مبحثا جديدا بعنوان “رياضيات الأعمال” ضمن مناهج الثانوية العامة، اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026، ليستهدف طلبة الصف الثاني عشر في حقل إدارة الأعمال، ويشكل خطوة نوعية تهدف إلى تزويدهم بالأسس الرياضية اللازمة لمتابعة تخصصاتهم الجامعية بثقة وكفاءة.
وأكد رئيس فريق تأليف مناهج الرياضيات في المركز عمر أبو غليون، أن المبحث الجديد يعزز قدرة الطلبة على التعامل مع التحليلات الكمية واتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات في مجالات المحاسبة والتمويل والإدارة التشغيلية. كما يسهم في تخفيف العبء الأكاديمي خلال المرحلة الجامعية عبر تهيئة الطلبة بمفاهيم رياضية مسبقة تُسهم في تسريع فهمهم لمساقات كليات إدارة الأعمال.
وأوضح أبو غليون أن هذا المبحث لا يقتصر على طلبة حقل الأعمال فقط، بل يُتاح اختياريًا لطلبة الحقول الأكاديمية الأخرى، مما يتيح لهم اكتساب مهارات رياضية تطبيقية ذات صلة بالحياة العملية اليومية، ويعد خيارًا مناسبًا للطلبة الذين يسعون إلى تحسين تحصيلهم الأكاديمي بمحتوى أبسط نسبيًا من مقررات الرياضيات المخصصة لحقلي الهندسة والعلوم والتكنولوجيا.
ويتألف كتاب “رياضيات الأعمال” من جزئين، لكل فصل دراسي، مع كتاب تمارين موازٍ لتعزيز التطبيق العملي والفهم العميق. ويشتمل الفصل الأول على ثلاث وحدات تغطي المصفوفات، ونظرية المخططات، والبرمجة الخطية، وهي أدوات رياضية حيوية في التحليل الإداري. أما الفصل الثاني، فيتناول المتسلسلات الزمنية، وفترات الثقة، واختبار الفرضيات، والمتغيرات العشوائية، والتوزيعات الاحتمالية، وجميعها ضرورية في تحليل البيانات واتخاذ قرارات مبنية على الإحصاء والاحتمالات.
وأشار أبو غليون إلى أن اختيار هذه الموضوعات استند إلى مراجعة تجارب دولية مماثلة، ومشاورات مع أساتذة كليات إدارة الأعمال في الجامعات الأردنية، لضمان توافقها مع احتياجات الطلبة والتخصصات الأكاديمية.
ووفق خطة تطوير الثانوية العامة، سيكون مبحث “رياضيات الأعمال” مقررًا إجباريًا لطلبة حقل الأعمال، ويُخصص له خمس حصص أسبوعيًا. وقد رُوعي في تصميم الكتاب اتساقه مع سلسلة كتب الرياضيات التي أصدرها المركز، مع تضمين مواقف حياتية مستوحاة من بيئة الأعمال الأردنية لتعزيز الفهم وربط المفاهيم النظرية بالتطبيق العملي، وفق أبو غليون.
كما يتضمن الكتاب أمثلة تفصيلية وتدريبات متعددة المستويات، تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتدعم تطوير مهارات التفكير العليا مثل التحليل والاستنتاج، مما يُمكّن الطلبة من استخدام الرياضيات في حل المشكلات واتخاذ قرارات فعالة في بيئات العمل المستقبلية.
ويمثل إطلاق مبحث “رياضيات الأعمال” تحولًا تربويًا يعزز تكامل التعليم الثانوي مع متطلبات التعليم العالي وسوق العمل، ويضع الأردن في مصاف الدول التي تطور مناهجها بما يتلاءم مع المتغيرات الاقتصادية والمعرفية المتسارعة، بحسب أبو غليون