وزير شؤون الكهرباء والماء يرعى توقيع اتفاقيات مشروع 72 ميغاوات للطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكد سعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء أن توقيع اتفاقيات مشروع 72 ميغاوات للطاقة الشمسية يأتي مكملًا لمساعي الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لدعم جهود ومبادرات مواجهة تحديات التغير المناخي، وليصب بشكل فاعل في تحقيق هدف خفض انبعاثات الكربون ووصول مملكة البحرين للحياد الصفري بحلول عام 2060.
جاء ذلك خلال رعايته لحفل توقيع الاتفاقيات ، اليوم «الثلاثاء»، حيث أشار سعادته في كلمة ألقاها خلال الحفل إلى أن المشروع يندرج ضمن مبادرات الخطة الوطنية للطاقة المتجددة، وأنه يأتي ليؤكد أهمية التوسع في استخدام الطاقة الشمسية من أجل الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد.
وقال وزير شؤون الكهرباء والماء أن مشروع 72 ميغاوات للطاقة الشمسية يندرج ضمن المشاريع التنموية التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للوطن وللمواطنين، ويصب في إطار الالتزامات الدولية لمملكة البحرين.
من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة بأن المشروع ينسجم مع خطة الحلبة للتوسع في استخدام الطاقة الشمسية، حيث سيضمن تشغيل كافة المباني و المنشآت و دعم العمليات التشغيلية باستخدام الطاقة المتجددة بشكل مستمر وعلى مدار العام، كما يدعم العمليات التشغيلية خلال استضافة حلبة البحرين الدولية للفعاليات و المحافل العالمية و الاقليمية و المحلية، مما يساهم في دعم تحقيق التزامات الحلبة مع شركائها للمساهمة في تقليل الإنبعاثات الكربونية وصولاً إلى الحياد الصفري.
وقال إن :» حلبة البحرين الدولية حريصة على تحقيق الاستدامة، وقد اتخذت العديد من التدابير للمساهمة في الحد من استهلاك الطاقة وتقليل انبعاث الكربون، وبفضل تلك الجهود تعتبر جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان 2023 السباق الأكثر استدامة من السباقات التي تمت استضافتها بمملكة البحرين».
بدوره، أكد رئيس جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، أن الجامعة الوطنية في مملكة البحرين، حريصة على نشر ثقافة الاستدامة والمحافظة على البيئة ومواردها، مشيراً إلى أن مشروع توظيف الطاقة الشمسية في مباني الجامعة ومرافقها يأتي متماشياً مع إستراتيجيتها في التنمية المستدامة.
وأوضح أن المساهمة في ترسيخ مكانة البحرين كنموذج يعتمد على اقتصاد مستدام منخفض الكربون يعد من أبرز أولويات جامعة البحرين، حيث تعمل على بناء القدرات وتشجيع البحث والابتكار في مجالات الطاقة المستدامة، والوقوف على الفرص المتاحة في مجالات تنويع مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة الثقة في الطاقة الشمسية كبديل للطاقة الأحفورية.
وذكر في هذا السياق أن الجامعة طرحت مؤخراً برنامج ماجستير العلوم في أنظمة تحول الطاقة المستدامة، الذي يعد البرنامج الأول من نوعه في مملكة البحرين، والذي يعنى بتحول قطاع الطاقة من الأنظمة القائمة على الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة واستهلاكها (مثل النفط، والغاز الطبيعي، والفحم)، إلى مصادر بديلة ذات انبعاثات منخفضة الكربون.
وصرح الدكتور ناصر قائدي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض بأن مشروع استخدام الطاقة الشمسية في مركز البحرين العالمي للمعارض يتسق مع توجه مملكة البحرين تجاه تبني الطاقة المتجددة وتفعيل استخدامات الطاقة النظيفة، مشيرا الى ان المشروع سيسهم بصورة كبيرة في خفض استهلاك الطاقة التقليدية والحفاظ على البيئة، بما سيؤدي الى تعزيز جهود المملكة في تعزيز خطى التنمية المستدامة وضمان ديمومة تطوير البنية التحتية وفق أفضل الممارسات الدولية.
وبين الدكتور قائدي ان مركز البحرين العالمي للمعارض قد روعي في تصميمه المعماري الفريد عدة عناصر صديقة للبيئة ويمثل نقلة نوعية في التوسع بمشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المملكة بما يخدم الأهداف الوطنية في المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها وإتباع السياسة الخضراء، لافتا الى ان المركز سيعزز مكانته العالمية كمنشأة صديقة للبيئة تتبنى أفضل تطبيقات الطاقة النظيفة، مما يجعله وجهة مفضلة مستدامة لاستضافة مختلف كبرى الفعاليات الإقليمية والدولية. وعبر السيد شين تشالمرز الرئيس التنفيذي لمسرح الدانة عن اعتزازه بالمنجزات التي تصب في إطار التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن توقيع اتفاقية مشروع تركيب الألواح الشمسية تدعم استخدام الطاقة الشمسية في مسرح الدانة.
وقال إن استخدام الألواح الشمسية يمثل إضافة نوعية تضمن تحقيق الاستدامة في المسرح الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة.
لافتًا إلى أن الطاقة الشمسية صديقة للبيئة، ويمثل استخدامها خيارً مثاليًا يساهم في إزالة الكربون باستخدام حلول الطاقة المستدامة، وتقليل التكلفة الإجمالية للطاقة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا استخدام الطاقة الشمسیة الطاقة المتجددة مملکة البحرین إلى أن
إقرأ أيضاً:
مواطنو درعا متفائلون بانتعاش مختلف القطاعات بعد توقيع اتفاقيات مع شركات دولية في قطاع الطاقة
درعا-سانا
أثار توقيع وزارة الطاقة اتفاقيات مع شركات دولية موجة من التفاؤل بين أبناء محافظة درعا، في ظل ما تعانيه القطاعات الإنتاجية والخدمية من تراجع بسبب قلة وضعف التيار الكهربائي، وسط آمال بأن تترجم هذه الاتفاقيات إلى خطوات عملية تحسن الواقع، وتعيد الحيوية للأنشطة الاقتصادية في المحافظة.
وفي تصريحات لـ سانا، أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة في درعا المهندس قاسم مسالمة أن عودة الكهرباء إلى الوضع الطبيعي، كفيل بإعادة دوران عجلة الإنتاج في المعامل والمصانع ورفع المردود والجدوى الاقتصادية، مما يعزز من موقع سوريا التنافسي في الأسواق، ولا سيما في الصناعات النسيجية التي تميزت بها عالمياً.
بدوره بين مدير السياحة في درعا المهندس ياسر السعدي، أن المنشآت السياحية كانت تعاني من تكاليف التشغيل المرتفعة بسبب الاعتماد على مادة المازوت، ما كان يرهق أصحابها، ويرفع أسعار الخدمات المقدمة.
وأشار إلى أن أي تحسن في التغذية الكهربائية سيؤدي إلى زيادة الطاقة التشغيلية لهذه المنشآت، وفتح فرص عمل جديدة، ويشجع المستثمرين على العودة إلى هذا القطاع الحيوي، وهو ما بدأنا نلمسه فعلياً من خلال مراجعة عدد من المستثمرين لطرح مشاريع جديدة.
من جانبه اعتبر صاحب شركة “سارة” للاستثمارات السياحية أيمن الزعبي، أن توافر البنية التحتية وعلى رأسها الكهرباء شرط أساسي لجذب الاستثمارات، مشدداً على أن خفض التكاليف التشغيلية سينعكس بشكل مباشر على الزبائن من خلال تقليل فاتورة الخدمات ما يدعم تنشيط السياحة الداخلية.
رئيس اتحاد الحرفيين في درعا شكري بجبوج، أكد بدوره، أن تحسن واقع الكهرباء ضرورة ملحة لتحريك عجلة الإنتاج الحرفي، باعتبار أن آلاف الورش المنتشرة في مناطق المحافظة تأثرت سلباً جراء ضعف التيار الكهربائي، الأمر الذي قلص من إنتاجها وزاد من معاناة العاملين فيها.
ولفت إلى أن توافر الكهرباء سيضاعف إنتاج الحرفيين، ويرفع من أرباحهم، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة في مهن تقليدية، كأعمال النجارة والحدادة والخياطة وصياغة الذهب.
وفي سياق متصل أشار الحرفي المتخصص في تصليح الذهب خالد بلبل، إلى أن انقطاع الكهرباء يجبره على استخدام المولدة التي تعمل بمادة البنزين لتشغيل آلات الحفر والتلميع ما يرهقه مادياً، ويؤثر على جودة العمل ودقته، فضلاً عن تأخير مواعيد التسليم.
بدوره أفاد النجار زياد أبو طويل، بأن الاعتماد على المولدات أصبح مكلفاً ويؤثر على استمرارية عمله، وأشار إلى أن استقرار التيار الكهربائي سيمنحه القدرة على التوسع في الإنتاج وتشغيل مزيد من العمال.
وفيما يخص القطاع الزراعي بين الفلاح منير ناصيف، أن تشغيل الآبار الجوفية بالاعتماد على المولدات بات عبئاً كبيراً على المزارعين، حيث تبلغ تكلفة الكيلوواط الواحد نحو 1300 ليرة، ما دفعهم إلى تقليص المساحات المزروعة.
وأوضح أنه في حال تأمين الكهرباء للآبار سيتمكن الفلاح من مضاعفة المساحات المزروعة ما يزيد من حجم الإنتاج، ويشجع المعامل كمعامل الكونسروة على شراء المحاصيل بكميات أكبر، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأسعار في الأسواق ويحقق توازناً بين العرض والطلب يستفيد منه المواطن.
من جانبه شدد رئيس الجمعية الفلاحية في داعل جهاد الشحادات، على أن تحسن واقع الكهرباء يسهم في دعم الزراعة، ويشجع السكان على التوسع بزراعة المحاصيل الأساسية، فيما أكد رئيس جمعية المخابز في درعا أحمد العتمة، أن توفير الكهرباء سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على المحروقات، وبالتالي خفض تكلفة الإنتاج.
تابعوا أخبار سانا على