جلسة حوارية للأطفال والشباب حول الذكاء الاصطناعي بالإسكندرية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، جلسة حوارية للأطفال والشباب حول الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".
بحضور كل من الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و السمو الأميرة سري بنت سعود بن سعد آل سعود نائبة رئيس مؤسسة " أحياها " الإنسانية، و الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، و الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور يسري الجمل وزير التعليم الأسبق، والدكتورة مروة الوكيل رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصري، لفي من العمداء وأساتذة كليات جامعة الإسكندرية.
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن الجيل الجديد أكثر ارتباطا بالذكاء الاصطناعي ولذلك يجب الابتعاد عن السلبيات، والتركيز على المعرفة والابتكار والإبداع لخلق مجتمع جديد، وعلينا ان نسعى لخلق مبدعين من الأطفال في كل المجالات كي نتقدم، ويجب ان نمد ونعمق جسور التعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".
وقال الدكتور حسن البيلاوي، إنه يجب تمكين الشباب وتنمية قدراتهم من أجل التعامل مع المستقبل، قائلًا:" بروتوكول التعاون بين المكتبة والمجلس العربي للطفولة والتنمية يعتبر انطلاقة جديدة في مجال المعرفة، وأضاف أننا نستطيع مواجهة المستقبل وتحقيق أهدافنا عن طريق تمكين الأطفال بالعلم والثقة".
أشار الدكتور عبد العزيز قنصوه، أن الأطفال والشباب هم هدفنا، وان التعليم هو الأساس والمطلوب مواكبة عصر التكنولوجيا، مضيفا أن الإنسان هو صانع الذكاء الاصطناعي ولا ينبغي ان يلغي وجود الإنسان، ويجب تجهيز أبناءنا للمستقبل عن طريق التعليم واستخدام التكنولوجيا بشكل جيد وتطويعها من أجل خدمتهم. وقال ان جامعة الإسكندرية قد بدأت بفتح مسارات أمام الطلبة مع مجموعة من الجامعات العالمية، وكذلك بتمويل بعض الأبحاث من اجل مساعدة الشباب في مجال التكنولوجيا.
وتحدث الدكتور يسري الجمل، عن الذكاء الاصطناعي وتمكين الطفل العربي للمستقبل وقال أنه يتم التركيز في برمجه الذكاء الاصطناعي على التعلم،والادراك، والتصحيح الذاتي والابتكار. وقال ان هناك مسمي "الذكاء الاصطناعي التوليدي" ويطلق علية التوليدي لأنه يقوم بإنشاء محتوي جديد بدلاً من مجرد تحليل البيانات الموجودة كما أنه يدعم المهارات المطلوبة لعصر الثورة الصناعية الرابعة، وتحدث عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات مثل التسويق الالكتروني، والرياضة، والاعلام، والزراعة وغيرهم.
وقالت الدكتورة مروة الوكيل في كلمتها ان هذه الجلسة الحوارية جاءت نتيجة اتفاق بين رؤي مكتبة الإسكندرية، ورؤى الشركاء وهما المجلس العربي للطفولة والتنمية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند" برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، على ضرورة نقاش التأثيرات العميقة للذكاء الاصطناعي خاصة على الأطفال.
وضمت الجلسة الحوارية ايضاً مجموعة من أشبال ومرشدات كشافة الإسكندرية تراوحت أعمارهم بين 11- 16 سنة بإدارة من الدكتور أحمد يوسف مدرس علوم الحاسب بكلية التربية جامعة حلوان، حيث تناولوا مفهوم الذكاء الاصطناعي واستخداماته وعرضوا تجاربهم في التعامل معه، وأكدوا على ضرورة التهيئة والتمكين من الذكاء الاصطناعي وغيره من الأدوات الرقمية، بما يسهم في تعزيز التعلم والتعليم لديهم، وينمي قدراتهم في الإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات، ويكسبهم المهارات المطلوبة لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.
وكان الدكتور أحمد زايد قد استقبل اليوم سمو الأميرة سري بنت سعود بن سعد آل سعود نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة أحياها الإنسانية، وقامت سموها بجولة في المكتبة تفقدت خلالها قاعة الاطلاع الرئيسية، ومكتبة الطفل والنشء وقسم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر، بالإضافة إلى المتاحف الموجودة داخل المكتبة، كما حضرت عرض البانوراما الحضارية.
يذكر بأن الدكتور أحمد زايد قد قام بتكريم سمو الأميرة سرى بنت سعود، وتسليمها درع المكتبة، وذلك تقديرا لجهود سموها الإنسانية والتنموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية اعضاء مجلسي مدير مكتبة الاسكندرية بروتوكول التعاون أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المجلس العربی للطفولة والتنمیة الدکتور أحمد زاید مکتبة الإسکندریة الذکاء الاصطناعی عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
مؤتمر "آبل" للمطورين: تأخّر تقني وضغوط تنظيمية في سباق الذكاء الاصطناعي
تواجه "آبل" تحديات تقنية وتنظيمية متزايدة مع انطلاق مؤتمرها السنوي للمطورين، وسط تأخر إطلاق ميزات ذكاء اصطناعي كانت قد وعدت بها، وضغوط قضائية تهدد احتكارها لمتجر التطبيقات، وتراجع حاد في أسهمها. اعلان
تواجه شركة "آبل" مجموعة غير مسبوقة من التحديات التقنية والتنظيمية، تزامناً مع استعداد عدد من كبار مسؤوليها للصعود إلى المنصة في مؤتمرها السنوي للمطورين، الذي ينطلق الإثنين.
فعلى الصعيد التقني، تأخرت العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي التي وعدت بها الشركة في نسخة العام الماضي من المؤتمر حتى عام 2026، في وقت تسرّع فيه شركات منافسة كـ"غوغل" و"مايكروسوفت" وتيرة طرح ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستقطاب المطورين، بما في ذلك تحسينات كبيرة على المساعدات الصوتية، وهو مجال كانت "آبل" تأمل أن تحدث فيه نقلة نوعية عبر "سيري".
أما على الصعيد التنظيمي، فتواجه الشركة ضغوطاً قانونية في الولايات المتحدة وأوروبا قد تؤدي إلى تفكيك الاحتكار المربح لمتجر التطبيقات الخاص بها، حيث بدأت حتى بعض الجهات التي كانت داعمة للشركة بالتشكيك في شرعية الرسوم التي تفرضها على المطورين.
وتتزامن هذه التحديات مع تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على هواتف "آيفون" التي تُعد من أبرز منتجات الشركة مبيعاً. وقد تراجعت أسهم "آبل" بأكثر من 40% منذ بداية العام، في انخفاض يتجاوز ما شهدته أسهم "غوغل"، ويبتعد كثيراً عن المكاسب التي حققتها "مايكروسوفت" بدفع من تقنياتها في الذكاء الاصطناعي.
Relatedأمل يتجدد.. سماعات الآذن من آبل.. ما دورها في تغيير حياة ضعاف السمع نحو الأفضل؟الاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّلفي ضربة للصين... "آبل" تخطط لنقل تجميع "آيفون" إلى الهندورغم إطلاق "آبل" بعض الأدوات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، مثل أدوات الكتابة وتوليد الصور، إلا أن الشركة لا تزال تعتمد على شركاء مثل "أوبن إيه آي"، مبتكرة "تشات جي بي تي"، في جزء كبير من هذه الابتكارات. وقد أفادت تقارير بأن الشركة قد تتيح هذا العام نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي أمام المطورين.
لكن المحللين يستبعدون أن تكون لدى "آبل" في الوقت الراهن ما يعرف بـ"النموذج متعدد الوسائط"، أي الذي يستطيع فهم الصور والصوت واللغة بشكل متكامل، وهو نوع من النماذج قد يكون أساسياً لتطوير نظارات ذكية كتلك التي تحقق رواجاً متصاعداً مع شركة "ميتا". وكانت "غوغل" قد أعلنت مؤخراً نيتها العودة إلى هذا القطاع عبر شراكات جديدة.
وتتميز هذه النظارات الذكية بأنها أخف وزناً وأقل تكلفة من جهاز "Vision Pro" الذي تطوّره "آبل"، ما يمنح المنافسين ميزة واضحة في نشر تقنياتهم الذكية في سوق الأجهزة. وتُباع نظارات "راي بان" الذكية من "ميتا" بأقل من 400 دولار، مقارنة بسعر "فيجن برو" البالغ 3500 دولار.
ويرى المحللون أن "آبل" بحاجة للرد على هذا التحدي، لكنهم لا يتوقعون أن تقوم بذلك خلال المؤتمر الحالي. ويقول بن بجارين، المدير التنفيذي لشركة "كرييتيف ستراتيجيس"، إن "آبل ليست في موقع يمكنها من توفير جهاز يكمل تجربة الهاتف الذكي من خلال تفاعله البصري واللغوي المباشر مع العالم المحيط بالمستخدم".
ورغم ذلك، فإن منافسي "آبل" لم يحسموا السباق في هذا المجال بعد، إذ لا تزال نظارات "ميتا" تفتقر لبعض الميزات الأساسية، بينما لم تطلق "غوغل" نموذج "جيميني" الخاص بها في منتج تجاري بعد، وفقاً لما قاله أنشيل ساج، المحلل الرئيسي في شركة "مور إنسايتس آند ستراتيجي".
من جانبه، أشار بوب أودونيل، الرئيس التنفيذي لشركة "تيكناليسيس ريسيرش"، إلى أن النظارات الذكية لا تزال بعيدة عن تحقيق قبول واسع، وأن عدم امتلاك "آبل" لنماذجها الخاصة من الذكاء الاصطناعي قد لا يُشكل تهديداً كبيراً، طالما أن بإمكانها التعاون مع شركات مثل "غوغل" أو "أوبن إيه آي" أو حتى شركات ناشئة مثل "بيربليكسيتي".
ويضيف أودونيل أن الذكاء الاصطناعي لم يتحول بعد إلى عامل حاسم في قرارات المستهلكين المتعلقة بشراء الأجهزة، قائلاً: "قد يكون من المقبول أن تتأخر آبل، لأن غالبية المستخدمين، باستثناء الفئة المتقدمة تقنياً، لا يعيرون ذلك اهتماماً كبيراً".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة