جوتيريش: "دعونا نرى أفريقيا في طليعة ثورة الطاقة المتجددة"
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء أن رغبة أفريقيا في الاعتماد على الطاقة المتجددة واضحة للغاية، مشيرا إلى أنه رأى ذلك في نص إعلان نيروبي وأيضا على أرض الواقع في المشاريع غير العادية التي تم تطويرها في جميع أنحاء القارة.
وفي بيان أورده الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أوضح جوتيريش خلال المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29) المنعقد حاليا في أذربيجان إن الطاقة النظيفة يمكن أن تعزز الرخاء والتنمية المستدامة من القاهرة إلى كيب تاون، ويمكن أن تدفع التصنيع والنمو الاقتصادي وأن تحدث ثورة في حياة الناس خاصة أنها توفر الطاقة بأسعار معقولة للناس.
وأضاف بقوله:" الفوائد لا تتوقف عند هذا الحد: فالصحة الأفضل، والوصول الموثوق به وانخفاض التكاليف كلها تأتي مع الطاقة النظيفة. لكننا بحاجة إلى العمل لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة الأفريقية، ما يعني أننا بحاجة إلى سياسات معينة".
وتابع أنه يتعين على جميع البلدان أن تنتج خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد أو مساهمات محددة وطنيا بحلول العام المقبل، مضيفا أن هذه الخطط يتعين أن تتوافق مع الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وأن تساهم في تحقيق أهداف التحول العالمي في مجال الطاقة المتفق عليها في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ.
وأشار إلى أن دول مجموعة العشرين هي أكبر الدول المسببة للانبعاثات ولديها أكبر المسؤوليات. ويتعين عليها أن تقود هذه الجهود، والتخلص التدريجي العادل من الوقود الأحفوري على مستوى العالم.
ولكن يتعين على جميع البلدان أن تكثف جهودها وتغتنم هذه الفرصة خاصة أن المساهمات الجديدة المحددة وطنيا تشكل فرصة لمواءمة استراتيجيات التحول الوطني في مجال الطاقة وأولويات التنمية المستدامة مع العمل المناخي لجذب الاستثمارات اللازمة.
وتابع أن الأمم المتحدة هنا لدعم البلدان الأفريقية من خلال مبادرة وعد المناخ لذا نحتاج إلى التمويل، قائلا:" تواجه العديد من بلدانكم تكاليف اقتراض باهظة، وديون جامحة، وتمويل واستثمارات مناخية غير كافية. والنتيجة: رفض التكيف، وعرقلة ثورة الطاقة النظيفة".
وعلى الرغم من كونها موطنًا لنحو 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية في العالم، فإن أفريقيا لا تمتلك سوى نحو 1% من القدرة المركبة للطاقة الشمسية. ونحو 600 مليون شخص في قارتكم لا يحصلون على الكهرباء.
ولهذا يتضمن ميثاق المستقبل التزامات واضحة وطموحة بشأن إصلاح البنية المالية الدولية، والعمل على معالجة الديون، ويجب علينا أن ندفع لضمان أن تصبح هذه الالتزامات حقيقة واقعة، وفقا لجوتيريش.
وأكد على ضرورة التوصل في باكو على هدف مالي جديد إى زيادة كبيرة في التمويل العام بمشاركة جميع الجهات الفاعلة فضلا عن إطار عمل يتيح إمكانية الوصول والشفافية والمساءلة ــ حتى يتسنى لكم أن تثقوا في أن الأموال سوف تُسلم.
وأشار إلى أن أفريقيا هي موطن لنحو ثلث المعادن الحيوية لثورة الطاقة المتجددة، وهذه الموارد غير العادية يمكن أن تساعد في تعزيز الرخاء في جميع أنحاء القارة، لذا نحن بحاجة إلى تحول جذري حتى تتمكنوا من الابتعاد عن توريد المواد الخام وتنويع اقتصاداتكم.
واختتم تصريحاته قائلا:" دعونا نرى أفريقيا حيث تنتمي: في طليعة ثورة الطاقة المتجددة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش الطاقة المتجددة نيروبي الامم المتحده كوب 29 الطاقة المتجددة ثورة الطاقة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يتوجه إلى فرنسا لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة ومشروعات الضخ والتخزين
غادر الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، القاهرة صباح اليوم السبت متوجهًا إلى فرنسا، في زيارة تهدف إلى بحث سبل تعزيز الشراكة والتعاون مع الجانب الفرنسي في مجالات الطاقة النظيفة، ومشروعات الضخ والتخزين، واستدامة إمدادات الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني، بما يضمن استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة.
ومن المقرر أن يعقد الوزير سلسلة من اللقاءات مع كبار مسؤولي مجموعة “EDF” الفرنسية، المعنية بالمشروعات الدولية للطاقة النظيفة، لمناقشة فرص التعاون المشترك واستراتيجيات العمل المستقبلية، لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة منها، إلى جانب التوسع في مشروعات الضخ والتخزين لمواجهة التغيرات اليومية في الأحمال وضمان استقرار الشبكة.
كما تشمل الزيارة جولة تفقدية لأكبر محطة في أوروبا لضخ وتخزين المياه وتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى زيارة عدد من المصانع المتخصصة في إنتاج المهمات الكهربائية ذات الطابع الخاص. ومن المنتظر أن يعقد الوزير عدة اجتماعات مع شركات فرنسية رائدة في مجالات الطاقة المتجددة وتصنيع المعدات الكهربائية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة للطاقة، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وتماشيًا مع خطة عمل وزارة الكهرباء لضمان استقرار واستدامة التغذية الكهربائية.
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي امتدادًا للتعاون القائم بين مصر وفرنسا، واستكمالًا للمباحثات التي أُجريت خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة مؤخرًا، والتي تناولت التعاون في مشروعات إنتاج الكهرباء، والربط الكهربائي مع الاتحاد الأوروبي، وإنشاء مراكز تحكم إقليمية، إلى جانب جهود تحسين كفاءة شبكات التوزيع وتقليل الفاقد الفني والتجاري