الأحمر في لقاء مفترق الطرق أمام فلسطين بالجولة الخامسة بتصفيات كأس العالم.. غدا
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يرفع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم شعار "نكون أو لا نكون" عندما يستضيف نظيره الفلسطيني في الساعة الثامنة مساء اليوم على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في إطار الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية للمرحلة الثالثة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
استعادة التعافي والاتزان
ويبحث منتخبنا الوطني بقيادة مدربه الوطني المحنك رشيد جابر عن استعادة تعافيه وتوازنه في المجموعة الثانية في أعقاب الهزيمة الكارثية المريعة التي مني بها أمام نظيره الأردني برباعية نظيفة لحساب الجولة المنصرمة من التصفيات، والتي كانت أشبه بكابوس مفزع وشبح مريب في ليلة حالكة السواد لم يتمكن خلالها حتى من حفظ ماء وجهه، حيث عانى الأمرّين على أرضية استاد عمّان الدولي وعاش ليلة عصيبة ترجمت واقع معاناته على مدار شوطي اللقاء وكرّست واقع العقدة الأردنية المستعصية التي نجح أصحاب الأرض والجمهور في فرضها على نجوم الأحمر مجددا.
إصابات وغيابات مؤثرة
عطفا على ذلك يمر منتخبنا الوطني راهنا بمرحلة من انعدام الوزن نظرا لتذبذب الأداء والنتائج خلال الآونة الأخيرة، علاوة على ذلك عصفت لعنة الإصابات بنجوم الأحمر مؤخرا، حيث تأكد رسميا غياب لاعب الخبرة علي البوسعيدي عن مباراتي فلسطين والعراق على التوالي بداعي الإصابة التي ألمّت به على مستوى عضلة الفخذ الأيمن، وقد نشر الاتحاد العماني لكرة القدم في وقت سابق عبر حساباته الرسمية على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي بيانا توضيحيا شارحا بشأن إصابة اللاعب قال فيه ما نصه: "كشفت الفحوصات السريرية وأشعة الرنين المغناطيسي التي أجريت للاعب المنتخب الوطني الأول علي البوسعيدي تعرّضه لتمزق في العضلة الأمامية للفخذ الأيمن، وسيواصل اللاعب مرحلة العلاج والتأهيل خلال فترة المعسكر تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب".
وتلقى منتخبنا الوطني ضربة أخرى موجعة تمثلت في تأكيد غياب الجناح الطائر يزيد المعشني عن مباراتي فلسطين والعراق بداعي الإصابة التي ألمّت به على مستوى الركبة اليمنى، ووفقا للحسابات الرسمية للاتحاد العماني لكرة القدم أجرى اللاعب يزيد المعشني صباح الاثنين الماضي عملية منظار ناجحة على مستوى الركبة اليمنى.
وكان الاتحاد العماني لكرة القدم قد نشر في وقت سابق بيانا توضيحيا شارحا بشأن إصابة اللاعب يزيد المعشني قال فيه ما نصه: "كشفت الفحوصات الطبية وأشعة الرنين المغناطيسي التي خضع لها لاعب المنتخب الوطني الأول يزيد المعشني تعرّضه لتمزق في الغضروف الهلالي الجانبي وخشونة في الركبة اليمنى، وسيواصل اللاعب مرحلة العلاج والتأهيل خلال فترة المعسكر تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب".
علاوة على ذلك، لم ترد تطمينات بشأن إصابة صانع ألعاب منتخبنا الوطني صلاح اليحيائي المحترف بصفوف نادي الخالدية البحريني، حيث ما زال اللاعب يعاني من إصابة قديمة ألمّت به على مستوى إصبع قدمه اليمنى، إذ يشكو من كسر اضطر بالجهاز الطبي لمنتخبنا الوطني لإشراك اللاعب في موقعة الأردن تحت تأثير التخدير الموضعي لإصبع قدمه اليمنى المكسور، وتحامل على إصابته مما أثّر على مردوده وعطائه الفني داخل المستطيل الأخضر.
ويحوم الشك فعليا حول قدرة نجم الأحمر صلاح اليحيائي على اللحاق بموقعتي فلسطين والعراق على التوالي، لا سيما في ظل التكتم القائم حول مصير مشاركته في هاتين الموقعتين المرتقبتين من عدمها، لكن وفي المقابل لم يتم إسقاط اسمه من قائمة المباراتين بعد، مما يضفي هالة من الغموض والإبهام حول مصيره من المشاركة خصوصا وأنه يعد قطعة أساسية جوهرية في تشكيلة المدرب الوطني المخضرم رشيد جابر الذي يمني النفس بأن يصبح صلاح اليحيائي خيارا متاحا له في هاتين المباراتين اللتين تكتسيان سبغة الأهمية البالغة نظرا لحساسيتهما الشديدة في تقرير مصير المنتخب الوطني في هذه التصفيات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی لکرة القدم على مستوى
إقرأ أيضاً:
تصنيف نيجيريا خامس أكثر دول العالم عنفا
أصبحت نيجيريا الآن خامس أكثر دول العالم عنفا، وفقا لأحدث ما جاء بمؤشر الصراع العالمي الصادر عن مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة، بحسب تقرير نشرته أفريكا ريبورت.
ويضع التقييم أكبر اقتصاد في أفريقيا ضمن فئة "العنف الشديد"، إلى جانب بؤر صراع مثل فلسطين وميانمار وسوريا والمكسيك.
وعلى الرغم من تأكيد الحكومة أن الوضع الأمني يتحسن، فإن المؤشر الذي يغطي الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، يقيم اتجاهات استهداف المدنيين، وعدد القتلى، ونشاط الجماعات المسلحة، والانتشار الجغرافي للعنف. ويخلص إلى أن أزمات نيجيريا باتت تشمل تقريبا جميع المناطق بوتيرة غير مسبوقة.
ويشير التقرير إلى تلاقي عدة تهديدات، منها عمليات الخطف الجماعي، وقطاع الطرق في المناطق الريفية، والتمرد الجهادي، والعنف الانفصالي، والاشتباكات المجتمعية، محذرا من أن تداخل هذه الصراعات يدفع حالة عدم الاستقرار إلى مستويات جديدة في عموم البلاد.
بؤر التوترفي الشمال الشرقي وحوض بحيرة تشاد، كثّفت جماعة بوكو حرام وفرع تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا هجماتها على القواعد العسكرية والمجتمعات المدنية، بما في ذلك عملية خطف وقتل بارزة استهدفت لواء نيجيريا.
وعلى الرغم من خسارة هذه الجماعات أراضي في السنوات الأخيرة، فإنها ما تزال قادرة على شن ضربات دامية، وهذا يفاقم حالة انعدام الأمن في المنطقة.
في الحزام الأوسط، أثارت الاشتباكات بين المزارعين والرعاة اهتماما أميركيا، إذ وصف بعض المشرعين العنف بأنه حملة ضد المجتمعات المسيحية.
وقال النائب رايلي مور، الذي قاد تحقيقا برلمانيا، إنه استمع إلى روايات مروعة من مخيمات النازحين في ولاية بينو، مؤكدا أن "قصصهم ستبقى معي لبقية حياتي"، ودعا إلى تحرك دولي.
إعلانفي الشمال الغربي والشمال الأوسط، تواصل العصابات الإجرامية المسلحة، المعروفة باسم "قطاع الطرق"، شن غارات وكمائن وعمليات خطف في المناطق الحدودية والغابات بولايات زامفارا وكادونا وكاتسينا، وهذا يؤدي إلى تهجير المجتمعات بشكل متكرر ويضع قوات الأمن في مواجهة تحديات كبيرة.
وخارج الشمال الشرقي المتأثر بالجهاديين، تُعد هذه العصابات من أبرز مصادر العنف المستمر في البلاد.
وفي الجنوب الشرقي، برزت المنطقة كبؤرة جديدة للتوتر، مع هجمات مرتبطة بالانفصاليين ضد قوات الأمن والمسؤولين والبنية التحتية.
ويرى محللون أن انتشار هذا النوع من العنف يعكس وصول المظالم المحلية والجماعات المسلحة إلى مناطق كانت تُعتبر مستقرة سابقا.
ويفيد تقرير أفريكا ريبورت بأن أكثر من 1900 هجوم على المدنيين في نيجيريا هذا العام أسفر عن مقتل أكثر من 3000 شخص.
وفي مايو/أيار 2025 وحده، سجلت نيجيريا 365 حادثا عنيفا، وهو الرقم الأعلى في أفريقيا لذلك الشهر، نتج عنه 635 قتيلا و182 حالة خطف.
واصل الجيش النيجيري قيادة العمليات ضد الجماعات المسلحة. وقال سلاح الجو إن ضربات حديثة أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين، في حين تنفذ القوات البرية هجمات في ولايات بورنو وزامفارا وكادونا.
وفي الأسبوع الماضي، عيّن الرئيس بولا أحمد تينوبو الجنرال كريستوفر موسى وزيرا للدفاع، مشيرا إلى خبرته العملياتية الواسعة، متعهدا بإستراتيجيات أكثر صرامة للحد من عمليات الخطف والغارات المسلحة. وتقول الحكومة إنها تكثف أيضا التعاون مع شركاء دوليين لتعزيز العمليات الأمنية.
ومع ذلك، تستمر الهجمات. ففي الشمال الغربي، يسعى زعماء تقليديون إلى تحقيق السلام عبر التفاوض مع عصابات قطاع الطرق، ومن أبرزهم الشيخ أحمد غومي الذي أصبح يُعرف بـ"مدافع عن قطاع الطرق". ويعكس ذلك حدود القدرة العسكرية على بسط السيطرة في الأراضي الشاسعة.
ومع اقتراب الانتخابات في 2027، يمثل تصنيف نيجيريا بين أكثر دول العالم عنفا تحديا ضخما للرئيس بولا تينوبو، ويكشف عن إخفاقات في الحوكمة والتكاليف المتزايدة لانعدام الأمن على التجارة والتنقل والحياة اليومية، وفق تقرير أفريكا ريبورت.