شارك الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، في افتتاح أعمال مؤتمر ومعرض "الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي"، الذي عقد في أسوان جمهورية مصر العربية، تحت شعار "روابط اقتصادية.. سياحة.. صناعة.. زراعة.. تنمية شاملة مستدامة".

جاء المؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزارة، وبتنظيم من اتحاد المستثمرات العرب، وبحضور السيدة الأولى في جمهورية صربيا تمارا فوتشيتش، وسوزان موهويزى، ممثلة رسمية عن جانيت موسوفينى وزيرة التعليم والرياضة حرم رئيس أوغندا، ويونيس أورتوم، حرم الرئيس السابق لولاية بينو النيجيرية، وجيلان كابينا، شقيقة رئيس الكونغو وعضو البرلمان، وابتهاج الأحمداني، عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات بالغرفة وممثلة عن سيدات الأعمال والمستثمرات بقطر، والشيخة مريم، مؤسس ورئيس فريق مرايم الخير التطوعى من الكويت، والسفيرة إلينا كليلينى، النائب الأول للاتحاد النسائى الروسي، والدكتورة إلينا ماتفيفا، رئيس قسم اللجنة التجارية والاقتصادية لروسيا ومصر.

 

وقال حنفي إن تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين دولنا العربية والعالم لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة لمواجهة التحديات التي نعيشها جميعاً.

وأضاف الأمين العام "إننا اليوم في مرحلة تتطلب منا كقادة في عالم الاقتصاد والتجارة تكثيف الجهود والعمل سوياً لتطوير مشاريع مستدامة وخلق فرص استثمارية مبتكرة تلبي احتياجات المستقبل، فالتغيرات المناخية، والتحولات في أسواق الطاقة، والتطورات التكنولوجية السريعة تفرض علينا إعادة النظر في طرق التعاون التقليدية والسعي نحو بناء نماذج جديدة من الشراكات الاقتصادية التي ترتكز على الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة".

وشدد على أن “اتحاد الغرف العربية كان ولا يزال قوة دافعة وراء الجهود المبذولة لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، حيث ساهم على مر السنين في تيسير العديد من الاتفاقيات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التجارة البينية، وتحفيز الاستثمارات المشتركة بين الدول العربية، وبناء شبكات تعاون قوية مع شركائنا الدوليين، وقد رأينا ثمار هذه الجهود تتجلى في مشروعات ناجحة وأرقام متزايدة تعكس النمو المتسارع في التجارة والاستثمار العربي والدولي”.

وقال الدكتور خالد حنفي إنه لا يزال أمامنا الكثير لتحقيقه. فرغم ما تم إنجازه، فإن هناك العديد من الفرص غير المستغلة في المنطقة العربية، سواء من حيث الموارد الطبيعية أو الإمكانات البشرية. ونحن بأمس الحاجة إلى الاستفادة من هذه الفرص وتطوير سياسات واستراتيجيات اقتصادية تركز على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

وأوضح الأمين العام أن “هذه القمة تعتبر فرصة استثنائية لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على الابتكارات الجديدة في مجالات الاستثمار، حيث نعيش في عصر تتداخل فيه الأسواق بشكل غير مسبوق، وتلعب فيه التكنولوجيا الرقمية دوراً رئيسياً في إعادة تشكيل القطاعات الاقتصادية. لذلك، علينا أن نكون مستعدين لاحتضان هذه التغييرات والعمل على تعزيز القدرات التكنولوجية في جميع القطاعات”.

وأبرز الدكتور خالد حنفي في كلمته إلى أنه “اليوم أصبحت قضايا مثل الاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة، والتحول الرقمي محورية في أي حديث عن الاستثمار والتنمية، ويقع على عاتقنا كممثلين للقطاع الخاص والحكومات العربية مسئولية كبيرة في تهيئة البيئة المناسبة لتعزيز هذه القطاعات وتوجيه الاستثمارات نحو مشاريع صديقة للبيئة ومستدامة، وفي هذا السياق هناك أهمية لتمكين الشباب والنساء في مجالات الاستثمار والتجارة، فهذه الفئات تشكل العمود الفقري لمستقبلنا الاقتصادي، كما نحن بحاجة إلى سياسات وبرامج تدعم ريادة الأعمال وتفتح المجال أمام الشباب والنساء للمشاركة الفاعلة في الاقتصاد”.

تجدر الإشارة إلى أنه تم منح أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد خلال أعمال المؤتمر درعا تكريمية، تسلمها من رئيسة اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة هدى يسي، وذلك تقديرا للجهود التي يقوم بها في دعم مسيرة المرأة العربية في مجال الأعمال والاستثمار، وكذلك في دعم جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة بين البلدان العربية والأفريقية وباقي دول العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي خالد حنفى الدکتور خالد خالد حنفی

إقرأ أيضاً:

الخطيب: ضخ 500 مليار دولار استثمارات لتطوير البنية التحتية وبناء شبكات طرق وموانئ

كشف  المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة الذي نفذته الدولة المصرية منذ عام 2014، مشيرًا إلى ضخ استثمارات تجاوزت 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية وبناء شبكات طرق وموانئ ومدن جديدة، كركائز أساسية لخلق بيئة عمل متكاملة للاستثمار والتجارة.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مع وفد من شركة بلومبرج جرين Blumberg Grain، وهي شركة أمريكية رائدة في مجال الأمن الغذائي والإنشاءات وإدارة المرافق المتكاملة لتخزين الحبوب والمنتجات الزراعية والبضائع سريعة التلف، حيث بحث الجانبان سبل التعاون المشترك بما يساهم في استراتيجية الأمن الغذائي في مصر، وخطط الشركة لإنشاء مركز إقليمي لعملياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا انطلاقًا من مصر.

حضر الاجتماع حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمستشار آسر منير مستشار وزير الاستثمار للمتابعة والشئون التشريعية والقانونية، والوزير المفوض التجاري عبد العزيز الشريف رئيس التمثيل التجارى، والوزير المفوض التجاري أحمد بديوي رئيس قطاع الترويج بالهيئة العامة للاستثمار،  بينما ضم وفد الشركة كلًا من فيليب بلومبرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، جيف سبيكس، نائب الرئيس التنفيذي، محمد غنام، المستشار القانوني للشركة، لمياء جاد الحق، الشريك في مكتب بيكر ماكنزي القاهرة.

وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تعمل حاليًا على تمكين القطاع الخاص لقيادة النمو الاقتصادي، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر والربط غير المسبوق بين البحرين الأحمر والمتوسط عبر شبكات القطارات السريعة والموانئ الحديثة لتنشيط حركتي الاستثمار والتجارة.

وأوضح الوزير أن الحكومة نجحت في خفض معدلات التضخم وزيادة الاحتياطي النقدي وتحقيق فائض في صافي الأصول الأجنبية، كما سلط الضوء على الثورة الإجرائية في منظومة التجارة، حيث نجحت الجهود الحكومية في تخفيف أعباء الاستثمار والتجارة بنسبة 65% خلال العام الماضي، مع استهداف خفضها بنسبة 90% خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى مشروع "الدلتا الجديدة" العملاق الذي يستهدف إضافة كبيرة للرقعة الزراعية المستصلحة في مصر، داعيًا الشركة الأمريكية للاستثمار في إدارة وتشغيل البنية التحتية لهذا المشروع بنظام الشراكة.

ورحب الخطيب بخطة الشركة الأمريكية لإنشاء مركز لها في مصر يستثمر في القطاع الزراعي ويعزز من الصادرات الزراعية المصرية، مؤكدًا الاهتمام الكبير للدولة المصرية بملف الأمن الزراعي وتعزيز الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية والغذائية.

من جانبه، أعرب فيليب بلومبرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلومبرج جرين، عن تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة، وخاصةً فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية وتعزيز التنافسية وتنشيط الاستثمار.

وقال بلومبرج إن شركته اختارت مصر كنقطة الارتكاز المحورية لعملياتها في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، وذلك من خلال إنشاء مركز إقليمي للشركة، يشمل الصوب الزراعية وغرف التخزين وبعض العمليات التصنيع التى تزيد من القيمة المضافة للمنتجات ، فضلًا عن تطلعها للاستثمار في محطة خاصة لسلاسل التبريد في شرق بورسعيد لدعم عمليات التصنيع والتصدير، مستفيدةً من وفرة المواهب الهندسية وتنافسية تكلفة العمالة في مصر.

وأفاد بلومبرج بأن الشركة تسعى لنقل ما توصلت إليه من تكنولوجيا متطورة في تخزين المنتجات سريعة التلف إلى مصر، مما يسمح بتخزين هذه النوعية من المحاصيل لعدة أشهر وتقليل فاقد ما بعد الحصاد.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون المشترك لفتح آفاق استثمارية جديدة في إفريقيا والمنطقة العربية
  • تعزيز فتح آفاق استثمارية جديدة في أفريقيا والمنطقة العربية
  • حسن الخطيب يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون
  • نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط يكرم منتخب ذوي الهمم
  • وزير الاستثمار يبحث سبل دعم الوجود المصري في الأسواق الإفريقية والدولية
  • الخطيب يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون المشترك
  • سلطنة عُمان تستضيف اجتماعات مجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية
  • الخطيب: ضخ 500 مليار دولار استثمارات لتطوير البنية التحتية وبناء شبكات طرق وموانئ
  • محمد بن راشد يلتقي رئيس الإكوادور
  • خالد بدرة يرشح السعودية والمغرب للتتويج بكأس العرب ويشيد بمستوى المنتخبات العربية