يقول كاتب العمود بصحيفة "واشنطن بوست" غاري أبيرناثي، إن انقسامات الأميركيين حول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قد تكلّست، وأن الجهود المبذولة لتغيير الآراء بشأنه ميؤوس من فائدتها.

وأضاف أبيرناثي -في مقال له بالصحيفة- أن ردود الفعل الحزبية على لوائح الاتهام الجنائية الثلاث ضد ترامب (حتى الآن)، لم تتغير قيد أنملة، وفي حين كتب كثيرون عن قبضة ترامب الحديدية على قاعدته، فإن هؤلاء المؤيدين أنفسهم يتعجبون من "الحملة الصليبية" الهادفة لهزيمة ترامب.

وصوّر الكاتب المواقف المختلفة من ترامب على أنها ردود فعل نفسية، يستفيد منها بعض الأشخاص، متنفسًا لاحتقاره لما يمثّله ترامب، كما يتخذها آخرون صورة رمزية لكل ما يعتزون به.

المصدر العميق لردود الفعل

وأشار الكاتب إلى أن ردود الفعل النفسية العميقة لأنصار ترامب وخصومه نابعة من السلوك غير المهادن لترامب في كل القضايا.


وأوضح أن أولئك الذين يطالبون بمحاسبة ترامب يصرّون على أنه "لا أحد فوق القانون"، بغض الطرف عما إذا كانت القوانين المطبقة ترتبط بشكل معقول بالتجاوزات المزعومة، مضيفًا أن المدّعين العامّين يستخدمون سلطتهم التقديرية بشكل "روتيني" للنظر في التكلفة، مقابل الفائدة للمجتمع ككل.

وأعرب عن اعتقاده بأنه سيكون من الخطأ أن يكافئ الناخبون ترامب بالرئاسة مرة أخرى، وفي الوقت نفسه قال إنه يعتقد أن لوائح الاتهام ضد ترامب خطأ، لأنها ربما تؤجّج الاضطرابات الوطنية دون توقف، وقد تساعد في انتخابه.

الاتفاق تجاوز حدود الأميركيين

ومضى ليقول إن من الواضح أن الاتفاق على موضوع ترامب يتجاوز حدود الأميركيين، متسائلًا: هل هناك أيّ طريقة أخرى لكسر الحلقة اللانهائية من السلوك المدمر للطرفين، إذا لم يستطع أي طرف تغيير رأي الطرف الآخر؟ وأجاب: نعم، موضحًا أن الطريق إلى ذلك هو: "قبول خلافاتنا بدلًا من المطالبة بالإذعان" فقط.

وختم بقوله "إن قطع العلاقات والتراجع إلى فقاعاتنا، هو الطريق إلى العزلة والابتعاد والشلل"، داعيًا إلى "حب واحترام بعضنا بعضًا" كأفضل أمل للديمقراطية، وحقيقة أبدية، مع ترامب أو دونه في المعادلة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

في زمن الغلاء.. الدجاج للأغنياء فقط في عدن

شمسان بوست / خاص:

تواجه مدينة عدن موجة متصاعدة من التدهور الاقتصادي، في ظل انهيار مستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، وعلى رأسها اللحوم البيضاء.

ووصل سعر صرف الريال اليمني، مساء اليوم الخميس، إلى 747 ريالًا مقابل الريال السعودي، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أسعار المواد الغذائية، حيث شهدت أسعار الدجاج ارتفاعًا كبيرًا جعلها خارج متناول غالبية المواطنين.


وأكد مواطنون في أحاديث متفرقة لـ”شمسان بوست” أن الدجاج، الذي كان وجبة يومية في منازلهم، أصبح الآن خيارًا باهظ الثمن لا يستطيعون توفيره إلا في المناسبات، مشيرين إلى أن بعض الأسر استغنت عنه كليًا نتيجة للغلاء المستمر.

ويأتي هذا في ظل انقطاع مرتبات شريحة واسعة من الموظفين، إلى جانب تدهور حاد في الخدمات الأساسية، ما زاد من تفاقم الوضع المعيشي، ودفع بالكثير من العائلات إلى حافة الفقر المدقع.

وتشهد الأسواق في عدن ركودًا ملحوظًا، وسط عزوف المواطنين عن الشراء، وتراجع قدرتهم الشرائية بفعل الأزمة الاقتصادية المستمرة. ويصف مراقبون ما يحدث في عدن بـ”الحرب الاقتصادية المفتوحة” التي تستهدف لقمة المواطن، في ظل غياب أي تدخل فاعل من الجهات الرسمية.

ويحذر خبراء اقتصاد من أن استمرار هذا الانهيار دون حلول جدية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع، لا سيما مع تزايد معدلات الفقر وسوء التغذية بين الفئات الأشد ضعفًا في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأميركي براك عن لبنان: صبر ترامب له حدود
  • كاتب عمود صحفي يغادر واشنطن بوست والسبب ترامب
  • في زمن الغلاء.. الدجاج للأغنياء فقط في عدن
  • معاريف: تغيير جذري في خرائط الانسحاب من غزة بعد اجتماع حاسم بواشنطن
  • مسؤول إسرائيلي:قد نتوصل إلى إتفاق مع حماس لوقف إطلاق النارفي غزة
  • مدبولي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي: ردود حاسمة على قضايا الرأي العام
  • ترامب يقلل من أهمية سرية اجتماع غزة ويؤكد: الاتفاق اقترب
  • لابيد يتهم نتنياهو بإفشال الاتفاق ويطالب بالانسحاب من غزة وتأمين الغلاف
  • مقال للرئيس الكولومبي: لا بد من التصدي لتدمير إسرائيل لغزة وللقانون الدولي
  • مبعوث ترامب الخاص لسوريا يلتقي أحمد الشرع ومظلوم عبدي في دمشق