أكدت حركة فتح اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024 ، أن هدف الحرية وإنجاز الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو حق لا يمكن التنازل عنه ولا يخضع للمساومة، وهو ثابت وطني سيبقى الشعب الفلسطيني متمسكا به ويسعى لتحقيقه مهما بلغت التضحيات، مشيرة إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير والاستقلال لا يمكن أن يستمر، وهو ظلم تاريخي يجب أن يتوقف.

ودعت فتح، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان الاستقلال، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة كاملة العضوية في هيئة الأمم المتحدة، كخطوة ضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الاوسط، مؤكدة أن الدولة الفلسطينية قائمة فعلا لكنها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني يستحق أن يقرر مصيره بنفسه على أرض وطنه التاريخي في إطار حل الدولتين الذي يجمع عليه المجتمع الدولي.

وقالت "فتح" إن المدخل اليوم لحماية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، هو في وقف العدوان في قطاع غزة فورا، ووقف المخططات التوسعية في الضفة بما فيها القدس، مشيرة إلى أن ما تقوم به حكومة اليمين الإسرائيلي في قطاع غزة من تهجير وتغيير في واقع القطاع إنما هدفه منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ولتمرير مخطط فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة، وحرمان الشعب الفلسطيني مجددا من حقه في تقرير المصير، والذي هو حق ينص عليه ويضمنه ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي.

ودعت "فتح"، المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية للضغط الكافي على الاحتلال الإسرائيلي للتخلي عن وهم القضاء على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وكسر إرادة الحرية والاستقلال لديه، مؤكدة أن هذا الوهم قد أسقطته تجربة الصراع الطويل، فقد أثبت الشعب الفلسطيني بصموده على أرض وطنه التاريخي، وتمسكه الذي لا يلين بحقوقه الوطنية، بأنه شعب متجذر في الأرض لا يمكن هزيمته وثنيه عن حقه الأصيل بالاستقلال.

ودعت "فتح" جماهير الشعب الفلسطيني، إلى الوحدة والتلاحم والصمود في مواجهة العدوان والاحتلال، مشيرة إلى أن الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت هما المدخل لهزيمة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، معاهدة جماهير شعبنا بأنها ستواصل الكفاح على درب الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال، درب التحرير والحرية والعودة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

جامعة السلطان قابوس تحتفل بتخريج الفوج الأول من الدفعة السادسة والثلاثين

كتب- يوسف الحبسي

احتفلت جامعة السلطان قابوس مساء اليوم الأحد بتخريج الفوج الأول من الدفعة السادسة والثلاثين من طلبتها، وذلك برعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية حيث بلغ إجمالي عدد الخريجين (3106) طلاب وطالبات من مختلف الكليات والدرجات العلمية، إذ تم في المسرح المفتوح بالحرم الجامعي تخريج (1712) خريجًا وخريجة من طلبة الدراسات العليا والكليات العلمية، بينما بلغ خريجو طلبة الكليات الإنسانية (1394) خريجًا وخريجة.

بالشكر تدوم النعم

وتضمن برنامج الحفل كلمة صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس حيث قال: يسرنا في هذا اليوم البهيج، الذي ترتسم فيه على الوجوه علامات السعادة والسرور أن نحتفي بثمار الجد والاجتهاد، وأن نحيي الجهود الدؤوبةَ لخريجي هذه الدفعة من طلبة الجامعة وإنجازاتهم المقدرة، وأن نبارك لهم هذا التتويج المستحق؛ فهنيئًا لكم أيها الخريجون هذا اليوم، الذي سيكون منطلقًا إلى ما تأملونه من مستقبل مشرق، تسهمون فيه جنبًا إلى جنب مع من سبقكم في خدمة هذا الوطن الغالي.

وأوضح سموه أن السنوات الدراسية التي قضاها أبناؤنا وبناتنا من مخرجات هذه الدفعة في أروقة الجامعة؛ لم تكن كسبًا للمعرفة فحسب، بل كانت إعادة تشكيل لذواتهم، وصقلا لرؤاهم، وكشفًا عن طاقاتهم وقدراتهم، وبهذا؛ فإن من حضر هنا لتسلم شهادته، إنما حضر لتتويجِ جهد يستحق الإشادة، وافتتاح مرحلة جديدة مليئة بالعطاءات البناءة له، ولأهله، ولمجتمعه ووطنه، وللعالم أجمع.. مضيفًا: وفي هذا اليوم الذي انتظره الخريجون، وهذه اللحظة التي طالما انتظرها أولياء أمورهم، لا ننسى أن نبارك لذوي الخريجين الذين كانوا السند والظل، فتلك الأيدي التي رفعت بالدعاء، والقلوب التي تداخلت بمشاعرها في كل التفاصيل، والتضحيات الصامتة، كلها كانت وراء هذا اليوم، فشكرًا لهؤلاء الآباء والأمهات، ودعاؤنا أن يظل أبناؤهم مصدر فخر وامتنان، وكذلك، فإنه لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نحيي ونشكر الأسرة الجامعية بكل أطيافها من أساتذة غرسوا، إلى إداريين وفنيين ساندوا في أن تسير هذه الرحلة بأمان، والشكر موصول إلى شركائنا في مؤسسات الدولة والمجتمع، من القطاعين العام والخاص، الذين آمنوا برسالة التعليم، وفتحوا أبوابهم للتدريب والتعاون، فكانوا جزءًا من هذه الرحلة، ومن ثمراتها الطيبة.

وأكد سموه أن من متطلبات النجاح في الحياة أن يكون الإنسان إيجابيا في حياة من حوله، وذا سمعة طيبة في محيط عمله، فاحرصوا على أن يكون نتاج عملكم رصيدا تحصدون ثماره مستقبلا أنتم ومن تحبون، وذلك بحسن التعامل وكريم الأخلاق مع الجميع ودون استثناء، وانظروا إلى الحياة بعين التفاؤل وحسن الظن بالله، ثم لا تنسوا شكر النعم التي بين أيديكم؛ فبالشكر تدوم النعم، وتبارك الخطى.

خريجو الدراسات العليا

بعد ذلك قام راعي الحفل بتسليم الشهادات للحاصلين على درجة الدكتورة والبالغ عددهم 62 خريجًا وخريجة من كليات الطب والعلوم الصحية، والعلوم الزراعية والبحرية، والعلوم، والهندسة، والتربية، والآداب والعلوم الاجتماعية، والاقتصاد والعلوم السياسية، ثم قام معاليه بتسليم الشهادات للحاصلين على درجة الماجستير والبالغ عددهم 458 خريجًا وخريجة من كليات الطب والعلوم الصحية، والتمريض، والعلوم الزراعية والبحرية، والعلوم، والهندسة، والحقوق، والتربية، والآداب والعلوم الاجتماعية، والاقتصاد والعلوم السياسية.

أعظم دروس الحياة

وألقت الخريجة فاطمة بنت محمد الزيدية من كلية العلوم، كلمة الخريجين قائلةً: في هذا اليوم البهيج، المفعم بثمرة سنوات من الجد والاجتهاد، نقف نحن خريجو الدفعةِ السادسة والثلاثين، ونحن نطوي صفحة من صفحات العمر، كتبت فيها أعظم دروس الحياة، وأجمل لحظات التعلم والنمو، وقد امتلأت قلوبنا بمشاعر الفخر والامتنان، في رحاب جامعة عظيمة غرست فينا القيم، وصقلت فينا المهارات، وفتحت لنا آفاقًا من العلم والمعرفة، فسرنا في طريق العلم بكل عزم؛ حيث كانت سنواتنا في رحاب الجامعة رحلة ثرية بالمعرفة، مليئة بالتحديات والإنجازات، تعلمنا فيها أن العلم ليس مجرد معلومات تحفظ، بل هو نور يضيء العقول، ويهدي القلوب، واكتسبنا فيها سمات جوهرية تؤهلنا لنكون بناةً لهذا الوطن العزيز.

وأضافت: لقد تعلمنا من جامعتنا الغراء الانضباط والبحث، والتفكير النقدي والابتكار، وتشربنا روح المسؤولية والمبادرة، واستقينا من أساتذتنا الإخلاص في العمل، والصدق في القول، والحرص على الجودة والإتقان، ومن أسرنا، عرفنا الصبر والدعم، فكانوا لنا السند الدائم، واليد التي امتدت لنا في كل لحظة تعب، وآمنت بقدراتنا دون ريب، ففي هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لرئاسة الجامعة وللهيئة الإدارية والأكاديمية فيها، على جهودهم المخلصة، وتفانيهم في تهيئة بيئة تعليمية محفزة، ودعمهم المستمر لمسيرتنا العلمية، فلكم منا كل التقدير والاحترام.. كما نخص بالشكر آباءنا وأمهاتنا، الذين كانوا لنا الدعامةَ والسند، بدعواتهم الصادقة، ومساندتهم الدائمة، واحتضانهم لنا في لحظات الجهد والإنجاز، فلكم يا من كنتم النور في دربنا، أصدق الدعوات، وأجمل عبارات الامتنان.. مضيفة: نحن اليوم لا نودع مرحلة، بل نبدأُ مسيرة جديدة، نحمل فيها إرثا من العلم، وقيمًا من الأصالة، وطموحًا لا يعرف الحدود، فهنيئا لنا عرس تخرجنا، لنكمل مسيرتنا في الحياة، ونكون أبناء أوفياء، نعمل بجد، ونبتكر بشغف، ونبني بعزم، من أجل مستقبل يضيء عمان المجد والعز.

خريجو البكالوريوس

وقام راعي الحفل بعد ذلك بتسليم الشهادات للحاصلين على درجة البكالوريوس إذ بلغ إجمالي الخريجين من كلية الطب والعلوم الصحية 157 خريجًا وخريجة، و141 خريجًا وخريجة من كلية التمريض، وبلغ إجمالي الخريجين من كلية العلوم الزراعية والبحرية 177 خريجًا وخريجة، ثم ألقى أحد الطلبة الخريجين قصيدة شعرية، بعد قام معالي الوزير راعي الحفل بتسليم الشهادة للحاصلين على درجة البكالوريوس من كلية العلوم والبالغ عددهم 380 خريجًا وخريجة، تلا ذلك تقديم عرض مرئي، ثم قام راعي الحفل بتسليم الشهادات للحاصلين على درجة البكالوريوس من كلية الهندسة والبالغ عددهم 337 خريجا وخريجة، وقد بلغ إجمالي الخريجين 1712 خريجًا وخريجة.

مقالات مشابهة

  • الدولة الفلسطينية استحقاق دولي وتاريخي
  • جامعة السلطان قابوس تحتفل بتخريج الفوج الأول من الدفعة السادسة والثلاثين
  • أبوالغيط: المشروع الوطني الفلسطيني راسخ.. والاحتلال إلى زوال والدولة قادمة بدعم عربي ودولي
  • أبو الغيط في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: مشروع الدولة لم يمت والاحتلال إلى زوال أكد
  • أبو الغيط: الاحتلال إلى زوال والدولة الفلسطينية حتمية تاريخية
  • حركة فتح في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: كونوا مع الإنسانية
  • أمين عام الأمم المتحدة يجدد الدعوة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • غوتيريش يدعو إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية
  • الأمين العام للأم المتحدة:أكرر دعوتي لإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية
  • جوتيريش يدعو لإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية