سرايا - رصد خاص- يوسف الطورة - أعاد تعيين "الديمقراطية المنشقة" "تولسي غابارد" مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جدلية لقاءات سرية جمعتها في رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل سبع سنوات، خلال مهمة استقصائية في سوريا.

يناير 2017، قامت تولسي غابارد، التي كانت حينها عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية هاواي، برحلة إلى سوريا في "مهمة تقصي حقائق"، أثار حينها تساؤلات أكثر مما قدم إجابات.



غابارد، التي أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، عن اختيارها لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، كتبت في منشور مدونة في ذلك الوقت أنها ذهبت إلى سوريا "لتسمع مباشرة من الشعب السوري، المتأثر بالحرب الأهلية المدمرة هناك".

وكشفت أيضا أنها التقت بشار الأسد، الذي يحظى دعم إيران وروسيا، ويتهم نظامه بقتل مئات الآلاف من المدنيين، وتهجير الملايين.

وقالت غابارد حينها أنها ذهبت إلى سوريا بسبب "معاناة الشعب السوري التي كانت تثقل كاهلها"، وأوضحت أن لقائها مع الأسد لم يكن مخططاً له، لكنها استغلت فرصة اللقاء عندما أتيحت، زعما لأنها تؤمن بضرورة الإلتقاء بأي شخص يمكن أن يحقق السلام.

وأفادت تقارير صحيفة، أن غابارد التقت بالأسد مرتين أثناء وجودها في سوريا، حيث استغرقت الجلسة الأولى ساعة ونصف بعد وصولها إلى دمشق، والثانية استمرت 30 دقيقة بعد يومين من اللقاء الأول.

ورغم إنه ليس من المعتاد أن يسافر أعضاء الكونغرس إلى الخارج أو يلتقوا بزعماء أجانب، إلا أن لقاء زعماء متهمين بارتكاب فظائع ضد شعوبهم أو ينظر إليهم كخصوم للولايات المتحدة يعد أمرا نادراً.

عادت الرحلة ولقاءات الأسد، لتطارد غابارد في عام 2019 عندما كانت تسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، وأثيرت مجددا بعد إعلان ترمب اختيارها لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكي.

وكانت غابارد علقت نشر القوات الأمريكية في أجزاء من سوريا أنها "دون فهم واضح للمهمة أو الهدف"، وعندما سئلت عما إذا كان الأسد عدوا، قالت: "إنه ليس عدوا للولايات المتحدة لأن سوريا لا تشكل تهديدا مباشرا".

وصف تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، الرحلة بأنها "مزعجة" آنذاك ، ولا تزال كذلك اليوم،
وأشار إلى أن رفض غابارد "الاعتراف بجرائم نظام الأسد بعد عودتها إلى واشنطن يقول الكثير عن آرائها".

وعلقت النائبة أبيجيل سبانبرجر، العضو الديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وعميلة سابقة في وكالة المخابرات المركزية، بأنها "مستاءة" من قرار ترمب، ووصفت غابارد بأنها غير مؤهلة وتتبنى نظريات المؤامرة وتقترب من ديكتاتوريين مثل الأسد وبوتين.

الجدير ذكره، غادرت غابارد الحزب الديمقراطي وأعلنت لاحقا أنها أصبحت جمهورية، وأصبحت مستشارة مقربة من ترمب خلال حملته الانتخابية لعام 2024، ومع ذلك اختلفت معه في عدد من القضايا، بما في ذلك سوريا.

وانتقدت غابارد شن بلادها ضربة عسكرية محدودة، نيسان/أبريل 2017، على قاعدة الشعيرات ضمن مطار سوري، تبررها الإدارة الأمريكية انتقاما لاستخدام نظام بشار الأسد غازات الأعصاب لمهاجمة شعبه، ووصفت الضربة بأنها "خطيرة ومتهورة وغير دستورية"، وأن ترمب تصرف "بتهور".





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1856  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 15-11-2024 10:52 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
لإصابتها برهاب الموز .. وزيرة سويدية تدفع مسؤولين لإخلاء الغرف من الفاكهة عاصفة غبار شديدة تضرب وسط كاليفورنيا وتخلق مشهدًا دراميًا شاب يلاحق المشردين من فرنسا إلى هولندا .. وما يفعله بهم مروع سرقة منظمة بقيمة 1.48 مليون يورو .. هذا ما فعلته موظفة في "لوبوتان" النائب الحراحشة لسرايا: 7 آلاف دولار لكل لاعب من... بالفيديو .. أعمال ترهيب وتحطيم مدخل محل تجاري... ماذا تعرف عن "مثلث الرعب" بالمنتخب... هكذا ردت الجماهير الاردنية والعراقية على مثيري... شاب يعيد 8 الاف دينار ونصف لـ مسنة فقدتهم داخل... صحيفة أميركية: ترامب وافق على خطة تسوية في لبنان"مبتعدا عن غير المخلصين" .. ترامب يواصل...هجوم إسرائيلي جديد على دمشقماسك يلتقي سفير إيران لدى الأمم المتحدةكندا تحذر من الأوضاع الإنسانية "الكارثية"...ترمب يعد بجيش قوي وبإنهاء الحروبالاحتلال: سنهاجم أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى لبنان...تضامنا مع غزة .. مظاهرة في باريس خلال مباراة فرنسا...عباس: حل الدولتين مرهون بالوقف الفوري للإبادة في غزة "فقدتك يا أعزّ الناس" .. الموت يُفجع... أحمد عز يكشف كواليس أعماله في مهرجان القاهرة السينمائي سيلين ديون تتألق .. ليلة إيلي صعب في الرياض استثنائية وفاة الممثل الكوري سونغ جاي ريم و"الغموض"... بعد 36 عاماً من وفاته .. خبايا تكشف لأول مرة عن... مدرب العراق يحمّل لاعبيه مسؤولية نتيجة التعادل طريق منتخب الأردن إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد التعادل مع العراق لاعب عراقي أسبق: المنتخب الأردني سيّر المباراة وتحكم فيها المنتخب الأردني عن منتخب العراق: "سنرد لهم الجميل في مباراة الإياب" السلامي: نقطة ثمينة من منافس مباشر وتبديل موسى مخطط له نوع جديد من الأدوية المناعية لعلاج السرطان ليحصلوا على تعويض .. تنكروا بهيئة دب وحطموا سيارتهم الفاخرة امرأة تضبط وقتها على ساعة رجل ميت لمدة 8 أيام المريخ يحتفل بالسنة الجديدة الذكاء الاصطناعي يساعد في ترميم كنيسة الفاتيكان رأس بشري مقطوع يرعب رواد شاطئ شهير بأمريكا بصمات سيليكون .. حيلة مبتكرة لتزوير الحضور والانصراف بالعمل في مصر أميركا .. السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع "جثة" اكتشاف حطام "الفأر الراقص" التي غرقت بالحرب العالمية الثانية "حرب قضائية" مقبلة بين أغنى رجال العالم .. ماسك في مواجهة أرنو

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الإفراج عن محتجزين دروز يفتح نافذة تواصل بين دمشق والسويداء

دمشق ـ يحتل مطلب إطلاق سراح المحتجزين والمحتجزات من الدروز لدى دمشق حيزا واسعا في المشهد الاجتماعي والسياسي بمحافظة السويداء، إذ تتجدد المطالبة به أسبوعيا في مظاهرات السبت التي يحرص التيار الانفصالي في السويداء على تنظيمها منذ أغسطس/آب الماضي.

وفي خطوة وصفت بالإيجابية، أفرجت الحكومة السورية الأربعاء 8 أكتوبر/تشرين الأول عن 36 محتجزا من سجن عدرا بدمشق، في محاولة لإعادة بناء جسور الثقة والتواصل مع أبناء المحافظة الجنوبية.

ويشرح محافظ السويداء مصطفى البكور، في حديثه للجزيرة نت، أن الحكومة السورية فعّلت مديريات الأمن العام في بلدتي الصورة الصغرى (ريف السويداء الشمالي) والمزرعة (ريف السويداء الغربي)، وأنشأت مكاتب إدارية لتسهيل معاملات المواطنين.

وأضاف أنه "حُرّر عدد من المختطفين من أبناء المحافظة بجهود مشتركة بين قيادتي الأمن الداخلي في السويداء وريف دمشق، كما تم الاتفاق على إطلاق سراح 30 شخصا مختطفا لدى الفصائل المسلحة في السويداء مقابل الإفراج عن 110 أشخاص نقلوا إلى سجن عدرا كإجراء احترازي لتجنب ردود الفعل الانتقامية".

وأشار البكور إلى أن لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء باشرت دراسة ملفات المحتجزين، لافتا إلى أن "بعض الفصائل الخارجة عن القانون حاولت عرقلة الاتفاق، لكننا قررنا المضي في الإفراج التدريجي بعد موافقة اللجنة، وبقي عدد قليل سيُفرج عنهم على دفعات".

وفي السياق ذاته، عقد وزير الداخلية السوري أنس خطاب اجتماعا موسعا ضم قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد حسام الطحان ومعاونيه ومديري الأمن، لبحث آخر التطورات الأمنية والخطط الرامية إلى تعزيز الاستقرار وحماية المواطنين وممتلكاتهم، والاستجابة الفورية لأي طارئ.

المحتجزون نقلوا إلى سجن عدرا كإجراء احترازي لتجنب ردود الفعل الانتقامية (سي إن إن)نهج جديد

ويقول الخبير الأمني والعسكري هشام مصطفى، للجزيرة نت، إن الحكومة السورية "منذ سقوط نظام بشار الأسد وتولّيها السلطة انتهجت سياسة معتدلة تجاه جميع المكونات السورية، بما في ذلك الدروز"، موضحا أن "رسائل المحبة والود كانت تتوالى من دمشق إلى السويداء".

إعلان

وأضاف أن "هناك فئة صغيرة من أبناء السويداء تتعامل مع الخارج وتسيطر حاليا على القرار في المحافظة، رغم أن 80% من السكان ما زالوا مع الدولة"، متوقعا أن "يتمكن الوطنيون الأحرار في السويداء في نهاية المطاف من إقصاء التيار الانفصالي وإعادة المحافظة إلى الحضن السوري".

وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت فعاليات في السويداء حملة لجمع التوقيعات على عريضة تطالب المجتمع الدولي بدعم حق المحافظة في تنظيم استفتاء شعبي لتقرير مصيرها، لكن المبادرة لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.

ويعتبر نجيب أبو فخر، رئيس المكتب السياسي للمجلس العسكري في جنوب سوريا (تشكيل يضم ضباطا من ريف دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء)، أن الإفراج الأخير "خطوة إيجابية"، متوقعا إطلاق دفعة جديدة من المحتجزين خلال الأسبوع الحالي، إلى جانب حل أزمة الدقيق وعودة الأفران إلى العمل بكامل طاقتها الإنتاجية.

ويضيف أبو فخر، في حديثه للجزيرة نت، أن "على الشارع المحلي في السويداء أن يدرك أن المشهد الحالي هو مقدمة للهاوية، إذ فقدت المحافظة نحو 1300 شخص لأسباب متعددة، ونحن نتحمل جزءا من المسؤولية عن هذه الخسائر وعن الاستعصاء السياسي القائم، وصمتنا عن عصابات الفساد والمخدرات، مما قاد إلى هذا الانسداد الخطير".

ويؤكد أبو فخر أن السويداء كان يمكن أن تتجنب الدمار والانتهاكات والتهجير لو أتيحت فرص التفاهم المباشر مع دمشق، مشيرا إلى أن أنصار الحرب من الدروز انسحبوا بأسلحتهم الثقيلة إلى القرى الآمنة وتركوا عبء المواجهة على المدنيين المسلحين بالبنادق فقط.

قوات الأمن السورية تنتشر في محيط محافظة السويداء (وكالة الأنباء السورية)انقسام داخلي

وتبدو السويداء اليوم أكثر انقساما من أي وقت مضى بين تيار انفصالي يقوده الشيخ الهجري، وتيار وطني يدعو للانتماء إلى سوريا ومحاسبة المتورطين في أحداث يوليو/تموز الدامية.

ويرى محمود السكر، القيادي في حزب شباب الاستقلال (الذي أُسّس منتصف سبتمبر/أيلول تحت شعارات الحرية والعدالة والتنمية)، أن الإفراج عن المحتجزين "جاء نتيجة تبادل مواقف بين الطرفين وليس بقرار أحادي من الحكومة"، موضحا في تصريحه للجزيرة نت أن "الجانب الآخر أفرج بالمقابل عن 6 أشخاص كانوا محتجزين داخل السويداء".

ويضيف السكر، المقرب من الشيخ الهجري، أن أزمة السويداء هي بالأساس أزمة ثقة مع السلطة، وحلها يحتاج إلى قرار خارجي من الدول الضامنة، إذ تتحرك القوى المحلية ضمن هامش محدود للغاية، بحسب قوله.

ويتابع قائلا إن "ما شهدته السويداء من مجازر لا يمكن إخضاعه لمبدأ المصالحة، بل يتطلب تحقيقا دوليا مستقلا ينصف الضحايا، ليبنى بعده أي مسار سياسي قابل للحياة".

في المقابل، يرى أبو فخر أن الأزمة وصلت إلى مرحلة استعصاء سياسي خانق، لكنها ستفرض بالضرورة "فرز جسم سياسي وطني جديد".

ويوضح قائلا: "بدأنا عمليا بتشكيل لجنة تضم شخصيات من ريف دمشق والقنيطرة ودرعا والعشائر، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، سعيا لإطلاق مشروع وطني بديل عن إدارة السويداء الحالية التي أوصلتها إلى الخراب، بل حتى سرقت المعونات المخصصة للمهجرين".

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترمب يهنئ العراق بعيده الوطني ويؤكد التزام بلاده بالشراكة الاستراتيجية
  • تعيين إليغانسيا لإدارة المرافق التابعة لاستثمار القابضة لإدارة مرافق 14 مدرسة عامة في قطر
  • سوريا.. أحمد الشرع يثير تكهنات بزيارته روسيا حول المطالبة بتسليم بشار الأسد
  • المركز الوطني لإدارة الدين يقفل طرح أكتوبر 2025 بـ 7.54 مليار ريال
  • وزير الدخلية يترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في سرايا طرابلس
  • عاجل | فحوى الوثيقة التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ: ندعم جهود الرئيس ترمب لإنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم
  • الإفراج عن محتجزين دروز يفتح نافذة تواصل بين دمشق والسويداء
  • أنهينا 8 حروب - ترامب من الكنيست: الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما
  • وزير المياه يفتح ملفات “الناقل الوطني” والتغير المناخي أمام أوروبا
  • فصل رفعت الأسد وشعبان والجعفري من اتحاد كتاب سوريا