«نُحب الحياة».. مبادرات تتحدى العدوان فى غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
رغم الإبادة والفقد والتشرد الذى يعيشه الفلسطينيون على مدار عام وشهر، إلا أنهم قرروا أن يبتسموا فى وجه العدوان بمبادرات تحيى الفرحة داخل قلوبهم التى قتلتها مشاهد الجثامين الملقاة على أطراف الشوارع والدم الذى أصبح لونا مألوفا لدى الكبار والصغار.
نحب الحياة
هى مبادرة تتحدى الواقع والعدوان وتحاول زرع البسمة على وجه الأطفال، بتزيين خيام النازحين بالفرحة، وتعليق الأضواء الملونة، وكان انطلاق المبادرة فى شهر رمضان الماضى، فى محاولة للتعويض عن الأيام التى كانوا يمضونها داخل منازلهم المزينة فى الشهر المبارك.
نضوى شمعة
وهى مبادرة تهتم بتعليم الأطفال فى غزة داخل مراكز الإيواء، وشهدت إقبالا كبيرا من الأطفال، بالإضافة لتمكينهم من استعارة الكتب، بهدف تعزيز شغفهم بالقراءة والمطالعة، وتعليمهم المواد الدراسية الأساسية والانخراط فى أنشطة غير منهجية بهدف تخليصهم من ضغوط الحرب وآلامها.
حيوانى الأليف
مبادرات مختلفة ابتكرها الشباب الفلسطينى من أجل الترفيه عن الأطفال داخل مراكز الإيواء، من بينها مبادرة الحيوانات الأليفة، وهى عبارة عن يوم ترفيهى لأطفال غزة، للعب مع عدد من الحيوانات مثل القطط والكلاب والنسانيس الأليفة، للتخفيف من آثار الحرب على الأطفال فى مراكز النزوح.
جاءت المبادرة برعاية عدد من الأطباء البيطريين وشباب غزة، باستخدام الحيوانات التى عانت مع البشر خلال فترة الحرب، خاصة مع الذين نزحوا من مربيهم فى غزة، لتمضية يوم مرح مع الأطفال.
أفشوا السعادة رغم الإبادة
مبادرة أخرى يتم فيها رسم بسمة على وجوه أطفال غزة عن طريق حفلات للفنون الشعبية، للتفريغ النفسى، ورسم صور وعلم فلسطين على وجوه الأطفال وتوزيع ملابس جديدة عليهم.
هم يدمرون ونحن نُعمر لتحيا غزة
وهى مبادرة تعمل على تنظيف الشوارع التى دمرها العدوان الإسرائيلى، وتقوم مجموعات من شباب غزة بتوسيع الشوارع بأدوات بسيطة ونقل الردم وحطام المنازل على جوانب الطرقات، لتسهيل حركة المرور خلال النزوح من مكان لآخر.
سُقيا الماء
تهتم بتوزيع المياه على بيوت وقرى لا يوجد بها ماء خاصة مع اشتداد الحصار على القطاع، لرى ظمأ غير القادرين على الحركة، وشارك فيها عدد كبير من الشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكبار والصغار
إقرأ أيضاً:
دراسة: العدوان على غزة يزلزل الاقتصاد والمجتمع داخل الاحتلال
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ترجمة تحليلية مكثفة لدراسة إسرائيلية شاملة تسلّط الضوء على التبعات العميقة التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة داخل دولة الاحتلال، في مجالات قلّما تناولتها التحليلات السابقة، مثل الاقتصاد، وسوق العمل، والرعاية الصحية، والتعليم، والطفولة المبكرة، والديموغرافيا.
وتأتي هذه الترجمة ضمن سلسلة "ترجمات الزيتونة"، وتحمل عنوان: "تبعات العدوان على غزة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والديموغرافية الإسرائيلية"، وهي ملخص تحريري مكثف لكتاب صدر باللغة العبرية بعنوان "تقرير حالة الأمة: المجتمع، الاقتصاد والسياسة 2024"، من إعداد مركز "تاوب" الإسرائيلي، ويقع في 360 صفحة.
شارك في إعداد الكتاب ثمانية باحثين وأكاديميين، وأشرف عليه خبراء بارزون في السياسات الاجتماعية والاقتصادية داخل كيان الاحتلال، وجرى نشره في كانون الأول/ ديسمبر 2024، في واحدة من أكثر الفترات تقلباً وأزمات في تاريخ إسرائيل الحديث.
رصد غير تقليدي لتداعيات الحرب
خلافاً للتركيز الإعلامي المعتاد على الأبعاد الأمنية والسياسية للعدوان، يسلّط هذا العمل الضوء على ما وُصف بـ"الآثار الزلزالية" التي أصابت المجتمع الإسرائيلي من الداخل، بما في ذلك:
ـ أضرار اقتصادية مباشرة وغير مباشرة أدّت إلى تباطؤ النمو، وارتفاع نسب البطالة، واضطرابات في قطاع الأعمال.
ـ تراجع جودة الخدمات الصحية والاجتماعية بسبب الضغط المتزايد على الموارد.
ـ انقطاع واسع في العملية التعليمية وخلل في خدمات الطفولة المبكرة.
ـ أزمات ديموغرافية ونفسية شملت تزايد حالات النزوح الداخلي والضغوط النفسية في صفوف الأطفال والشباب.
أرقام ومعطيات موثّقة
يستعرض الكتاب بيانات وإحصائيات دقيقة، جمعتها مؤسسات رسمية وأكاديمية إسرائيلية، مما يمنحه مصداقية عالية ومكانة مرجعية، خصوصاً أنه يُعد من أهم التقارير السنوية في دولة الاحتلال لرصد الواقع الداخلي.
لماذا هذه الترجمة مهمة؟
بحسب مركز الزيتونة، فإن نشر هذه الترجمة التحريرية الدقيقة يخدم هدفين:
ـ إطلاع القارئ وصانع القرار الفلسطيني والعربي على البعد الاجتماعي والاقتصادي للحرب، وهو بُعد مؤثر لكنه أقل تناولاً في النقاشات الإعلامية.
ـ تحليل نقاط الضعف البنيوية داخل كيان الاحتلال، خصوصاً في الجبهات التي تؤثر على التماسك المجتمعي والمناعة الوطنية.
تحفظات تحريرية
نوّه مركز الزيتونة إلى أنّه، ورغم الأمانة التحريرية التي التزم بها في الترجمة، فإنه لا يتبنى بالضرورة المفاهيم أو المصطلحات المستخدمة في الأصل العبري، بل حافظ على دقتها خدمةً للفهم المعمق لرؤية واضعي الدراسة.
الكتاب، كما يوضح التقرير، صدر في ظرف بالغ الحساسية، حيث يواجه الكيان الإسرائيلي تحديات أمنية وجيوسياسية متصاعدة، بالتزامن مع تراجع واضح في قدرة مؤسساته على الاستجابة الفاعلة، مما يكشف ـ بحسب التقرير ـ أن تبعات العدوان على غزة تجاوزت حدود الميدان إلى عمق المجتمع الإسرائيلي ذاته.