كشف الإعلامي الشهير عمرو أديب، من خلال برنامجه "الحكاية" الذي يعرض على قناة MBC MASR، عن نصيحته للشباب المتخرج حديثًا من الجامعات بشأن مستقبلهم المهني.

أكد أديب على أهمية التفكير خارج الصندوق وضرورة الابتعاد عن الوظائف التقليدية لتحقيق النجاح المالي والمهني.

نصيحة عمرو أديب للشباب

خلال لقائه بمجموعة من الشباب في أحد المطاعم، طلب أحدهم نصيحة من أديب حول مستقبله بعد التخرج.

في رد غير معتاد، شدد أديب على ضرورة تجنب العمل كموظف قائلًا:

"أوعى تشتغل موظف تحت أي ظرف، أيًا كان التخصص بتاعك. الموظف هيفضل طول عمره موظف."

شجاعة المحاولة والمخاطرة

أكد عمرو أديب أن الشباب يجب أن يبدأوا مشاريعهم الخاصة، حتى وإن واجهوا الفشل في البداية. وقال:

"ابدأ حاجة وافشل، مش مشكلة. اعمل حاجة تانية لغاية ما توصل. لو عايز يبقى معاك خميرة أو فلوس، مفيش موظف بيوصل اللي عنده حاجة بيعمل حاجة وبيبيع حاجة."

وأشار أديب إلى أن التجارة والمشاريع هي السبيل لتحقيق النجاح المالي، مستشهدًا بأن أغلب مليارديرات العالم لم يكونوا موظفين.

 

الوظيفة أم ريادة الأعمال؟

اختتم أديب حديثه بالتأكيد على أن اختيار الوظيفة قد يناسب من يبحث عن الأمان الوظيفي، لكنه شدد على أن من يرغب في تحقيق ثروة حقيقية عليه التفكير في بدء مشروع خاص به.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ريادة الاعمال النجاح المالي مشاريع الشباب مستقبل الخريجين عمرو أدیب

إقرأ أيضاً:

بعصر كاميرات المراقبة وبرامج التتبع.. دراسة: شعور الإنسان أنه مراقب يغيّر نمط التفكير

في عام 1785 ابتكر الفيلسوف الإنجليزي جيرمي بنثام ما أطلق عليه اسم "السجن المثالي"، وهو عبارة عن مجموعة من الزنازين المشيدة بشكل دائري حول برج في المنتصف داخله حارس مستتر يستطيع أن يراقب حركة المساجين دون أن يرونه، بحيث يفترض السجين طوال الوقت أن الحارس ربما يراقبه، وهو ما يضطره إلى التصرف والتعامل من هذا المنطلق بشكل دائم.

وبالمثل، يشعر الكثيرون في العصر الحالي أن طرفا ثالثا مجهولا يراقبهم باستمرار، فملايين الكاميرات التي تعمل بأنظمة الدوائر التلفزيونية المغلقة تتابعك بشكل دائم، في حين تسير وتقود سيارتك وتشتري احتياجاتك، بل إن معادلات خوارزمية تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي تتابع نشاطك على الإنترنت ومواقع التواصل وتتعرف على اهتماماتك على مدار الساعة، ولا سيما أن بعض التطبيقات الحديثة تستطيع تحديد هويتك بمجرد الاطلاع على ملامح وجهك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزير العدل التشيكي يستقيل بسبب هدية بيتكوين بـ45 مليون دولارlist 2 of 2غوغل تستأنف قرارا بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنتend of list

ويقول اختصاصي علم النفس في جامعة كليرمونت أفيرن في فرنسا كليمنت بيليتير إن تأثير الشعور بالمراقبة يعتبر من القضايا الرئيسية التي يهتم بها علم النفس، وقد أثبت عالم النفس نورمان تربليت عام 1898 أن الدراجين يبذلون جهدا أكبر في التسابق بحضور المتفرجين.

وفي سبعينيات القرن الماضي أكدت الدراسات أن الإنسان يغير سلوكياته عندما يشعر بأنه مراقب، حفاظا على وضعه وشكله الاجتماعي.

إعلان

وكشفت أبحاث أجريت على مدار عشرات السنين أن الشعور بالمراقبة لا يغير السلوكيات فحسب، بل يتسلل إلى داخل العقل ويغير طريقة التفكير أيضا، ويؤكد باحثون أن هذه النتائج تثير مخاوف بشأن الصحة النفسية للبشر عموما.

وأثبتت التجارب أن الإنسان يستشعر بشكل فوري أن شخصا ما ينظر إليه ويراقبه، حتى في الأماكن المزدحمة، وأن هذه الخاصية تظهر في مرحلة مبكرة من العمر.

عدم ارتياح

وتشير المتخصصة في الإدراك المعرفي الاجتماعي بجامعة ووترلو في كندا كلارا كولومباتو إلى شعور بعدم الارتياح ينتاب الشخص عندما يشعر بأنه مراقب، وينعكس هذا الشعور الداخلي في بعض المؤشرات الخارجية مثل التعرق على سبيل المثال.

وأضافت كولومباتو -في حديث للموقع الإلكتروني العلمي "ساينتفك أميركان"- أنه على مستوى الوعي يتصرف الإنسان بشكل مختلف عندما يكون تحت المراقبة، حيث تصبح سلوكياته متماشية بشكل أفضل مع أعراف المجتمع، حيث تتراجع احتمالات أن يقوم الإنسان بالغش أو إلقاء النفايات في الشارع مثلا عندما يكون مراقبا.

وتعزز مثل هذه النظريات فكرة أن المراقبة تعود بالفائدة على المجتمع لمنع بعض السلوكيات الضارة مثل الجريمة، وهو ما يتفق مع بنثام بشأن "السجن المثالي".

لكن في السنوات الأخيرة وجد بعض الباحثين في علم النفس أن الشعور بالمراقبة يؤثر على الوظائف المعرفية للإنسان، مثل الذاكرة والقدرة على التركيز.

ووجدت تجربة أن المتطوعين الذين يؤدون عملا يتطلب مهارة معرفية أو استدعاء معلومات من الذاكرة يكون أداؤهم أسوأ عندما توضع أمامهم صور فوتوغرافية لأشخاص ينظرون إليهم.

واستخلص الباحثون من هذه التجربة أن النظر بشكل مباشر إلى شخص ما يؤدي إلى تشتيت تركيزه ويضعف قدرته على الأداء.

وخلصت تجارب أخرى إلى أن وظائف عقلية أخرى -مثل الإدراك المكاني أو قدرات المعالجة اللغوية- تتأثر سلبا أيضا عندما يشعر الشخص بأنه تحت المراقبة.

المراقبة تعود بالفائدة على المجتمع لمنع بعض السلوكيات الضارة مثل الجريمة لكنها تؤثر سلبا على أنماط التفكير (شترستوك) آلية "قاتل أو اهرب"

وتقول الباحثة كايلي سيمور من جامعة العلوم التكنولوجية في سيدني بأستراليا إن الشعور بالمراقبة يؤدي إلى تسريع آليات معالجة المعطيات الاجتماعية لدى الإنسان لأقصى درجة، وتنشيط غريزة حب البقاء التي تعرف باسم "قاتل أو اهرب"، وهذه الآلية لها تأثير على القدرات العقلية.

إعلان

وأوضحت سيمور -في تصريحات للموقع الإلكتروني "ساينتفك أميركان"- أن "العيون الإلكترونية" التي تنظر إلينا تؤثر على الصحة العقلية، ولها تأثير أسوأ على مرضى بعض الأمراض العقلية مثل الفصام، وقد تؤدي إلى القلق الاجتماعي، بل والشعور بالتوتر.

وأضافت "الشعور بالمراقبة الدائمة في العصر الحديث يجعلنا منتبهين إلى البيئة الاجتماعية التي نعيش فيها بشكل دائم، ومتأهبين للتفاعل".

ويسلط الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكا الضوء مجددا على نظرية "السجن المثالي" التي طرحها جيرمي بنثام، قائلا إن شعور المرء أنه تحت المراقبة أصبح متجذرا داخل الإنسان نفسه، بمعنى أنه على غرار السجين داخل الزنزانة أصبح الرجل العصري يشعر باستمرار بأنه يخضع لمراقبة خوارزميات الذكاء الاصطناعي وبرمجيات التواصل الاجتماعي وتطبيقات فك الشفرات، دون أن يعرف من الذي يراقبه على وجه التحديد.

ويرى عالم النفس كليمنت بيليتير أن الشعور الدائم بالمراقبة يؤثر على الإدراك المعرفي بطريقة لا نفهمها تماما حتى الآن.

ويوضح أن "القدرات العقلية التي تتأثر سلبا بالمراقبة هي نفس القدرات التي تجعلنا نركز وننتبه ونسترجع الذكريات"، وبالتالي عندما تجهد هذه القدرات تحت تأثير المراقبة تتراجع قدرة الإنسان على التركيز مثلا.

وأثبتت مجموعة من الدراسات أن شعور الموظف أنه يخضع للمراقبة في بيئة العمل تقلل الانتاجية، وأن الطلاب الذين يخضعون لاختبارات أمام كاميرات المراقبة يحققون درجات أقل.

وتختتم الباحثة كلارا كولومباتو حديثها قائلة "قبل 50 عاما لم يكن لدينا مثل هذا القدر من المراقبة والوصلات الاجتماعية، فنحن نعيش في سياق اجتماعي جديد لم نألفه حتى الآن، وبالتالي من المهم أن نفكر في تأثير ذلك على قدراتنا المعرفية، بما في ذلك في إطار اللاوعي لدى الإنسان".

مقالات مشابهة

  • طلعولنا مياه كفاية آثار.. عمرو أديب يعلق على واقعة مركز ثقافة سوهاج
  • عمرو أديب: رمضان صبحي حقق طموحه وخد مع بيراميدز دوري أبطال أفريقيا
  • عمرو أديب تعليقًا على واقعة التنقيب عن الآثار بالأقصر: كفاية آثار.. عاوزين مياه
  • أديب: مصر أبلغت إسرائيل رفضها إقامة مراكز لتوزيع المساعدات على الحدود مع غزة
  • بعصر كاميرات المراقبة وبرامج التتبع.. دراسة: شعور الإنسان أنه مراقب يغيّر نمط التفكير
  • بعدما طلب لقائه.. عمرو أديب لـ عبد الله كحيل: تشرفني في أي وقت يا ابني
  • الأهلي يشكر عمرو السولية.. ويؤكد: كان نموذجا للشباب
  • الخطيب بيسلم الدرع فقط.. عمرو أديب يوجه رسالة لمجلس إدارة الزمالك
  • عمرو أديب: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قاب قوسين أو أدنى
  • لِمَ نخاصم التفكير الاستراتيجي؟