«نداء الوسط»: «44 شهيدًا» خلال يومين جراء هجمات الدعم السريع بالجزيرة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تفاقمت معاناة الأهالي مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدن الهلالية ورفاعة وتمبول وأبوقوتة، إضافة إلى المناطق والقرى المحاصرة الأخرى، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن والغذاء والماء.
الخرطوم: التغيير
قالت منصة نداء الوسط إن قوات الدعم السريع واصلت هجماتها الممنهجة على القرى في أنحاء ولاية الجزيرة، ما أدى إلى سقوط 44 “شهيدًا” وعشرات المصابين خلال يومين، وفق حصيلة أولية.
كما تسببت هذه الهجمات في نزوح وتشريد آلاف المواطنين من المناطق المستهدفة، والتي كانت ملاذًا آمنًا للنازحين من مناطق أخرى، وفقاً لما ذكرت المنصة على (فيسبوك) الجمعة.
وبحسب المنصة شهدت قرية اللعوتة الحُجاج سقوط 20 شهيدًا، بينما سجلت قرية التومسة 16 شهيدًا، بينهم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات.
وفي قرية أم مرحى مساعد، استشهد شخص واحد، في حين فقدت قرية الصفاء خمسة من سكانها، جميعهم نساء وطفل، نتيجة قصف مدفعي. كما شهدت قريتا ود غلوقة وأبو خضرة سقوط شهيد واحد في كل منهما، حيث ينتمي شهيد قرية أبو خضرة إلى منطقة جبل أولياء.
وأشارت مصادر محلية إلى قيام قوات الدعم السريع باختطاف عدد من المواطنين من قرية اللعوتة الحُجاج، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن.
وتفاقمت معاناة الأهالي مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدن الهلالية ورفاعة وتمبول وأبوقوتة، إضافة إلى المناطق والقرى المحاصرة الأخرى، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن والغذاء والماء.
كما تمادت القوات في عمليات النهب والتخريب، مستهدفة المنشآت الخدمية والمحال التجارية وحتى محتويات المنازل. ووسط هذه الأوضاع المأساوية، يجد المواطنون الذين لم يتمكنوا من الفرار أنفسهم محاصرين بين الموت والجوع دون أي أفق للنجاة.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شرق الجزيرة منصة نداء الوسط نازحو شرق الجزيرة ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شرق الجزيرة منصة نداء الوسط ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع شهید ا
إقرأ أيضاً:
تحركات مثيرة لعناصر الدعم السريع في دولة مجاورة للسودان
جوبا – متابعات تاق برس كشفت مصادر ميدانية في دولة جنوب السودان عن تزايد ملحوظ في أنشطة عناصر وقيادات من مليشيا الدعم السريع، لا سيما في العاصمة جوبا والمناطق الحدودية القريبة من ولايتي جنوب وشرق دارفور السودانيتين.
ورشحت معلومات حول وصول قوو مكوّنة من نحو 350 فردًا إلى جوبا خلال الأيام الماضية، قادمة من إحدى دول الجوار، في تحرك وصف بالمفاجئ والسريع، يُعتقد أنه يهدف إلى إعادة ترتيب الصفوف الميدانية بعد سلسلة من الخسائر التي لحقت بالمجموعة داخل الأراضي السودانية.
وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الإنهاك الميداني الذي تعاني منه قوات الدعم السريع، نتيجة للعمليات العسكرية المتواصلة التي تنفذها القوات المسلحة السودانية.
وتشير التقديرات إلى أن الدعم السريع بدأ في الاعتماد على خطوط إمداد خارجية بسبب تراجع الدعم المحلي وصعوبة تجنيد عناصر جديدة من داخل دارفور، مع تزايد معدلات الانشقاق والعزوف الشعبي عن الانضمام لها.
في السياق ذاته، أكدت ذات المصادر أن مستشفى “مادول” الذي تم تشييده حديثًا بدعم إماراتي في جنوب السودان، استقبل مؤخرًا نحو 200 من جرحى الدعم السريع الذين تم إجلاؤهم من مناطق القتال، وتم نقلهم عبر محوري الميرم وأنجوك، في حين سبقهم تسعة من كبار قيادات الدعم السريع المصابين لتلقي الرعاية الطبية في نفس المستشفى، مع الترتيب لترحيلهم لاحقًا إلى جوبا.
وفي تطور آخر، كشفت مصادر عن جهود جديدة لاستقدام مقاتلين مرتزقة من دولة النيجر، في محاولة لتعويض الفشل الذي واجهته حملات التعبئة التي أطلقتها قيادات الدعم السريع داخل الإقليم.
ويرى مراقبون أن اللجوء إلى مقاتلين أجانب يكشف عن عمق الأزمة التي تمر بها القوة، ويؤكد تراجع الحاضنة الشعبية الداخلية لها، مقابل تزايد الاعتماد على عناصر مدفوعة الأجر من الخارج.
الدعم السريعالسودانجوبا