رواد أعمال عرب يعرضون ابتكاراتهم في قمة الويب 2024
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تعد قمة الويب واحدة من أبرز الفعاليات العالمية التي تجمع رواد الأعمال والمبتكرين في مجال التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم. وإذ تتوجه الأنظار نحو التقنيات المتطورة والمشاريع الطموحة، تبرز المشاركة العربية في القمة بشكل ملحوظ هذا العام، حيث يشهد الحدث حضورا لافتا لشركات ناشئة عربية تحمل أفكارا إبداعية وتطلعات عالية للتوسع والتميز على الساحة الدولية.
في هذا المقال، نسلط الضوء على بعض هذه القصص الملهمة التي تمثل روح الابتكار والطموح لدى الشباب العربي في قمة الويب.
مصطفى وسهولة المعاملات مع غرامبيل (Grambell)- الإماراتيقود مصطفى شركة تطور نظام تشغيل متكامل للتواصل يعرف بنظام الذكاء الاصطناعي التفاعلي للتواصل. يهدف النظام إلى تمكين الشركات من التواصل مع عملائها عبر مختلف القنوات وبأي لغة دون الحاجة إلى تواجد بشري.
يمتلك النظام 3 طبقات تشمل تطبيقات الاتصال العالمية مثل واتساب (WhatsApp) و(SMS) التي يتم التواصل عبرها، ومزودي الخدمة من مؤسسات وشركات، وبينها تأتي نماذج الذكاء الاصطناعي المتعددة.
يتميز غرامبيل بتمكين الشركات من تخزين بياناتها إما على السحابة أو على خوادمها الخاصة، مما يتيح لعملاء مثل الوزارات السيطرة الكاملة على بياناتهم. يُعتبر النظام نقلة نوعية في مجال التسويق والمبيعات عبر توفير تفاعل ثنائي الاتجاه مع العملاء، حيث يمكنهم الاستفسار حول الخدمات والإعلانات والحصول على المعلومات بلغاتهم الأم، مما يجعل التواصل أكثر شمولا وفعالية.
شركة آكسيلوغ، بقيادة عبد الرزاق زيداري، هي شركة مغربية مقرها الرباط، تعمل على تطوير تطبيق آكسيلوغ، الذي يقدم منصة رقمية للراديو.
يسمح التطبيق لأي شخص بإنشاء قناته الإذاعية الخاصة عبر الإنترنت، مما يتيح للأفراد تحقيق شغفهم الصحفي وبث محتواهم المتنوع في مجالات السياسة، الرياضة، الأخبار، الفن، والصحة.
آكسيلوغ يختلف عن البودكاست بميزة البث المستمر على مدار 24 ساعة، ويتيح للمستخدمين تحميل مقاطع صوتية مسبقة وإضافة محتويات تفاعلية، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي لتخصيص المحتوى للمستمعين. يهدف ستاريش إلى توسيع نطاق التطبيق بعد الحصول على دعم متخصصين في المجال، متأملا في تحقيق نجاح كبير.
شركة هيوب تأسست قبل نحو 5 سنوات على حلم اثنين من الأصدقاء للعب كرة السلة في مناطق مختلفة من العالم.
طورت الشركة بقيادة ليث سعيد سلة إلكترونية للعب كرة السلة للأندية والمدارس تسمح للاعبين بالمنافسة الفورية عبر التطبيق. بعد نجاح منتجهم الأول، أطلقوا ميني هوب (MiniHoop) كبديل صحي للألعاب التقليدية، حيث يوفر تجربة لعب حقيقية مع الأصدقاء ويشجع النشاط البدني. هو مشروع أميركي-قطري يستفيد من موارد قطر لتوسيع الانتشار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وهي شركة ناشئة أسسها نور الدين إبراهيم وأحمد فخري، عبر فريق تسويق رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنفيذ مهام متنوعة مثل كتابة المحتوى وإدارة الإعلانات والعلاقات العامة.
تركز الشركة حاليًا على أداة لإنشاء محتوى مكتوب بجودة بشرية يدعم اللغة العربية والإنجليزية. وتستهدف المسوقين المستقلين، ووكالات التسويق، والشركات الصغيرة والمتوسطة لتوسيع أعمالهم بكفاءة.
تعمل الشركة منذ 10 أشهر وحصلت على تمويل أولي من مستثمرين. هدفها من المشاركة في القمة هو دراسة المنافسين، وتحسين المنتج، وبناء شبكة علاقات للتوسع.
إن المشاركة العربية في قمة الويب ليست مجرد حضور، بل تعكس تطلعات جيل من المبتكرين الذين يسعون إلى وضع بصمتهم على مستقبل التكنولوجيا العالمية. من قطر إلى المغرب ومن الإمارات إلى مصر، تتنوع المشاريع وتتشابك الأفكار في رحلتها نحو تحقيق تأثير ملموس في مجالات الاتصال، الإعلام، التسويق، والرياضة.
بهذه الروح الإبداعية، يثبت رواد الأعمال العرب قدرتهم على المنافسة وإثراء المشهد التكنولوجي العالمي، مما يجعل من قمة الويب منصة مثالية لتعزيز التعاون والابتكار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی فی قمة الویب
إقرأ أيضاً:
إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
"عمان": أعلنت جامعة نزوى عن إنشاء كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تهدف إلى دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة خطط التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وقد تم تصميم الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، تضمن بناء قاعدة علمية متينة، وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة بشكل مستدام، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الكفاءات العُمانية الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقاطع عدة عوامل استراتيجية تجعل من هذه اللحظة الوقت الأنسب لإطلاق المشروع.
وأوضح قائلًا: "نعيش اليوم في عصر تتوافر فيه كميات ضخمة من البيانات التي تحتاج إلى تحليلات ذكية لاتخاذ قرارات دقيقة مبنية على الأدلة، بالتوازي مع الطفرة الكبيرة في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية، مما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر تقدما وكفاءة مما كان متاحًا في السابق".
وأشار إلى أن التوجه الوطني في "رؤية عُمان 2040" يجعل من الابتكار التقني والتحول الرقمي ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، مما يستدعي استثمارا جادًا في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: هناك حاجة ملحة لتطوير حلول محلية أصيلة تعالج التحديات العُمانية بطرق مبتكرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تلبي خصوصية احتياجاتنا الوطنية، ووجود الكرسي البحثي في الجامعة سيسهم في تمكين الباحثين من تطوير حلول تتناسب مع واقعنا المحلي.
وبيّن الأستاذ الدكتور رمضان أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملا محوريًا في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي، ليس كأداة تقنية مساعدة فقط، بل كقوة محركة لإحداث تحولات جذرية في طرائق التعليم والبحث والابتكار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير مناهج أكاديمية متقدمة في مجالات مثل التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية، مما يتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتأهيل لسوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية .. مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يفتح آفاقا جديدة للاكتشاف والابتكار، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطب الحيوي، والنمذجة البيئية، والإدارة المستدامة للموارد. وسيمكّن ذلك من تقديم حلول علمية متقدمة للتحديات البيئية والصحية في المنطقة، إلى جانب بناء شراكات نوعية مع القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية، مما يعزز التطبيق العملي للبحوث ويخلق فرصًا جديدة للتطوير والابتكار.
وأضاف قائلا: إن إنشاء هذا الكرسي يتماشى مع التوجهات العالمية في جعل الجامعات مراكز رائدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها في خدمة المجتمعات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرات المؤسسات على مواكبة التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان أن الكرسي يمثل منصة استراتيجية للابتكار الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الجامعة من خلالها إلى تمكين الباحثين العُمانيين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الالتزام الكامل بوضع الأطر الأخلاقية الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم المجتمع العُماني وثقافته، مشيرا إلى أن جامعة نزوى ستواصل دورها الريادي في تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الابتكار التقني في سلطنة عُمان.