بين الوشوم والحصائر المصنوعة من نبات الباندانوس.. ساموا تحافظ على أصالة التراث التقليدي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
في قلب أبيا، عاصمة ساموا، تحافظ قرية ثقافية على عراقة التقاليد وجوهر الفنون الساموية. هنا، تنبض الحياة بعروض حية لفن الوشم التقليدي، حيث يسمع صوت الدق الخفيف والمميز للأدوات التقليدية وهي تضع الأصباغ على أجساد الرجال، ما يعكس ارتباط المجتمع بأصالة تراثه.
في ساموا، يُسمى هذا النوع من الوشوم "تاتاتو"، وهو نمط تقليدي مخصص للرجال، يتميز بتغطية الجزء السفلي من الجسم بنقوش كثيفة، مما يجعله طقسًا هامًا لمرور الرجال إلى مرحلة النضج.
ورغم ظهور بعض التحديات التي تهدد تراث ساموا الثقافي، لا تزال العروض القروية تسهم في الحفاظ على هذه الفنون التقليدية الحية في المجتمع.
في هذا السياق، تقول ليسا لوسيفو أهكوي، متطوعة من القرية: "نحن هنا لعكس نمط حياتنا في القرى الصغيرة، ونهدف إلى تقديم صورة حقيقية عن هويتنا للزوار".
وتحت سقف "فالي" التقليدي، تجتمع نساء القرية لنسج "إي توجا"، وهي حصائر دقيقة مصنوعة من نبات الباندانوس. تتميز هذه الحصائر بملمسها الناعم والحريري، وتتمتع بقيمة ثقافية كبيرة في ساموا، حيث تُقدم في المناسبات الاجتماعية الهامة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتفالاً بوصوله إلى ساموا.. ملك بريطانيا تشارلز الثالث يشارك في مراسم "أفا" التقليدية الأرجنتين تحتفل بتقاليدها.. تكريم للأجداد وفرسان الريف وتشبثّ بالقيم النبيلة عندما تغني المكسيك.. ألف عازف مارياتشي في مشهد تاريخي تقاليدساموامنوعاتالفنون الجميلةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا ضحايا حركة حماس كوب 29 دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا ضحايا حركة حماس تقاليد ساموا منوعات الفنون الجميلة كوب 29 دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا ضحايا حركة حماس إسرائيل تكنولوجيا فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حريق أذربيجان یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
معلومة مثيرة عن أصول البطاطس.. هُجنت مع هذه النبتة قبل 9 ملايين سنة
تعد البطاطس من الأغذية الأساسية في العالم، وزُرعت لأول مرة منذ آلاف السنين في منطقة الأنديز في أمريكا الجنوبية قبل أن تنتشر في أنحاء العالم منذ القرن السادس عشر، ولكن على الرغم من أهميتها للبشرية، ظلت أصول تطور البطاطس محيرة حتى الآن.
وكشف تحليل جديد تضمن 450 شريطا وراثيا من البطاطس المزروعة و56 شريطا وراثيا من أنواع البطاطس البرية أن سلالة البطاطس نشأت من خلال التهجين الطبيعي بين نبات الطماطم البري ونوع شبيه بالبطاطس في أمريكا الجنوبية منذ حوالي تسعة ملايين سنة.
ويقول الباحثون إن هذا التهجين أدى إلى ظهور درنة نبات البطاطس الوليد، وحددوا أيضا عاملين وراثيين مهمين مشاركين في تكوين الدرنات.
وفي حين أن الجزء الصالح للأكل في نبات الطماطم هو الثمرة، فإن الجزء الصالح للأكل في نبات البطاطس هو الدرنة.
والاسم العلمي لنبات البطاطس في العصر الحديث هو سولانوم تيوبروسوم. وكان النوعان اللذان نتج عنهما هذا النوع والمذكوران في الدراسة أسلاف نوع شبيه بالبطاطس موجود الآن في بيرو اسمه إتيوبروسوم، وهو يشبه إلى حد كبير نبات البطاطس، لكنه يفتقر إلى الدرنة، ويشبه نبات الطماطم.
ويتقاسم هذان النباتان سلفا مشتركا عاش قبل حوالي 14 مليون سنة، وتمكنا من التزاوج بصورة طبيعية عندما وقع التهجين بالصدفة بعد خمسة ملايين سنة من تباعدهما عن بعضهما.
وقالت عالمة النبات ساندرا ناب من متحف التاريخ الطبيعي في لندن "أدى هذا الحدث إلى إعادة خلط العوامل الوراثية وأنتجت السلالة الجديدة درنات، مما سمح لهذه النباتات بالتوسع في البيئات الباردة والجافة التي نشأت حديثا في سلسلة جبال الأنديز".
وذكر الباحثون أن نتائج الدراسة قد تساعد في توجيهات تحسين رعاية البطاطس المزروعة لمكافحة التحديات البيئية التي تواجهها المحاصيل حاليا بسبب عوامل منها تغير المناخ.
وقال تشيانغ تشانغ، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، إن الدراسة قد تفتح الباب أيضا أمام إنتاج أنواع جديدة من المحاصيل التي يمكن أن تثمر الطماطم فوق الأرض ودرنات البطاطس تحت الأرض.