قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الاغتيالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي بالعاصمة اللبنانية بيروت هي عبارة عن "تفاوض تحت النار"، موضحا في الوقت نفسه أهمية بلدة شمع التي تتحرك إسرائيل باتجاهها بالقطاع الغربي جنوبي لبنان.

وبحسب الدويري -في تحليله العسكري للجزيرة- فإن الاغتيالات التي حدثت في رأس النبع ومار إلياس بالعاصمة بيروت -الأحد- تهدف إلى زيادة الضغط الداخلي على حزب الله.

وأشار إلى أن الاغتيالات الأخيرة تأتي بعد اغتيالات طالت 9 من قيادات الحزب من أبرزها استهداف أمينه العام السابق حسن نصر الله والقيادي السياسي البارز هاشم صفي الدين، وقادة عسكريون بارزون مثل فؤاد شكر وإبراهيم عقيل.

وبحسب الدويري، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يميل أكثر للاغتيالات لأنها تعتبر أهدافا سهلة، واحتمالية النجاح في تنفيذها تعد عالية.

وكان جيش الاحتلال قد اغتال الأحد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في غارة إسرائيلية على منطقة رأس النبع في بيروت، وفي وقت لاحق من مساء اليوم نفسه، شن الاحتلال غارة على شارع مار إلياس وسط بيروت.

ووفقا لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن المستهدف بالغارة الثانية هو رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله، و"كان قد أخذ دورا عسكريا بارزا بعد تصفية الصف الأول للحزب"، حسب المصدر نفسه.

وبشأن التطورات الميدانية، قال الخبير العسكري إن الجيش الإسرائيلي حقق بعض الاختراقات على الأرض، إذ تقدمت قوات الفرقة 146 إلى بلدة شمع انطلاقا من طير حرفا بالقطاع الغربي.

ووفق الدويري، فإن الجيش الإسرائيلي يستهدف تحقيق عدة مزايا -في حال سيطرته على شمع- مثل الإشراف على الطريق الساحلي باتجاه صور والحد من تحركات قوة الرضوان، وهي قوات النخبة في حزب الله.

وتعد بلدة شمع إستراتيجية وهي إحدى قرى قضاء صور في محافظة الجنوب. وتقع على عمق 5.7 كيلومترات تقريبا من الحدود مع إسرائيل.

في السياق ذاته، أخذت الفرقة 210 -خلال الـ48 ساعة الأخيرة- وضعية التأمين لمنع التسلل إلى قواتها، ومن ثم هاجمت بلدة الخيام من الجهة الجنوبية الغربية بعدما كانت قد هاجمتها سابقا من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية وانسحبت وقتها، وفق الدويري.

وتقع الخيام على مسافة نحو 3 كيلومترات من الخط الحدودي مع إسرائيل، وترتفع نحو 700 متر فوق سطح البحر. وتعتبر البلدة الحدودية الكبرى من حيث المساحة وعدد السكان.

وأكد الخبير العسكري أن الأرض تفرض على الجيش الإسرائيلي القتال في نقاط محددة، وسلوك الأراضي السهلة، والأودية التي تعطي قابلية للحركة والطرق المعبدة.

ونبه إلى أن المناطق التي توصف بأنها "تعبوية وحاكمة" تعتبر "مناطق تقتيل وعقدا قتالية مسيطرا عليها، لذلك لم يحقق الجيش الإسرائيلي إنجازات يعتد بها".

ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی بلدة شمع حزب الله

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: لهذه الأسباب تركيا ستنتصر في أي حرب مع إسرائيل

ذكر مقال بصحيفة "يني شفق" إن تركيا قادرة على الانتصار في أي مواجهة عسكرية محتملة مع إسرائيل حتى مع دعم الولايات المتحدة لها، لكنه ربط هذا الانتصار بعدة عوامل لا بد من تضافرها.

وتساءل الكاتب التركي إسماعيل كيليتش أرسلان في مقاله عما إذا كانت "تركيا مستعدة لحرب محتملة، بل وحتمية، مع إسرائيل"، وقدم إجابته بناء على 3 عوامل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا التزمت المليشيات العراقية الصمت إزاء الضربة الأميركية لإيران؟list 2 of 2محللون إسرائيليون: هذا ما يجعل جنودنا صيدا سهلا في غزةend of list

من حيث القدرة العسكرية، يرى أرسلان أن تركيا مستعدة إلى حد كبير، وتزداد استعدادا يوما بعد يوم، ولكن ما يشكل التحدي الحقيقي -حسب رأيه- هو مدى وضوح مواقف العالم الإسلامي ومدى تحصين الجبهة الداخلية.

أدانت تركيا الضربات الإسرائيلية على إيران (رويترز) العالم الإسلامي

ووفق الكاتب، فإن أحد أهم الأسئلة التي ستحدد مسار حرب محتملة مع إسرائيل هو ما إذا كانت هناك "أي جماعة أو كيان أو دولة ستقف بصف تركيا وتدعمها".

وفي هذا الصدد، لفت الكاتب إلى الحرب الإيرانية الإسرائيلية، متسائلا عن سبب غياب دعم العالم الإسلامي لطهران، على الرغم من أنها "أطلقت الصواريخ على إسرائيل، وأذاقت الكلاب الصهاينة لحظات من الرعب"، وفق تعبيره.

ويقر أرسلان بأن السبب قد يعود إلى أن "إيران تدفع ثمن خطاياها خلال السنوات الخمس عشرة الماضية"، ولا سيما تدخلها في سوريا الذي أثار -بحسب المقال- سخطا واسعا في أوساط المسلمين السنة.

لكن الكاتب يستدرك بأن هذا التحليل، رغم صحته، لا يبرر موقف "الدول الإسلامية التي اختارت نهج القومية وعدم الخروج عن طاعة الدول الإمبريالية حفاظا على استقرارها وراحتها".

وأضاف أن هذه الدول تقمع شعوبها وتمنعها من التعبير عن تضامنها بحرية، مما يعزز عزلة إيران وتركيا على حد سواء، خاصة في حال اندلاع حرب مع إسرائيل.

وخلص أرسلان إلى أنه لا يوجد كيان فعلي يمكن تسميته "العالم الإسلامي"، وبالتالي فأي دعم يأتي من هذا المصدر سيكون بمثابة مفاجأة مرحب بها.

إعلان الجبهة الداخلية

ويكمن التحدي الأكبر -بحسب الكاتب- في الجبهة الداخلية "الهشة"، إذ تنتشر في الداخل التركي أفكار وتيارات موالية لقوى خارجية مثل إسرائيل والولايات المتحدة وإيران، بل وحتى الفكر البعثي، مما يضعف الوحدة الوطنية.

وقدم الكاتب أمثلة على كلامه مثل تعاطف بعض "المواطنين الأتراك النصيريين" مع النظام السوري خلال الحرب، ورفض البعض شراء تركيا منظومة إس-400 الروسية خوفا من إثارة سخط الغرب، إضافة إلى نجاح إيران في اختراق أحد الأحزاب السياسية التركية عبر وكلائها المحليين.

ووفق الكاتب، لا تريد تركيا الحرب مع إسرائيل، لكنها قد تجد نفسها مجبرة عليها، ويرى أرسلان أن تطور الصراع بين إيران وإسرائيل هو ما سيحدد وتيرة التصعيد الإقليمي، وكذلك توقيت اندلاع الحرب التركية الإسرائيلية التي تبدو حتمية برأيه.

وتتلخص العوامل الحاسمة لجعل تركيا تنتصر على إسرائيل في أي مواجهة بينهما في 3 مسائل هي: استعداد تركيا العسكري والجبهة الداخلية وموقف العالم الإسلامي، على حد تعبير الكاتب.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • كاتب تركي: لهذه الأسباب تركيا ستنتصر في أي حرب مع إسرائيل
  • قلق في بيروت ما بعد حرب الأيام الـ 12 وعون يتمسّك بالواقعيّة
  • هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
  • الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
  • هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة
  • يموّل حزب الله... الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس شبكة الصادق للصرافة في لبنان
  • عن حزب الله.... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟
  • نقص في الذخائر يربك الجيش الإسرائيلي بعد فتح 3 جبهات
  • العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوبي لبنان