اشتباكات في محور الحديدة جراء تصعيد حوثي رداً على مطالب أبناء تهامة بفتح الطرقات
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
اندلعت، مساء يوم الثلاثاء، اشتباكات في محور الحديدة، غربي اليمن، جراء تصعيد مليشيا الحوثي في أول رد على الوقفة المجتمعية الحاشدة لأبناء تهامة المطالبة بفتح طريق حيس - الجراحي.
وأفاد الإعلام العسكري بأن وحدات من اللواء الثاني زرانيق في المقاومة الوطنية خاضت اشتباكات مع مليشيا الحوثي جراء مهاجمة الأخيرة مواقع عسكرية واستهداف أعيان.
وأكد أن الاشتباكات، التي استمرت زهاء ساعة بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة، انتهت بإخماد مصادر نيران المليشيا المدعومة إيرانياً وتكبيدها خسائر.
وكانت مدينة حيس، جنوب الحديدة، شهدت صباح اليوم وقفة مجتمعية حاشدة لأبناء تهامة من مختلف التنظيمات والأحزاب السياسية والفعاليات المدنية والمشايخ والأعيان؛ للمطالبة بفتح طريق حيس- الجراحي وإنهاء معاناة المواطنين، استجابة لدعوة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
قبيلة تتبرأ من ابنها.. وحقوقيون يحذرون: مليشيا الحوثي تغذي الانقسام الطبقي في المجتمع اليمني
الصورة تعبيرية
أدانت مصادر حقوقية تكريس ثقافة العنصرية في أوساط المجتمع اليمني، والتي تصاعدت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على النظام في سبتمبر/ أيلول 2014.
جاء ذلك على خلفية إصدار قبيلة آل السباعي وثيقة تبرؤ من ابنها (يحيى علي منصر السباعي) بزعم زواجه من ابنة المواطن (حمود حمود العوامي)، باعتباره –من وجهة نظرهم– "مُزيناً"، أي مصنف أنه ينحدر من طبقة اجتماعية دنيا.
ويُعد "المُزين" توصيفاً عنصرياً يُطلق على أبناء العائلات التي تمتهن الحلاقة أو الجزارة أو دق الطبول في الأفراح والمناسبات وغيرها من المهن التي يُنظر إليها بازدراء من قِبل بعض فئات المجتمع.
وبحسب الوثيقة الصادرة عن قبيلة السباعي بتاريخ 6 مايو/أيار، والتي حصلت "خبر" على نسخة منها، فقد أعلنت القبيلة تبرؤها من ابنها، معتبرة هذا الزواج مخالفاً لعاداتها وتقاليدها، وأسقطت عنه حق الأخوّة القبلية، مشيرة إلى أنه لم يعد مرحباً به في أفراحها أو مناسباتها أو في ديوانها القبلي، وطالبته باحترام هذا القرار.
وأكدت المصادر الحقوقية لوكالة خبر، أن هذا القرار يعكس حالة العنصرية المتفاقمة في المجتمع اليمني، نتيجة التحريض الطائفي والمناطقي الذي ترعاه مليشيا الحوثي منذ انقلابها، تحت مزاعم "الاصطفاء" وتفضيل سلالتها على بقية الناس، في واحدة من أعلى أشكال العنصرية في العالم، وهي من المعتقدات الجاهلية التي جاء الإسلام لمحاربتها.
الوثيقة، التي تداولها ناشطون على نطاق واسع، قوبلت بإدانات واسعة، وسط دعوات لمحاربة هذه الظاهرة التي تشكل تهديداً بالغاً على التعايش والسلم المجتمعي.
وحذرت المصادر من خطورة هذه الظاهرة التي تستهدف النسيج الاجتماعي اليمني بشكل ممنهج، وتسعى إلى تمزيقه لإعادة تشكيله على أسس طائفية وعرقية، ما من شأنه إشغال المجتمع في صراعات داخلية تُسهّل على المليشيا تنفيذ مشروعها التوسعي بعيداً عن أي مقاومة حقيقية.