يجولون الشوارع ليرسموا فيها الجمال، إنهم عمال النظافة الذين يعملون بجد وتفانٍ، ينتقلون من مكان إلى آخر لأداء مهامهم، تختزل ملامحهم التعب والإرهاق اللذين يظهرونهما بوضوح، حيث يسعون جاهدين للوفاء بواجباتهم.

عمال النظافة أحد العناصر البشرية المهمة في حياتنا، لكنهم للأسف شبه مُهمَلون، إلى جانب أنهم أقل الناس أجراً رغم عملهم الحساس، والفئة المهضومة الحق والمهمشة رغم أنها الفعالة في المجتمع والنشطة والخدومة للوطن بشكل عام والمواطن بشكل خاص.

تغيب هذه الفئة عن العمل ليوم واحد فترى الفوضى تعم المكان.

رغم الدور البارز الذي يقوم به هؤلاء الأبطال في العمل والجهود التي يبذلونها، إلا أنهم يعانون بشكل كبير ويواجهون تحديات عدة. واحدة من هذه التحديات هي رواتبهم المتدنية التي لا تعكس قيمة جهودهم.

بالإضافة إلى ذلك، يعانون من غياب الاهتمام بسلامتهم البدنية والصحية، حيث يتعرض العديد منهم لحوادث يمكن تجنبها لو كان هناك اهتمام وتوجيه مناسبان. هؤلاء الأبطال يستحقون الاعتراف والدعم الكامل لتحسين ظروفهم المعيشية.

عمال النظافة ليس فقط لنظافة الطرق ونقل وحمل قاذورات المجتمع إلى مكانها الصحيح، لكن هناك دور حساس أيضا وهو تنظيف المجاري، يدخلون المجاري لفك السدات أو إزالة أي قاذورات يرميها الناس إلى المجاري دون أي مسؤولية.

المواطن كرم يقول لـ"نيوزيمن"، "رأيت اليوم عامل نظافة يقوم بتنظيف مجاري الحارة بعد أن طفحت طوال الليل، رأيته وكل جسده مغطى بماء المجاري وهو داخل الحفرة بكل جسده ليقوم بفتح السدة وإخراج كل قاذورات المنازل بكلتا يديه".

يضيف، "دور مهم يقوم به هؤلاء الأبطال من عمل ومجهود يلاحظه العام والخاص، رغم المرتب الضئيل الذي يتقاضونه، وعدم اكثرات المواطنين بكيفية رمي الزبالة سواء في المجاري او رميها حتى بعيدا من حاويات الزبالة ما يضاعف تعبهم، ناهيك عن ملابسهم القديمة، وعدم وجود واقي اليدين أو عدة سلامة يرتدونها أو حتى أدوات حديثة تغنيهم عن استخدام أيديهم وتلوثها".

ويمكن للمواطنين المساهمة في تخفيف العبء عن عمال النظافة بعدة طرق:

-التقدير والاحترام: يمكن للمواطنين أن يظهروا تقديرهم واحترامهم لعمال النظافة عن طريق التحية والابتسامة عند رؤيتهم وشكرهم على جهودهم. هذا النوع من الاهتمام يعزز الروح المعنوية للعمال ويجعلهم يشعرون بأن عملهم مهم ومُقدَر.

-التعاون: وذلك بإلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لها والتأكد من التخلص منها في الحاويات المناسبة. وتجنب إلقاء المواد القابلة للتلف في الشوارع والمناطق العامة.

-التوعية: يمكن للمواطنين أن يساهموا في زيادة الوعي بأهمية النظافة والحفاظ على البيئة من خلال المشاركة في حملات توعوية والتحدث مع الآخرين عن أهمية الحفاظ على نظافة الأماكن العامة والاهتمام بالبيئة.

-المشاركة النشطة: من خلال المشاركة في فعاليات تنظيف المجتمع المحلي، مثل حملات التنظيف الشاملة أو الأعمال التطوعية في تنظيف الشوارع والحدائق. هذه المشاركة تساهم في تخفيف العبء عن عمال النظافة وتعزز الوعي بأهمية النظافة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: عمال النظافة

إقرأ أيضاً:

وجه “مارألاغو”.. هوس الجمال بملامح عائلة ترامب يغزو أمريكا

في الأشهر الأخيرة، شهدت عيادات التجميل في ولاية فلوريدا الأمريكية، وبشكل خاص في منطقة مارألاغو الفاخرة، زيادة كبيرة في طلبات التجميل التي تستهدف تقليد ملامح شخصيات سياسية بارزة.

وجوه سياسية تُلهم رواد التجميل

الطبيب نُورمان رو، المختص في جراحات التجميل، أشار في تصريحات لصحيفة “نيويورك بوست” إلى أن أغلب زبائنه يسعون للحصول على ملامح تشبه إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق، بسبب تأثيرها الواضح في المجتمع الراقي هناك.

وتتصدّر وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، قائمة الوجوه المطلوبة لدى السيدات الأكبر سناً، إذ تعتبر مثالاً للجمال الطبيعي المتوازن الذي يجمع بين الأناقة والحفاظ على الملامح الأصلية دون مبالغة في التجميل.

وفي المقابل، تُذكر كيمبرلي جيلفويل، سفيرة الولايات المتحدة لدى اليونان وخطيبة دونالد ترامب الابن السابقة، كأحد أبرز الأمثلة على الوجوه التي خضعت لتعديلات تجميلية مكثفة.

ورغم عدم خضوعها لعمليات جراحية تقليدية، يشير الأطباء إلى أنها تعتمد على جرعات كبيرة من الفيلر، ما يمنح وجهها ملامح حادة ومشدودة بشكل لافت، يُصنّف ضمن الإطلالات الأكثر تطرفاً في هذا السياق.

وجه مارالاغو ووجه إنستغرام

مصطلح “وجه مارا لاغو” يُستخدم لوصف ملامح وجه موحدة بين النخبة التي تقيم أو تزور منتجع مارا لاغو. هذه الملامح تشمل شفاه ممتلئة، عظام وجنتين بارزة، عيون واسعة، وجبهة مشدودة خالية من التجاعيد.

هذا الشكل لا يُقصد به تقليد مظهر معين بشكل حرفي، بل هو نتيجة عمليات تجميل متكررة تهدف إلى إعطاء الوجه مظهراً شاباً وموحداً يعكس الرفاهية والحيوية.

وفي السنوات الماضية، كان اتجاه التجميل يركز على ما يُعرف بـ”وجه إنستغرام”، وهو مظهر مثالي يعتمد على تقنيات التجميل التي تناسب صور السيلفي ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل الشفاه الكبيرة والأنف المحدد والعيون اللامعة.

أما الآن، فقد تحول التركيز إلى ملامح تعكس أسلوب حياة النخبة السياسية والاجتماعية في مناطق مثل مارالاغو، حيث يحرص الأشخاص على مظهر طبيعي أكثر، مع الحفاظ على شباب الوجه من خلال عمليات التجميل الدقيقة.

تكاليف جراحة وجوه مارالاغو

تكلفة عمليات التجميل تتفاوت حسب نوع الإجراء، إذ تصل بعض العمليات مثل شد الوجه إلى مبالغ كبيرة، فيما تتراوح جلسات البوتوكس والفيلر بين مئات إلى آلاف الدولارات.

أما النتائج فتحتاج إلى صيانة دورية، حيث تتطلب حقن البوتوكس تجديداً كل 3 إلى 4 أشهر، والفيلر يحتاج عادةً إلى تجديد مرة أو مرتين في السنة، الأمر الذي يجعل التجميل عملية مستمرة وليست مرة واحدة فقط.

مقالات مشابهة

  • تسرب غاز سام يودي بحياة 3 عمال ويصيب آخرين في مصفاة بإيران
  • مشروعية الانتقال
  • طريقة تنظيف الممبار بأسرار المحترفين .. أبرزها بالغطاء والبيكربونات
  • «الأرشيف» ينظم ندوة حول جهود الإمارات في التمكين المجتمعي
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات والتمكين المجتمعي»
  • «خلوة الجود» ترسم مستقبل العمل المجتمعي في دبي
  • وجه “مارألاغو”.. هوس الجمال بملامح عائلة ترامب يغزو أمريكا
  • بيان من نقابة عمال وموظفي ومستخدمي بلديات بعلبك الهرمل.. هذا ما جاء فيه
  • عيد الأضحى.. خطوات تنظيف الممبار على طريقة الشيف نجلاء الشرشابي
  • تجارة الإبل في موسم الذروة.. كواليس سوق برقاش قبيل عيد الأضحى