أعربت الإمارات، الثلاثاء، عن خيبة أملها العميقة إزاء عدم اعتماد مجلس الأمن اليوم لمشروع قرار بشأن حماية المدنيين في السودان.

وقالت بعثة  الإمارات لدى الأمم المتحدة في بيان: "إن الشعب السوداني الشقيق لا يزال يتحمل وطأة هذه الحرب المدمرة، لذا فإن حمايتهم يجب أن تظل في مقدمة أولوياتنا".

ودعت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أطراف النزاع إلى "المشاركة البناءة لتحقيق تلك الغاية".

وأكدت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي على الإنترنت أن مجلس الأمن الدولي فشل في اعتماد مشروع قرار مُقدَّم من بريطانيا وسيراليون بشأن السودان، بعدما استخدمت روسيا الفيتو (حق النقض).

وأوضحت الأمم المتحدة أن القرار "يطالب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باحترام التزاماتهما في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين وتنفيذها بشكل كامل، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين".

وأضافت: "يدين مشروع القرار استمرار اعتداءات قوات الدعم السريع في الفاشر (عاصمة شمال دارفور في غرب السودان)، ويطالبها بالوقف الفوري لجميع هجماتها ضد المدنيين في دارفور، وولايتي الجزيرة (وسط) وسنار (شرق) وأماكن أخرى".

كما دعا المشروع أطراف النزاع إلى "وقف الأعمال العدائية فوراً والدخول بحسن نية في حوار للاتفاق على خطوات وقف تصعيد النزاع، للاتفاق بصورة عاجلة على وقف إطلاق النار على المستوى الوطني".

وأيد 14 عضوh من أعضاء مجلس الأمن الـ15 المشروع، لكن لم يتمكن المجلس من اعتماده بسبب استخدام روسيا، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس لحق النقض "الفيتو".

واعتبر المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، أن "إخفاق مجلس الأمن في تبني مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين في السودان الشقيق مؤسف، ويمثل ضياع فرصة ثمينة لحقن الدماء في حرب لا يمكن لأي طرف أن يربحها".

وتابع في منشور عبر منصة إكس: "أولوية المعالجة يجب أن تكون للكارثة الإنسانية في السودان وليس الحسابات السياسية أو الميدانية الضيقة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

طرفا النزاع

أهل النفاق على مر الأزمان يخادعون الله (ونسوا) أنه خادعهم. فنجدهم يسمون الأسماء بغير اسمها، وعلى سبيل المثال لا الحصر: أم الكبائر بالمشروبات الروحية، والربا بسعر الفائدة… إلخ. تلك المقدمة تقودنا لأهل نفاق زماننا من التقزميين. فقد كانوا أكثر شيء جدلًا بخصوص تعريفهم للمصطلحات التي لا تحتاج لتعريف لرؤية الجميع لها بلا رتوش. وأكثر مغالطة جرت على لسانهم عبارة (طرفي النزاع). الشعب منذ أول اليوم جأر بالشكوى من حربٍ تقودها دولٌ إقليمية وأخرى عالمية، أتت بمرتزقة من غالبية قارات العالم. ولكن (جراداية) الدرهم الأماراتي حالت دون نطقهم بالحقيقة، بل أبدعوا في لي عنقها. كثير ما يظهر لنا تقزمي أجير متحدثًا عن الحرب مختزلها في صراع بين جنرالين. تغابى الأجير عن دفاع جيش وطني عن شعبه ضد قوة متمردة خرجت على القانون استخدمتها تلك الدول لتمرير أجندتها في السودان. وكما نعلم بأن حبل الكذب دائمًا قصير. ماذا أنتم قائلون بعد فضيحة الأجانب الذين هلكوا في طائرة نيالا؟. وما المبرر الذين تقنعون به أنفسكم وليس الآخرين بعد أسر مرتزقة من جنوب السودان في مناطق شمال كردفان؟. والغريب في الأمر منذ السودان الموحد لم يقطن جنوبي واحد في تلك المناطق أو تواجد للعمل فيها. وخلاصة الأمر نبشر الشارع بأن مصباح الحقيقة الذي أضاء الوطن قد بدد ظلمة الكذب التقزمي. عليه نناشد الشارع بتكملة المشوار مع الجيش حتى ننزع جميع قطع الشعارات المزيفة التي يغطون بها عورة إفكهم.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٨/٩

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خارطة طريق أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا تمهيدًا لانتخابات شاملة
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان
  • السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين تزيد من قوة الضغط في مجلس الأمن على الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: على إسرائيل احترام وحماية جميع المدنيين بمن فيهم الصحفيون
  • مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف النار
  • تحذيرات من كارثة جديدة بفعل الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة
  • الأمم المتحدة تحذّر من خطورة خطة إسرائيل لاحتلال غزة
  • الأمم المتحدة: غزة يجب أن تبقى جزءا من الدولة الفلسطينية
  • طرفا النزاع
  • مسؤولة أممية: 30 مليون شخص بالسودان بحاجة لمساعدات