منها تأهل المنتخب لأمم أفريقيا.. 4 أحداث بيوم واحد تشعل المنصات السودانية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
شهدت منصات التواصل السودانية يوم أمس الاثنين ازدحاما بالأحداث التي حظيت بتفاعل رواد العالم الافتراضي، وأول هذه الأمور هو تأهل المنتخب السوداني بشكل رسمي إلى كأس أمم أفريقيا بالرغم من الظروف التي تشهدها البلاد بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وعلق مغردون على هذا التأهل بالقول "رغم كل الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه المنتخب السوداني إلا أنه تأهل رسميا إلى كأس الأمم الأفريقية 2025، وأضاف هؤلاء أن السودان عاد إلى عرش الكرة الأفريقية في إنجاز تاريخي لصقور الجديان للتأهل للمرة العاشرة في تاريخه".
مبروك لمنتخب السودان العودة لأمم إفريقيا .. المشاركة العاشرة لصقور الجديان في البطولة رغم الصعوبات اللي مروا بيها في السنين الأخيرة
تأهل مستحق وتاريخي على حساب غانا.. ولسه عندهم رحلة أصعب في تصفيات كأس العالم رغم المفاجآت اللي حققوهاpic.twitter.com/RdhtQqtrau
— Eslam Ahmed ???????? (@islam_colombia) November 18, 2024
وأظهر مقطع فيديو نشره اتحاد كرة القدم السوداني احتفال لاعبي المنتخب مع الجماهير، عقب تحقيقهم التأهل لبطولة أمم أفريقيا.
أما الأمر الثاني الذي كان حديث جمهور منصات التواصل السودانية فهو استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في وجه مشروع بريطاني في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية بـالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.
الفيتو الروسي أثار حالة من الجدل بين المدونين السودانيين، فهناك من اعتبره انتصارا لسيادة الدولة السودانية، وهناك من وصفه بالكارثي.
#نقطةــتحول
الفيتو الروسي اليوم نقطة تحول كبيرة في شكل تدافعات القوى الدولية حول السودان وربما يشير إلى أن المواجهة الان إنتقلت من خلافات حول وضعية بلد لإستدعاء أجواء منطلقاتها أبعد وهذا ما دل عليه تخاشن المندوب البريطاني مع نظيره الروسي إذ وضح من إنفعال ممثل المملكة المتحدة… pic.twitter.com/w9yCmbRiVv
— عبد الغني نور (@abdo_Elgni) November 19, 2024
فقد قال أنصار الفريق الأول إن روسيا أفشلت مخطط بريطانيا بمجلس الأمن باستخدامها الفيتو ضد مشروع قرار بريطاني يزعم حماية المدنيين في السودان، بينما الهدف الحقيقي كان تمرير أجندات خبيثة تستهدف سيادة البلاد ودعم المليشيات، وأضافوا أن الموقف الروسي جاء انتصارا للحكومة السودانية ورفضا للتدخلات الاستعمارية المقنّعة بحسب بعض الآراء.
وأشار آخرون إلى فرح السودانيين بالفيتو الروسي وعلقوا على ما وصفوه بصراخ السفير بالبريطاني في الأمم المتحدة، وهو يقول "وقفت دولة واحدة في طريق المجلس وتحدثت بصوات واحد".
زملائي الكرام،
إن المشكلة الرئيسية في المسودة البريطانية هي أنها تستند إلى فهم خاطئ فيما يتصل بمن يتحمل المسؤولية عن حماية المدنيين في السودان وضمان السيطرة على حدود البلاد وأمنها. وهناك أيضاً تصور خاطئ فيما يتصل بمن يحق له اتخاذ القرارات بشأن دعوة القوات الأجنبية إلى السودان،… pic.twitter.com/j6VpMoo8Dw
— Wasil Ali – واصل علي (@wasilalitaha) November 18, 2024
في المقابل، وصف البعض الفيتو الروسي بالكارثي وقالوا إن الفيتو الروسي في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار في السودان كارثي ويأتي بناء على طلب الجيش والبرهان، فأوهام الانتصار في هذه الحرب كارثة على السودانيين، واعتقاد من وصفوهم بـ"فلول البشير" "بأن استمرار الحرب يعيدهم للسلطة كارثة أخرى".
الفيتو الروسي في مجلس الامن ضد قرار وقف اطلاق النار في السودان كارثي و يأتي بناء علي طلب الجيش و البرهان، اوهام الانتصار في هذه الحرب كارثة علي السودانيين، واعتقاد فلول البشير بان استمرار الحرب يعيدهم للسلطة كارثة اخرى. #السودان
— khalid A AlHashimi (@kalhashimi92) November 19, 2024
الأمر الثالث الذي كان متفاعلا على المنصات السودانية هو زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو ولقاؤه بالفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد التي تمزقها الحرب منذ أبريل/نيسان 2023.
بعد أن تراجع المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيريليو عن شرط مقابلة البرهان والمسؤولين الاخرين في المطار حيث رفض ذلك تماما، جاء اليوم يقابل البرهان في مكتبه بكل "أدب واحترام" وفوق ذلك قال انه توافق مع البرهان بأنه لا يمكن التطرق للعملية السياسية في هذا الظرف إلا بعد انتهاء الحرب pic.twitter.com/GeoUnXOkUv
— ياسر محجوب الحسين Yasir Elhussein (@yasir_mahgoub) November 18, 2024
ولفت انتباه بعض المغردين الطريقة التي صافح بها البرهان المبعوث الأميركي الخاص، وقالوا إنه وبعد اشتراط المبعوث الأميركي أن يستقبله البرهان في المطار إلا أنه في الأخير ذهب إلى مقر البرهان في بورتسودان، وصافحه الأخير بكل شدة وقسوة بحسب ما أظهر الفيديو.
كان يشترط قدوم البرهان الي المطار لمقابلته
في الاخير ذهب لمقابلة البرهان في مكتبه
المبعوث الأمريكي يودع منصبه ولعل اكبر إنجاز له في الملف السوداني هو مقابلة البرهان#القوات_المسلحة_السودانية pic.twitter.com/P4tHnQRP9z
— Shukri (@shukrisudani) November 18, 2024
وأخيرا شهدت منصات التواصل السودانية احتفالات بتقدم الجيش السوداني إلى مشارف مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر مجموعة من مقاتلي الجيش السوداني وهم على مشارف مدينة سنجة.
فيديوهات #متداولة للجيش علي مشارف #سنجة عاصمة ولاية #سنار ، وأنباء متداولة عن دخول الجيش المدينة ليلة أمس ! pic.twitter.com/4MvFhhlOEs
— Dr- HanAmin ???????????????? (@hanaelmeen1) November 19, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش السودانی الفیتو الروسی فی السودان البرهان فی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
المحكمة الجنائية الدولية تدين قائداً في ميليشيا الجنجويد السودانية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
أدانت المحكمة الجنائية الدولية القائد السوداني علي كوشيب، المعروف باسم قائد ميليشيا الجنجويد، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور بين 2003 و2004. وتتضمن الجرائم اغتصاباً وقتلاً وتعذيباً للمدنيين، فيما سيصدر الحكم النهائي خلال جلسات المحكمة المقررة في نوفمبر المقبل. اعلان
أدانت المحكمة الجنائية الدولية، الإثنين، القائد في ميليشيا الجنجويد السودانية علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح الذي شهدته منطقة دارفور بين عامي 2003 و2004.
وقالت رئيسة المحكمة، القاضية جوانا كورنر، إن المحكمة "مقتنعة تماماً بأن المتهم مذنب بما لا يدع مجالاً للشك المعقول"، مضيفة أن الحكم سيصدر لاحقاً بعد الجلسات المقررة في الفترة بين 17 و21 نوفمبر المقبل.
تفاصيل مروّعة من دارفوركشفت القاضية كورنر خلال الجلسة عن تفاصيل الانتهاكات التي ارتكبها كوشيب وقواته، من بينها عمليات اغتصاب جماعي وقتل وتعذيب جماعي للمدنيين.
وأوضحت أن المتهم أمر بإطلاق النار على نحو خمسين مدنياً بعد أن جرى ضربهم بالفؤوس وإجبارهم على الاستلقاء أرضاً، مؤكدة أنه لم يكتفِ بإصدار الأوامر بل شارك شخصياً في الضرب والإعدامات.
"لست علي كوشيب"وخلال جلسات سابقة، نفى عبد الرحمن الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً: "لست علي كوشيب، ولا علاقة لي بالاتهامات المساقَة ضدي".
وأشار إلى أنه سلّم نفسه طوعاً عام 2020 بعد فراره إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، موضحاً أنه كان "يائساً ويخشى أن تقتله الحكومة السودانية".
من جهته، أكد الادعاء العام في المحكمة أن الضحايا في هذه القضية "لم يكونوا متمردين بل مدنيين عُزلاً"، مشيراً إلى أن المتهم تسبب في آلام ومعاناة شديدة للنساء والأطفال والرجال في القرى التي مرت بها قواته.
Related السودان: اتهامات أممية لقوات الدعم السريع بارتكاب "انتهاكات ضد الإنسانية"فيديو مروّع يهز السودان: فتاة عُلّقت على شجرة حتى الموت.. والدعم السريع تنفي"على شفير الهاوية".. الأمم المتحدة توثق مقتل أكثر من 1850 مدنيًّا في جنوب السودان خلال 9 أشهروقال المدعي العام السابق كريم خان إن كوشيب "تسبب بجرائم مروّعة تركت ندوباً إنسانية عميقة في دارفور".
"يوم تاريخي للعدالة السودانية"رحبت منظمة محامو الطوارئ بقرار المحكمة، واعتبرته "يوماً تاريخياً في مسيرة العدالة السودانية"، مؤكدة أن الحكم "يمثل بصيص أمل لضحايا الجرائم في دارفور وفي جميع أنحاء السودان"، ويبرهن على أن الجرائم ضد الإنسانية لن تمرّ دون محاسبة
وُلد علي كوشيب في منطقة وادي صالح بغرب دارفور، ونشأ في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في حي يُعرف باسم "الخرطوم بالليل". التحق بقوات شرطة الاحتياطي المركزي المعروفة محلياً باسم "أبو طيرة"، وهي إحدى الوحدات التي اعتمد عليها نظام الرئيس المعزول عمر البشير في مواجهة التمرد المسلح بدارفور.
وفي 27 أبريل 2007، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض بحقه، بعد أن وُجهت إليه 50 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وظل كوشيب مختفياً عن الأنظار لسنوات، إلى أن سلّم نفسه طواعية عام 2020 بعد سقوط نظام البشير، حيث نقلته طائرة تابعة للأمم المتحدة من إفريقيا الوسطى إلى لاهاي في هولندا.
خلفية الصراع في دارفوريُعدّ علي كوشيب أحد أبرز قادة ميليشيا الجنجويد التي أطلقها الرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2003 لقمع تمرّد مجموعات غير عربية في دارفور. وأسفرت الحملة العسكرية حينها عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة، قبل أن ينتهي النزاع رسمياً عام 2020.
أُطيح بالبشير عام 2019 بعد احتجاجات شعبية واسعة أنهت ثلاثة عقود من حكمه، ولا يزال ملاحقاً من المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حرباً جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، المنبثقة من ميليشيا الجنجويد، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة