تأجيل تطبيق قانون الحجاب الصارم بإيران يثير الجدل.. ومخاوف من اندلاع الاحتجاجات
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقرّ مجلس صيانة الدستور المتشدد قانونًا مثيرًا للجدل يتعلق بفرض قانون الحجاب الصارم، متضمنًا عقوبات صارمة تشمل غرامات مالية كبيرة وعقوبات بالسجن للنساء غير الملتزمات، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المؤسسات التي تتهاون في تطبيق هذه القوانين.
رغم ذلك، لم يتم إرسال القانون إلى الحكومة للتنفيذ، وهي خطوة إجرائية تقليدية ينبغي أن تتم خلال خمسة أيام من الموافقة عليه.
يواجه القانون رفضًا واضحًا من شخصيات سياسية، حيث أعلن بزشكيان معارضته لاستخدام العنف ضد النساء بسبب الحجاب. في المقابل، يواصل المتشددون الضغط لتطبيق القانون.
ومن بين هذه الضغوط، الإعلان عن افتتاح "عيادة إعادة تأهيل" في طهران لمساعدة النساء غير الملتزمات بالحجاب على "الالتزام الطوعي" به. وقد وصف مسؤولون المهمة المعلنة لهذه العيادة بأنها تقدم "علاجًا علميًا ونفسيًا"، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن المشاركة قد تكون بديلًا عن الغرامات المالية التي تفرضها المحاكم.
انتقادات واسعة من المجتمع المدني على قانون الحجاب
لاقى افتتاح العيادة انتقادات شديدة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والجمعيات المهنية، حيث اعتبروا أنها تسعى لربط عدم الالتزام بالحجاب بمشكلات نفسية.
وفي بيان مشترك، أدانت الجمعية الإيرانية للطب النفسي والجمعيات النفسية العلاجية استخدام مفاهيم "العيادة" و"إعادة التأهيل"، واعتبرت ذلك "إساءة واضحة لاستخدام علم النفس والطب النفسي".
تحذيرات ومخاوف من تطبيق قانون الحجاب الصارمانتقد ناشطون هذا التحرك واعتبروه تمهيدًا لفرض مزيد من الضغوط على النساء والمجتمع، محذرين من استغلال هذه البرامج لتقييد الحريات بشكل أكبر.
ودعا البعض الحكومة إلى الحذر من تداعيات هذه الخطط المتشددة التي قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق.
الرافضات للحجاب الإجباريوفي سياق متصل، وصفت زهراء بهروز آذر، نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، فكرة إنشاء "عيادة علاجية" للنساء الرافضات للحجاب الإجباري بأنها "عار على الإسلام".
في نفس الوقت، اعترفت ضمناً بأن الحكومة تحت قيادة مسعود بزشكيان تخطط لفرض الحجاب على الفتيات من خلال العمل التربوي والمشاركة الأسرية.
جاء ذلك بعد إعلان مهري دارستاني، رئيسة "دائرة المرأة والأسرة" التابعة لهيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، عن إنشاء عيادة تهدف إلى "العلاج العلمي والنفسي" للنساء اللواتي يرفضن الحجاب الإجباري.
دارستاني أكدت أن العيادة تستهدف "الفتيات الصغيرات والمراهقات الباحثات عن هوية اجتماعية وإسلامية"، مشيرة إلى أن زيارة العيادة ستكون "اختيارية".
هذه التصريحات أثارت موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد أن استخدام علم النفس لتحقيق أهداف سياسية وأيديولوجية يعد إساءة فادحة لهذا المجال.
وقد وصف منتقدون هذا التوجه بأنه استمرار لسياسة النظام الإيراني في وصف معارضيه بأنهم يعانون من اضطرابات عقلية.
هذا التوجه يعود إلى ما سبق وأن حدث بعد الاحتجاجات الشعبية في عام 2022، حيث قامت الحكومة بنقل بعض الطلاب المعتقلين إلى "مراكز نفسية" في محاولة لمنعهم من أن يصبحوا "شخصيات معادية للمجتمع".
قانون الحجاب في إيرانقانون الحجاب في إيران، والذي أقره مجلس صيانة الدستور في سبتمبر 2023، يعد من أكثر القوانين المثيرة للجدل في البلاد، خصوصاً في ظل التحديات المجتمعية والسياسية التي تواجهها الحكومة الإيرانية.
هذا القانون يفرض عقوبات قاسية على النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب، من بينها السجن لفترات تتراوح من خمس إلى 15 سنة إذا ثبت تعاونهن مع أطراف معادية أو منظمات خارجية تدعو لعدم الالتزام بالحجاب.
الحكومة الإيرانية تعمل على تنفيذ هذا القانون من خلال إجراءات صارمة مثل تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد المخالفات، إضافة إلى إغلاق محال تجارية لمخالفتها القواعد.
في الوقت نفسه، تتزايد الاحتجاجات ضد هذا القانون منذ وفاة مهسا أميني في 2022، مما أثار حركة كبيرة من النساء الرافضات لسياسة الحجاب الإلزامي.
رغم ذلك، هناك تصريحات من بعض المسؤولين الإيرانيين التي تشير إلى أن هناك محاولات لتخفيف تنفيذ هذا القانون في بعض الأحيان لتجنب التصعيد الشعبي.
في المقابل، يستمر الضغط من جانب الجماعات المتشددة لتنفيذ القوانين بشكل أكثر صرامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قانون الحجاب مجلس صيانة الدستور القانون الإيراني إيران الحجاب قانون الحجاب هذا القانون قانون ا
إقرأ أيضاً:
جاستن بيبر يثير الجدل بمنشور غامض.. هل كشف عن غيرته من زوجته ونجاحها؟
نشر النجم العالمي جاستن بيبر منشورًا غامضًا على إنستغرام أثار حالة من الجدل والقلق بين متابعيه، وجاء بالتزامن مع انجازات حققتها زوجته عارضة الأزياء هايلي بيبر.
اقرأ ايضاًوقال جاستن في المنشور الذي ظهر على خلفية بنفسجية: "قولك لشخص إنه يستحق شيئًا كأنك تربي أولاد غيرك. من أنت لتقرر ما يجب أن يحصل عليه شخص آخر؟ القرار بيد الله، وليس بيدك.”
دفع المنشور الجمهور للتساؤل عن الرسالة الخفية، وعمّن يقصد جاستن تحديدًا.
منشور جاستن بيبر يثير الجدل .. رسائل دعم وقلقانقسمت تعليقات المتابعين بين من عبّر عن قلقه من الحالة النفسية للنجم البالغ من العمر 31 عامًا، ومن تمنّى له “النمو” و”فترة راحة من السوشال ميديا”.
في المقابل، لم يخلُ المنشور من بعض الانتقادات، لا سيما من أولئك الذين رأوا أن جاستن لا يُظهر الدعم الكافي لزوجته رغم نجاحاتها الأخيرة، وأنه كان يشير إلى كلمات الدعم التي تلقتها من الأشخاص حولها.
View this post on InstagramA post shared by Justin Bieber (@justinbieber)
جاء المنشور بالتزامن مع اعلان هايلي عدد من الإنجازات فقد أعلنت مؤخرًا عن صفقة ضخمة تمثلت في استحواذ شركة e.l.f. على علامتها التجارية rhode بقيمة مليار دولار. وبينما اكتفى جاستن بمشاركة الخبر دون أي تعليق، لاحظ البعض غيابه عن الاحتفال الواضح بهذا الإنجاز أو حتى عن تهنئتها علنًا.
مشاعر مختلطة وتاريخ من التقلباتولم يتوقف الجدل عند المنشور الغامض. ففي شهر مايو الماضي، شارك جاستن صورًا من جلسة تصوير هايلي لمجلة Vogue، وتحدث عن خلاف قديم بينهما قال فيه لها ذات مرة إنها “لن تظهر أبدًا على غلاف المجلة” ثم اعتذر علنًا وكتب: "عزيزتي، أنت تعلمين، لكن سامحيني لأني قلت إنك لن تتصدري غلاف فوغ، واضح أني كنت مخطئ جدًا.”
ومع ذلك، حذف جاستن لاحقًا هذا التعليق واستبدله برموز تعبيرية مبهمة، ما فتح الباب مجددًا أمام تأويلات متباينة بشأن حالته العاطفية والنفسية.
يشار إلى أن نجاحات هايلي اللافتة في عالم الموضة والجمال تتزامن مع منشورات متكررة من جاستن تتحدث عن “مشاكل الغضب”، و”الشعور بعدم الاستحقاق”، و”التصالح مع الكراهية
وبينما يتساءل البعض إن كان جاستن بحاجة فعلية إلى فترة راحة من الأضواء، يرى آخرون أن ما يمر به هو لحظة إنسانية تستحق التفهّم، لا الإدانة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن