مفاوضات "كوب 29" تواجه معضلة التمويل: سباق مع الزمن لإنقاذ الكوكب
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يقترب الموعد النهائي للمفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق بشأن التمويل اللازم للحد من الاحتباس الحراري، حيث يواصل المفاوضون في محادثات "كوب 29" حول المناخ، يوم الأربعاء، العمل على حل معضلة مالية تتجاوز تريليون دولار.
وقد تم اللجوء إلى أذربيجان، الدولة المضيفة، لقيادة الجهود من خلال خارطة طريق تم التعهد بالكشف عنها في وقت متأخر من الليل.
يدور الخلاف بين المفاوضين حول ثلاثة محاور رئيسية: حجم التمويل المطلوب، نسبة المنح مقارنة بالقروض، والدول التي ستتحمل مسؤولية التمويل.
بعد عشرة أيام من المحادثات، وعدت رئاسة مؤتمر "كوب 29" بتقديم مسودة مقترح منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وأقرت بأن المسودة ستكون بعيدة عن الحل النهائي وستتطلب اتخاذ العديد من القرارات، لكنها تُعتبر خطوة واضحة إلى الأمام، وفقاً لما قاله كبير المفاوضين يالتشين رافيف.
أوضحت المبعوثة الألمانية الخاصة للمناخ، جنيفر مورغان، أن الخيارات المقدمة يمكن أن تدفع بالعملية نحو مستقبل أخضر ومزدهر أو تغرقها في نزاعات حول الحد الأدنى المشترك.
وأضافت أن الثقة هي العنصر الحاسم في هذه المرحلة، سواء في الرئاسة أو بين الأطراف المختلفة. وأكدت على ضرورة إجراء دبلوماسية واجتماعات مكثفة بين مجموعات التفاوض.
Relatedمسؤولة يونانية تتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في التعامل مع قضية الهجرة في ظل الحرب وتغير المناختحديات منتجعات التزلج الأوروبية في مواجهة الطقس الدافئ وتغير المناختغير المناخ يتصدر عناوين الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية بسبب إعصار هيلينالتمويل قيد النقاشخلال جلسة يوم الأربعاء، استعرض الوزراء تقدمهم في المحادثات. وأشار كريس بوين، وزير التغير المناخي والطاقة في أستراليا، إلى أن المقترحات حول حجم التمويل تتراوح بين 1.3 تريليون دولار التي اقترحتها الدول النامية، وأرقام أخرى مثل 900 مليار دولار، 600 مليار دولار، و440 مليار دولار.
وذكر دييغو باتشيكو بالانزا، رئيس مجموعة البلدان النامية ذات التوجه المماثل، أن بعض المفاوضات تشير إلى مبلغ 200 مليار دولار فقط، وهو ما وصفه بأنه غير كافٍ. من جهته، استنكر أدونيا أيباري، المفاوض الأوغندي الذي يرأس مجموعة الـ77 زائدا الصين قائلاً: "هل هذه مزحة؟"، مؤكداً أن المفاوضات تحتاج إلى رقم رئيسي يبلغ 1.3 تريليون دولار.
وعلى صعيد آخر، أبدى بعض المشاركين تفاؤلاً بشأن التقدم في قضايا أخرى، بما في ذلك التزامات الانتقال من الوقود الأحفوري. وصرح وزير البيئة في جنوب إفريقيا ديون جورج، بأن جميع الأطراف أكدت التزامها بالوفاء بتعهدات مؤتمر دبي العام الماضي. كما أعرب وزير المناخ النيوزيلندي، سيمون واتس، عن تشجيعه للتقدم المحرز في المادة 6، المتعلقة بخفض الانبعاثات من خلال نظام اعتمادات الكربون.
من جهته، قال المبعوث الإيطالي الخاص للمناخ، فرانشيسكو كورفارو، إن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح لكنها تحتاج إلى وقت إضافي. وأشار علي محمد، رئيس مجموعة المفاوضين الأفارقة، إلى أن الدول المتقدمة ملزمة بدعم الدول النامية، لكنه عبر عن إحباطه من غياب الأرقام الواضحة حتى الآن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في روما.. مظاهرات حاشدة للمطالبة بمواجهة التغير المناخي من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم كوب 29تمويلالأمم المتحدةتغير المناخالاحتباس الحراري والتغير المناخيأذربيجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب كوب 29 روسيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب كوب 29 تمويل الأمم المتحدة تغير المناخ الاحتباس الحراري والتغير المناخي أذربيجان كوب 29 روسيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين لبنان غزة إعصار حماية البيئة طوارئ التغیر المناخی تریلیون دولار یعرض الآن Next ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
علماء صينيون يجدون طريقة جديدة لاصطياد الكوكب التاسع
لأعوام طويلة، ظل الكوكب التاسع بمثابة الشبح الصامت في أطراف النظام الشمسي، افترض العلماء وجوده بناء على شذوذ في تحركات بعض أجرام حزام كايبر، لكن بلا تأكيد على وجوده.
والآن، في محاولة طموحة لكشف أحد أكبر أسرار النظام الشمسي حاليا، لجأ فريق دولي من الباحثين، بقيادة علماء من جامعة تسينغهوا الصينية، إلى أسلوب غير تقليدي، فبدلا من البحث عن الضوء المنعكس من الكوكب التاسع المفترض، اختار العلماء تتبّع بصمته الحرارية، أي الحرارة التي يشعها بشكل طبيعي.
بدأت القصة من منطقة بعيدة وباردة تُعرف باسم حزام كايبر، وهي مجموعة من الأجسام الجليدية الواقعة خلف نبتون. إذ لاحظ العلماء أن بعض هذه الأجسام تسلك مدارات غريبة، مصطفّة بطريقة لا يمكن تفسيرها إلا بوجود قوة جاذبة ضخمة غير مرئية.
وفي هذا السياق، ظهرت فرضية تقول إن هناك كوكبا غير مكتشف، أطلق عليه العلماء اسم "الكوكب التاسع"، هو المسؤول عن هذه الاصطفافات المدارية.
وبحسب النماذج الفلكية، يُعتقد أن هذا الكوكب يمتلك كتلة تتراوح بين 5 و10 أضعاف كتلة الأرض، ويدور حول الشمس على بعد هائل يتراوح بين 400 و800 ضعف المسافة بين الأرض والشمس.
وعند هذه المسافة الشاسعة، يكون ضوء الشمس المنعكس من الكوكب باهتا جدا. فوفقا للفيزياء، يقل ضوء الشمس المنعكس بمقدار 16 مرة إذا ضاعفنا المسافة. هذا ما جعل عمليات الرصد التقليدية حتى الآن عاجزة عن تعقّب هذا الجرم.
لكن الحرارة المنبعثة من الكوكب (حتى لو كانت ضئيلة) لا تتراجع سوى بمقدار 4 مرات مع نفس الزيادة في البعد. وهنا قرر الفريق بقيادة آموس تشين من جامعة تسينغهوا الوطنية في العاصمة الصينية بكين، قلب قواعد اللعبة.
وبحسب الدراسة، التي نشرت في "بابليكيشنز أوف ذي أسترونوميكال سوسايتي أوف أستراليا"، فقد استخدم الباحثون بيانات تلسكوب "أكاري" الياباني، الذي أجرى مسحا شاملا للسماء في الأشعة تحت الحمراء، ضمن الطيف المثالي لرصد الأجسام الباردة نسبيا والبعيدة.
إعلانوعلى عكس التلسكوبات الأرضية، فإن أكاري يتحرك في الفضاء، ويُرصد الإشعاع الحراري من دون تشويش الغلاف الجوي.
واستهدف الفريق منطقة محددة في السماء، تم تحديدها باستخدام محاكاة حاسوبية استنادا إلى أنماط مدارية في حزام كايبر، واعتمد العلماء على مقارنة بيانات أكاري المأخوذة في أوقات مختلفة، باحثين عن جسم يتحرك ببطء كما يُتوقع من كوكب بعيد في النظام الشمسي.
بعد تحليل دقيق، حدّد الفريق جسمين مرشحين، كلاهما يظهر في المكان المتوقع، ويبعث كمية من الأشعة تحت الحمراء تتماشى مع ما تتنبأ به النماذج الفيزيائية للكوكب التاسع.
مزيد من البحثصحيح أن ذلك لا يُعدّ دليلا حاسما، لكنّه أقرب ما يكون إلى الاختراق العلمي في هذا البحث المستمر منذ سنوات.
مع ذلك، لا تزال الرحلة في بدايتها. وسيتطلب الأمر مزيدا من عمليات الرصد بواسطة تلسكوبات أقوى، للتأكد من أن هذه الأجسام تتحرك فعلا كما تتحرك الكواكب، وليس مجرد مجرات أو نجوم بعيدة تُصدر إشارات خاطئة.
إذا تأكّد وجود هذا الكوكب، فسيُعيد تشكيل فهمنا لطريقة تشكُّل النظام الشمسي، ويوسّع حدود معرفتنا إلى ما وراء نبتون، كما أنه سيؤثر في فهم حركة الأجسام في المنظومة الشمسية.
ومن جانب آخر، فإن اكتشافا كهذا قد يدفع لإعادة تأمل نظريات تكوين الكواكب، ويرفع احتمالية وجود مزيد من الكواكب البعيدة.