قدرات احتياطية ووسائل للردع.. كيف تستعد أمريكا وروسيا للحروب النووية؟
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تصعيد غير مسبوق تشهده العلاقات الروسية الأمريكية، منذ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفع الحظر عن استخدام أوكرانيا الأسلحة الأمريكية، واستخدام صواريخ «أتاكمز» أمريكية الصنع لضرب العمق الروسي، الأمر الذي اعتبره مجلس الدوما الروسي إعلان عن بداية حرب عالمية ثالثة.
وفي أعقاب القرار، نشرت العديد من التقارير الروسية والأمريكية عن احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة والقوى النووية للبلدين، وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العقيدة النووية الروسية، بينما تحدث الأميرال توماس بوكانان، مدير مديرية التخطيط والسياسات في القيادة الاستراتيجية الأمريكية عما بعد النووي.
الأميرال توماس بوكانان، مدير مديرية التخطيط والسياسات في القيادة الاستراتيجية الأمريكية، تحدّث عن أهمية الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي حال حدوث تبادل للضربات النووية، وذلك خلال كلمته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، حيث أكد ضرورة تجنب أي تبادل للضربات.
وأشار الأميرال إلى أنّ «الجميع سيتفق على أنّه إذا اضطررنا إلى تبادل الضربات، فإننا نرغب في أن يكون ذلك بشروط مقبولة قدر الإمكان للولايات المتحدة»، مبيّنا أنّ الوضع بعد تبادل الضربات النووية سيكون غير مرغوب فيه، وأنّ الظروف المقبولة يجب أن تضمن للولايات المتحدة الحفاظ على مكانتها الرائدة عالميا، ما يتطلب الاحتفاظ بقدرات استراتيجية احتياطية.
وأضاف: «يجب أن نحتفظ بقدرات احتياطية، فلا يمكن إنفاق جميع الموارد على الانتصار فقط، لأن ذلك سيجعلنا بلا وسائل للردع».
روسيا تعدل عقيدتها النوويةفي سياق متصل، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء الماضي، على أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، حيث أصدرت الوثيقة المرفقة التي تحدد ملامح هذه السياسة. وفقا «روسيا اليوم».
وأكدت الوثيقة أنّ سياسة الردع النووي الروسية دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على قدرات القوات النووية لضمان الردع وحماية سيادة الدولة وسلامتها، مع ردع أي عدوان محتمل من قبل الأعداء. كما تنص على أنّ أي عدوان من دولة غير نووية ضد روسيا أو حلفائها، بدعم من دولة نووية، يعتبر هجوما مشتركا.
وتدخل هذه السياسة حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعها، ما يوسع إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية في ظل ظروف معينة، خاصة في حال وجود تهديد خطير لسيادتها.
وذكرت وكالة «تاس» الروسية، أنّ التعديلات على العقيدة النووية تم إعدادها وجاهزة للتصديق الرسمي، حيث اعتبر المتحدث باسم الكرملين هذه الخطوات ضرورية في ظل الظروف الحالية.
ما هي العقيدة المحدثة؟- اعتبار العدوان على روسيا وحلفائها من قبل دولة غير نووية بدعم من دولة نووية هجوما مشتركا.
- تأكيد استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية حال وجود تهديد خطير.
- تحديد العدو المقصود بالردع النووي.
- التعامل مع أي هجوم بالصواريخ الباليستية على روسيا كسبب لاستخدام الأسلحة النووية.
يتطلع الكرملين إلى جعل «الأعداء المحتملين» يدركون حتمية الرد على أي اعتداء، مع التأكيد على أنّ أي اعتداء على روسيا أو بيلاروسيا بأسلحة تقليدية سيؤدي إلى رد نووي إذا شكل تهديدا واضحا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سلاح نووي روسيا أمريكا حرب نووية حرب عالمية ثالثة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للطاقة النووية» و«فراماتوم» تعلنان تصنيع حزم وقود نووي خاص بمحطات «براكة»
أبوظبي(الاتحاد)
علنت شركة الإمارات للطاقة النووية، وشركة «فراماتوم»، تصنيع أولى حزم الوقود النووي لمحطات براكة للطاقة النووية في منشأة الشركة بمدينة ريتشلاند بالولايات المتحدة الأميركية.
ويأتي هذا الإنجاز محطة أساسية لتنفيذ اتفاقية توريد الوقود النووي التي وقعتها الشركتان في يوليو من العام الجاري والتي تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تنويع مصادر إمدادات الوقود النووي.
وتُعد الاتفاقية مع شركة «فراماتوم» خطوة رئيسة في إطار استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية طويلة الأمد لتنويع سلسلة توريد الوقود النووي، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة من خلال ضمان استمرار إمدادات الطاقة النظيفة من محطات براكة إلى القطاعات الاقتصادية والصناعية على مستوى دولة الإمارات.
وتم تصنيع حزم الوقود النووي في منشأة «فراماتوم» المتطورة بمدينة ريتشلاند بالولايات المتحدة الأميركية بالاعتماد على خبرات تمتد لعقود طويلة في هذا المجال، ووفقاً لأعلى معايير الجودة والسلامة. وسيتم توريد حزم الوقود النووي الكاملة لاختبارها في محطات براكة.
أخبار ذات صلةوتُعد محطات براكة أول منشأة نووية متعددة المحطات في المنطقة، حيث تضم أربعة مفاعلات تعمل بتقنية الماء المضغوط من طراز APR1400، وتُنتج 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً. كما تُعد محطات براكة اليوم أكبر مصدر للطاقة النظيفة في المنطقة، إذ توفر نحو 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء النظيفة، وبذلك تُسهم في الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من طرقات الدولة سنوياً.
وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية ومجموعة شركاتها: «تُعد شراكتنا مع«فراماتوم» جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا الشاملة لضمان مرونة واستدامة إمدادات الوقود النووي لمحطات براكة، إذ تتوافق خبرات«فراماتوم»، وقدراتها التصنيعية مع التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بتطبيق أعلى معايير السلامة والأداء. ومن خلال تعزيز سلسلة توريد الوقود لمحطات براكة، نواصل دعم تميزنا التشغيلي وضمان قدرتنا على إنتاج طاقة مستقرة ونظيفة وآمنة على مدار الساعة، لتزويد القطاعات الصناعية والاقتصادية الريادية في الدولة ومجتمعاتنا المحلية».
من جهته، قال غريغوار بونشون، الرئيس التنفيذي لشركة «فراماتوم»: «يُجسّد هذا الإنجاز قوة شراكتنا مع شركة الإمارات للطاقة النووية والتزامنا المشترك بدعم طموحات دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة. إن النجاح في تصنيع أولى حزم الوقود النووي يُعد دليلاً على التفاني والخبرة التي تتمتع بها فرق العمل، ويؤكد دور شركة «فراماتوم» شريكاً موثوقاً في قطاع الطاقة النووية العالمي. ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع شركة الإمارات للطاقة النووية لضمان تشغيل محطات براكة بأعلى معايير الأمان والكفاءة».
وسيتم تنفيذ برنامج اختبار شامل قبل الاستخدام التجاري، وذلك في إطار برنامج تأهيل الوقود الذي تتبعه شركة الإمارات للطاقة النووية. ويهدف هذا البرنامج إلى إجراء عمليات التقييم والتحقق بدقة من مستويات الأمان والمواءمة والأداء لتصميم الوقود الجديد ضمن ظروف التشغيل الفعلية في محطات براكة للطاقة النووية.
وبعد استكمال مراحل الاختبار والتحقق من النتائج، ستباشر الشركة دمج هذه الحزم في العمليات التشغيلية، بما يعزز موثوقية التشغيل والالتزام بالمتطلبات التنظيمية. جدير بالذكر أن إنتاج حزم الوقود النووي تم في منشأة «فراماتوم» المرخّصة من قبل هيئة الرقابة النووية الأميركية في مدينة ريتشلاند، والتي حصلت على أعلى تصنيف في مراجعة أداء الترخيص من الجهة التنظيمية الأميركية لمدة 18 عاماً متتالية. وتستند هذه المنشأة إلى أكثر من 40 عاماً من الخبرة في مجال إنتاج وقود المفاعلات النووية، حيث قامت بتوريد أكثر من 6 آلاف حزمة من هذا النوع. كما ستقدم «فراماتوم» خدمات الدعم الهندسي من مقرها الرئيس في الولايات المتحدة بمدينة لينشبرغ بولاية فرجينيا.