"قهوة على الفحم بعجلة متنقلة... رحلة شغف نحو النجاح والإبداع"
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تمتزج في قلب الإسكندرية، وعلى كورنيش البحر، رائحة القهوة المنبعثة من عجلة متنقلة مع نسمات هواء عروس البحر المتوسط، يبرز حسن، صاحب فكرة مبتكرة بدأت قبل أربع سنوات، لتحقق نجاحًا غير مسبوق.
وتخرج حسن البالغ من العمر 30 عام من كلية التجارة، جامعة الإسكندرية، وقرر ترك الوظيفة التقليدية التي لم تمنحه الرضا أو الفرصة لتحقيق طموحاته، ليؤسس مشروعًا فريدًا يعكس شغفه وحبه لمهنة القهوة.
في حديثه مع "الفجر" خلال بث مباشر، أكد حسن أن الاستمرارية كانت مفتاح النجاح في رحلته قائلًا "الشغف هو العامل الأهم، فقد حولته إلى موهبة مستمرة في تطوير مشروعي كل يوم أبحث عن مكونات جديدة، وابتكر مشروبات خاصة تختلف عن التقليدي لأقدمه لعشاق القهوة".
وقام حسن بتقديم شرح بسيط لعجلته المتنقلة التي ابتكر عليها تصميمًا مميزًا، حيث أضاف حاملًا خشبيًا يحمل صندوقًا صغيرًا يوضع عليه الفحم المشتعل وبعض الأدوات التقنية اللازمة لتحضير المشروبات الساخنة. وأوضح أن استخدام الفحم يمنح القهوة نكهة خاصة ومميزة تختلف عن طرق التحضير التقليدية الأخرى. وأضاف أنه اختار عبارات مبهجة لتزيين مشروعه، مثل "الروح إلى الروح تميل" و"سر السعادة قهوتك"، وجعلها شعارًا له، بالإضافة إلى تزيين العربة بإضاءات جذابة تثير اهتمام المارة.
ولم يكن مشروعه مجرد بيع قهوة على الفحم، بل تحول إلى مكان تجمع له العديد من الزبائن المخلصين من كل مكان، الذين يأتون خصيصًا لتذوق قهوته، وما يميز مشروباته هو إضافته لمكونات غير تقليدية مثل جوزة الطيب، المستكة، والنوتيلا، كما نجح في تحويل المشروبات الباردة إلى ساخنة بطريقة مبتكرة لاقت إعجاب الجميع.
وأكد حسن لـ "الفجر" على أهمية مكانه الاستراتيجي على كورنيش الإسكندرية، مما جعل قهوته أكثر جذبًا جعلت المكان مميزًا بجو مريح يجمع بين رائحة القهوة الراقية، أجواء البحر، والموسيقى الهادئة التي تضفي عليه طابعًا من الفخامة والهدوء، ما يجذب محبي الرقي والذوق الرفيع ولذلك يعد حسن هو مثال حي على أن الشغف والإصرار يمكن أن يحولا الفكرة البسيطة إلى مشروع ناجح ومحط أنظار الجميع في كل وقتً وحين.
IMG20241123201020المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام الفحم استراتيجي الأدوات الساخنة الذوق الرفيع الطيب المشروبات الباردة المشروبات الساخنة بث مباشر تجمع تقليدية جامعة الاسكندرية سر السعادة طرق التحضير طريقة مبتكرة عروس البحر المتوسط غير تقليدية غير مسبوق كلية التجارة كورنيش البحر مكونات جديدة مميز مفتاح النجاح يوم جوزة الطيب القهوة 30 عام المشروبات عشاق القهوة شغف
إقرأ أيضاً:
عايز ما تعجزش.. دراسة تكشف مفاجأة غير متوقعة عن مشروب شهير
كشفت دراسات حديثة أن عادة شرب القهوة اليومية قد لا تقتصر على الايقاظ في الصباح فحسب، بل قد تُضيف سنوات إلى حياتك الصحية.
علاقة القهوة بإطالة العمرووجدت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية أن البالغين الذين يشربون القهوة بانتظام أقل عرضة للإصابة بالضعف المرتبط بالعمر، وأن الكميات المحددة تُظهر أكبر فائدة.
أجرت دراسة هولندية دراسة على بالغين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر، وتتبعت استهلاكهم للقهوة على مدى سبع سنوات.
أظهر من شربوا أكثر من أربعة أكواب يوميًا انخفاضًا ملحوظًا في احتمالية الإصابة بالوهن مع تقدمهم في السن حتى من شربوا من كوبين إلى أربعة أكواب لاحظوا فوائد ملحوظة مقارنةً بمن لا يشربون القهوة.
قبل أن يحتفل محبو القهوة بطلب مشروبات كبيرة الحجم، من المهم فهم المقادير و في الدراسة الأوروبية، يساوي الكوب الواحد حوالي 4.2 أونصة سائلة، أي ما يقارب نصف حجم الكوب الأمريكي القياسي سعة 8 أونصات وهذا يعني أن أربعة "أكواب أوروبية" تُعادل حوالي حصتين أمريكيتين قياسيتين.
وبعبارات بسيطة، ووفقًا للدراسة، كلما زاد استهلاك القهوة بشكل معقول، انخفضت فرص الإصابة بالوهن في وقت لاحق من الحياة.
تُعزز دراسة منفصلة أجرتها جامعة تافتس هذه النتائج وقد وجدت الدراسة، التي شملت أكثر من 46,000 شخص، أن شرب القهوة السوداء أو القهوة قليلة السكر والدهون يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 14% مقارنةً بعدم تناول القهوة ويبدو أن الكمية المثالية تتراوح بين كوبين وثلاثة أكواب يوميًا.
تنبع التأثيرات الوقائية للقهوة من تركيبتها الغنية بالمركبات المفيدة. تشير جينيفر بيانشيني، أخصائية التغذية الوظيفية، إلى أن القهوة تحتوي على مضادات أكسدة قوية تُكافح الإجهاد التأكسدي، وهو خلل يُؤدي إلى تلف الخلايا المرتبط بالشيخوخة. كما يُقلل هذا المشروب من الالتهابات المزمنة، وهو عامل رئيسي في تدهور الصحة المرتبط بالعمر ولعلّ الأكثر إثارةً للدهشة هو دور القهوة في الحفاظ على كتلة العضلات.
يوضح بيانشيني: "مع التقدم في السن، نفقد أنسجة العضلات، لكن تناول القهوة قد يُبطئ هذه الحالة أو يمنعها" وتدعم المركبات النشطة بيولوجيًا في القهوة وظائف الخلايا السليمة وتجديدها، مما يُعزز طاقة العضلات.
تُحسّن القهوة الصحة الأيضية من خلال تعزيز حساسية الأنسولين، مما يُقلل بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بالوهن.
يُعدّ هذا أمرًا بالغ الأهمية لأن مقاومة الأنسولين طويلة الأمد تُسبب التهابًا مزمنًا، وانخفاضًا في كتلة العضلات، وتفاقمًا للإجهاد التأكسدي، وهي عوامل تُسرّع الشيخوخة.
إلى جانب الوقاية من الوهن، يُقدّم تناول القهوة بانتظام فوائد إضافية ، فهو يُعزّز الوظائف الإدراكية، حيث تُظهر الدراسات تباطؤًا في تراجع الأداء التنفيذي ومدى الانتباه لدى شاربي القهوة كما يُحسّن الأداء الرياضي من خلال زيادة مستويات الأدرينالين والأهم من ذلك، ارتبط تناول القهوة باعتدال بانخفاض خطر الوفاة المبكرة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض الكبد مثل تليف الكبد والسرطان.
تؤكد دراسة من جامعة تافتس أن القهوة السوداء أو القهوة قليلة السكر والدهون اظهرت انخفاضًا في معدل الوفيات بنسبة 14%، لم تُظهر الأنواع المُحلاة أو الكريمية أي فوائد تُذكر في معدل الوفيات.
للحصول على أقصى فوائد لمكافحة الشيخوخة، ينصح الخبراء بشرب القهوة سادة أو مع رشة من الحليب كما أن التوقيت مهم، فشرب القهوة صباحًا أفضل من الكافيين في وقت متأخر من الليل، والذي قد يُسبب اضطرابات في النوم ، القهوة ليست علاجًا سحريًا أو ترياقًا للعادات غير الصحية.
يشير أخصائي الكبد الدكتور إس كيه سارين، "يمكن اعتبارها دواءً لأمراض الكبد الأيضية، أن تناول القهوة باعتدال، بالنسبة للبالغين الأصحاء، طريقة بسيطة وممتعة لدعم طول العمر والحفاظ على القوة والحيوية مع التقدم في السن لكنها لن تمنع أضرار التدخين.