الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يفتتح دورة بعنوان: "الانغماس الثقافي واللغوي"
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
قام الدكتور سامي الشريف –الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية-، بزيارة لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في أبوظبي – دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في استقباله الدكتور خليفة الظاهري –رئيس الجامعة وعدد من كبار المسئولين فيها،
في بداية الزيارة استعرض رئيس الجامعة الأنشطة الأكاديمية والثقافية التي تقدمها الجامعة لطلابها من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن جميع الدارسين بالجامعة، هم من الطلاب الذين حصلوا على منح مجانية تكفلها الجامعة لهم، حيث يدرسون مختلف التخصصات الشرعية وعلوم اللغة العربية.
وأشاد رئيس الجامعة بانتساب جامعته لرابطة الجامعات الإسلامية، ورغبته في استمرار التواصل والتنسيق معها.
وأثناء الزيارة قام الأمين العام للرابطة، بافتتاح الدورة التدريبية "الانغماس الثقافي واللغوي"، والتي تنظمها جامعة محمد بن زايد، ويشارك فيها أربعة وثلاثون دارسًا من روسيا والصين وإسبانيا، وغيرها من الدول.
يستمر عقد هذه الدورة التدريبية لمدة شهرين، حيث تستهدف تعريف الدارسين على الثقافة العربية والإسلامية، فضلا عن معايشتهم طلابًا من جامعة محمد بن زايد.
وقد ألقى الشريف كلمة في مستهل افتتاح الدورة، أعرب فيها عن امتنانه وتقديره للجهود التي تقوم بها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في دعم التواصل والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارت، وتقديم صورة صحيحة عن العرب والمسلمين، مما يلقي بظلاله وأثره العميق لخدمة قضايا الأمة الإسلامية والعربية.
وقال: إن مثل هذه الأنشطة تعد تطبيقا عمليا لقول الحق تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، وأن الإسلام جعل مناط التفاضل بين الناس، هو تقواهم دون النظر لأعراقهم، أو ألوانهم، أو جنسياتهم.
وقد أدار الأمين العام حوارًا مع الطلاب الأجانب الدارسين في هذه الدورة، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح، كما تفقد معاليه مرافق الجامعة، واطلع على إمكانياتها، ومدى تأثير هذه الإمكانيات الإيجابي على الطلاب الدارسين، مما يكون له تأثير إيجابي على حياتهم العلمية في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رابطة الجامعات الإسلامية جامعة محمد بن زايد محمد بن زايد بابوظبي
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يفتتح دورة تدريبية لأئمة ماليزيا بمسجد مصر الكبير
افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، فعاليات دورة تدريب المدربين الماليزيين، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الجانب الماليزي، بعنوان: "ترسيخ مفهوم الوسطية وكيفية مواجهة الفكر المتطرف من خلال بناء مهارات تدريبية متقدمة وفق التجربة المصرية"، في الفترة من ٧ حتى ٢١ من ديسمبر الجاري، وذلك بمقر مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبمشاركة ٢٣ عالمًا ومفتيًا من دولة ماليزيا، في إطار تعزيز التعاون الديني والتدريبي بين البلدين. وقد بدأت فعاليات الافتتاح بتلاوة قرآنية للشيخ يوسف قاسم حلاوة، تلتها محاضرة لوزير الأوقاف بعنوان: "صناعة العالم وقضايا المجتمع".
وفي كلمته، رحب الوزير بالوفد الماليزي، معبّرًا عن تقديره العميق لدولة ماليزيا، ومؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع البلدين، وأهمية تبادل الخبرات في دعم منهج الوسطية وترسيخ الفكر المستنير. وخلال محاضرته، أوضح الفرق بين التعليم والتدريب، مبينًا أن التعليم يقدّم المعرفة، فيما يهدف التدريب إلى تحويل المعرفة إلى مهارات عملية قابلة للتطبيق؛ وبعد اجتماع التعليم والتدريب لا بد من إردافهما بالجانب الوجداني الذي يتمثل في الشغف بطلب العلم والحرص على الفهم والتواضع للعلم والتمرس والتدرب بحب وصبر وأناة ونية صادقة. وأشار إلى أن الأزهر الشريف دأب على منهج أعلى اسمه وشأنه ومكانته في كل أنحاء العالم حتى صار مؤتمنًا على العلم والفهم الديني المستنير، ويتمثل هذا المنهج في تعليم طلابه اثني عشر علمًا شرعيًا تُعدُّ الحد الأدنى اللازم لصناعة العالم والمفتي، موضحًا أن إتقان هذه العلوم كان في الماضي معيارًا للحصول على شهادة العالمية.
وأضاف أن الطالب بعد تحصيل هذه العلوم لا بد أن يتحلّى بالأخلاق الظاهرة كالابتعاد عن الكبائر، وبالأخلاق الباطنة كالتواضع ونقاء السريرة والبعد عن الكبر والرياء والحقد. كما أكد الوزير أهمية أن يحسن العالم إدراك عصره وواقعه ليتمكن من تطبيق ما تعلمه على قضايا الناس، مستشهدًا بقول الإمام الشافعي: "مكثتُ عشرين سنة أطلب حال الناس أستعين به على الفتيا"، كما استشهد الوزير بموقف العز بن عبد السلام حينما استشاره السلطان في مواجهة خطر الحملات الخارجية، وفي إعداد الدولة للظروف الاستثنائية التي كانت تمر بها فكان حسن إدراكه للواقع سببًا في النجاح والنصر؛ مشددًا على أن العالم الحق هو الذي يجمع بين العلم والأخلاق وفهم الواقع.
شهد الافتتاح وفد رفيع المستوى برئاسة السيد أمير خان - نائب الملحق الثقافي بالسفارة الماليزية بالقاهرة، الذي أشاد بدور وزارة الأوقاف في دعم برامج التدريب والتأهيل الديني لأئمة ماليزيا. ومن جانب الوزارة شهد الافتتاح كل من: الدكتور عبد الله حسن - مساعد الوزير للمتابعة، والشيخ محمود أبو العزايم - مساعد الوزير لشئون التدريب والمراكز الثقافية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، والدكتور أسامة رسلان - المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والأستاذ الدكتور أحمد نبوي – عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، والشيخ محمد مجدي - مدير عام التدريب، والدكتور حسين القاضي - مدير عام المراكز الثقافية.