ميليت يدعو بريطانيا لتخفيف قيود السفر إلى ليبيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
ليبيا – تناول موقع “ذا ناشيونال” الإخباري الدولي، آراء السفير البريطاني الأسبق في ليبيا، بيتر ميليت، حول نصائح وتوصيات الحكومة البريطانية التي تمنع السفر إلى ليبيا. واستعرض ميليت سياسات وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية التي اعتمدت منذ العام 2014، مما حال دون تعزيز التواصل بين الشركات البريطانية والاستثمارات الليبية.
وأكد ميليت، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس “مجلس الأعمال البريطاني الليبي”، على ضرورة تغيير هذه النصائح التي وصفها بأنها “قديمة” و”مدمرة” للاقتصاد البريطاني. ودعا إلى تخفيض درجة التحذيرات من الحمراء إلى البرتقالية، معتبرًا أن الاستقرار النسبي في ليبيا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020 يستدعي إعادة النظر في النصائح الحالية. وقال: “ذلك سيعكس بشكل أكثر دقة وواقعية الوضع الأمني على الأرض، كما سيتيح فرصًا أوسع لرجال الأعمال للسفر”.
وأضاف ميليت: “هنالك رغبة كبيرة في التعاون التجاري مع الشركات البريطانية، ولكن نصائح السفر الحالية تُصعّب السفر، مما يثقل كاهل الشركات الصغيرة والمتوسطة بتكاليف تأمين باهظة. ليبيا بحاجة ماسة إلى الإصلاح الاقتصادي والاستثمار، ويمكن للشركات البريطانية تقديم الخبرات اللازمة لتحقيق ذلك”.
وفي سياق متصل، شدد دانييل كاوكزينسكي، البرلماني البريطاني السابق، على ضرورة إثارة قضية نصائح السفر في مجلس العموم البريطاني، معتبرًا أن السياسة الحالية تضع الشركات البريطانية في موقف غير موات. وأكد أن نصائح السفر المتشددة تُهدر فرصًا استثمارية كبيرة في ليبيا.
من جانبه، أبدى المحامي البريطاني الليبي محمد شعبان رأيه قائلًا: “إن نصائح السفر الحالية تقيّد وصول ليبيا إلى حقوقها، لا سيما في النزاعات التجارية وقضايا حقوق الإنسان”. وأوضح أن القيود المفروضة تجعل من الصعب تمثيل القضايا بفعالية أمام المحاكم البريطانية، مضيفًا أن العدالة تتطلب وجودًا ميدانيًا لا يمكن تعويضه عبر روابط الفيديو.
واختتم شعبان بتقديم اقتراح لإعادة تصنيف نصائح السفر لتتضمن فئات مثل السياحة والأعمال والقانون والدبلوماسية، بما يتيح مرونة أكبر في التعامل مع مختلف القطاعات.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية أنها تراجع بانتظام نصائح السفر لضمان تحديثها بما يتماشى مع التطورات على الأرض.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: نصائح السفر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة طنطا يواصل جولاته الخارجية لتعزيز العلاقات الدولية
قام الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة والدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة، بزيارة عمل مثمرة إلى جامعة كانتابريا الإسبانية، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك وتوسيع آفاق التبادل العلمي ونقل الخبرات بين الجامعتين.
جهود رئيس جامعة طنطاوجاء ذلك في إطار تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية الدولية، ومواكبةً للخطة الاستراتيجية لجامعة طنطا
شهد اليوم الأول من زيارة وفد جامعة طنطا، برنامجًا مكثفًا يهدف إلى تعزيز سبل التعاون المشترك، حيث بدأت الفعاليات بـترحيب رسمي في مكتب العلاقات الدولية، حيث جرى استقبال الوفد ومناقشة الأهداف العامة للزيارة، تلا ذلك جولة تفقدية في الحرم الجامعي، تعرف خلالها الوفد على مرافق الجامعة وبنيتها الأكاديمية، وفي خطوة مهمة، التقى الوفد بالبروفيسور يوجينيو برينغاس، المسؤول الأكاديمي بجامعة كانتابريا للعلاقات الدولية، لبحث آليات تعزيز التبادل الأكاديمي، واستمرت اللقاءات الهامة بلقاء مع البروفيسور ألفريدو أورتيز أستاذ الهندسة الكهربائية بالجامعة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي في مجال التبادل الطلابي والأكاديمي.
تبادل الخبراتأوضح الدكتور محمد حسين أن المناقشات أكدت على استمرار التعاون بين جامعة طنطا وجامعة كانتايريا الأسبانية لثلاث سنوات قادمة، لتحقيق أقصى استفادة من مشروع إيراسموس الممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يدعم التبادل الطلابي والأكاديمي، مشيراً إلى أن المناقشات شملت توسيع نطاق التخصصات المستفيدة من المشروع لتشمل أقسامًا حيوية مثل الهندسة المدنية، تخصصات الرعاية الصحية، والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى التخصصات القائمة، وقد استعرض وفد جامعة طنطا إمكانيات الجامعة المادية والبشرية، إلى جانب أوجه التميز الأكاديمي والبحثي، بهدف دراسة إمكانيات توسيع التعاون العلمي لتقديم أبحاث مشتركة في شتى المجالات.
مشاركة الباحثينأكد الدكتور محمد حسين على أهمية الزيارة التي تعكس التزام جامعة طنطا بتعزيز مكانتها الدولية، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تطوير العملية التعليمية والبحث العلمي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وخطة الدولة للتنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار والتميز الأكاديمي، موضحاً أن هذه الزيارة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الهندسة، البحث العلمي، وبرامج التبادل، مما يعود بالنفع على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
تفاصيل الكاملةجدير بالذكر أن جامعة طنطا تشارك في مشروع (HORIZON-MSCA Project) الدولي مع جامعة كانتايريا بمشروع بحثي بعنوان" تطوير المعرفة والتكنولوجيا لتطبيق إعادة التعبئة في محولات الطاقة باستخدام سوائل قابلة للتحلل الحيوي أو معاد تدويرها وتعزيز الاقتصاد الدائري"، ويُعد هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته المباشرة الإجمالية 1,311,000 يورو، خطوة هامة لجامعة طنطا في تعزيز دورها الريادي في البحث العلمي الدولي، خاصة في مجالات الاستدامة وتطوير حلول صديقة للبيئة في قطاع الطاقة.