استمرار التبادل الصاروخي والجوي بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
آخر تحديث: 23 يونيو 2025 - 2:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دخل الصراع الإيراني الإسرائيلي مرحلة جديدة من التصعيد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع تنفيذ إيران فجر اليوم، ضربات واسعة غير مسبوقة أحدثت دماراً كبيراً في تل أبيب وحيفا ومناطق أخرى، وتنفيذ إسرائيل كذلك بعشرات الطائرات هجمات على مواقع ومنصات صواريخ في مناطق متفرقة في إيران.
اليوم، نفذت إسرائيل ضربات جوية واسعة النطاق على أهداف عسكرية إيرانية، خاصة في مناطق دزفول وأصفهان، حيث قالت مصادر إسرائيلية إنها استهدفت بطاريات صواريخ باليستية ومواقع إطلاق وطائرات قتالية من طراز F – 5. وأضافت أن الطائرات المقاتلة تمكنت من تدمير «أهداف مهمة» شملت أنظمة دفاع جوي.وقال ناطق عسكري إسرائيلي، إن «هذه الضربات تهدف لتحييد التهديدات قبل انطلاقها، وتعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن «نحو 30 طائرة حربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء إيران»، بينها «مركز قيادة صواريخ الإمام الحسين الاستراتيجي في مدينة يَزد حيث تم تخزين صواريخ خرمشهر البعيدة المدى».وأعلنت وكالة فارس الإيرانية أن إسرائيل شنت غارات على أهداف في 10 مدن إيرانية. وأعلن مسؤولون إيرانيون مقتل أربعة من عناصر الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي. وقالت فرق الطوارئ المحلية إن إسرائيل شنت هجوماً على قاعدة عسكرية في محافظة قُم.وردت إيران بإطلاق أكثر من 30 صاروخاً باليستياً، تزامناً مع هجوم بطائرات مسيّرة هجومية استهدفت مواقع في وسط وجنوب إسرائيل، شملت مناطق تل أبيب، نيس تسيونا، ورحوفوت. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه شن هجوماً صاروخياً جديداً على إسرائيل. وذكرت وكالة فارس أن صواريخ طويلة المدى استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب ومركزاً بحثياً ومنشآت قيادة وعسكرية.وقالت مصادر طبية وإعلامية إسرائيلية، إن الهجوم الإيراني أسفر عن إصابة 23 شخصاً على الأقل، بينهم 4 إصابات وُصفت بالخطيرة، إضافة إلى دمار كبير في عدد من المباني والمنشآت.وتمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية وسائل الإعلام والعامّة من نشر أو تداول معلومات أو صور للأضرار التي لحقت بمنشآت البلاد الاستراتيجية. لكن جرى الإقرار رسمياً بحدوث ما لا يقل عن 50 ضربة صاروخية، أدت بحسب البيانات الرسمية إلى مقتل 25 شخصاً منذ بدء الحرب مع إيران في 13 يونيو.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
حرب إيران وإسرائيل | تل أبيب تواصل القصف.. وطهران تهاجم بـ أساليب جديدة
شهد اليوم تصاعدا مقلقا في المواجهة المستمرة بين إيران وإسرائيل، حيث تتواصل تداعيات الغارات الإسرائيلية الأخيرة على العمق الإيراني، ويتزايد القلق من تصعيد إضافي.
وفي طهران، ما زال سكان العاصمة يتدفقون نحو المناطق الشمالية، وسط مخاوف من استمرار القصف الذي شمل منشآت عسكرية ونووية، مما دفع آلاف المدنيين إلى الفرار من المنازل بحثا عن الأمان.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السلوك الإسرائيلي يعد سلوكا إجراميا بامتياز، وأقصى ما قد تقدم عليه إسرائيل في هذا السياق هو السعي لإسقاط النظام الإيراني، إلا أن مدى قدرة النظام الإيراني على الصمود والاستمرار سيكون مرهونا بتماسك الجبهة الداخلية الإيرانية.
وأضاف طارق فهمى خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن لعب جهاز "الموساد" الإسرائيلي دورا بارزا في إدارة هذه المواجهة، غير أن من الضروري عدم المبالغة في تقدير هذا الدور، إذ إنه جاء مدعوما بشكل كبير من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، وهو ما يسلط الضوء على التعاون الاستخباراتي الغربي مع إسرائيل في مثل هذه الأزمات.
الدور الأمريكي والتحكم الإسرائيلي بالمشهدوأشار فهمي، إلى أن من اللافت أيضا أن إسرائيل هي من تتخذ القرار بشأن أمنها القومي، وليست الولايات المتحدة، وقد نجحت في جر الإدارة الأمريكية إلى واجهة المواجهة العسكرية، وتابع قائلا: "أما الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة فكانت أقرب إلى "ضربة استهلالية"، تستخدم لجسّ نبض الطرف المقابل، دون الانخراط الكامل في صراع مفتوح".
واختتم: "الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب، وتعمل على تقييم المشهد من مختلف جوانبه، وهي في حالة ترقب للخطوة التالية التي قد تتخذها إيران، سواء من خلال الرد المباشر أو عبر أدواتها الإقليمية".
وفي تطور جديد بشأن الملف النووي الإيراني، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الإثنين، على ضرورة العودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات مع طهران، من أجل ضمان عدم امتلاكها للسلاح النووي على المدى الطويل.
وفي كلمة ألقاها أمام مجلس محافظي الوكالة، أعرب جروسي عن استعداده التام للتوجه فورا إلى إيران، رغم استمرار الخلافات بين الطرفين، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لمنع التصعيد النووي في المنطقة.
ودعا جروسي إلى وقف الأعمال العدائية داخل إيران، حتى يتسنى للوكالة إرسال فرقها الفنية لتقييم الوضع في المواقع النووية المتضررة، والتي تعرضت مؤخرا للقصف من قبل الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن إيران قد أبدت قدرا من التعاون في ما يتعلق بمراقبة هذه المواقع الثلاثة، وأن مفتشي الوكالة جاهزون للقيام بمهامهم بمجرد التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإيراني بشأن الترتيبات الفنية والأمنية.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية في سلطنة عمان بيانا كشفت فيه عن اتصال هاتفي جرى بين السلطان هيثم بن طارق ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تناول آخر تطورات الأزمة بين إيران وإسرائيل.
وأكد الزعيمان، خلال الاتصال، على أهمية تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي بهدف احتواء التصعيد المتسارع بين الطرفين، مشددين على أن أي تصعيد إضافي ستكون له عواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
كما عبرا عن رفضهما للهجمات الأمريكية على إيران، واعتبرا أنها تمثل تصعيدا خطيرا من شأنه أن يعرقل جهود التهدئة ويفاقم التوترات، محذرين من تداعيات قد تشمل تهديد الأمن الإقليمي والدولي.