قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المقيمين بالولايات المتحدة الذين وُلدوا خارجها يهرعون للاتصال بمكاتب المحاماة المتخصصة في قضايا الهجرة، ويحضرون بكثافة اللقاءات التنويرية التي تنظمها المنظمات غير الربحية.

ويأتي هذا الاندفاع المحموم استباقا لعمليات ترحيل المهاجرين التي تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب باتخاذها بعد تنصيبه مباشرة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: افتحوا أبواب غزة الآن أمام المنظمات والصحفيينlist 2 of 2موقع أميركي: "مشروع إستر" مكارثية خطيرة تستهدف كل داعم لفلسطينend of list

ونقلت الصحيفة عن إينا سيماكوفسكي، وهي محامية هجرة في كولومبوس بولاية أوهايو، قولها إن "الجميع خائفون، سواء من يحق لهم الخوف، أو الذين في وضع لا بأس به من حملة البطاقات الخضراء. الكل خائف". وأضافت أن فريقها تحت ضغط شديد للتعامل مع الكم الهائل ممن يطلبون استشارات قانونية.

صراع مع الزمن

وأوضحت الصحيفة أن من يحملون البطاقات الخضراء يسارعون الخطى للحصول على الجنسية في أقرب وقت ممكن. أما من هم في وضع قانوني "هش"، أو الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني فيهرعون إلى تقديم طلب اللجوء، لأنه حتى لو كانت حججهم ضعيفة، فإن وجود قضية معلقة -بموجب البروتوكولات الحالية- سيحميهم من الترحيل.

وهناك فئة ثالثة هم المرتبطون بعلاقات مع مواطنين/مواطنات أميركيين الذين يندفعون الآن إلى الزواج، مما يجعلهم مؤهلين لتقديم طلب للحصول على البطاقة الخضراء.

ووفقا للصحيفة، فهناك، في المجمل، حوالي 13 مليون شخص لديهم إقامات قانونية دائمة. وفي عام 2022، كان هناك حوالي 11.3 مليون شخص مهاجر غير نظامي، وهي أحدث إحصائية متاحة.

برنامج داكا

وأوردت نيويورك تايمز في تقريرها قصة مهاجرة تدعى يانيث كامبوزانو، (30 عاما)، وتعمل مهندسة برمجيات في هيوستن، التي قالت إن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة "أفزعتني، ودفعتني إلى إيجاد حل دائم على جناح السرعة".

وجيء بها من المكسيك إلى الولايات المتحدة وهي لم تتجاوز بعد الشهرين من عمرها، مما جعلها مؤهلة لبرنامج "داكا" الذي يوفر حماية لصغار المهاجرين من الترحيل، الذي أنشأته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

لكن ترامب كان قد استهدف، في ولايته الرئاسية الأولى، برنامج داكا قبل أن تقضي المحكمة العليا -في يوليو/تموز 2020- ببطلان مساعيه لإلغائه. واستندت المحكمة في قرارها إلى أن إدارة ترمب لم تقدم تبريرا قانونيا قويا، وسمحت بالإبقاء على البرنامج في الوقت الراهن.

ونظرا لأن البرنامج معرض للخطر الآن، فإن كامبوزانو وخطيبها -وهو عالم أعصاب أميركي- ينويان الإسراع بعقد قرانهما الشهر المقبل، قبل تولي ترامب منصبه.

وقال الرئيس المنتخب، الأسبوع الماضي، إنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية واستخدام الجيش الأميركي لتحقيق هدفه.

وصرح كبير مستشاريه لسياسات الهجرة، ستيفن ميلر، بأن "منشآت احتجاز واسعة" ستكون بمثابة "مراكز تجهيز" للعملية. وهذا الأسبوع، عرض مفوض الأراضي في ولاية تكساس على الحكومة الفدرالية أكثر من ألف فدان بالقرب من الحدود لإقامة مراكز احتجاز.

مخاوف بالجملة

ولا تعد عمليات الترحيل إجراء غير مألوف، فقد سبق لترامب ترحيل نحو 1.5 مليون شخص إبان فترة ولايته الأولى، وفقا لتحليل أجراه معهد سياسة الهجرة. وفعل الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن الشيء نفسه بترحيل العدد نفسه تقريبا. وأبعد الرئيس أوباما 3 ملايين شخص في ولايته الأولى.

وفي مؤشر لسياسته الصارمة تجاه المهاجرين، رشح ترامب شخصيات متشددة في مجال الهجرة لشغل مناصب رئيسية في إدارته الجديدة، من بينهم توماس هومان، وهو من قدامى العاملين في إدارة الهجرة والجمارك، ليكون "قيصر الحدود" للإشراف على أمن الحدود.

وحتى في ولاية كاليفورنيا، التي فرض قادتها قيودا على التعاون مع سلطات الهجرة خلال فترة ولاية ترامب الأولى وتعهدوا بالقيام بذلك مرة أخرى، يشعر المهاجرون بالقلق من أن يطبق عليهم القانون بسرعة وبشكل مفرط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

بوتين يعلق على قمة ألاسكا التي جمعته بترامب… ماذا قال؟

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، أن القمة التي جمعته، الجمعة، في ألاسكا، بنظيره الأميركي دونالد ترامب، كانت "الوقت المناسب، ومفيدة جدا".

وقال بوتين، السبت، في أول تعليق له منذ ظهوره إلى جانب ترامب مساء الجمعة في قمة ألاسكا: "أود أن أشير على الفور إلى أن الزيارة كانت في الوقت المناسب ومفيدة جدا، ناقشنا عمليا جميع مجالات تعاوننا، ولكن في المقام الأول بالطبع تحدثنا عن إمكانية حل الأزمة الأوكرانية على أساس عادل"، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن" عن الكرملين.

وجاء ذلك خلال اجتماعه بكبار المسؤولين الروس، السبت، لإطلاعهم على نتائج قمة ألاسكا.

وأشار الزعيم الروسي إلى أن "مفاوضات مباشرة من هذا النوع وعلى هذا المستوى لم تحدث منذ وقت طويل".

وأكد أنه يحترم موقف الإدارة الأميركية فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

وقال: "نحن نحترم موقف الإدارة الأميركية التي ترى الحاجة إلى إنهاء الأعمال العدائية على الفور، نود أيضا أن نرى ذلك يحدث، نود أن نمضي قدمًا نحو حل جميع القضايا بالوسائل السليمة".

 وأضاف: "كانت المحادثات صريحة وجوهرية للغاية، ومن وجهة نظري فإنها تقربنا من القرارات الضرورية".

وأوضح بوتين أنه ناقش مع ترامب أسباب الأزمة الأوكرانية خلال لقائه بالرئيس الأميركي.

وقال: "بالطبع كانت لدينا الفرصة، وهو ما فعلنا، للحديث عن نشأة هذه الأزمة وأسبابها". وأشار إلى أن القضايا المتعلقة بهذه الأسباب يجب أن تكون أساسا لتسوية النزاع الأوكراني، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الروسية "تاس".

لم تسفر القمة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين عن أي اتفاق للتوصل إلى حل أو لوقف الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن الزعيمين وصفا المحادثات بأنها "مثمرة".

وذكرت تقارير صحفية أن الرئيس الروسي عرض، خلال قمة ألاسكا، التنازل عن بعض المطالب الإقليمية، مقابل السيطرة على إقليم دونيتسك.

من جهته قال ترامب إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيزور البيت الأبيض يوم الاثنين.

وأضاف: "إذا سارت الأمور على ما يرام فسنحدد موعدا لعقد اجتماع مع الرئيس بوتين".

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تشدد الرقابة على طلبات الجنسية الأمريكية: السمعة الطيبة في المقام الأول
  • مجريات الجلسة الحوارية التي عقدها الرئيس الشرع مع أكاديميين وسياسيين وأعضاء من النقابات المهنية والوجهاء بمحافظة إدلب
  • بوتين يعلق على قمة ألاسكا التي جمعته بترامب… ماذا قال؟
  • نيويورك تايمز: 6 خلاصات من قمة ترامب وبوتين
  • الجارديان: مقاهي نيويورك تدفع ثمن رسوم ترامب على البرازيل
  • نيويورك تايمز: زوكربيرغ يزعج جيرانه
  • نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغوط ترامب؟
  • ماذا نعرف عن القاعدة العسكرية التي تستضيف ترامب وبوتين؟
  • واشنطن تحت الرقابة الفيدرالية.. إجراءات من ترامب لتعزيز الأمن والسيطرة على الهجرة
  • «بعد أزمة صورة لارا ترامب».. محمد رمضان يكشف كواليس جولته في نيويورك