نيويورك تايمز: المهاجرون في سباق محموم مع الزمن قبل مجيء ترامب
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المقيمين بالولايات المتحدة الذين وُلدوا خارجها يهرعون للاتصال بمكاتب المحاماة المتخصصة في قضايا الهجرة، ويحضرون بكثافة اللقاءات التنويرية التي تنظمها المنظمات غير الربحية.
ويأتي هذا الاندفاع المحموم استباقا لعمليات ترحيل المهاجرين التي تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب باتخاذها بعد تنصيبه مباشرة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
ونقلت الصحيفة عن إينا سيماكوفسكي، وهي محامية هجرة في كولومبوس بولاية أوهايو، قولها إن "الجميع خائفون، سواء من يحق لهم الخوف، أو الذين في وضع لا بأس به من حملة البطاقات الخضراء. الكل خائف". وأضافت أن فريقها تحت ضغط شديد للتعامل مع الكم الهائل ممن يطلبون استشارات قانونية.
صراع مع الزمنوأوضحت الصحيفة أن من يحملون البطاقات الخضراء يسارعون الخطى للحصول على الجنسية في أقرب وقت ممكن. أما من هم في وضع قانوني "هش"، أو الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني فيهرعون إلى تقديم طلب اللجوء، لأنه حتى لو كانت حججهم ضعيفة، فإن وجود قضية معلقة -بموجب البروتوكولات الحالية- سيحميهم من الترحيل.
وهناك فئة ثالثة هم المرتبطون بعلاقات مع مواطنين/مواطنات أميركيين الذين يندفعون الآن إلى الزواج، مما يجعلهم مؤهلين لتقديم طلب للحصول على البطاقة الخضراء.
ووفقا للصحيفة، فهناك، في المجمل، حوالي 13 مليون شخص لديهم إقامات قانونية دائمة. وفي عام 2022، كان هناك حوالي 11.3 مليون شخص مهاجر غير نظامي، وهي أحدث إحصائية متاحة.
برنامج داكاوأوردت نيويورك تايمز في تقريرها قصة مهاجرة تدعى يانيث كامبوزانو، (30 عاما)، وتعمل مهندسة برمجيات في هيوستن، التي قالت إن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة "أفزعتني، ودفعتني إلى إيجاد حل دائم على جناح السرعة".
وجيء بها من المكسيك إلى الولايات المتحدة وهي لم تتجاوز بعد الشهرين من عمرها، مما جعلها مؤهلة لبرنامج "داكا" الذي يوفر حماية لصغار المهاجرين من الترحيل، الذي أنشأته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
لكن ترامب كان قد استهدف، في ولايته الرئاسية الأولى، برنامج داكا قبل أن تقضي المحكمة العليا -في يوليو/تموز 2020- ببطلان مساعيه لإلغائه. واستندت المحكمة في قرارها إلى أن إدارة ترمب لم تقدم تبريرا قانونيا قويا، وسمحت بالإبقاء على البرنامج في الوقت الراهن.
ونظرا لأن البرنامج معرض للخطر الآن، فإن كامبوزانو وخطيبها -وهو عالم أعصاب أميركي- ينويان الإسراع بعقد قرانهما الشهر المقبل، قبل تولي ترامب منصبه.
وقال الرئيس المنتخب، الأسبوع الماضي، إنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية واستخدام الجيش الأميركي لتحقيق هدفه.
وصرح كبير مستشاريه لسياسات الهجرة، ستيفن ميلر، بأن "منشآت احتجاز واسعة" ستكون بمثابة "مراكز تجهيز" للعملية. وهذا الأسبوع، عرض مفوض الأراضي في ولاية تكساس على الحكومة الفدرالية أكثر من ألف فدان بالقرب من الحدود لإقامة مراكز احتجاز.
مخاوف بالجملةولا تعد عمليات الترحيل إجراء غير مألوف، فقد سبق لترامب ترحيل نحو 1.5 مليون شخص إبان فترة ولايته الأولى، وفقا لتحليل أجراه معهد سياسة الهجرة. وفعل الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن الشيء نفسه بترحيل العدد نفسه تقريبا. وأبعد الرئيس أوباما 3 ملايين شخص في ولايته الأولى.
وفي مؤشر لسياسته الصارمة تجاه المهاجرين، رشح ترامب شخصيات متشددة في مجال الهجرة لشغل مناصب رئيسية في إدارته الجديدة، من بينهم توماس هومان، وهو من قدامى العاملين في إدارة الهجرة والجمارك، ليكون "قيصر الحدود" للإشراف على أمن الحدود.
وحتى في ولاية كاليفورنيا، التي فرض قادتها قيودا على التعاون مع سلطات الهجرة خلال فترة ولاية ترامب الأولى وتعهدوا بالقيام بذلك مرة أخرى، يشعر المهاجرون بالقلق من أن يطبق عليهم القانون بسرعة وبشكل مفرط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز : دول الخليج تزيد صادراتها من النفط تحسبا لأي اضطرابات
مع تصاعد المواجهات بين إسرائيل وإيران، سارعت كبرى الدول المنتجة للنفط في الخليج العربي، ومن بينها السعودية، لتحميل الناقلات بالصادرات، وذلك في إجراء احترازي ضد اضطرابات مستقبلية. هذه الزيادات تتم على الرغم من ارتفاع تكاليف التأمين وأسعار الشحن والمخاطر، مثل التشويش على أنظمة الملاحة.
ويرى محللون أن منتجي النفط في هذه الدول يستعدون لاحتمال امتداد القتال إلى منشآت تصدير النفط التي نجت إلى حد كبير حتى الآن أو إمكانية تعطيل الشحن عبر مضيق هرمز الذي يعتبر أهم ممر بحري للطاقة في العالم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قطر للطاقة تفوز برخصة تنقيب واستكشاف في الجزائرlist 2 of 2وزير: تركيا لا تتوقع مشكلات في إمدادات النفط والغاز وسط صراع إسرائيل وإيرانend of listونقلت نيويورك تايمز عن همايون فلكشاهي رئيس قسم تحليل النفط الخام في شركة كبلر للأبحاث أن دول الخليج تريد التأكد من تقليل المخاطر وهذا يعني تصدير أكبر قدر ممكن من النفط وفي أسرع وقت ممكن.
وقدرت كبلر أن صادرات النفط السعودية قد زادت بنسبة 16% حتى منتصف يونيو/حزيران مقارنة بالفترة نفسها من مايو/آيار. وأشارت إلى أن دولًا أخرى في المنطقة مثل الإمارات والعراق قد زادت شحناتها بنحو 10%.
وقالت إن الهدف على ما يبدو هو تحميل أكبر قدر ممكن من النفط على الناقلات وإرساله إلى خارج الخليج العربي و في الأغلب إلى دول آسيوية مثل الصين، والتي أصبحت بشكل متزايد العميل الرئيسي لدول المنطقة المنتجة للنفط.
وعلى الرغم من أن دولًا مثل السعودية والإمارات قد حسنت علاقاتها مع إيران في السنوات الأخيرة، فإن وجود النفط على الناقلات يوفر حماية في حال وصول القتال إلى صناعتهم الحيوية.
حتى إيران، رغم استهدافها بشكل مكثف بالقصف الجوي الإسرائيلي، يبدو أنها نجحت في تحقيق زيادة صغيرة في الصادرات مؤخرًا، وفقًا لتقرير كبلر. ونظرًا للعقوبات الأميركية على إيران، فإن معظم صادراتها تذهب إلى الصين.
وارتفعت أسعار خام برنت، المعيار الدولي، بنحو 10٪ منذ 13 يونيو/حزيران، عندما تصاعدت النزاعات بين إسرائيل وإيران. وانخفضت الأسعار بنسبة تزيد عن 3٪ اليوم الجمعة، لتصل إلى حوالي 76 دولارًا للبرميل، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إنه سيؤجل قراره بشأن تدخل الولايات المتحدة في الحرب لمدة أسبوعين.
إعلانقال فلكشاهي إن عدد الناقلات الفارغة في الخليج المستعدة لاستقبال شحنات جديدة قد انخفض بشكل حاد، مما يشير ربما إلى انخفاض مستقبلي في الصادرات.
وأوضح رئيس القسم البحري العالمي في شركة مارش ماكلينان بلندن ماركوس بيكر، أن التأمين ضد مخاطر الحرب على السفن الذين يعملون في الخليج قد ارتفع بنحو 60% منذ بدء النزاع الأسبوع الماضي.
كما ارتفعت معدلات الشحن على الناقلات الكبيرة من الخليج إلى الصين بنسبة حوالي 50٪، وفقًا لتقرير كبلر.