بوابة الوفد:
2025-06-27@01:38:13 GMT

معركة أفريقيا الكبرى

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

فى أوائل العام الماضى قرر المجلس العسكرى الحاكم فى مالى طرد السفير الفرنسى وأمهله 72 ساعة لمغادرة البلاد، ومن هنا كانت البداية.. بداية معركة طويلة لأفريقيا مع المستعمر الجديد الذى عاد لينهب ثروات تلك القارة الغنية، ويحتلها بمسميات جديدة، منها محاربة الإرهاب وغيرها من الشعارات والعبارات الزائفة؛ لأن ما فعله هذا المستعمر من الاستيلاء على خيرات هذه الدول وحرمان شعوبها من أبسط حقوقهم كان هو الإرهاب بعينه.

فى 15 أغسطس الماضى غادر آخر جندى فرنسى أرض مالى التى تقدمت فى نفس اليوم بطلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى لبحث دعم فرنسا للجماعات المسلحة والتجسس. إنها معركة طويلة بدأتها دول القارة السمراء لتسترد فيها ثرواتها المنهوبة من الذهب واليورانيوم والمعادن الثمينة الأخرى التى كانت تستولى عليها فرنسا.

من مالى بدأت المعركة وانتقلت إلى بوركينافاسو وأفريقيا الوسطى وأخيرًا النيجر.

هذه المعركة وصفها رئيس بوركينافاسو إبراهيم تراورى فى خطاب له الأحد الماضى بأنها معركة طويلة وصعبة ولكنها ليست مستحيلة، وأكد أنها معركة من أجل أفريقيا بأكملها وليس من أجل بوركينافاسو وحدها، وقال أيضاً: لقد حان الوقت لأن نستيقظ ولم يعد مطلوبًا منا عبور المحيط لنموت بحثا عن الدورادو.. والدورادو تعنى مدينة الذهب المفقودة.

الزعيم الأفريقى الشاب قال إن المعركة ضد الإمبريالية بدأت، ورغم صعوبتها إلا أننا سنصل إلى هناك قريبًا.

وتحدث عن القرارات التى أخذها فى بداية توليه السلطة وأهمها إنهاء العقود مع الشركات الفرنسية التى تم التوقيع عليها من الأنظمة السابقة، والتى كتبت الفقر على البلاد سنوات طويلة، وكان يمكن أن تمتد لعقود طويلة.. تلك العقود التى منحت فرنسا حق احتكار الثروات الطبيعية للبلاد وتصديرها إلى باريس دون مراعاة للشعب صاحب البلد الذى يعانى الجوع والفقر والمرض.

إن ما حدث فى النيجر منذ أيام يأتى فى إطار تلك المعركة.. معركة التحرر من الاستعمار الفرنسى الجديد.. معركة يتصدى فيها الشرفاء للمحتل الغاصب وأذنابه.. معركة تسترد فيها أفريقيا ثرواتها المنهوبة وتحاول الخروج من الحالة المتردية التى وصلت إليها.. وأبدا لن تنجح محاولات فرنسا وضغوطها من أجل عودة رجالها والحكام الموالين لها؛ لأن الشعوب استفاقت من سباتها العميق واستلهمت تجربة مالى وبوركينافاسو.. والدليل على ذلك تلك الحشود الكبيرة التى تخرج كل يوم لدعم وتأييد الحكام الجدد.

لقد حان الوقت لتعلم فرنسا أن أفريقيا اليوم ليست أفريقيا الأمس، وأن الحقوق لا توهب ولكن تنتزع، وأن الشعوب لن تقبل نهب ثرواتها بعد اليوم. إنها معركة طويلة وما يحدث هو البداية، أما النهاية فستكون فى صالح الشعوب التى عانت كثيرا من الظلم والقهر والتهميش.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب العام الماضي معرکة طویلة

إقرأ أيضاً:

منذ أن حررت الخرطوم حصل سكون وانشغال بقضايا أخرى عن صلب المعركة الفي السودان

منذ أن حررت الخرطوم حصل سكون وانشغال بقضايا أخرى عن صلب المعركة الفي السودان
الحمدلله رب العالمين الدعم السر..يع منهار و في أسوإ حالاته وأضعفها
لكن قد يتقوى بأمرين
الأول خلافاتنا الداخلية
الثاني ترك الثغور سواء الميدانية أو الإعلامية او غيرها
ناس كتار قايلين خلاص الحر..ب انتهت و انو تاني مافي شيء
نعم الحمدلله الحرب انتهت بنسبة كبيرة جدا لكن الغفلة عن اليسير الذي بقي ممكن يبقى لينا سبب شر من جديد
وشوف رغم انو كثير من الأبواق التي كانت تخون الجيش و تسب في قيادته ليل ونهار الآن شبه اختفت تماما ونسوا الحرب
بينما ما زال الجيش قيادةً و أفرادا في ثغورهم مستمرين في عملياتهم وتخطيطاتهم
ومازالوا يقدمون الشhداء يوما بعد يوم
بل الجيش الآن يدير حربا معقدة وصعبة
فالجيش الآن عنده جبهات كتيرة مفتوحة
في شمال كردفان وفي غرب كردفان و في جنوبها
و محور الصحراء و الآن المثلت وعلى حدود الولاية الشمالية بل قول داخلها
وشمال دارفور
شوف الموضوع ده صعب كيف
و كل السيناريوهات متوقعة فالعدو مدعوم دعم مفتوح و عندو خبراء كبار وأجانب بخططو ليهو
مثلا دخول المثلث والسيطرة عليهو ده تخطيط خطير جدا
فكده أنت ختيت الولاية الشمالية في خطر و قطعت خط إمداد كبير للقوات في الفاشر
ونحن على ثقة تامة أن قواتنا المسلحة قادرة على كل ذلك بإذن الله
ومهما فعلوا هؤلاء الأوبا..ش فإن ذلك لن يكون أصعب على الجيش من تحرير الخرطوم
الداير أصل ليهو
ماف داعي للتصعيد مع أي فصيل بقا.تل الآن مع القوات المسلحة
وعلى ناس الحركات و إعلامي الجيش
التروي والتريث وعليهم أن يتذكروا انو لسه المعركة شغالة وماف زول مستفيد من التصعيد الحاصل ده إلا العدو
الشيء التاني أهلنا في الشمالية الطنبور و الأغاني و المهرجانات ده ما وقتها الناس توحد صفوفها وتوحد كلمتها وتأخذ حذرها
أخيرا نحن واثقون في جيشنا و في تقديراته الناس تقيف مع الجيش وتدعموا بكل السبل وتبطل التخوين و ال طعن
فوالله ما فارق الرماة الجبل
وان شاءالله الميليشيا إلى زوال

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إحالة متهمين بسرقة مشغولات ذهبية للمحاكمة فى المعادى
  • حجرٌ على الجدة.. القضاء يمنح عائلة نوال الدجوى 3 أشهر لحسم معركة الميراث
  • الطالبي العلمي: من يدفع ثمن الأوضاع المتدهورة هي الشعوب ووقف الحرب في غزة أولوية عاجلة
  • حبس عاطل لاتهامه بسرقة مبلغ مالى من داخل إحدى الشركات بالنزهة 4 أيام
  • العرباوي: دور هام يضطلع به ديوان مكافحة المخدرات لكسب رهان هذه المعركة
  • المعركة لم تُحسم بعد…هدنة مؤجّلة على حافة الانفجار!
  • منذ أن حررت الخرطوم حصل سكون وانشغال بقضايا أخرى عن صلب المعركة الفي السودان
  • العراقيون في لائحة أكثر الشعوب الوافدين إلى السعودية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: المعركة مع إيران لم تنته بعد.. لا وقت للراحة والتراخي
  • حروب الشيعة .. سجال و طويلة