فلسطين تنسحب من جلسة الحوار المتوسطي احتجاجا على حضور مستعمر
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
يمانيون../
انسحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح،اليوم من جلسات حوار المتوسط المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، وقدم احتجاجه على مشاركة مستعمر ممثلا عن الكنيست “يولي أدلشتين”، وانسحب معه الوفد الليبي، وعبر العديد من الحضور عن تضامنهم.
وقدم فتوح، احتجاجا خطيا إلى المشاركين والبرلمان الإيطالي، موضحا أنه لا يجوز الجلوس مع مستعمر يسرق الأرض ويخالف القانون الدولي ويرهب السكان الأصليين، فهذا يخالف تماماً مبادئ وروح المؤتمر الذي عنوانه السلام والاستقرار.
وقال، إن “ألديشتاين” هو مجرم حرب مكانه في المحكمة الجنائية الدولية ليحاسب على جرائمه، وليس في مؤتمر حول السلام، فلا يمكن بناء السلام مع أعداء السلام.
وطالب فتوح، المنظمين باحترام القانون الدولي، داعيا المشاركين إلى رفض إعطاء منصة لمجرمي الحرب في البرلمانات والساحات الدولية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اتفاق سلام بين حكومة إقليم أمهرة وفانو الشعبية بإثيوبيا
أنهت حكومة إقليم أمهرة ومنظمة فانو الشعبية أكثر من عامين من القتال بتوقيع اتفاق سلام هو الأول من نوعه بين الطرفين، بعد جولات طويلة من المفاوضات جرت برعاية الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد.
الاتفاق وُقّع في حضور سلمى حدادي نائبة رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومحمد عبدي نائب الأمين العام للإيغاد، حيث مثّل حكومة الإقليم الحاكم أريغا كيبدي، في حين وقّع عن فانو الشعبية الكابتن ماسريشا سيتينج.
إشادة الاتحاد الأفريقيأكدت سلمى حدادي أن الاتفاق يمثل "بداية جديدة"، مشيرة إلى أن الباب مفتوح أمام كل الفصائل الراغبة في الانضمام لمسار السلام. وأضافت أن القارة بحاجة إلى إسكات صوت السلاح وتعزيز الحوار، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس رؤية أفريقية لحل الخلافات داخل البيت الواحد.
الإيغاد يدعو للالتزاممن جانبه، شدد محمد عبدي على أهمية الاتفاقية قائلا إنها تعكس جهود الإيغاد لترسيخ السلام في منطقة عُرفت بالصراعات. وأوضح أن توقيع الاتفاق سهل، لكن الالتزام ببنوده هو التحدي الحقيقي، داعيا بقية الفصائل إلى تبني خيار الحوار والانخراط في العملية السلمية.
حكومة الإقليم: الحرب لم تجلب سوى الخسائرالحاكم أريغا كيبدي أوضح أن المفاوضات استمرت لعدة جولات قبل الوصول إلى اتفاق شامل، مؤكدا أن الحرب لم تحقق أي مكاسب، بل جلبت الخسائر والمعاناة لشعب الإقليم.
ودعا إلى تغيير ثقافة اللجوء إلى السلاح، وحث الفصائل الأخرى على التخلي عن القتال والانضمام إلى المسار السلمي، معتبرا الاتفاق إنجازا يمنح المواطنين شعورا بالطمأنينة بعد سنوات من الاضطراب.
فانو: الحوار ليس هزيمة بل حكمةأما ممثل فانو الشعبية الكابتن ماسريشا سيتينج فأكد أن قرار التوقيع جاء بعد قناعة بأن الحرب لم تعد خيارا، وأن الحوار هو الطريق الأمثل لحل الخلافات.
وشدد على أن اللجوء إلى الحوار لا يعني هزيمة سياسية بل يعكس حكمة، معلنا أن الحرب انتهت بالنسبة لهم وأنهم سيعملون مع الحكومة لتحقيق تطلعات السكان.
قوات فانوظهر مصطلح "فانو" عام 2016 خلال احتجاجات شبابية في إقليم أمهرة، ولعب دورا بارزا في التغييرات السياسية التي أطاحت بحكومة جبهة تيغراي عام 2017.
إعلانومع تصاعد النزاعات، بدأت الفصائل العسكرية لفانو بالتشكل عام 2019، واتسع نفوذها خلال حرب تيغراي مستفيدة من دعم لوجستي رسمي، ما أثار مخاوف الحكومة الفدرالية والإقليمية.
وبعد توقيع اتفاق بريتوريا وإنهاء حرب تيغراي، أعلنت الحكومة الإثيوبية عام 2023 قرار دمج جميع القوات غير النظامية تحت قيادة مركزية، وهو ما رفضته فانو بالإجماع.
ورغم حضورها العسكري، تفتقر فانو إلى قيادة موحدة أو تحالف جامع، وتبقى علاقتها متوترة مع حكومة الإقليم والحكومة المركزية.
وإقليم أمهرة يتميز بموقع جغرافي حساس، إذ يجاور إريتريا والسودان، إضافة إلى أقاليم تيغراي وعفر وأوروميا وبني شنغول، ما يجعله في قلب التوازنات الإثيوبية المعقدة.