أوقاف الفيوم تنظم (17) أسبوعا ثقافيا بالمساجد الكبرى
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد(17) أسبوعا ثقافيا بالمساجد الكبرى بجميع إدارات الأوقاف الفرعية.
جاء ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، ونشر الفكر الوسطي المستنير.
يأتي هذا فى إطار توجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من الأئمة والعلماء المتميزين، وكبار القراء والمبتهلين، وذلك بعنوان: "الإنحلال الأخلاقي ومعالجته في ضوء الإسلام".
وخلال هذه اللقاءات، أكَّد العلماء، أن الأخلاق في الدين الإسلامي تحتل مرتبة عالية وترقى إلى الإحسان، واستشهدوا بحديث النبي ﷺ -عندما سُئل عن الإحسان- فقال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك...".
وأضاف العلماء، أن العبادة إنما شُرعت لتأسيس القيم الأخلاقية، فكل عبادة تتضمن جانبًا أخلاقيًّا، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، والزكاة تعكس روح الطهارة والتقوى، والصيام الذي يشتمل على الإحساس بالفقراء، والحج الذي ساوى بين الجميع في أدائه؛ فلا فرق فيه بين غني وفقير،و النبي ﷺ قد لخص هدف رسالته بقوله: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"،وعندما سُئل عن الدين أجاب: "الدِّين حُسن الخلق"،فالجانب الأخلاقي يشمل الدِّينَ بأكمله، فمَا زاد عليك في الخُلق زاد عليك في الدِّين، وعَدَّ أن الخُلق في الإسلام كالروح بالنسبة للجسد؛حيث إن العبادة بلا خُلق تُشبه الجسد بلا روح.
وفي الختام أوضح العلماء قائلين: إن العــبادة في الإسـلام وفي مقدمتها: الصلاة والصيام لا تغني عن الأخلاق حتى وإن كثرت وبلغت عنــان الســماء، والعبادات في الإسلام إذا لم تستند إلى ركائز خلقية فإنها تصبح في مهب الريح، ولذلك قيل للنبي ﷺ: «إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها بلسانها، فقال: لا خير فيها، هي في النار؛وقيل: إن فلانة تصلي المكتوبة وتتصدق بالأسوار من الطعام " أي: بالقطع من الطعام"، وليس لها شيء غيره، ولا تؤذي أحدًا. قال: هي في الجنة»، على الذين يظنون من الشباب أن الإسلام منحصر في المساجد وفي الرسوم والأشكال، وأنهم متميزون عن بقية خلق الله - على هؤلاء أن يتيقظوا جيدًا لهذا التشريع النبوي في أمر العلاقة بين الأخلاق والعبادة حتى لا يغامروا بعبادتهم ويُلقوا بها في مهب الريح ويصيروا إلى ما صارت إليه هذه المرأة التي ألقى بها لسانها في النار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الأخلاق الإسلام الإحسان الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تُشغّل مستشفى المحمدية بجدة
بدأ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة استقبال المراجعين. ويعد هذا المستشفى الأحدث والأكبر في القطاع الصحي الخاص بمحافظة جدة، ويعمل بالنظام الرقمي المتكامل، إذ إنه يستخدم تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي والأنظمة الصحية الإلكترونية، التي تساعد في تعزيز جودة الخدمات. ويقع المستشفى بمنطقة حيوية عند تقاطع طريق الأمير سلطان مع طريق الإمام أحمد إبن حنبل.
وتبلغ سعة المستشفى التنويمية “414” سريراً، وتم تجهيزه بكافة الإمكانيات، التي تتيح له توفير الرعاية الصحية للمراجعين، وفق أعلى معايير الجودة، حيث تم استقطاب أكفأ الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والإدارية للعمل فيه، ووظفت المجموعة شراكاتها الاستراتيجية مع كبريات الشركات العالمية، لتزويده بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، ما يجعله إضافة نوعية للرعاية الصحية الرقمية ولمنظومة السياحة بالمنطقة الغربية.
وتبلغ المساحة الكلية للمشروع “43,208 “، والمساحة المبنية “273000”، ويتألف من برجين يرتفعان لـ”17″ طابقاً، وقد تم تصميمه وفق توصيات الجمعية الأمريكية للمعماريين AIA، ويضم عدداً كبيراً من العيادات والمراكز التخصصية، من بينها الطوارئ، والنساء والولادة والأطفال، طب وجراحة القلب، والمخ والأعصاب، والعناية المركزة، وكذلك العظام والعمود الفقري، والجراحة، ووحدة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، والباطنة، والأنف والأذن والحنجرة، وأيضاً العيون، والمسالك البولية، وطب الأسنان، والجلدية والليزر، بجانب مركز الحقن الوريدي والغدد الصماء، والتنظير الداخلي، وغسيل الكلى، والعلاج الطبيعي.. وغيره، بالإضافة إلى أن به أجنحة ملكية كبيرة مساحتها إلى “350 م²” وغرفاً ملكية تصل مساحتها إلى “220 م²”، جميعها مجهزة لتوفير أقصى درجات الراحة والفخامة والخصوصية.
ويعد مستشفى المحمدية مستشفى ذكياً، ويعمل بشكل كامل بنظام Digital Hospital، إذ يستخدم تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي AI، وإنترنت الأشياء الطبية IOMT، بحيث يتمكن المراجعون من الحصول على كافة الخدمات بشكل رقمي تام ، بدءاً من دخول المستشفى حتى مغادرته. وقد قامت شركة حلول السحابة Cloud Solutions، الرائدة في تقنية المعلومات والأنظمة الطبية، بتهيئة بيئة إلكترونية ذكية، وبنية تحتية تشمل الشبكات الداخلية ومراكز البيانات، التي تساعد في تحسين الرعاية الصحية والتشخيص بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة مساندة ودعم القرار وتعزيز الكفاءة والإنتاجية والتواصل والتنسيق بين الفرق الطبية.
وقد تم تزويد المستشفى بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا الطبية من أجهزة تشخيصية وعلاجية، كالجراح الآلي Robotic Surgery System، الذي يعد الأول من نوعه بالشرق الأوسط، ويتميز بأنه يُمكّن الجراحين من التحكم بدقة في الأذرع الروبوتية والأدوات، من خلال وحدة تحكم مفتوحة، مع عرض ثلاثي الأبعاد عالي الوضوح، ومجموعة واسعة من الحركات المعززة للدقة، بجانب أن المختبر الطبي يعمل بنظام الأنبوب الهوائي Pneumatic Tube System (PTS)، وهي طريقة سريعة وآمنة لنقل العينات المعملية في كافة أنحاء المستشفى، إضافة إلى أن العيادات الخارجية وقسم النساء والولادة تم تزويدها بجهاز Monitor Maternal, Fetal، الذي يقوم بمراقبة العلامات الحيوية للأم والجنين. وفي أجنحة التنويم تم توفير تقنية Portrait Mobile ، التي تمتاز بفاعلية عالية في مراقبة العلامات الحيوية للمراجع بعد خروجه من غرفة العمليات، كما زودت غرف التنويم بالسرير الذكي Centrella Smart+ Bed، الذي يساعد على مراقبة مكان المراجع وحالته عن طريق اتصاله اللاسلكي بشبكة الانترنت.
وكذلك حظيت وحدة التعقيم Central Sterilization Unit باهتمام خاص حيث تم تصميمها لتلبية الطلبات المتزايدة على تعقيم المعدات الطبية، عن طريق توفير غسيل وتعقيم وتجفيف المعدات الطبية بسرعة وكفاءة عالية، كما زودت الوحدة أيضاً بجهاز إعادة معالجة التنظيرEndoscopy Reprocessing ، الذي يسهم في تحسين طريقة عمل الوحدة وتجربة المستخدم.
ويعد قسم الأشعة بالمستشفى من أحدث مراكز التصوير الطبي على مستوى الشرق الأوسط، ويقدم الفحوصات الإشعاعية التشخيصية بأنواعها المختلفة، فضلاً عما يوفره من خدمات علاجية عن طريق الأشعة التداخلية، وكذلك يحتوي القسم على تقنية الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence، تشخيص الكسور والجلطات والأورام بسرعة عالية، حيث يقوم البرنامج بمعالجة الصور المرسلة من الأجهزة الرقمية الحديثة، وإعادة إرسالها الى نظام أرشفة الصور بعد تحليلها مباشرة. ويقدم القسم خدمات متكاملة على أيدي كفاءات وطنية متمرسة، كما أنه مزود بأحدث الأجهزة الرقمية المتطورة، التي تقدم أدق النتائج وباستخدام أقل جرعات من “الإشعاع والصبغة”.
ومن أبرز الأجهزة التي تم تأمينها جهازGE PET/CT OMNI Legend cm “32”، كأول جهاز من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ضمن المنظومة المتكاملة للطب النووي في مستشفى المحمدية ذو التقنيات الفائقة. يُعتبر هذا النظام نقلةً نوعية في مجال التصوير التشخيصي الطبي، حيث يتميز بحساسية تفوق نظائره بمعدل “2.2” ضعف، مع مجال رؤية محوري يصل إلى “32” سم، مما يتيح تصويراً شاملاً ودقيقاً لأعضاء الجسم، و يُقلص الجهاز زمن الفحوصات بنسبة تصل إلى “53%” بجانب كفاءة تشغيلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence لتحسين الأداء وتقديم رعاية سلسة.
ومن الأجهزة المهمة المتوفرة بالقسم الأشعة المقطعية GE Revolution 512 Slice Apex الذي يعد أسرع جهاز بسرعة دوران تبلغ “0.23” في الثانية، ومن مميزاته كذلك تصوير الأطفال دون الحاجة الى التخدير، وتصوير كامل الجسم في أقل من “5” ثواني، وكذلك تصوير القلب من خلال نبضة واحدة دون الحاجة الى أدوية خافضة للنبضات، والتصوير الحي أثناء إجراء الأشعة التداخلية، مما يساعد استشاري الأشعة التداخلية على تحديد العينة المراد سحبها بالإبرة الدقيقة في أقل وقت ممكن، بالإضافة إلى قدرته على تصوير الجسم حتى وزن “227” كجم.
وزود القسم أيضاً بجهاز أشعة الرنين المغناطيسي GE MRI SIGNA Artist 1.5 T، الذي يتيح تغطيةً كاملة، وواجهة رقمية مباشرة مع قنوات متعددة، مما يُعزز من راحة المراجع، ويوفر صور متسقة بجودة عالية لجميع الفحوصات الدقيقة في أقل وقت، ويستطيع تصوير الجسم حتى وزن “227” كجم.
أما المختبر فيتميز بوجود نظام آلي متكامل Automation LAB Solution ، لتسجيل المراجعين ونقل ومعالجة العينات، بدءاً من سحب العينة ومروراً بترميزها، حتى ظهور النتائج دون أي تدخل يدوي، مع المحافظة التامة على خصوصية المريض وسرية معلوماته، إضافة إلى نظام آلي متكامل لنقل وتتبع العينات، إبتداءً من نقطة تجميع العينة وحتى وصولها إلى المختبر المختص، ورقمنة عملية فحص الخزعات وإدخال تقنية الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية تشخيص الأمراض عن بعد، وزيادة دقة التشخيص. كما تم توفير مناطق سحب متعددة، قرب بعض العيادات المختصة كالأطفال والحوامل وغيرهم من الفئات التي تصعب عليها الحركة، ويتبع المختبر أعلى المعايير العالمية لبنوك الدم، لضمان جودة وحدات الدم وتوفرها في الأقسام ذات الاحتياج الحرج، مثل غرف العمليات والطوارئ.
كما يضم المستشفى قسم أسنان متطوراً، استجلبت له أحدث الأجهزة، إذ إنه مزود بكراسي الأسنان CENTER U 6000S المرتبطة بجهاز الأشعة، وهي مصنعة خصيصاً للمجموعة، وكبائن Penefrina Cabinet التي تمكن الطبيب المعالج من الوصول إلى الأدوات بلمسة واحدة مما يحد من انتقال العدوى، وهي الأولى من نوعها بالشرق الأوسط، كما تم تزويد العيادات بجهاز كاد كام CEREC – PRIMESCAN 6617570، الذي يعد من أحدث التقنيات في عمل الطبعات الضوئية والحشوات والتلبيسات في نفس الوقت، كما يضم القسم معامل ذكية Smart lab تعزز من جودة العمل وخصوصيته، إضافة إلى اعتماد تصميم وتجهيز عيادات الأطفال، بحيث تساعد على خلق أجواء إيجابية ترفيهية، تساعد على تخفيف التوتر وإلهاءهم عن العلاج.
ويتمتع المستشفى بمواصفات معمارية هندسية وجمالية فريدة، تجعل من هذا الصرح الطبي الجديد واحة للاستشفاء والنقاهة، إذ تم تصميمه وفق توصيات الجمعية الأمريكية للمعماريين AIA، وأحدث المعايير الطبية العالمية التي تؤمن البيئة المناسبة لاستشفاء المرضى وراحتهم، ويضم “3” صيدليات خارجية وواحدة داخلية، تطبق أفضل الوسائل التكنولوجية في كل مراحل العمل، ويتم اعتماد الوصفات الطبية فيها من خلال نظام آلي يربطها بالعيادات. ويتفرد المستشفى بنظام تنقل سهل وعصري، حيث يخدم المراجعين “48” مصعداً، تتميز بالسرعة والسعة، بالإضافة إلى “14” سلماً متحركاً، ذاتي التطهير والتعقيم، وكذلك مواقف تتسع لـ “1547” سيارة.
وبالمستشفى أيضاً العديد من مرافق التدريب والتعليم، حيث يحتوي على فصول دراسية، وقاعة مؤتمرات، وقاعة محاضرات كبيرة تتسع لأكثر من “500” شخص.
ويأتي تشغيل المستشفى الذي يمثل إضافة نوعية للرعاية الصحية، ولمنظومة السياحة العلاجية بالمملكة، ضمن استراتيجية المجموعة للتوسع في خدماتها الطبية، وتلبية احتياجات المراجعين في المنطقة الغربية.