انطلاق مهرجان حصاد الزيتون في الجبل الأخضر.. 21 سبتمبر
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
الجبل الأخضر- الرؤية
يتطلع عشاق الزيتون لمهرجان حصاد الزيتون السنوي الثاني بالجبل الأخضر والمقرر في سبتمبر المقبل، وذلك بعد نجاح الحدث الافتتاحي في عام 2022، وذلك في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر بالشراكة مع مزارعي الزيتون المحليين ومنتجي زيت الزيتون.
ويعد الجبل الأخضر واحدًا من المناطق الأكثر خصوبة في عمان، وساعد نظام الري بالأفلاج القديم والمزارع الخلابة، في ازدهار الورود ونمو الرمان والمشمش لمئات السنين.
وسعيًا لجني ثمار هذه المناظر الطبيعية الغنية، قرر المزارعون المحليون منذ حوالي 10 سنوات زراعة أشجار الزيتون. وكان الحصاد الرائع في العام التالي بمثابة مكافأة لجهودهم، ومنذ ذلك الحين كانت أشجار الزيتون تنتج محصولًا مثمرًا سنويًا.
ويُقام مهرجان قطف الزيتون في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر في الفترة من 21 إلى 23 سبتمبر 2023؛ حيث يُزوَّد الضيوف بجدول يومي للأحداث مع الزيتون باعتباره الحدث الأبرز. ومن عروض الطهي إلى سرد القصص مع خبير محلي، يُمكن للضيوف من جميع الأعمار الاستمتاع ببرنامج كامل. ويمكن للضيوف المشاركة في قطف الزيتون؛ وهو نشاط مُرضي لجميع أفراد الأسرة. ويعد الحصاد طريقة رائعة لزيادة الشهية قبل تناول عينات من أفضل أنواع الزيتون في مجموعة متنوعة من الأطباق التي أعدها فريق الطهاة في المنتجع.
ستكون هناك أيضًا فرصة لزيارة مصنع زيت الزيتون المحلي؛ حيث يتم عصر الزيتون. ويمكن للزوار مشاهدة العملية الكاملة لاستخراج الزيت وتحضير هذا السائل الصحي، والذي يوفر تجربة رائعة وممتعة للناس من جميع الأعمار.
على مدار شهر سبتمبر، وهو موسم الحصاد الرسمي، سيقدم أنانتارا الجبل الأخضر أطباق خاصة تعرض الزيتون المحلي وزيت الزيتون في مطعم بيلا فيستا الواقع على حافة الوادي مع إطلالات خلابة. ستشمل القائمة الأطباق الشهية مثل سمك القد المشوي مع زيت الزيتون والزيتون المحشو بالريكوتا. سيضم سبا أنانتارا أيضًا الزيتون في مجموعة مختارة من علاجات التدليل.
وقالت مارين كويل المدير العام لمنتجع أنانتارا الجبل الأخضر: "في أنانتارا، نتفهم أن ضيوفنا يحبون التواصل مع الوجهة من خلال تجارب غامرة.. إنه لمن دواعي سرورنا أن نتعاون مع الأفراد والشركات المحلية لتسليط الضوء على عجائب الجبل الأخضر". وأضافت: "نحن فخورون بأن نقدم لضيوفنا فرصة لمعرفة المزيد عن الجبل الأخضر، وخصائصها الفريدة ومنتجاتها".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الزیتون فی
إقرأ أيضاً:
عبسان الكبيرة بلدة فلسطينية تزرع الزيتون وتحصد الرصاص
قرية فلسطينية تقع إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ويربط بعض المؤرخين سكانها بـ"قبيلة عبس"، التي كانت منتشرة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وبلغ عدد سكانها عام 2023 حوالي 31.5 ألف نسمة، وتشتهر بزراعة الفواكه والخضروات.
عُرف أهل عبسان الكبيرة بدورهم البطولي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أثناء حرب طوفان الأقصى التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ففيها ولد واستشهد القائد في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة طبش، الذي قتل في قصف جوي.
وتعرضت عبسان في جميع الحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع لعمليات تدمير واسعة، من خلال القصف الجوي والمدفعي، فضلا عن التوغلات البرية.
الموقع والمناختقع عبسان الكبيرة إلى الجنوب الشرقي من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتبعد عنها 4 كيلومترات، وترتفع 75 مترا عن سطح البحر، وتحدها من الغرب بلدة بني سهيلة، ومن الشرق بلدة خزاعة، ومن الشمال بلدة عبسان الصغيرة، بينما تحدها من الجنوب بلدة الفخاري.
وتتميز بمناخ صحراوي متوسطي، وتعد -كبلدات مدينة خان يونس- نافذة غربية لصحراء النقب، مما يجعلها عرضة لمؤثرات الصحراء في كثير من الأحيان، إذ تهب عليها رياح شرقية وجنوبية شرقية باردة جافة في الشتاء، إضافة إلى الرياح الشمالية الشرقية الجافة صيفا.
حسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي، بلغ عدد سكان بلدة عبسان الكبيرة سنة 2023 نحو 31.5 ألف نسمة، وفي تعداد عام 1967 كانوا حوالي 3730 نسمة، وتناقص العدد عام 1945 إلى نحو 2230 نسمة.
إعلانويغلب على سكان عبسان الكبيرة الطابع العشائري، إذ تتوزع على أحيائها المختلفة عدد من العشائر.
وتشكل عشيرة قديح إحدى أكبر عشائر البلدة، كما تقيم فيها عشائر طبش والشواف وأبو دقة وطعيمة وأبو دراز وأبو عامر وحمد ومطلق وأبو صبحة وأبو طير وغيرها.
أصل التسميةيرجح الباحثون أن سبب التسمية يعود لارتباط سكان المنطقة ببني عبس من قبيلة لخم التي سكنت إلى الشرق من مدينة خان يونس قبل الإسلام، لذلك سميت بعبسان، وهو الاسم الذي بقيت تعرف به إلى أن توسعت أراضيها في القرن الـ20، ثم فصلت إلى قريتين: عبسان الكبيرة وعبسان الجديدة (تسمى أيضا الصغيرة).
تاريخ من البطولاتفي عهد الخلافة العثمانية ظهر اسم عبسان في سجلات الضرائب لأول مرة عام 1596 على أنها موجودة في ناحية غزة الإدارية في لواء غزة.
وبحسب هذه السجلات كانت تعيش في البلدة 28 أسرة جميعها مسلمة، ودفعت ضرائب على المحاصيل الزراعية وأشجار الفاكهة والإيرادات العرضية والماعز وخلايا النحل.
خضعت البلدة للانتداب البريطاني، فكانت لها أدوار بطولية في التصدي له، ثم خضعت لسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، فما كان من سكان البلدة إلا أن تصدوا له بجسارة.
فقد جرت فيها العديد من المعارك البطولية والاشتباكات، واستشهد على أراضيها اللواء أحمد حسن أبو حميد في اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية في الثامن من مارس/آذار 2002.
وعلى أراضي عبسان الكبيرة تمكنت وحدة مراقبة تابعة لكتائب القسام في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 من إفشال عملية تسلل نفذتها قوات كوماندوز من وحدة "سييرت متكال" الإسرائيلية بهدف زرع أجهزة تنصت على شبكة اتصالات المقاومة في منطقة خان يونس بقطاع غزة.
وبلدة عبسان الكبرى هي أيضا مسقط رأس القيادي في كتائب القسام أسامة طبش، وفيها استشهد يوم 20 مارس/آذار 2025، كما شهدت البلدة اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوتعمدت إسرائيل أثناء عدوانها على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى تدمير منازل القرية وارتكاب مجازر بحق سكانها، فقد قصف طائرات حربية مدرسة العودة في التاسع من يوليو/تموز 2024، مما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينيا على الأقل وجرح آخرين.
ونفذت القوات الإسرائيلية كذلك في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، توغلا بريا في البلدة، وأجبرت سكانها على النزوح إلى مدينة رفح، واعتقلت عددا منهم وقتلت العشرات، وبعد 4 أشهر من القتال أعلنت الاحتلال سحب قواته من البلدة بشكل كامل.
وفي 19 مارس/آذار 2025، وجه الجيش الإسرائيلي بلاغات إلى سكان البلدة، يطالبهم بإخلائها والتوجه إلى أماكن النزوح غرب مدينة خان يونس، كما نفذت طائراته عمليات قصف أدت إلى استشهاد العديد من سكان عبسان.
تبلغ مساحة أراضي بلدة عبسان الكبيرة نحو 16 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، منها 92 للزراعة والأراضي الصالحة للري، و15 ألفا للحبوب، في حين قدرت مساحة البناء بـ69 دونما.
وتعد عبسان الكبيرة مصدرا مهما للإنتاج الزراعي والحيواني، كما أنها مقصد لتجار الجملة من مختلف مدن قطاع غزة لشراء الخضروات، وتشتهر بسوق الأحد الذي يعرض فيه سكان البلدة محاصيلهم الزراعية، فضلا عن الطيور والحيوانات.
وتشتهر البلدة بالزراعة الحديثة، التي تعتمد على الري من المياه المستخرجة من 17 بئرا موجودة فيها، وبلغت مساحة الأراضي الزراعية المروية 1500 دونم، وقد درت هذه المحاصيل دخلا مرتفعا على المزارعين.
وتصدّر منتجات البلدة إلى الأسواق الإسرائيلية بالدرجة الأولى وأسواق الضفة الغربية بالدرجة الثانية، كما يعتمد القطاع الزراعي في البلدة على الدفيئات الزراعية لزراعة محاصيل كالطماطم والخيار والزهور.
وبلغت مساحة هذه الدفيئات ألف دونم، كما يزرع سكان البلدة أشجار الحمضيات والزيتون، التي يتعمد الاحتلال اقتلاعها في كل مناسبة.
إعلانوتقتصر الصناعات في البلدة على الصناعات الخفيفة كالأبواب والشبابيك والأثاث المكتبي والمنزلي، وفيها مصانع للطوب الأسمنتي المستخدم في البناء، إضافة إلى معامل للرخام.