شبكة انباء العراق:
2025-06-28@04:04:55 GMT

إما دولة. . أو لا دولة ؟

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

قالها رئيس الوزراء الاسبق الدكتور (عادل عبد المهدي)، وقالها قبله معظم قادة العراق. لأنه من غير المعقول ان تبقى الدولة متفرجة على الاتهامات الصريحة المباشرة الموثقة بالصوت والصورة، والتي يكيلها كل يوم بعض النواب والوزراء من وقت لآخر ضد رموز السلطات التنفيذية والتشريعية، وضد القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية من دون ان تكلف الدولة نفسها بالرد على الاتهامات الموجهة ضدها بالخيانة والعمالة والتنازل عن حقوقنا السيادية لصالح الغير.

سيما ان المواطن (المتلقي) يقف الآن حائراً إزاء حملة الاتهامات المتكررة والمتواصلة بانتظار ان تقول الدولة كلمتها في محضر الدفاع عن مؤسساتها الوطنية. ومن غير المعقول ان يستمر هؤلاء بإطلاق اتهاماتهم ضد الوزارات الحالية والسابقة وضد مجلس النواب، والتي تتمحور كلها حول التنازل الحدودي لصالح إيران أو التنازل الحدودي لصالح الكويت ؟. .
فلا وزارة الخارجية ترد، ولا الوزارات المعنية ترد. ولا اللجان النيابية تذود عن نفسها، ولا الهيئات التخصصية تضع حداً لحملات التدليس والتضليل وخلط الأوراق. في الوقت الذي تغتنم فيه فضائيات التهريج والتأجيج هذه الأوضاع المتأرجحة لكي تصب النار على الزيت من أجل تحريض الشعب الذي لم يتلق حتى الآن أية ردود توضيحية من الجهات الرسمية المعنية بهذا الشأن. على الرغم من ان الدولة نفسها تعلم بنوايا الذين ركبوا الموجة الإعلامية، والذين امتطوا صهوة بغال التكسب ثم جمحوا بها نحو التلفيق في ظل الفراغ الإعلامي الذي تركته مؤسساتنا ذات العلاقة. .
وعلى السياق نفسه يسرني ان اتقدم بالشكر والتقدير إلى الكاتب الكبير الاستاذ (حسن العلوي)، والى الشيخ الجليل (الفريق البحري الركن مزاحم التميمي). واثني في الوقت نفسه على مواقف خبراء المساحة العسكرية الذين وضعوا النقاط على الحروف من دون ان يوجهوا الاتهامات إلى الجهات الرسمية. .
من المفارقات المثيرة للدهشة ان الدولة حاربت أصحاب المحتوى الهابط على منصات التواصل، لكنها تجاهلت السموم التي ينفثها البعض لتضليل الناس، واستغلال عواطفهم. .
ختاماً. وبعد ان بلغ السيل الزبى. نهيب بمجلس الوزراء ضرورة التصدي لكل الاتهامات والرد عليها بخطابات رسمية معلنة حتى يقف الناس على الحقيقة. فمن غير المعقول ان تغض الدولة بصرها، وتصم آذانها وهي ترى وتسمع الهجمات المتوالية التي يقودها أشخاص بعينهم للتشويش على الرأي العام وتأزيم الأوضاع المربكة. سيما ان تصريحاتهم المفتعلة ستترك تداعياتها السلبية على أجواء العلاقات الثنائية مع دول الجوار. .
وارجو ان يتذكر رجال الدولة ان الحرائق الكبرى تبدأ بعود ثقاب صغير. واللبيب بالإشارة يفهم. . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هذا موقفي من دكتور كامل!

هذا موقفي من دكتور كامل!
وعدت بعض الأصدقاء بتوضيح موقفي من تعيين دكتور كامل ادريس رئيس الوزراء ، والحقيقة أن الصحفي لا يتخذ موقفاً نهائياً مع مسؤول حكومي (بالعداوة أو بالمواددة) ، وإنما تبنى المواقف بناءاً على توجهاته وقراراته ، صعوداً ونزولاً ، ومع ذلك فإن الوضع بخصوص د.ادريس مختلف..
– احدث تعينه رئيساً للوزراء نقلة فى الحياة السياسية السودانية ، وفى امكانية الانتقال إلى حكم يرد فيه الأمر إلى الشعب..

– جاء كشخصية بعيدة عن الواجهات الحزبية الضيقة وفى طريقه إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية..
– لديه مشروع ورؤية نتفق معه أو نختلف ، ولكن ثمة ما يمكن النقاش حوله..
ومن هذا المنطلق فهو يستحق الدعم والمساندة ، لتجاوز حالة التجاذبات والاستقطاب السلطوي ، فى واقع معقد.. ولابد من الإنتباه إلى جملة من الحقائق:

– البلاد ما بعد الحرب بحاجة إلى جهد واسع للاعمار والبناء.. وارتفع فيها الوعى المجتمعي وحاجة المواطن ليس للخدمات فحسب ، وإنما المشاركة فى ذلك..
– غياب سلطة الدولة خلال السنوات (2019م) ، أدى إلى نشؤ (لوبيات) متعددة المصالح ، وارتبطت بشبكات قوية ومؤثرة ، تتطلب التفكيك وإعادة البناء ، وللأسف تسللت إلى مؤسسات الدولة..
– ما زال حضور وظل اعضاء مجلس السيادة وخاصة المشرفين باقياً في المشهد ، ومع غيابهم عن الإعلام إلا أن المراقب يكون أن يستنتج بعض تأثيرهم..

ولهذا فإن موقفنا هو ازالة كل محاولة للتشويش على مهامه وواجباته من خلال تبيان الخلل وتقديم النصح وطرح البدائل ، هناك الكثير من المصالح المتداخلة تسعى إلى الارباك..
– من الذي سرب تقرير زائف عن تشكيلة حكومة رئيس الوزراء ؟ لا أظن الأمر مجرد اجتهاد صحفى أو حدث عابر ؟ ولذلك تعاملنا معه بوضوح..

– هل (الضجة) عن نصيب شركاء السلام والحركات المسلحة وهذه الحملة (خبط عشواء) ؟ أليس هذه الحركات شريكة فى المدافعة عن تراب الوطن واهله ، ماهي المشكلة في إعطائهم نسبة متفق عليها وأكثر ؟ ونتناقش معهم بقلب مفتوح واذن واعية ؟ لماذا نستعدي طرف مهم ونخلق حالة من الهيجان مما يسبب حالة من عدم الثقة والتوتر فى أداء الحكومة مستقبلاً؟ ، هناك طرف ما ، يسعى لذلك وقام بتضخيم مطالب الحركات وتوسع فى النشر بمعلومات مضللة..

– ولهذا نحن نكتب ، لتنبيه الدكتور كامل ادريس رئيس الوزراء (أن وراء الأكمة ما وراءها) ، إذا فهمت أن هذا الموقف معاداة ومناهضة لرئيس الوزراء الجديد ، فألتمس منك قراءة ما كتبنا ، ونحترم رايك..

– واخيراً ، لسنا طرفاً في اختياره ، ولن نكون طرفاً في ذهابه إن حدث مع أمنياتنا أن يستمر ، فمهما كانت عثراته ، فهو أفضل من الفراغ..
– حفظ الله البلاد والعباد..

د.ابراهيم الصديق علي
25 يونيو 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الفيدرالية والنظام الرئاسي: طريق السودان نحو دولة العدالة والاستقرار
  • بعد الاعتداء الذي تعرّضت له النبطية... تعليق من هاشم
  • مقررة أممية تصف دور الإمارات في حقوق المرأة بـ«الاستثنائي»
  • مقررة الأمم المتحدة: تقدم الإمارات في مجال حقوق المرأة كبير و«استثنائي»
  • الشبلي: البعثة الأممية تحولت إلى دولة داخل الدولة الليبية  
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم قطر في الحفاظ على سيادتها وأمنها
  • بيان مجلس الوزراء - الاجتماع العادي (25) لعام 2025
  • هذا موقفي من دكتور كامل!
  • مصر في قلب المعرفة.. 11 عاما من التحول نحو دولة منتجة للابتكار والبحث العلمي
  • تلقى اتصالات من قيادات عدة دول.. ولي العهد للشيخ تميم: نقف مع قطر لحماية أمنها وسيادتها