مشايخ ووجهاء إب يجبرون المليشيات الحوثية على اعتقال الجناة في حادثة اغتيال الشيخ أبوشعر في صنعاء
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تمكن مشايخ ووجهاء محافظة إب من إجبار قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية على اعتقال الجناة المتهمين في جريمة اغتيال الشيخ صادق أبو شعر وإيداعهم السجن.
وشهد ميدان السبعين في صنعاء وقفة احتجاجية حاشدة نظمها مشايخ ووجهاء محافظة إب، للمطالبة باعتقال قتلة الشيخ صادق أبو شعر.
وتوافد المحتجون إلى العاصمة حاملين لافتات وشعارات تندد بالجريمة وتدعو لتحقيق العدالة والقصاص العادل.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية في إطار تصاعد الغضب الشعبي ضد المليشيات والتي تسترت على الجناة وحاولت التغيير في مسرحها، حيث تم سحب سيارة المجني عليه إلى قسم علاية والتغيير في مسرح الجريمة والعبث به.
وأكد مشايخ إب في الوقفة بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجناة الذين اغتالوا الشيخ أبو شعر، والذي كان له دور بارز في حل النزاعات وإصلاح ذات البين في مجتمعه. مؤكدين على ضرورة استجابة المليشيات لمطالبهم بإلقاء القبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وأكد عدد من المشاركين في الوقفة أن هذه الاحتجاجات لن تتوقف حتى يتم تحقيق العدالة وتنفيذ القصاص بحق القتلة، مشددين على أن هذه القضية تمس جميع أبناء المحافظة وتعد اختبارًا حقيقيًا لنظام العدالة في البلاد.
ومع تزايد الضغط من قبل المشايخ والوجهاء، وجدت المليشيا نفسها مجبرة على التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجناة.
وفي هذا السياق، شدد العديد من المواطنين على أهمية العدالة وتنفيذ القصاص كرسالة واضحة لكل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم، مؤكدين على عدم التساهل مع من تسول له نفسه استغلال نفوذه والاستقواء بالمليشيات لارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد أبناء الشعب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
جيش المليشيا الحوثية.. هيمنة سلالية على المناصب العسكرية العليا
كشف تحقيق حديث عن قيام مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بتعيين وترقية أكثر من 4 آلاف ضابط من أبناء الأسر الهاشمية خلال الفترة من 2015 حتى نهاية 2019، في إطار خطة ممنهجة لبناء جيش يقوم على الولاء العائلي والطائفي.
وكشفت معلومات ووثائق حصل عليها فريق "ديفانس لاين"، أن المليشيا منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، شرعت في إحكام قبضتها على المؤسسات العسكرية عبر قرارات صادرة عن ما تُسمى "اللجنة الثورية العليا"، ثم "المجلس السياسي الأعلى"، ومنحت المناصب الحساسة لقيادات مرتبطة بالسلالة الهاشمية، خصوصًا من صعدة وشمال الشمال، إضافة إلى أسر محددة في محافظات أخرى.
التحقيق يوثق أن التعيينات لم تقتصر على الكوادر الميدانية، بل شملت عناصر متورطة في عمليات إرهابية وجرائم قتل واغتيالات وتفجيرات، وأخرى ذات ارتباطات استخباراتية بإيران، حيث منحتهم الجماعة مواقع قيادية في تشكيلات قتالية وألوية خاصة.
الأرقام تكشف حجم التمركز العائلي، إذ حازت أسر مثل المؤيد (161 ضابطًا)، الشامي (85)، المتوكل (79)، الكبسي (90)، العيّاني (104)، الشريف (96)، الحمزي (114)، المحاقري (55)، الغرباني (59) وغيرهم، على نصيب الأسد من قرارات التعيين. وبرزت أسماء عوائل نافذة مثل المداني، الحمران، الوشلي، الحاكم، الرزامي، والصماد، ممن يتولون قيادة وحدات الصواريخ والحرس الجمهوري والقوات الخاصة.
هذه التعيينات تكشف عن استراتيجية حوثية واضحة لتشكيل جيش عقائدي مغلق، يخدم مشروع الجماعة التوسعي، ويقصي الكفاءات الوطنية لصالح نخبة سلالية تحتكر القرار العسكري والأمني.