بفضل الدعم المستمر من الشيخ حميد بن راشد حققت الجامعة موقعاً متميزاً
عجمان: أمير السني
شهد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد إمارة عجمان، حفل تخرج الدفعة الـ21 من «جامعة الخليج الطبية» الذي أقيم مساء الأربعاء 27 نوفمبر في مدينة ثُومبي الطبية، الجرف.
وأشاد سموّه، بالجهود المباركة التي تبذلها القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، والدعم المستمر الذي تقدمه للمؤسسات التعليمية العليا، تماشياً مع عصر المعرفة والتطورات العلمية المتسارعة.


وأكد أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى جانب إخوانهم أصحاب السموّ حكام الإمارات، قد أولوا التعليم أولوية باعتباره الركيزة الأهم في عملية تطوير الوطن. وهذا استثمار حقيقي من دولة الإمارات لتحقيق تطلعاتها وطموحاتها التي لا حدود لها.
كما شدد على أن الجامعة قد حققت هذا الموقع المتميز في مدة قصيرة، بفضل الدعم المستمر من صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للإتحاد وحاكم عجمان. مؤكداً اهتماهه البالغ لخلق بيئة مهيئة لتحقيق رسالة الجامعة وتمكينها من أداء دورها على أكمل وجه.
وقدم سموّ ولي عهد عجمان، أسمى آيات التهنئة للخريجين على إنجازاتهم المتميزة. وأكد أهمية التعلم المستمر كونه المفتاح لتحقيق التميز في مسيرتهم المهنية. داعياً إياهم إلى تطبيق المعرفة التي اكتسبوها من الجامعة للمساهمة في بناء عالم أفضل.
كما وجه كلمة خاصة للخريجين الإماراتيين، مبدياً فخره بهم لأنهم مصدر إلهام واعتزاز للوطن. مؤكداً استمرار الدعم الكامل.
ومع حفل التخرج، سينضم إجمالي 561 خريجاً إلى قطاع الرعاية الصحية، ما يرفع إجمالي خريجي الجامعة إلى 4,124.
ومن بين خريجي هذا العام، هناك 207 من كلية الطب، و78 من كلية طب الأسنان، و47 من كلية الصيدلة، و151 من كلية العلوم الصحية، و50 من كلية التمريض، و 28 من كلية ثومبي للإدارة والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، يمثلون 102 جنسية.
عبَّر الدكتور ثومبي محيي الدين، مؤسس ورئيس مجموعة ثومبي، عن شكره وامتنانه لسموّ الشيخ عمار بن حميد. مُقراً بإسهامات الفريق الأكاديمي الذي يقوده مدير الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين الإداريين.
وقال «لقد دخلت الجامعة عامها السابع والعشرين من العمل، مُحققةً علامة فارقة في تاريخ التعليم الخاص للمهن الصحية في المنطقة. وعلى مر السنين، أصبحت رائدة في هذا المجال ولها بصمة عالمية قوية، حيث جذبت الطلاب من 102 دولة. كما عالجت شبكة مستشفيا ثومبي الأكاديمية وعياداتها، والصيدليات، والمختبرات 11 مليون مريض، ما رسخ مكانتها واحدة من أكبر وأعرق مقدمي الرعاية الصحية في الدولة. واليوم، تُعد»الخليج الطبية«من بين الجامعات الطبية الخاصة الأكثر طلباً في المنطقة. وتسهم في نمو قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات بالتميز في التعليم والبحث العلمي».
وهنّأ الخريجين، مؤكداً دعم الجامعة المستمر لهم.
كما قال رئيس الجامعة البروفيسور حسام حمدي «أود أن أهّنئ جميع خريجينا على تفانيهم وإصرارهم. وأعرب عن امتناني لأسرهم لما قدموه من دعم لأبنائهم الطلاب طوال هذه الرحلة. وأحثهم على التمسك بالقيم التي غرستها جامعة الخليج الطبية في حياتهم المهنية، بما في ذلك التعاطف والإيثار والضمير والصدق والعمل الجماعي والشعور بالمسؤولية أمام الله. كما ستعطي الجامعة ومستشفياتها الأولوية لتدريبهم وتوظيفهم.
وفي استعراض لإنجازات الجامعة، قال البروفيسور حمدي»تقدم الجامعة الآن 35 برنامجاً دراسياً وأكاديمياً في البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، والإقامة، ما يجعلها المؤسسة التي تقدم أكبر عدد من برامج المهن الصحية في دولة الإمارات.
وقال «لقد أولت الجامعة اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي، حيث أنشأت مراكز بحثية متميزة تتعاون مع عدد من المراكز البحثية العالمية. تمتد هذه الشراكات لتشمل العمل من كثب مع نظيراتها في دولة الإمارات، خاصة في أبحاث المناعة لعلاج السرطان والأمراض المعدية. كما نشرت الجامعة على مرّ السنين الكثير من الأوراق البحثية العلمية في مجلات دولية مرموقة».
وصنّف «تايمز للتعليم العالي العربي» جامعة الخليج الطبية في المركز الأول في دولة الإمارات لآفاقها الدولية. وفي خطوة مهمة لتعزيز البحث العلمي، بدأت الجامعة مبادرة «منحة ثُومبي الدولية للبحث العلمي» بقيمة 3 ملايين درهم سنوياً، وتهدف إلى مضاعفة الأبحاث المتقدمة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2028، دعماً للتعاون بين الباحثين المحليين والدوليين، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب. وستركز المنحة على مجالات مثل الطب الدقيق، ومناعة السرطان، والطب التجديدي، والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، والاقتصاد الصحي، والابتكار في تعليم المهن
الصحية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات عمار النعيمي عجمان فی دولة الإمارات الرعایة الصحیة الخلیج الطبیة الصحیة فی من کلیة

إقرأ أيضاً:

الشيخ بن حميد في خطبة عرفة: يوم عرفة محطة إيمانية عظيمة تتجلى فيها معاني التوحيد والتقوى

أكّد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أن يوم عرفة يوم عظيم يجتمع فيه المسلمون على صعيد واحد، وتتراءى فيه معاني الإيمان والتقوى في أبهى صورها، إذّ يُستدعى إلى الأذهان جوهر الدين، وأركانه، ومراتبه، وما ينبغي أن يتحلى به المسلم من صفات العبودية الخالصة لله تعالى، حاثًا الحجيج على الإكثار من الثناء على الله، وذكره، ودعائه في هذا اليوم الذي يُعدُّ موطنًا لإجابة الدعاء ومضاعفة الحسنات.

جاء ذلك في خطبة عرفة التي ألقاها فضيلته اليوم بمسجد نمرة، وتقدم المصلين فيها الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج المركزية، ومفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وفيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز العلام، الملك القدوس السلام، نحمده أن هدانا لدين الإسلام، وبناه على خمسة أركان عظام، وأشهد أن لا إله إلا الله ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وأصحابه وأتباعه البررة الأعلام، أما بعد..
فيا أيها المؤمنون اتقوا الله بفعل أوامره وترك مناهيه فإن الله يحب المتقين ويجعل العاقبة للتقوى.

فالتقوى سبب خيري الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ( لِلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّـٰتٌۭ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَٰجٌۭ مُّطَهَّرَةٌۭ وَرِضْوَٰنٌۭ مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ بَصِيرٌۢ بِٱلْعِبَادِ)، وقال تعالى:(وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ).

وخاطب سبحانه الحجاج آمرًا لهم بالتقوى، فقال تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).

وأمر خلقه كافةً بالتعاون على التقوى، فقال عز شأنه: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، والتقوى، هي تمسك بدين الله وعمل بشرعه خوفًا من عقابه ورجاء حسن ثوابه، دين الله الذي أكمله في مثل هذا اليوم حينما نزل قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).

أيها المسلمون، دين الإسلام على ثلاث مراتب أعلاها رتبة الإحسان وبيّنها نبينا -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وقال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ).

وثاني مراتب الدين، رتبة الإيمان والإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان.

ومن الإيمان صلة الأرحام وبر الوالدين وقول الصدق وطيب اللفظ والوفاء بالعقود والعهود وحسن الأخلاق، قال تعالى: (وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْـًٔا وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا وَبِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينِ وَٱلْجَارِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْجَارِ ٱلْجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلْجَنۢبِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)، وقال تعالى:(يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَوْفُوا۟ بِٱلْعُقُودِ )، وقال تعالى:(وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِىَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ ٱلشَّيْطَٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَٰنَ كَانَ لِلْإِنسَٰنِ عَدُوًّا مُّبِينًا)، وقال تعالى:(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍۢ).

ومن الإيمان الصبر عند البلاء، والشكر عند النعماء، والتوبة والندم بعد المعصية والجفاء، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍۢ)، وقال تعالى:(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)، وقوله تعالى:(وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓا۟ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَـٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ مُّسَمًّۭى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِى فَضْلٍۢ فَضْلَهُۥ).

معاشر الحجيج أركان الإيمان ستة: هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، قال تعالى: (لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ وَٱلْمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلْكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ)، وقال سبحانه:(إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَـٰهُ بِقَدَرٍ).

وبالإيمان تحصل النجاة والفوز بخيري الدنيا والآخرة قال تعالى: (وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ جَنَّـٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَـٰكِنَ طَيِّبَةًۭ فِي جَنَّـٰتِ عَدْنٍۢ ۚ وَرِضْوَٰنٌۭ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ)، وقال تعالى:(ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَلَمْ يَلْبِسُوٓا۟ إِيمَـٰنَهُم بِظُلْمٍ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ).

والإيمان بالله يتضمن الإيمان به ربًا وخالقًا ومدبرًا للكون متصفًا بالصفات العلا والأسماء الحسنى، قال تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍۢ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِى ٱللَيْلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُۥ حَثِيثًۭا وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَٰتٍۭ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلْأَمْرُ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ ، ٱدْعُوا۟ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًۭا وَخُفْيَةً إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ ، وَلَا تُفْسِدُوا۟ فِي ٱلْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَـٰحِهَا وَٱدْعُوهُ خَوْفًۭا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌۭ مِّنَ ٱلْمُحْسِنِينَ).

ومن الإيمان بالملائكة الكرام لا يعصون الله فيما أمر، قال تعالى: (وَٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي ٱلْأَرْضِ).

والإيمان بما أنزل الله من الكتب ومنها التوراة والإنجيل وجعل الله القرآن الكريم مهيمِنًا على ما تقدمه من الكتب، قال تعالى: (ٱللَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْحَىّي ٱلْقَيُّومُ ، نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقًۭا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَىٰةَ وَٱلْإِنجِيلَ، مِن قَبْلُ هُدًۭى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ)، وقال تعالى:(وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقًۭا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَـٰبِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ).

ونؤمن برسل الله عليهم السلام، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَـٰتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُوا۟ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ).

والإيمان باليوم الآخر يوم القيامة يوم الجزاء والحساب وما فيه من الجنة لأولياء الله، وما فيه من النار والعذاب لأعدائه، قال تعالى: (وَلَلدَّارُ ٱلْـَٔاخِرَةُ خَيْرٌۭ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).

والإيمان بأن الله قدَّر جميع الوقائع والحوادث وسجَّل جميع الكائنات في اللوح المحفوظ وشاءها وخلقها، قال تعالى: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا)، وقوله:(إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).

أيها المسلمون حجاج بيت الله، أما الإسلام فقد فسّره النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا).

فشهادة أن لا إله إلا الله تتضمن أن العبادة حقٌ لله وحده لا يُصرف شيء منها لغيره سبحانه ولو كان من الملائكة أو الأنبياء أو الصالحين أو الأولياء، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وقال تعالى:(فَلَا تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلْمُعَذَّبِينَ)، وقوله:(قُلْ يَـٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ كَلِمَةٍۢ سَوَآءٍۭ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَيْـًۭٔا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًۭا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَقُولُوا۟ ٱشْهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).

معاشر المسلمين، في تحقيق التوحيد والعبادة لله عزة النفس فلا ذلّ إلا لله تعالى، قال تعالى: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

وشهادة أن محمدًا رسول الله تقتضي طاعته -صلى الله عليه وسلم- في أمره وتصديقه في خبره والسير على طريقته فلا يعبد الله إلى بما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: (لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)، وقوله:(ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِي ٱلْأُمِّي ٱلَّذِي يَجِدُونَهُۥ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَىٰهُمْ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَـٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلْأَغْلَـٰلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلنُّورَ ٱلَّذِي أُنزِلَ مَعَهُۥٓ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ)، وقوله:(فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).

وفي تقرير الرسالة المحمدية، رَفعُ لما يكون من نزاع بين الأمة وتوحيد لمصدر التلقي فيها، وفيه تتحد العبادات ولا تختلف طرائق أدائها فنسلم من البدع بعبادة الله بما لم يرد في الكتاب والسنة، وبذا يجتمع الخلق وتتآلف القلوب.

والركن الثاني من أركان الاسلام إقامة الصلاة لتكون صلة بين العبد وربه، وطريقًا لاستشعار العبد لمراقبة ربه له، وبذلك يتدرب على القيام بالمهام والمسؤوليات، وفي الصلاة طهارة الظاهر والباطن والطهارة المعنوية والحسية، وفي صلاة الجماعة ترابط المجتمع ومحبة بعضهم لبعض، قال تعالى: (حَـٰفِظُوا۟ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلْوُسْطَىٰ وَقُومُوا۟ لِلَّهِ قَـٰنِتِينَ)، (إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَـٰبًۭا مَّوْقُوتًۭا)، وقال تعالى:(إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ)، وقوله:(قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ، ٱلَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَـٰشِعُونَ)، وقوله سبحانه(يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغْسِلُوا۟ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى ٱلْمَرَافِقِ وَٱمْسَحُوا۟ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى ٱلْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًۭا فَٱطَّهَّرُوا۟)، وقوله:(وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفًۭا مِّنَ ٱلليْلِ إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ).

ومن أركان الإسلام إيتاء الزكاة بدفع جزء من المال المعلوم في مصارف محدودة، تعود على المجتمع بالنفع وتزداد به حركة الاقتصاد، وفيها تطهير للنفوس من البخل والشح والأنانية، وتدريب للنفس على البذل والعطاء، وتفقد حاجة المحتاجين، وتقوية الصلات الاجتماعية، وربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض بما يجلب المحبة ويزرع الألفة ويحقق التكافل الاجتماعي، قال تعالى: (وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَمَا تُقَدِّمُوا۟ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍۢ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌۭ)، وقوله تعالى:(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَـٰتِنَا يُؤْمِنُونَ)، وقوله:(خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةًۭ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا)، وقوله تعالى:(إِنَّمَا ٱلصَّدَقَـٰتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَـٰكِينِ وَٱلْعَـٰمِلِينَ عَلَيْهَا وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى ٱلرِّقَابِ وَٱلْغَـٰرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةًۭ مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌۭ).

والركن الرابع: صوم شهر رمضان بما يتضمن تعويد النفوس على الصبر ومقاومة الشهوات واستشعار حاجة المعدومين، وتربية النفوس للتخلص من العادات السيئة، وفيه التقليل من طغيان محبة الدنيا على القلب والتواضع وصحة الأبدان، قال تعالى: (يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، أَيَّامًۭا مَّعْدُودَٰتٍۢ).

والركن الخامس: هو ما وفق الله له حجاج بيته من أداء مناسك الحج بما يتضمن التذكير باليوم الآخر، وتعظيم الرب وأوامره في النفوس مع قبولها بالتسليم والرضا، وفي الحج الانتظام مع الجماعة وفيه إطعام الطعام وتنظيم الوقت وتوظيفه فيما ينفع، قال تعالى: (وَأَتِمُّوا۟ ٱلْحَجَّ وَٱلْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْي)، وقال:(ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌۭ مَّعْلُومَـٰتٌۭ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا۟ مِنْ خَيْرٍۢ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ).

حجاج بيت الله الحرام:
تقبل الله حجكم وذنبكم مغفورًا وإن ما توليه قيادة المملكة العربية السعودية من عناية واهتمام بالغين بعمارة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، وما تقدمه لحجاج بيت الله الحرام ممثلة في أجهزتها الخدمية والأمنية من رعاية وعناية فائقين؛ مكّن لهم أداء مناسكهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة ويسر.

ومن هنا يجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات والتوجيهات المنظمة للحج، وهو جزء من تحقيق مقاصد الشريعة، ويُعدُّ واجبًا دينيًّا وأخلاقيًّا وسلوكًا حضاريًّا يُعبّر عن روح التعاون والانضباط، وسهولة أداء المناسك دون عناء أو مشقة.

حجاج بيت الله الحرام:
وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعرفة بعد أن خطب وصلى الظهر والعصر جمعًا وقصرًا حتى غربت الشمس، ثم ذهب إلى مزدلفة فصلى بها المغرب ثلاثًا والعشاء ركعتين جمعًا، وبات في مزدلفة إلى أن صلى الفجر، فجلس يذكر الله حتى أسفر ثم ذهب إلى منى فرمى جمرة العقبة بسبع حصيات، ثم نحر هديه وحلق رأسه فتحلل التحلل الأول ثم ذهب إلى البيت المشرف فطاف حول الكعبة سبعة أشواط طواف الإفاضة ثم عاد إلى منى يبيت بها ويرمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة يرمي في كل يوم بإحدى وعشرين بدءًا من الصغرى فالوسطى ويدعو بعدهما ثم يرمي جمرة العقبة، وأجاز التعجل في يومين قال تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَـٰسِكَكُمْ فَٱذْكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ ءَابَآءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًۭا فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلْـَٔاخِرَةِ مِنْ خَلَـٰقٍۢ ، وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةًۭ وَفِى ٱلْـَٔاخِرَةِ حَسَنَةًۭ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ ، أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌۭ مِّمَّا كَسَبُوا۟ ۚ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ ، وَٱذْكُرُوا۟ ٱللَّهَ فِي أَيَّامٍۢ مَّعْدُودَٰتٍۢ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ ٱتَّقَىٰ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

حجاج بيت الله:
يومكم هذا يوم فاضل يعتق الله فيه الرقاب من النار، ويدنو فيباهي الملائكة بأهل الموقف فأكثروا من الثناء على الله وذكره ودعائه سبحانه فإنه من مواطن إجابة الدعاء، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
اللهم اغفر ذنوبنا ويسر أمورنا وأصلح ذرياتنا وأدخلنا الجنة وأعذنا من النار، اللهم تقبل حجنا وطاعتنا وأعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم ألّف قلوبهم وتول جميع شأنهم وازرع المحبة فيما بينهم، اللهم تول شأن إخواننا في فلسطين، اللهم أشبع جائعهم وآوِي مشردهم وآمن خائفهم واكفهم شر أعدائهم، اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين لكل خير واجعلهم من أسباب الهدى والتقى، اللهم وفِّق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين واجزِهما خير الجزاء على ما قدّماه ويقدمانه للإسلام والمسلمين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه الأمين.
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

إثر ذلك أدى حجاج بيت الله الحرام صلاتيّ الظهر والعصر جمعًا وقصرًا؛ اقتداءً بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • حاكم عجمان يؤدي صلاة عيد الأضحى في مسجد الشيخ راشد بن حميد
  • الشيخ صالح بن حميد يلقي خطبة عرفة اليوم من مسجد نمرة
  • الشيخ بن حميد في خطبة عرفة: يوم عرفة محطة إيمانية عظيمة تتجلى فيها معاني التوحيد والتقوى
  • علي النعيمي وهوغو موتا يؤكدان أهمية تطوير العلاقات البرلمانية
  • نائب رئيس جامعة القاهرة يتفقد امتحانات كلية الصيدلة خارج الحرم
  • الفرق الطبية تواصل تقديم خدماتها بالتزامن مع توافد حجاج الدولة على مشعر منى
  • حفل تخرّج 174 طالباً وطالبة من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة الحديدة
  • رئيس جامعة أسوان يتفقد امتحانات كلية هندسة الطاقة
  • رئيس جامعة البترا يفتتح معرض “رواية” ويوم كلية العمارة والتصميم العلمي
  • عمار بن حميد: السكك الحديدية حققت تقدماً نوعياً في قطاع النقل