ماذا تعرف عن الدستور الفلسطيني؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
الدستور الفلسطيني.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إعلانًا دستوريًا يقضي بأن يتولى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مهام رئيس السلطة الفلسطينية بشكل مؤقت في حال شغور المنصب، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
الدستور الفلسطيني
يعتبر القانون الأساسي الفلسطيني هو الدستور الحالي لدولة فلسطين، والذي دخل حيز التنفيذ في 18 مارس 2003.
هذا الدستور يمثل الإطار القانوني الذي ينظم العلاقات داخل الدولة الفلسطينية، ويحدد الهيئات المختلفة واختصاصاتها، مع التركيز على المبادئ الديمقراطية وحقوق المواطنين.صياغة الدستور
بدأت جهود إعداد الدستور الفلسطيني في عام 1999 بتكليف من المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني، حيث ترأس لجنة الإعداد نبيل شعث، والتي قامت بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الأكاديمية والقانونية الفلسطينية والعربية والدولية.
بعد عدة مسودات ومراجعات، تم إصدار المسودة الأولى في ديسمبر 2000، تلتها مسودات أخرى حتى تم اعتماد القانون في 18 مارس 2003، بعد موافقة المجلس التشريعي الفلسطيني.
أبرز مواد الدستور الفلسطينييتميز القانون الأساسي الفلسطيني بالعديد من المواد التي تحدد هوية الدولة الفلسطينية وحقوق مواطنيها، من أبرزها:
المادة 1: تنص على أن فلسطين جزء من الوطن العربي الكبير، وأن الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية، مع التأكيد على هدف الوحدة العربية.
المادة 2: تؤكد أن الشعب هو مصدر السلطات، ويُمارسها من خلال السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
المادة 3: تحدد القدس عاصمة لفلسطين.
المادة 4: تشير إلى أن الإسلام هو الدين الرسمي، مع احترام الديانات السماوية الأخرى، وتعتبر الشريعة الإسلامية مصدرًا رئيسيًا للتشريع.
المادة 5: تنص على أن نظام الحكم في فلسطين هو ديمقراطي نيابي يعتمد على التعددية السياسية والحزبية.
المادة 23: تؤكد على حق المواطنين في المسكن الملائم.
المادة 24: تضمن حق التعليم لجميع المواطنين وتجعله إلزاميًا ومجانيًا حتى نهاية المرحلة الأساسية، كما يتضمن الدستور مواد تتعلق بالانتخابات، مدة ولاية الرئيس، وشروط تشكيل الحكومة.
يحدد المادة 34 أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يُنتخب مباشرة من قبل الشعب لمدة أربع سنوات، ويمكنه الترشح لفترة رئاسية ثانية.
التعديلات اللاحقةفي 13 أغسطس 2005، تم تعديل بعض مواد القانون الأساسي الفلسطيني، حيث تم تعديل أربع مواد رئيسية، وكان ذلك بعد موافقة المجلس التشريعي الفلسطيني على التعديلات المقترحة.
التحديات المستقبليةيستمر القانون الأساسي الفلسطيني في لعب دور أساسي في تنظيم الحياة السياسية والقانونية في فلسطين، في وقت يشهد فيه الوضع الفلسطيني تحديات متعددة.
يظل الهدف الأساسي من الدستور هو بناء دولة فلسطينية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدالة الاجتماعية لجميع المواطنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدستور الفلسطيني فلسطين روحي فتوح محمود عباس أبو مازن
إقرأ أيضاً:
السفير الفلسطيني: لن تنجح محاولات تشويه دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
أكد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى القاهرة، أن ما تقوم به بعض الجماعات من تظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، هو أمر مكشوف الأهداف ولن يُثمر عن شيء، قائلا اللوح: «من المعروف تمامًا ما تريده هذه الجماعات، لكن النتيجة ستكون صفرًا، لأن هذه الممارسات لن تتمكن من تشويه الدور المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية».
وشدد في مداخلة مع الإعلاميين محمود السعيد ونانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز على أن مصر كانت ولا تزال الراعي الأول والداعم الثابت للقضية الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني، وأنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في جميع محنه وتحدياته، مضيفًا: «الرئيس محمود عباس يؤكد دومًا أن لمصر سجلًا تاريخيًا نظيفًا في دعم الكفاح الوطني الفلسطيني، فهي صاحبة يد نظيفة، وقدمت الشهداء والجرحى والمصابين، وشاركت فعليًا في النضال الفلسطيني عبر العقود».
وأشار اللوح إلى أن موقف مصر من العدوان الأخير على قطاع غزة كان ولا يزال واضحًا وصلبًا، يجسّد ثوابت قومية ووطنية، مضيفًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي شكلت سدًا منيعًا في مواجهة مخطط التهجير، ورفضت جميع العروض والإغراءات والضغوط التي قُدمت بهدف تنفيذ هذا المخطط.
واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على أن فلسطين تثمّن عاليًا هذا الموقف المصري الذي يعكس تاريخًا مشرفًا ومصيرًا مشتركًا بين الشعبين.