لبنان ٢٤:
2025-06-18@08:56:47 GMT

كم بلغت خسائر لبنان جرّاء الحرب؟ وزير الإقتصاد يعلن

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

قال وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، اليوم الجمعة، إن الخسائر التي لحقت بالقطاعات الأساسية بالأراضي اللبنانية كافة جراء العدوان الإسرائيلي تتراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار، وفق التقديرات الأولية.

وأضاف في حوار مع "الأناضول" أن هذه الأرقام قد تتغير بعد وقف إطلاق النار وإجراء مسح ميداني لقرى ومدن الجنوب والبقاع (شرق) وبيروت وضاحيتها الجنوبية.



وأنهى سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فجر الأربعاء الماضي، قصفاً متبادلاً بدأ في الثامن من تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة خلال الشهرين الأخيرين.

وأوضح سلام أن التقديرات اللبنانية قبل توسع العدوان الإسرائيلي كانت تشير إلى خسائر بنحو 10 مليارات دولار بالقطاعات الأساسية، خاصة السياحة والزراعة، وتابع: "خلال العدوان كانت الخسائر ترتفع كلما ارتفعت شدة القصف، ولم نستطع وقتها استكمال المسوح الميدانية، إذ كانت الخسائر تقدر بمئات ملايين الدولار يوميا جراء الدمار أو تعطيل الحركة الاقتصادية".

وكشف سلام أن نحو 500 ألف لبناني فقدوا أعمالهم نتيجة نزوح نحو 1.5 مليون مواطن، علاوة على تدمير بنى تحتية ومؤسسات تجارية كثيرة وشلل كامل في القطاع السياحي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3961 شهيد و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وذلك وفق بيانات رسمية.

كذلك، تسبب عدوان إسرائيل في نزوح نحو 1.4 مليون شخص في أرجاء البلاد.

إعادة الإعمار وعن إستراتيجية لبنان لإعادة إعمار المناطق المتضررة وتعزيز النمو الاقتصادي مجددا، قال سلام: "بعد وقف إطلاق النار، الأهم هو إعادة انتظام عمل الدولة التي تحتاج لتأمين 15 أو 20 مليار دولار لإعادة إعمار البلد واقتصاده وهذا يحتاج لتكاتف ودعم دولي غير مسبوق".

ولفت الوزير إلى أنه بعد حرب تموز 2006 كانت الأرقام والدمار أقل بكثير من الوضع الحالي، وعقدت آنذاك مؤتمرات دولية عدة حتى تدفقت الأموال إلى لبنان لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد.

واستدرك أن "اليوم الظروف مختلفة عن 2006، لأن المطلوب من المجتمع الدولي إعادة انتظام العمل المؤسسي بالبلد، وفي المقدمة انتخاب رئيس جمهورية وهو أمر مهم لعكس الثقة للمجتمع الدولي".

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تشرين الأول 2022، أخفق البرلمان اللبناني خلال عدة جلسات عقدها في انتخاب رئيس جديد جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين.

وحسب سلام، فإن لبنان "يحتاج بالحد الأدنى إلى مبالغ تراوح بين 3 و5 مليارات دولار في المرحلة الأولى لانطلاق خطط إعادة الإعمار خلال الربع الأول من 2025، بما في ذلك دعم الجيش وأمور الطوارئ المتعلقة بإعادة النازحين إلى قراهم ومدنهم وخلق حركة اقتصادية في البلد".

وقال: "لدي معلومات بعدم وجود دعم كبير وأساسي لإعادة إنقاذ لبنان قبل الذهاب إلى انتخاب رئيس جمهورية وحكومة جديدة".

خطر ماثل ولفت الوزير إلى أنه "يجب أن نكون حذرين وحكيمين للغاية، لأن الأشهر المقبلة خطيرة وبالغة الأهمية، وإذا نجحنا في تحقيق فترة سلمية فسوف نتمكن من تجنب أي تصعيد من الجانب الإسرائيلي".

وقال إن "الخطر ماثل، ولهذا السبب أقول إننا لا بد أن نكون حذرين للغاية، وسوف تظل هذه الفكرة قائمة إلى أن يتحقق اتفاق إقليمي ويكون لبنان جزءًا منه، وعندها سيكون لدينا سلام دائم مع المنطقة بأكملها".

وأشاد الوزير بعلاقات بلاده مع تركيا، مؤكدا أهمية أن تكون "تركيا شريكا أساسيا في إعادة لبنان إلى وضعه الرائد ودعم اقتصاده والتعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات".

ومنذ 2019، تخيّم على لبنان أزمة اقتصادية ومالية وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، إذ أدت الى انهيار مالي وتدهور معيشي وشح في الطاقة، وتفاقمت أكثر بعد العدوان الإسرائيلي الأخير. (الجزيرة نت - الأناضول)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

نحو بيئة تعليمية متكاملة.. خطوات لإعادة المقرات إلى مكانها الطبيعي

في إطار التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة، التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية، الدكتور عمران القيب، وزير التربية والتعليم المكلّف، المهندس علي العابد، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي في العاصمة طرابلس.

وتمحور اللقاء حول مناقشة سبل تسليم المقر الحالي الذي تستغله وزارة التعليم العالي، والمملوك أصلاً لوزارة التربية والتعليم، بهدف صيانته وإعادته إلى وظيفته الأساسية كمؤسسة تعليمية تخدم قطاع التعليم العام.

كما بحث الجانبان آلية إعادة عدد من المدارس والمقرات التعليمية الأخرى التي تستخدمها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، إلى وزارة التربية والتعليم، في خطوة تهدف إلى دعم البنية التحتية للقطاع التربوي، وسد العجز القائم في المرافق التعليمية.

واتفق الوزيران خلال الاجتماع على إعادة تبعية المدارس الليبية في الخارج إلى وزارة التربية والتعليم من الجوانب الإدارية والمالية والفنية، بما يضمن توحيد المرجعية والارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة.

ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز التعاون والتكامل بين الوزارتين، بما يخدم المصلحة العامة، ويسهم في تطوير المنظومة التعليمية بمختلف مستوياتها داخل ليبيا وخارجها.

مقالات مشابهة

  • شريف عامر: الحرب الإيرانية الإسرائيلية مؤجلة منذ 30 عامًا.. كانت احتمال وهاجس
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55,493 شهيدًا و129,320 مصابا
  • العدوان الإسرائيلي على إيران.. سيناريوهات المستقبل في ضوء النظرية الواقعية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رئيس أركان الحرب الجديد في إيران
  • عبدالله بن زايد و نواف سلام يبحثان هاتفياً تداعيات الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران
  • خسائر... إنخفاض كبير في عدد الوافدين الى لبنان
  • هذا موعد استجواب وزير الاقتصاد السابق في قضايا فساد
  • المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية إعادة رسم الأحجام.. ولبنان أمام فرصة!
  • أحمد موسى: لولا أمريكا كانت إسرائيل خلصت من زمان
  • نحو بيئة تعليمية متكاملة.. خطوات لإعادة المقرات إلى مكانها الطبيعي