احميد: الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب قد يكون لها دور إيجابي في توحيد المؤسسة العسكرية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي إدريس احميد إن زيارة المبعوث الأمريكي والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لليبيا تأتي ضمن محاولات واشنطن لتعزيز مصالحها في البلاد، خاصة في الجنوب الذي يمثل حلقة وصل مهمة بين إفريقيا وأوروبا، مشيرًا إلى أن الجنوب يشهد استقرارًا كبيرًا منذ سيطرة الجيش على المنطقة وتأمين الحدود.
احميد، وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك“، أضاف: “إن الوفد الأمريكي اطلع خلال زيارته على الأوضاع الأمنية في الجنوب وعلى النهضة التي تشهدها المنطقة بعد أن تحولت من نقطة توتر ومركز للهجرة غير الشرعية إلى منطقة أكثر استقرارًا”.
واعتبر أن الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة ترامب، قد يكون لها دور إيجابي في توحيد المؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تتعامل إلا مع القوى الموجودة فعليًا على الأرض.
وأكد أن توقيت هذه الزيارة يعكس اهتمامًا أمريكيًا بالجنوب كموقع استراتيجي غني بالموارد.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تسعى لتأمين موطئ قدم لها في هذه المنطقة، خاصة مع التوجه نحو دعم المؤسسة العسكرية وتوحيدها.
وختم احميد حديثه: “إن الليبيين يجب أن يعملوا على حماية مصالحهم الوطنية في ظل هذه التحركات الدولية”، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تضع مصالحها أولًا، ما يتطلب الحذر والتعامل بوعي مع هذه الزيارات والمبادرات.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الإدارة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن التحركات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط تعكس رغبة الولايات المتحدة في تعزيز وجودها في المنطقة وتصعيد الموقف في ظل الحرب بين إسرائيل وإيران.
وحصلت قناة الجزيرة على صور أقمار صناعية لقاعدة دييغو غارسيا تظهر تمركز قاذفات بي 52 الأميركية منذ 19 يونيو/حزيران الجاري، كما تظهر تمركز عدد من الطائرات المقاتلة الأميركية بأنواع أخرى في القاعدة.
كما ذكر موقع ذا أفيشنست العسكري الأميركي أن سربين من قاذفات بي-2 غادرا قاعدة وايتمان بولاية ميزوري الأميركية متوجهين لجزيرة غوام بالمحيط الهادي.
وتوصف قاذفات "بي 2″ و"بي 52" بأنها قاذفات إستراتيجية تعتمد عليها الولايات المتحدة بشكل كبير، ويمكنها أن تحمل أسلحة تقليدية أو نووية، وإرسال هذه القاذفات إلى قاعدتي دييغو غارسيا وجزيرة غوام يعني وجود عملية تعزيز وتصعيد من قبل الولايات المتحدة في المنطقة، بحسب العقيد الفلاحي.
ويوجد في قاعدة دييغو غارسيا مدرجان بطول حوالي 3700 متر، ومستودعات ضخمة للوقود والذخائر، وتبعد بأكثر 3700 كيلومتر عن إيران.
ويوضح العقيد الفلاحي أن هذه القاذفات ترسل معها طائرات للتزود بالوقود، وتشير المعلومات إلى وجود أكثر من 30 طائرة أميركية للتزود بالوقود في المنطقة، وهو حشد كبير للولايات المتحدة، التي يبدو أنها "تحاول أن تهيئ مسرح العمليات من خلال إرسال هذه الطائرات".
إمكانيات كبيرةوعن قاذفات "بي 52″، يقول العقيد الفلاحي إنها تتألف من طاقم يتألف من 5 أشخاص، ويمكنها أن تحمل أسلحة مختلفة مثل صواريخ كروز وقنابل "جي بي يو" بأنواعها المختلفة عدا قنابل "57" التي تعتبر ضخمة جدا ولا تحملها سوى طائرة "بي 2".
ويمكن لـ"بي 52″، وهي طائرة شبحية أن تطير لمسافات كبيرة جدا تصل إلى 14 ألف كيلومتر من دون التزود بالوقود، كما يمكنها أن تطير لفترات طويلة وتتزود بالوقود، وهي مصممة لاختراق الدفاع الجوي.
إعلانوخلص العقيد الفلاحي إلى أن الولايات المتحدة لديها إمكانيات كبيرة جدا في مجال الأسلحة التقليدية والنووية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أنه سيقرر في غضون أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في حربها على إيران.