بوابة الوفد:
2025-07-09@01:37:07 GMT

التعايش والسلام أساس بناء المجتمعات السليمة

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

أكدت دار الإفتاء المصرية أن أساس العلاقة بين الناس جميعًا يجب أن يقوم على التعايش وإرساء مبادئ السلام ونبذ الكراهية والعنف، مشيرةً إلى أن استغلال الدين في الترويج للأفكار المتطرفة وإثارة الفتن يُعد من أخطر ما يهدد استقرار المجتمعات.

التعايش.. قيمة إنسانية ودينية

أوضحت دار الإفتاء أن التعايش بين البشر هو قيمة أساسية دعا إليها الإسلام وكافة الأديان السماوية، حيث جاء الدين لإصلاح النفس البشرية وتوجيهها نحو الخير.

وأكدت أن الإسلام يُعلي من قيمة السلام باعتباره أحد أسماء الله الحسنى، وأن التعايش يتطلب الاحترام المتبادل، والتسامح، والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة بعيدًا عن الصراعات والتمييز.

نبذ العنف والكراهية ضرورة مجتمعية

وأشارت الدار إلى أن الكراهية والعنف هما مفتاح الخراب، وهما أساس المشكلات التي تواجه المجتمعات اليوم. لذلك، يجب على الجميع -خاصة القيادات الدينية والمجتمعية- أن يسعوا لنشر ثقافة الحب والاحترام المتبادل، والتأكيد على أن اختلاف العقائد أو الأفكار لا يُبرر أبدًا العنف أو التمييز.

تحذير من استغلال الدين في الفتن

وحذرت دار الإفتاء من محاولات البعض استغلال الدين للترويج للأفكار المتطرفة، مؤكدةً أن ذلك لا يتفق مع روح الإسلام التي تقوم على التسامح واحترام الآخر. وقالت: "إن من يستغل الدين في إشعال الفتن أو تحقيق مصالح شخصية يسيء إلى الدين والمجتمع بأسره".

 

في ختام بيانها، دعت دار الإفتاء إلى التكاتف والعمل معًا لتعزيز قيم التعايش والسلام، ورفض كل أشكال التطرف والعنف، مُذكرةً بأهمية بناء جسور التفاهم والحوار لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء استغلال الدين العنف والكراهية السلام الدين الفتن دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

الفقر الخطر الذي يُهدد أمن الأمم

كل الأحداث والأزمات والتحديات التي كانت السبب الرئيسي في خلق ثقب في جسد الأمن القومي هو (الفقر).

الفقر.. هو السرطان الذي ينخر جسم أي أمة مهما امتلكت من إمكانيات أمنية وحربية وسياسية.

ولذلك فإن أي طرف محلي أو إقليمي أو دولي يستغل المجتمعات الفقيرة كثغرة فاعلة لزعزعة أمن أي دولة معادية أو منافسة.

البيئة الفقيرة ليس لديها ما تخسره لأنها دائماً تنظر إلى أهدافها من الزاوية المظلمة.

عندما نتطرق إلى الفقر، فإننا نعني بذلك تلك المجتمعات التي تعيش في حالة الشعور بعدم العدالة الاجتماعية، والتهميش، وعدم الشعور بالعدالة في توزيع ثروة الدولة، وعدم المساواة في الحقوق والواجبات، بالإضافة إلى غياب الحياة الكريمة وانعدام فرص العمل، وعدم الحصول على الحد الأدنى من  الأجور بما يتماشى والوضع الاقتصادي، هذه الظروف تخلق حالة غامضة متخبطة ومظلمة تعيش في دوامة البحث عن وسائل للخروج من هذا النفق، ويكون لديها هدف هو رأس الدولة باعتباره المسؤول عن الحال الذي يعانون منه.

وهذه الأسباب والمعطيات دائماً هي القمة السابغة لطرف المعادي ووسيلة سهلة لخلق قاعدة متماسكة لتهديد الأمن القومي لأي دولة.. لسهولة  التجنيد والإقناع والاستعداد لضرب الهدف الذي يعتقدون بأنه السبب الرئيسي في حالة مجتمعاتهم الفقيرة والمقهورة.

الأحداث السابقة في كل مكان وأينما وقعت أبطالها جاءوا من مجتمعات معدومة وفقيرة.

إن البيئة الحاضنة للإرهاب بأشكاله وصوره هي تلك البيئة التي تعاني الفقر في معناه الواسع وما يترتب عليه من سلوكيات متشددة والصور المظلمة اتجاه رأس الدولة.

العـلاج.. لا يكمن العلاج من وجهة نظرنا في محاربة هذه المجتمعات بقوة السلاح والترهيب وإرهاب الدولة والقتل والاعتقال والتهجير والإقصاء إلى آخر تلك الأساليب البوليسية التي أثبت الزمن وأثبت الأحداث بعدم جدوتها، وإنما زادت من تنامي ظاهرة الإرهاب بل زادت من استقطاب الرأي العام ضد الدولة.

إن العلاج.. يتطلب إعادة هيكلة الدولة في ملفاتها الاقتصادية والسياسية والأمنية، والتركيز على العدالة الاجتماعية، والمشاركة السياسية، والعدالة في توزيع ثروة الدولة، وتحسين الظروف المعيشية، والتعليم والصحة وأمن المواطن. وبذلك يمكن قطع الطريق أمام أي طرف معادي يسعى إلى استخدام تلك المجتمعات الفقيرة وتوجيهها إلى زعزعة أمن الدولة.

وهذا يشير إلى ضرورة اهتمام رأس الدولة بغالبية الشعب الذي عادة ما يمثل الطبقة البسيطة والمتوسطة والتي إذا ما ثارت قلبت الموازين رأساً على عقب دون مراعاة لأي معايير أو ترتيبات أو استراتيجيات ودون حساب العواقب وهنا يكون الكل خاسر الحاكم والمحكوم.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس السيادة د.نوارة أبو محمد محمد طاهر تشيد بحكمة الإدارة الاهلية وجهودها فى الحفاظ علي التعايش السلمي
  • نائب يحذر من استغلال موارد الدولة للدعاية الانتخابية
  • عميد أصول الدين السابق: الأخلاق جوهر الإسلام والتطرف نتاج فهم سطحي للدين
  • زراعة الفيوم تنظم ندوة تدريبية حول الطرق السليمة لتفريز البامية
  • تأجيل اولي جلسات محاكمة 89 متهم بالإنضمام لـ " لجان الشغب والعنف ضد مؤسسات الدولة "
  • التنمية والسلام
  • الفقر الخطر الذي يُهدد أمن الأمم
  • أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية:القيم الأخلاقية تلعب دوراً محورياً في بناء المجتمعات واستقرار الأسر
  • الأوقاف تعقد 317 مجلسًا فقهيًّا حول أحكام تناول المسكر والمخدر في الإسلام
  • العمل والسعي لطلب الرزق.. الإفتاء توضح مفهوم العبادة في الإسلام