هل تُجدد مصر الثقة في القائم بأعمال محافظ البنك المركزي؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
يعيش القطاع المصرفي المصري حالة من الترقب، بعد انتهاء ولاية القائم بأعمال البنك المركزي المصري حسن عبدالله في 17 أغسطس (آب) 2023، بعد مرور عام على توليه المنصب، فيما ينتظر الجميع هل سيتم التجديد له، أم ستشهد مصر محافظاً جديداً للبنك المركزي؟.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أصدر قراراً بتعيين حسن عبد الله قائماً بأعمال محافظ البنك المركزي، في 18 أغسطس (آب) 2022، خلفاً لطارق عامر، الذي اعتذر عن منصبه، قبل عام على نهاية مدته الثانية كمحافظ للبنك المركزي.التجديد سيد الموقف من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البهواشي، أن التجديد للقائم بأعمال البنك المركزي حسن عبد الله هو "سيد الموقف" حالياً.
وقال البهواشي لـ24: "الوضع في القطاع المصرفي المصري الآن لا يحتمل القلاقل، فالاتجاه الواضح حالياً يسير نحو التجديد للقائم بأعمال محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، حتى يسود الهدوء في القطاع المصرفي المصري".
وأضاف الخبير الاقتصادي، "أداء حسن عبد الله كقائم بأعمال محافظ البنك المركزي جيد، والأوضاع طيبة خلال فترة توليه المنصب منذ عام".
التحديات
وتابع البهواشي، "التحديات التي تواجه محافظ البنك المركزي خلال الفترة المقبلة هي توفير العملة الصعبة من الدولار الأمريكي، ومكافحة التضخم المرتفع، والذي يتزايد يوماً بعد يوم، والتحديان مرتبطان ببعضهما البعض، كما أن السوق الموازية للدولار يعد تحدياً كبيراً أيضاً، لأنه يسبب أزمة أكبر، ويضغط أكثر على العملة الصعبة، وذلك كله يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن المصري".
من جهته أوضح خبير أسواق المال أحمد معطي، أن التجديد لمحافظ البنك المركزي من عدمه هو قرار سياسي وليس اقتصادياً، وبالتالي لا يمكن التكهن بما إذا كان سيتم التجديد للقائم بالأعمال حسن عبد الله، أو إسناد المنصب لشخص آخر.
وقال معطي لـ24: "أما عن التحديات التي تواجه محافظ البنك المركزي في الفترة المقبلة هي نفس تحديات أي بنك مركزي في أي دولة في العالم، حيث يسعى للتوزان في سعر الصرف، كما أنه يسعى إلى أن يصل لمستهدفات التضخم".
وتابع خبير أسواق المال،: "التضخم في مصر الآن 40%، وهذا أكبر تحدٍ، فهو بحاجة إلى أن يهبط بالتضخم من 40% إلى 9%".
وأضاف معطي، "التحدي الثالث هو استقرار الجهاز المصرفي، والجهاز المصرفي المصري مستقر".
وأشاد خبير أسواق المال، بالقائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله، واصفاً أدائه بالرائع خلال فترة توليه المنصب الأهم في الجهاز المصرفي المصري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محافظ البنك المركزي مصر البنك المركزي المصري المصرفی المصری حسن عبد الله
إقرأ أيضاً:
تحويلات المغتربين تقفز 70%| الاقتصاد المصري يحصد ثمار الثقة.. خبير يوضح
في مشهد يعكس عمق العلاقة بين المصريين بالخارج ووطنهم الأم، حققت تحويلات العاملين في الخارج طفرة ملحوظة خلال الشهور الـ11 الأولى من العام المالي 2024/2025، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى تدفقات النقد الأجنبي لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز استقراره.
طفرة قياسية في التحويلات الماليةبحسب أحدث بيانات البنك المركزي المصري، ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج بنسبة كبيرة بلغت 69.6%، لتسجل نحو 32.8 مليار دولار خلال الفترة من يوليو 2024 إلى مايو 2025، مقارنةً بنحو 19.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق.
هذه الزيادة غير المسبوقة تشير إلى تغير جوهري في سلوك وتوجهات المصريين المغتربين، الذين اختاروا القنوات الرسمية لضخ أموالهم داخل الاقتصاد الوطني.
الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، اعتبر هذا الارتفاع "مؤشرًا قويًا على استعادة الثقة في الاقتصاد المصري"، خصوصًا في ظل الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي اتخذتها الحكومة.
وأشار إلى أن هذه التحويلات باتت تمثل ركيزة استراتيجية للنقد الأجنبي، بل ونافست في أوقات عدة إيرادات قطاعات تقليدية مثل السياحة وقناة السويس، ما يمنحها دورًا محوريًا في استقرار الجنيه المصري وتعزيز الاحتياطي النقدي للبلاد.
الاستثمار والادخار في الداخل.. عودة الثقةويضيف الشامي أن "هذه القفزة تعكس أيضًا تحسن البيئة الاستثمارية داخل مصر"، مع ارتفاع العوائد على شهادات الادخار المحلية، الأمر الذي شجع الكثير من المصريين بالخارج على تحويل أموالهم بهدف الاستثمار أو الادخار داخل البلاد بدلاً من الخارج.
دعوة لتوجيه التحويلات نحو التنميةوفي ختام حديثه، شدد الشامي على أهمية استمرار السياسات التي تضمن سهولة التحويلات وثقة المغتربين في الجهاز المصرفي المصري، داعيًا إلى توجيه هذه التدفقات المالية نحو مشروعات إنتاجية تخلق فرص عمل وتسهم في نمو اقتصادي مستدام.
رسالة من الخارج.. المصريون يدعمون وطنهم بثقة ووعيإن الأرقام الأخيرة لتحويلات المصريين بالخارج لا تقتصر فقط على بعدها المالي، بل تعكس رسالة معنوية واضحة ان المصريون في الخارج يرغبون في أن يكونوا جزءًا من الحل، لا سيما في الأوقات الدقيقة. دعمهم المتزايد هو شهادة ثقة في المسار الاقتصادي للبلاد، ورسالة أمل تُترجم إلى أرقام حقيقية على أرض الواقع.