زيلينسكي يطالب الناتو بحماية أجزاء من أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده يمكن أن توافق على وقف إطلاق النار مع روسيا، إذا وسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) حمايته لأجزاء من البلاد، تسيطر عليها أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية، الجمعة،: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فنحن بحاجة إلى وضع أراضي أوكرانيا التي تقع تحت سيطرتنا تحت مظلة حلف شمال الأطلسي".
وتابع: "نحتاج إلى القيام بذلك بسرعة. ثم يمكن بعد ذلك أن تسترجع أوكرانيا المناطق "المحتلة" من أراضيها بطريقة دبلوماسية".
وقال إنه لم يتم التفكير في هذه الخطة من قبل لأنها لم تطرح على أوكرانيا بشكل رسمي. وأوضح أنه يجب أن تتسع الدعوة من حلف الناتو إلى كل أراضي أوكرانيا المعترف بها دولياً . ولا يسمح الدستور الأوكراني بالاعتراف بأراض تحت الاحتلال الروسي.
وألمح زيلينسكي أخيراً، في خطاب ألقاه في البرلمان في كييف، إلى أن أوكرانيا قد لا تحتاج إلى استعادة جميع الأراضي المحتلة بطرق عسكرية، وأنه يمكن أن تترك هذا الأمر لحل دبلوماسي في المستقبل.
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن تصريحات زيلينسكي تأتي فيما تواجه أوكرانيا ضغطاً متزايداً على طول الخطوط الأمامية، التي تبلغ ألف كيلومتر (620 ميلاً).
وفي أحدث تقرير له، ذكر معهد دراسات أبحاث الحرب، ومقره واشنطن، اليوم السبت، أن القوات الروسية تقدمت أخيراً بالقرب من كوبيانسك، في توريتسك وبالقرب من بوكروفسك وفيليكا نوفوسيلكا، وهو طريق لوجستي رئيسي للجيش الأوكراني.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن البلاد تعرضت لهجوم من 10 طائرات روسية بدون طيار، تم إسقاط 8 منها فوق مناطق كييف وتشيركاسي وكيروفوهارد ودنيبروبيتروفسك وخيرسون. عادت إحدى الطائرات بدون طيار إلى الأراضي المحتلة من قبل روسيا، بينما اختفت الطائرة بدون طيار الأخيرة من الرادار، وهو ما يشير غالباً إلى استخدام الدفاعات الإلكترونية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا حلف الناتو الحرب الأوكرانية حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
مسيرات وصواريخ روسية تضرب كييف وتدمر مباني سكنية
استهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها بهجمات مكثفة خلال ساعات الليل، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة التوجيه، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل وإصابة العشرات، إلى جانب اندلاع حرائق واسعة النطاق في مناطق سكنية وتدمير مدخل محطة مترو كانت تُستخدم كملجأ من الغارات الجوية.
وأكدت السلطات الأوكرانية، صباح الاثنين، أن الهجوم تركز على عدة أحياء داخل العاصمة، أبرزها حي شيفتشينكيفسكي، أحد أكثر الأحياء ازدحامًا وحيوية في كييف، حيث سُوِّي مدخل مبنى سكني شاهق بالأرض جراء الانفجار، وسط أنباء عن وجود مدنيين عالقين تحت الأنقاض، بحسب وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو.
وقال كليمينكو: "الضربة دمّرت جزءًا كبيرًا من البنية التحتية المدنية، وتسببت في إصابة عشرة أشخاص على الأقل، والعدد مرشح للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ"، مضيفًا أن ستة من أحياء كييف العشرة تعرضت لأضرار مباشرة.
وفي السياق ذاته، أعلن حاكم منطقة كييف، ميكولا كلاشنيك، مقتل امرأة تبلغ من العمر 68 عامًا في ضواحي العاصمة، إضافة إلى إصابة ثمانية آخرين على الأقل في الهجمات التي طالت العاصمة والمنطقة المحيطة بها.
وأظهرت الصور التي نشرتها خدمة الطوارئ الأوكرانية رجال الإنقاذ وهم يجلون السكان وسط الظلام، بين أنقاض المباني المحترقة، حيث أنقذت فرق الطوارئ عددًا من المدنيين بينهم امرأة حامل.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو، عبر تيليغرام: "أسلوب الروس لم يتغير، يواصلون استهداف الأماكن التي يتجمع فيها المدنيون، سواء المباني السكنية أو الملاجئ، في محاولة لبث الرعب وكسر صمود السكان".
ورغم أن موسكو لم تعلّق رسميًا على الهجمات حتى لحظة إعداد الخبر، فإنها عادة ما تؤكد استهدافها لمنشآت عسكرية أو بنية تحتية "مرتبطة بالمجهود الحربي"، ومع ذلك، تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن آلاف المدنيين قتلوا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، غالبيتهم في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية.
وتأتي هذه الضربة في وقت تتزايد فيه الضغوط الميدانية على القوات الروسية في جبهات شرقية وجنوبية، ما قد يفسّر التصعيد الجوي كرسالة ردع أو محاولة لتقويض المعنويات المدنية والعسكرية الأوكرانية.